هل استأثر ابن عباس ببيت مال البصرة؟

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

هل استأثر ابن عباس ببيت مال البصرة؟

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

ذكر الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة - عليه السلام - في مجموعه غير مرة أن الصحابي الجليل عبد الله بن العباس - رضي الله عنه - أخذ بيت مال البصرة وصدر به على الإبل بعد أن ولاه إياها أمير المؤمنين - عليه السلام. مما قال: "وكذلك وَلَىَّ عبدالله بن العباس رضي الله عنه البصرة فذهب ببيت مالها أخذه وصدر به على الإبل، والقصة مشهورة بحيث لا ينكرها أهل العلم، وخاطبه علي عليه السلام في ذلك خطاباً يطول شرحه ...".

هذه أول مرة أسمع فيها هذه الرواية، فيا ترى ما مدى صحتها؟
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

أخي الكستباني, قد يكون جوابك في هذا النص من نهج البلاغة, مع ملاحظة أن الشريف الرضي جامع النهج كان في عصر العباسيين.

تحياتي


[ 41 ]
ومن كتاب له عليه السلام
إلى بعض عماله


أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي كُنْتُ أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي (1) ، وَجَعَلْتُكَ شِعَارِي وَبِطَانَتِي، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِي رَجُلٌ أَوْثَقَ مِنْكَ فِي نَفَسِي، لِمُوَاسَاتِي (2) وَمُوَازَرَتِي (3) وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَيَّ. فَلَمَّا رَأَيْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ قَدْ كَلِبَ (4) ، وَالْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ (5) ، وَأَمَانَةَ النَّاسِ قَدْ خَزِيَتْ (6) ، وَهذهِ الْأَُمَّةَ قَدْ فَنَكَتْ (7) وَشَغَرَتْ (8) ، قَلَبْتَ لِإِبْنِ عَمِّكَ ظَهْرَ الِْمجَنِّ (9) ، فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِينَ، وَخَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِينَ، وَخُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ، فَلاَ ابْنَ عَمِّكَ آسَيْتَ (10) ، وَلاَ الْأَمَانَةَ أَدَّيْتَ. وَكَأَّنكَ لَمْ تَكُنِ اللهَ تُرِيدُ بِجِهَادِكَ، وَكَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ، وَكَأَنَّكَ إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ (11) هذِهِ الْأُمَّةَ عَنْ دُنْيَاهُمْ، وَتَنْوِي غِرَّتَهُمْ (12) عَنْ فَيْئِهِمْ (13) ! فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ الشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ الْأُمَّةِ، أَسْرَعْتَ الْكَرَّةَ، وَعَاجَلْتَ الْوَثْبَةَ، وَاخْتَطَفْتَ مَا قَدَ رْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَأَيْتَامِهِمُ، اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْأَزَلِّ (14) دَامِيَةَ (15) الْمِعْزَى (16) الْكَسِيرَةَ (17) ، فَحَمَلْتَهُ إِلَى الْحِجَازِ رَحيِبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ، غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ (18) مِنْ أَخْذِهِ، كَأَنَّكَ ـ لاَ أَبَا لِغَيْرِكَ (19) ـ حَدَرْتَ (20) إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ (21) مِنْ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، فَسُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ؟ أَوَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ (22) الْحِسَابِ! أَيُّهَا الْمَعْدُودُ ـ كَانَ ـ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي الْأَلْبَابَ، كَيْفَ تُسِيغُ (23) شَرَاباً وَطَعَاماً، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تَأْكُلُ حَرَاماً، وَتَشْرَبُ حَرَاماً، وَتَبْتَاعُ الْإِمَاءَ وَتَنْكِحُ النِّسَاءَ مِنْ مَالِ الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدِينَ، الَّذِينَ أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِمْ هذِهِ الْأَمْوَالَ، وَأَحْرَزَ بِهِمْ هذِهِ الْبِلاَدَ! فَاتَّقِ اللهَ، وَارْدُدْ إِلَى هؤُلاَءِ الْقَوْمِ أمَوَالَهُمْ، فإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْكَ لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اللهِ فِيكَ (24) ، وَلاََضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي الَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلاَّ دَخَلَ النَّارَ! وَ وَاللهِ لَوْ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فعَلاَ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْتَ، مَا كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ (25) ، وَلاَ ظَفِرَا مِنِّي بَإِرَادَة، حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُمَا، وَأُزِيحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا. وَأُقْسِمُ بِاللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَا أَخَذْتَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلاَلٌ لِي، أَتْرُكُهُ مِيرَاثاً لِمَنْ بَعْدِي، فَضَحِّ رُوَيْداً (26) ، فَكَأنَّكَ قَدْ بَلَغَتَ الْمَدَى (27) ، وَدُفِنْتَ تَحْتَ الثَّرَى (28) ، وَعُرِضَتْ عَلَيْكَ أَعْمَالُكَ بِالْمَحَلِّ الَّذِي يُنَادِي الظَّالِمُ فِيهِ بِالْحَسْرَةِ، وَيَتَمَنَّى الْمُضَيِّعُ الرَّجْعَةَ، (وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ) (29) ! وَالسَّلامُ.
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أشكرك أخي نشوان على هذه الالتفاتة والتنويه. السؤال الذي يفرض نفسه الآن بعد أن وجدنا هذا النص "الخفي" ، هل كان عبد الله بن العباس - رضي الله عنهما - هو الوحيد الذي وَلِيَ لأمير المؤمنين - عليه السلام - من أبناء عمومته؟ إن كان الجواب نعم! فقد أُجيبَ استفهامي.
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

