مقتضيات عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية!

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
عبدالله السقاف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: السبت يونيو 13, 2009 7:51 pm

مقتضيات عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية!

مشاركة بواسطة عبدالله السقاف »

بسم الله الرحمن الرحيم



يقول الاخوة الزيدية بعصمة الامام علي عليه السلام ، وهنا يخرج لدي سؤال للاخوة الزيدية بارك الله فيهم :

هل مفهوم عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية مثل مفهومها عند الاماميه من كون الامام علي لا ينسى ولا يسهو ولا يعصي ويعلم الغيب ويعلم علم ما كان وما سيكون وما هو كائن الى قيام الساعة ؟

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: مقتضيات عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية!

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

الأخ الكريم عبدالله السقاف حفظك الله
الزيدية تقول بعصمة الامام علي بن أبي طالب عن الخطاء في الاحكام لامجرد العصمة عن الكبائر أما علم الغيب فالغيب لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى أما أنه لاينسى ولايسهى فالسهو وقع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو أفضل من ألامام علي كرم الله وجهه وقد شرع الاسلام سجود السهو أما العصيان فقد أشرنا الى عصمته عليه السلام من الكبائر وعلم مايكون ... هذه خزعبلات للاخوة الامامية يبرى الى الله منها أئمة أهل بيت رسول الله والسلام
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

الفخري اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 62
اشترك في: الاثنين فبراير 18, 2008 2:09 am
اتصال:

Re: مقتضيات عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية!

مشاركة بواسطة الفخري اليماني »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم لدي تساؤل عن علاقة العصمة لأهل الكساء عند الشيعة بمبدأ عدالة الصحبة عند السلفية
يبدو لي أن هناك تشابه في النتيجة مع اختلاف المسميات

عبدالله السقاف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: السبت يونيو 13, 2009 7:51 pm

Re: مقتضيات عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية!

مشاركة بواسطة عبدالله السقاف »

بسم الله الرحمن الرحيم
الشريف الحمزي كتب:الأخ الكريم عبدالله السقاف حفظك الله
الزيدية تقول بعصمة الامام علي بن أبي طالب عن الخطاء في الاحكام لامجرد العصمة عن الكبائر

كون الامام علي عليه السلام معصوما عن الكبائر ، اذن مفهوم قولكم انه ليس معصوما عن فعل الصغائر ؟

هل تفيدني اكثر اخي الكريم بنقل قول لامام او لعالم زيدي يذكر ما قلتموه هنا ولكم الشكر .

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: مقتضيات عصمة الامام علي عليه السلام عند الزيدية!

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

أخي الكريم عبدالله السقاف سلمه الله
أرفقت لحضرتكم جواب لسيدي العلامة الحجة عبدالرحمن شايم في كتابه الفتوى الجزءالاول أرجو أن تجدوا فيه الفائدة المنشودة.
ما هو تعريف العصمة عند الزيدية؟ و من هم المعصومون؟

الجواب والله الموفق: أنّ العصمة في أصل اللغة مأخوذة من العصم وهو المنع من الوقوع في الأمر المخوف، قال الله تعالى:]لا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أمْرِ اللهِِ إلاَّ مَنْ رَحِمَ[ [هود/43] ومنه تسمية وِكَاءِ القربة عصاماً لمَّا كان يمنع الماء عن الخروج، ومنه سُمِيَ الوعل عصم لمنعه نفسه بالسكون في روؤس الجبال، وهي في الإصطلاح: اللطف الذي يترك المكلف لأجله المعصية لا محالة مالم يبلغ حد الإلجاء، وقال قاضي القضاة عبدالجبار بن أحمد ـ رحمه الله ـ في حدها هي عبارة: عن الأمر الذي عنده لا يفعل المكلف القبيح على وجه لولاه لاختاره من حيث امتنع عنده ولأجله واستعمل ذلك في الشر لا في الخير لا من حيث اللغة ولكن للإصطلاح، ثم قال: وكلا الوجهين يوصف بأنه لطف.اهـ.

وحيث قد ذكرنا اللطف والإلجاء فلنتكلم على طرف من أحوالهما، فاللطف هو: ما عنده يختار المكلف ما كلفه، ولولاه لكان يخل به فما علم ذلك من حاله وصفناه بأنه لطف، وقد يقال اللطف ما يكون المكلف عنده أقرب إلى فعل ما كُلِفَ به أو يكون فعل ما كُلِفَ أسهل عليه وأقرب إلى وقوعه منه، وسواء في ذلك الفعل والترك لأنَّهَا تكاليف، ولا غرض لنا في تقسيم اللطف ولا في بيان الإختلاف بين العلماء هل هو واجب على الله تعالى كما هو رأي الإمامية والمعتزلة، أم لا كما هو رأي أئمتنا عليهم السلام.

