تســاؤلات للأخـوة الـزيدية

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
مثــير الشبهــات

تســاؤلات للأخـوة الـزيدية

مشاركة بواسطة مثــير الشبهــات »

بسم الله والصـلاة والسـلام على رسول الله وآله ..

الأخـوة الزيدية

السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وبعد :


أخوكم ( مثــير الشبهــات ) زيدي ؛ ولكن هناك بعض التســاؤلات التي تحـيرني شخصـياً ، أو تلك التي توجّـه إليّ من الأخـرين بقصد الفهم أو التعجـيز ، ومنها هذه التسـاؤلات التي آمل أن تتسـع لها صدوركم وتحظى باهتمامكم والإجابة عليهـا دون تحفـظ بما ترونه صحيـحـاً :

1 - هل إمامة أمـير المؤمنين علي (ع) ثابتة بالنص الجلي أم الخفي ؟

2 - في يوم الغدير أيقن جميع الصحـابة بأن الإمام بعد الرسـول (ص) علي (ع) فلمـاذا تقدموا عليه ، وكيف تجـرؤا على ذلك مع ما نعلم من قوة إيمانهم ؟

ولمـاذا لم نجد أيّ احتجـاج صـريح من الإمام نفسـه أو من غـيره على تقدم أبي بكـر ؟؟؟

3 - هل إمـامة أهل البيت (ع) مسـألة قطعـية أم إجتهـادية ؟ وإن كانت قطعية فلمـاذا أجتهـد علماؤنا المعـاصـرون وأجازوها في غيرهم ؟

4 - ما حكم من لم يؤمـن بإمـامة أهل البيت (ع) وأنكـرها عن جهل أو شبهة أو تأويل ؟

5 - ما موقف الزيدية من ما يسـمى بالشـركيات ، التي يتهم الوهابيون الصـوفية ومن وافقهم بها كالإستغاثة ودعـاء الأموات والذبح والنذر لهم ؟




محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

الحمد لله

جوابا عللا السؤال الاول "1 - هل إمامة أمـير المؤمنين علي (ع) ثابتة بالنص الجلي أم الخفي ؟ "

اليك هذا

اقتباس :
" من الكاشف الامين:

"أهل البيت عليهم السلام لا يختلفون في أصول الدين
فإن قلت: كيف اختلف هؤلاء الأئمة في النص هل هو جلي أم خفي ؟ وكيف اختلفت حكاياتهم عن الزيدية مع أن النصوص في أيديهم الجميع متفقون على صحتها، ومع أنكم تقولون: إن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلفون فيما يتعلق بالعقائد وأصول الدين ؟

قلت: أما اختلافهم عليهم السلام هل النص جلي أم خفي، فلم يتوارد على موضع واحد من تلك النصوص، بل من قال: إنه جلي، فذلك نظراً منه إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " علي إمام البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله "، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " سلموا على علي بإمرة المؤمنين "، وقوله: " وهو وليكم بعدي "، وقوله: " وهو الخليفة بعدي "، وقوله: " وأولى الناس بالأمة بعدي "، والوصاية ونحو ذلك من الأحاديث الآحادية لفظها المتواتر معناها لمن التفت إليها وتتبعها حتى أفادته العلم بتواتر المعنى، ومن قال: إنه خفي، نظراً منه إلى خبر المنـزلة وخبر الغدير وآية:﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ الله﴾ {المائدة:55}، فإن دلالة ذلك مما يحتاج إلى نظر وتأمل وتقديم مقدمات من أن منازل هارون الشركة في الأمر وأنه خليفته في قومه، ومن أن الآية نازلة في شأن أمير المؤمنين عليه السلام ، وما المراد بلفظ الولي؟ وكذلك ما المراد بلفظ مولى في خبر الغدير؟ ثم لم يلتفت أهل هذا القول إلى تلك الأحاديث الآحادية نظراً منه إلى أن الآحادي لا يفيد القطع فلم يتبعها ويحفل بشأنها حتى تفيده التواتر المعنوي كما فعله أهل القول الأول، فبقي المعنى لدى أهل القول الأخير غير متواتر، وصار عند أهل القول الأول متواترا فوصفه كل منهم بما ثبت لديه، لذلك ترى القرشي والإمام المهدي وشارح القلائد وغيرهم من أهل القول الثاني لم يذكروا في احتجاجاتهم على ثبوت إمامة أمير المؤمنين عليه السلام شيئاً من تلك الأحاديث الآحادية ويقتصروا على الآية وخبر المنـزلة وخبر الغدير، إلا أن القرشي احتج بالوصاية والعصمة لتواترهما وهما من قبيل الخفي، وأهل القول الأول يذكرون الأحاديث ويكثرون من نقلها مع ذكر الآية وخبر الغدير والمنـزلة، ثم يطلقون على مضمون الجميع أنه جلي، فلم يختلفوا في صحة تلك الأحاديث ولا في حديث معين هل هو جلي أم خفي، وكيف يختلفون في ذلك وهم أعرف الناس بما روي عن أبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وأعرف بمواضع اللغة وأحكامها.
وأما قول السائل: ومع أنكم تقولون: إن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلفون فيما يتعلق بالعقائد وأصول الدين.