أخي الكستباني,

الذي أعرفه أن عبيد الله بن العباس أخا عبد الله كان واليا للإمام على اليمن... ولكن خيانته كانت للإمام الحسن عندما كان على طليعة جيشه إلى الشام حيث ذهب إلى معاوية خلسة مخلفا الجيش وراءه.... وإن لم تخني الذاكرة فإن نصر بن مزاحم ذكر قصة خيانة عبيد الله في كتابه وقعة صفين وذكر أن قيس بن سعد بن عبادة خطب في الناس بعدما اتضح هروب عبيد الله وقال كلاما عنه وعن أخيه وأبيه أيضا قد يكون فيه بعض الرد على تساؤلك أو قد يزيدك حيرة :D

كما بإمكانك مراجعة شرح هذا النص في كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.

المعذرة لأن الكتابين السابقين ليسا بحوزتي الآن.

تحياتي
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أبشر أخي نشوان قد انقشعت الحيرة، وكفاني الله شر ازديادها :)
(والله لو ما ان عبد الله بن عباس عندي حنج ما قلّبت وسألت :) )

ذكر الإمام العظيم يحيى بن حمزة - عليه السلام - في الديباج الوضي أن الكلام كان موجهاً إلى عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -، وذكر أيضاً رجوعه وإنابته (وهذا لا يليق إلا بمثل من هو في منزلته رضوان الله عليه). قال - عليه السلام - بعد انتهائه من شرح الكلام:
ولقد بالغ في عتاب ابن عباس وشدد النكير عليه، وخشن له في القول، وأغلظ عليه في الوعيد؛ لما يعلم من حسن بصيرته وشدة ورعه، وتحرزه في أمور الديانة، واتقاد قريحته في العلم، ولما بلغه الكتاب على ما اشتمل عليه من الخشونة والمبالغة في العتاب وإظهار اللائمة، لم يتمالك في الإذعان والانقياد، ورد المال، وإظهار الندم عمَّا فعل من ذلك، والاعتذار إلى أمير المؤمنين كرم الله وجهه في هذه الزلة، وهكذا يكون حال أهل البصائر النافذة، ومن يرده الله بتوفيقه، وحقيق بمن كان حاله كحال ابن عباس في التقدم في العلم وإحراز الفضل أن يتداركه الله بالتوفيق من عنده، فما قصد أمير المؤمنين بما فعل؛ إلا تشنيعاً للقضية عليه لفضله وتمييزه، وليكون ذلك وازعاً لمن يكون في درجته عن اقتحام مثل هذه الشبه، والورود على مثل هذه الموارد الضنكة القبيحة عند الله.
أما ابن أبي الحديد - رحمه الله - فقد ذكر اختلاف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب، وأن الأكثرين قالوا: إنه عبد الله بن عباس.
وقد اختلف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب، فقال الأكثرون: إنه عبد الله بن العباس رحمه الله، ورووا في ذلك روايات، واستدلوا عليه بألفاظ من ألفاظ الكتاب كقوله: أشركتك في أمانتي، وجعلتك بطانتي وشعأري ، وأنه لم يكن في أهلي رجل أوثق منك، وقوله: على ابن عمك قد كلب، ثم قال ثانياً: قلبت لابن عمك ظهر المجن ثم قال ثالثاً: ولابن عمك آسيت، وقوله: لا أبا لغيرك، وهذه كلمة لا تقال إلا لمثله، فإما غيره من أفناء الناس، فإن علياً رضي الله عنه كان يقول: لا أبا لك.
وقوله: أيها المعدود كان عندنا من أولي الألباب. وقوله: لو أن الحسن والحسين رضي الله عنهما، وهذا يدل على أن المكتوب إليه هذا الكتاب قريب من أن يجري مجراهما عنده.