فجوابه: أنهم عليهم السلام لم يختلفوا في أمهات المسائل الواجب معرفتها كإثبات إمامة أمير المؤمنين بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل وأنها قطعية، وإنما اختلفوا في وصف الدلالة عليها هل هي جلية أم خفية وذلك مما لا يجب معرفته، وإنما هو من متعلقات المسألة المذكورة وفروعاتها ومثل ذلك لا يضر الاختلاف فيه ولا يقدح في دقة نظرهم وسمو درجتهم كما في سائر الفرعيات، هذا [ و ] قد مر أن القول بإمامة الحسنين عليهما السلام بعد أبيهما هو قول جميع الزيدية والإمامية والمعتزلة وجمهور الأشعرية بل جميعهم قبل صلح الحسن عليه السلام ، لكن عند الزيدية والإمامية: ثبوت إمامتهما بنص الخبر المذكور،وعند المعتزلة والأشعرية: بل بالعقد والاختيار، وتأولوا الخبر بأن المراد منه أنهما يصلحان للإمامة بعد علي عليه السلام ، واعترضوا استدلال الأصحاب بأنه لو كان المراد النص على ثبوت إمامتهما لاقتضى ذلك عقيب النطق به فيصيران إمامين في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وزمن علي عليه السلام وهو باطل إجماعاً، فلم يبق إلا أن المراد به الإخبار بالصلاحية وليس كل من صلح صار إماماً."

أ . هـ
"
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

"في يوم الغدير أيقن جميع الصحـابة بأن الإمام بعد الرسـول (ص) علي (ع) فلمـاذا تقدموا عليه ، وكيف تجـرؤا على ذلك مع ما نعلم من قوة إيمانهم ؟

ولمـاذا لم نجد أيّ احتجـاج صـريح من الإمام نفسـه أو من غـيره على تقدم أبي بكـر ؟؟؟"
الجواب والله الهادي للصواب
أن الزيدية قد اجمعت على أن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب بلا فصلٍ وأن من تقدم عليه من الصاحبة قد أخطأ وعصى .
قال الامام عبد الله بن حمزة في مجموعه المنصوري
" الإمامة في علي عليه السلام فهي ثابتة بالنص فيه وفي ولديه عليهم السلام ، والنص عليهم معلوم، والأمة بين محتج به ومتأول له، وتقدم من تقدم على علي عليه السلام من جملة الأحداث بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي أخطأ راكبها، ولسنا نعلم قدر عقوبة ذلك الخطأ عند الله سبحانه؛ لأن الخطيئة الكبيرة قد تصغر بقدر عظم صاحبها وتقدم إحسانه، كما نعلم من إقالة أهل الكرامة الهفوات والعثرات والتجاوز عنهم من فارط السيئات بخلاف من لا حق له ولا مكان.
وقد كان المتقدم على علي عليه السلام من أعظم الناس على الرسولً بعد أهل بيته حقاً، وأقفاهم لآثاره، وهم خلة أصحابه وخيارهم ومنهم صاحبه وناصره، ومنهم ظهره ولهم حرمة، وقد أقدموا على ما لم يوسع لهم في ارتكابه ولا قام لهم دليل بجوازه، فإن عفا الله عنهم فأهل العفو وهم أقمن الناس به، وإن عاقبهم فما ربك بظلام للعبيد .
فهذا ما عندنا في هذه المسألة مجملاً فتفهمها موفقاً، فقد رأينا أن نجعل لك هذه المسألة كالأصل لما بعده، ولا يمكن أحد أن تصح دعواه على أحد من سلفنا الصالح عليهم السلام أنهم نالوا من الصحابة رضي الله عنهم أو سبوهم، بل يعتقدون فيهم أنهم قبل الإحداث أنهم خير خلق الله بعد محمد وعلي وولديهما صلوات الله عليهم وعلى الطيبين من آلهم، ويقولون قد أخطئوا بالتقدم على علي عليه السلام وعصوا بذلك معصية قدرها إلى الله سبحانه والخطأ لا يبرأ منه إلا الله تعالى، وقد عصى آدم ربه فغوى؛ فإن حاسبهم فبذنب قدموه، وإن عفا عنهم فهو أهل العفو وهم يستحقون بحميد سوابقهم" أ. هــ
اقول :
وخبر يوم الغدير محل نزاع بعتبار :
هل الخبر يفيد العلم الضروري أم يفيد العلم الاستدلالي ؟
فمن قال: إنه يفيد العلم الضروري مثل الامامية ذهب الى تكفير وتفسيق الصحابة لمخالفتهم القطعي الضروري .

ومن قال :إن الخبر يفيد العلم الاستدلالي وهم عامة الزيدية توقف عن التكفير والتفسق والترضية واكتفى بالتشكي كما صرح بذلك أمير المؤمنين في العديد من خطبه مثل الخطبة الشقشقية التى تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها قال :
"أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً. وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ!
ترجيح الصبر
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى ، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذًى، وَفي الحَلْقِ شَجاً ، أَرَى تُرَاثي نَهْباً، " أ .هـ
وقوله لعبد الله بن عباس رضي الله عنه حين دخل عليه بذي قار وهو يخصِف نعله فقال له : لا قيمةَ لها يا امير المؤمنين ! فقال: والله لَهِيَ أَحَبُّ إِليَّ من إِمرتكم، إِلاّ أَن أُقيم حقّاً، أَوأَدفع باطلاً. أهـ
اقول : ومرده عليه السلام التشكي من اتباعه الذين كلفهم الله أن يعتقدوا امامته وينخرطوا في حزبه ويطيعوا امره وينفذوه بدليل قوله : "امرتكم" أي لستم اهلا لقيادتي لكم ...
لا أنه عليه السلام كان يتشكى من منصبه الذي كلفه الله به والله أعلم .
وقولكم أخي " وكيف تجـرؤا على ذلك مع ما نعلم من قوة إيمانهم ؟
"
اقول: الصحابة على اقسام هنا

• منهم من عارض بيعة ابو بكر مثل عمار وسلمان وابو ذر وسعد بن عبادة الذي رفض أن يبايع ابا بكر وغيرهم ممن تحزبوا حول أمير المؤمنين والذي لم يبايع ابو بكر الا بعد ستة اشهر من وفاة رسول الله مكرها كما افاده صاحب المصابح وهو المروي في صحيح البخاري وغيره.
• ومنهم من خاف وخضع لغلبة القوة مثل بقية الانصار وغيرهم من اهل المدينة .
• ومنهم من قام ونصر ابو بكر مثل عمر وغيره من المهاجرين .

وعليه فإن محاكمة النوايا والدوافع هنا وفي هذه المسألة بالذات أمر محير لنا بعتبار ما لهم من سابقة وصحبة ونكتفي بما ذكرنا أعني التوقف وعدم الترضية والتشكي ولا نقول مثل ما
قال بعض الأنصار: مجيباً على قولهم:
إن سبب قتل سعد بن عبادة أنه بال قائماً فقتله الجن فقال شعرا :
يقولون سعداً شقت الجنُّ بطنَه **** ألا ربما حققت أمرَك بالعذرِ
فما ذنب سعد أنه بالَ قائماً **** ولكن سعداً لم يبايع أبا بكرِ
لئن زَهِدَتْ عن فتنةِ المالِ أَنفسٌ **** لما زَهِدَتْ عن فتنة النهي والأمرِ
بل نكتفي بالتوقف والسكوت والتشكي
قال الهادي بن ابراهين الوزير :
الى الحاكم الديان يمضون عن يدٍ *** وموعدهم للحكم في موقف الحشرِ
السلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

مثــير الشبهــات

مشاركة بواسطة مثــير الشبهــات »

الأستاذ القدير محمد الغيل

أشكرك على اجاباتك الواضحة والمميزة دائماً ..

اسـتمر .. بانتظـار البقية ،،،

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

قريبا اخي الكريم قريبا إن شاء الله ....
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

مثــير الشبهــات

مشاركة بواسطة مثــير الشبهــات »

؟ ؟ ؟

:?:

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“