وقد روى أرباب هذا القول أن عبد الله بن عباس كتب إلى علي رضي الله عنه جواباً من هذا الكتاب، قالوا: وكان جوابه: أما بعد، فقد أتاني كتابك تعظم علي ما أصبت من بيت مال البصرة، ولعمري إن حقي في بيت المال أكثر مما أخذت، والسلام. قالوا: فكتب إليه علي رضي الله عنه: أما بعد، فإن من العجب أن تزين لك نفسك أن لك في بيت مال المسلمين من الحق أكثر مما لرجل واحد من المسلمين، فقد أفلحت إن كان تمنيك الباطل، وادعاؤك ما لا يكون ينجيك من المأثم، ويحل لك المحرم، إنك لأنت المهتدي السعيد إذاً! وقد بلغني أنك اتخذت مكة وطناً، وضربت بها عطناً، تشتري بها مولدات مكة والمدينة والطائف، تختارهن على عينك، وتعطي فيهن مال غيرك، فارجع هداك الله إلى رشدك، وتب إلى الله ربك، واخرج إلى المسلمين من أموالهم، فعما قليل تفارق من ألفت، وتترك ما جمعت، وتغيب في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد فارقت الأحباب، وسكنت التراب، وواجهت الحساب، غنياً عما خلفت، فقيراً إلى ما قدمت، والسلام.
قالوا: فكتب إليه ابن عباس: أما بعد، فإنك قد أكثرت علي، ووالله لأن ألقى الله قد احتويت على كنوز الأرض كلها، وذهبها وعقيانها ولجينها، أحب إلي من أن ألقاه بدم امرىء مسلم. والسلام.
وقال آخرون وهم الأقلون: هذا لم يكن، ولا فارق عبد الله بن عباس علياً رضي الله عنه، ولا باينه ولا خالفه، ولم يزل أميراً على البصرة إلى أن قتل علي رضي الله عنه.
قالوا: ويدل على ذلك ما رواه أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني من كتابه الذي كتبه إلى معاوية من البصرة لما قتل علي رضي الله عنه، وقد ذكرناه من قبل، قالوا: وكيف يكون ذلك ولم يخدعه معاوية، ويجره إلى جهته، فقد علمتم كيف اختدع كثيراً من عمال أمير المؤمنين رضي الله عنه واستمالهم إليه بالأموال، فمالوا وتركوا أمير المؤمنين رضي الله عنه، فما باله قد علم النبوة التي حدثت بينهما، لم يستمل ابن عباس، ولا اجتذبه إلى نفسه، وكل من قرأ السير وعرف التواريخ يعرف مشاقة ابن عباس لمعاوية بعد وفاة علي رضي الله عنه، وما كان يلقاه به من قوارع الكلام، وشديد الخصام، وما كان يثني به على أمير المؤمنين رضي الله عنه ويذكر خصائصه وفضائله، ويصدع به من مناقبه ومآثره، فلو كان بينهما غبار أو كدر لما كان الأمر كذلك، بل كانت الحال تكون بالضد لما اشتهر من أمرهما.
وهذا عندي هو الأمثل والأصوب.
وقد قال الراوندي: المكتوب إليه هذا الكتاب هو عبيد الله بن العباس، لا عبد الله، وليس ذلك بصحيح، فإن عبيد الله كان عامل علي رضي الله عنه على اليمن، وقد ذكرت قصته مع بسر بن أرطأة فيما تقدم، ولم ينقل عنه أنه أخذ مالأ، ولا فارق طاعة.
وقد أشكل علي أمر هذا الكتاب، فإن أنا كذبت النقل وقلت: هذا كلام موضوع على أمير المؤمنين رضي الله عنه، خالفت الرواة، فإنهم قد أطبقوا على روآية هذا الكلام عنه، وقد ذكر في أكثر كتب السير. وإن صرفته إلى عبد الله بن عباس صدني عنه ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين رضي الله عنه في حياته وبعد وفاته. وان صرفته إلى غيره لم أعلم إلى من أصرفه من أهل أمير المؤمنين رضي الله عنه، والكلام يشعر بأن الرجل المخاطب من أهله وبني عمه، فأنا في هذا الموضع من المتوقفين!
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

إذا كان في هذا كفاية لزوال الحيرة عنك أخي الكستباني فجميل..

ولكن وآه من لكن :D

من قراءتي البسيطة للتاريخ لم أجد أي ذكر لابن عباس عند استشهاد الإمام عليه السلام فأين كان؟

ثم أين كان عند بيعة الإمام الحسن؟
وهل كان للحكم العباسي (الذي استمر أكثر من خمسمأة عام) دور في تلميع صورة جدهم بالشكل التي هي عليه الآن؟

ثم إذا كان هذا الكتاب موجه له كما هو الظاهر.... فلماذا لم يذكره الشريف الرضي باسمه خاصة إذا كان قد تراجع عن فعلته كما رجح ذلك الإمام ابن حمزة وابن أبي الحديد رحمهما الله؟

بالنسبة لي لا زلت محتارا... وإن مكنني الله سأبحث في هذا الموضوع في المستقبل إن شاء الله.

تحياتي
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

قد يكون فقدانه لبصره سبباً يفسر عدم ذكره على صفحات التأريخ في تلك المناسبتين، وقولهم أنه فقد بصره بكاءاً على أمير المؤمنين مجرّد تخمين (على الأقل في رأيي!).
وهل كان للحكم العباسي (الذي استمر أكثر من خمسمأة عام) دور في تلميع صورة جدهم بالشكل التي هي عليه الآن؟
لا أعتقد ذلك. فهو من هو عند الزيدية على الرغم من العداء الطويل العريض بين أئمة أهل البيت والملوك العباسيين. وصورته رضوان الله عليه لامعة من قبل الحكم العباسي وبعده. فقد نشأ في كنف المدرسة المصطفوية، ثم تخرج من المدرسة الحيدرية بامتياز. لكنه يضلّ بشراً غير معصوم، وكل ابن آدم خطّـاء وخير الخطائين التوابون.

رضوان الله عليه وعلى البقية من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الأخيار ...

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“