واعلم: أن المعونة من الله للمكلفين والتوفيق هي واللطف من وادٍٍ واحدٍ، وليست المعونة خلق الله القدرة والآلة للمكلف فقط بل هي أمرٌ زائدٌ على ذلك، وهو أنْ يقصد الله تعالى بخلقه لذلك أن يختار المكلف الطاعة ويترك المعصية فمتى فعله على هذا الوجه وصف ذلك بأنَّه معونة، ألا ترى أن مَنْ أعطى غيره سيفاً قاطعاً وقصد أن يجاهد به في سبيل الله وصف بأنَّه أعانه على الجهاد وإنْ كان السيف يصلح لقتل نفسه ولقتل المسلمين، ولا يوصف بأنه أعانه على ذلك لعدم القصد والإرادة لذلك، وأما التوفيق فإذا صادف إختيار المكلف للطاعة والإمتثال لأوامر الحكيم زاده الله هداً وتوفيقاً، ]وَالَّذِيْنَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدَىً[ [محمد/17].

وأما الإلجاء فقال قاضي القضاة: أنَّ الملجأ إلى الفعل لا بد أن يقع منه ما أُلجي إليه. والملجأ أن لا يفعل لا بد من أن لا يفعله، وقال أبوهاشم الجبائي: أن الإلجاء هو كل شيء إذا فعل بالقادر خرج من أن يكون يستحق المدح على فعل ما ألجيء إليه أو على أن لا يفعل ما ألجي إليه إلى أن لا يفعله، وذكر أن الإلجاء والإضطرار في اللغة بمعنى واحد. اهـ.

واعلم: أنَّ العلماء رحمهم الله قدِ اختلفوا في مَنْ تثبت منه العصمة هل يثبتها الله تعالى في المعصوم أم يثبتها المعصوم لنفسه، فقيل ثبوتها منه تعالى، ثم اختلفوا في الكيفية فعند أئمتنا عليهم السلام والمعتزلة أن كيفية ثبوت العصمة للأنبياء عليهم السلام بالألطاف التي يجعلها لهم كما يجعلها لغيرهم فهي من قبيل الألطاف ونوع منها مخصوص لكنه تعالى قد علم أنهم يلتطفون في ما هم معصومون عنه فلا يفعلونه، وإنَّما لم يفعلوه إختياراً منهم للخير وتنكباً عن سبيل الهلكة، وقيل بِنْيَةٌ مخصوصة ركبهم الله عليها فهم لمكانها ينفرون عن المعاصي ويرتاحون للطاعات، والصحيح القول الأول، لأنه يرد على الأخير أن المعصوم لا يستحق بفعل الطاعات وترك المقبحات ثواباً ولا مدحاً، إذ لا مشقة عليهم لكونهم على بنية تنفر من المعاصي وترتاح للطاعات فهم ملجأون إلى ذلك لا إختيار لهم، وقيل بل تثبت العصمة باختيار المعصوم لها فهو المثبت لها بالإتيان بالواجبات واجتناب المقبحات، وقيل بل تثبت له باختياره لكنه غير مستغنٍ عن معونة الله، وقيل ثبوتها من الله ومن المعصوم وكيفيته بخلق الداعي إلى فعل الطاعات واللطف الذي لأجله تركت المعصية منه تعالى وبفعل الواجبات واجتناب الكبائر من النبي ومعناه كالأول.

ولما تكلمنا على معنى العصمة وتكلمنا على بعض ما يتعلق بمباحثها، فلنتكلم على جواب الطرف الثاني، وهو : من هم المعصومون؟

فنقول وبالله التوفيق: لا خلاف في عصمة الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ على الجملة وإنما الخلاف في تفاصيل، في وقت العصمة. وهل هم معصومون من الكبائر والصغائر؟ أم من الكبائر فقط؟ ولا خلاف بين أئمتنا ـ عليهم السلام ـ في عصمة الوصي والزهراء والحسنين صلوات الله عليهم ـ ولا خلاف بين أئمتنا أن جماعة أهل البيت معصومة وأن إجماعهم حجة، وأما أفراد أهل البيت غير الأربعة فليس أحد سواهم بمعصوم سواء كان إماماً أم غير إمام، ولا أعلم قائلاً بعصمة الإمام من أئمتنا سوى أبي العباس الحسني ـ رحمه الله.

وقالت الإمامية: إن شرط الإمام أن يكون معصوماً، قال العلامة شُبَّر في كتاب حق اليقين صفحة:(255) (لأنه حافظ للشرع قائم به حاله كحال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ولأن الإمام إنما هو للإنتصاف للمظلوم من الظالم ورفع الفساد وحسم مادة الفتن، وأن الإمام لطف) اهـ.

فهذه أدلتهم وهي كما ترى واهية العرى.

وأقول: أنه إن أراد الإحتجاج على ذلك بالعقل فلا مجال للعقل في ذلك، وأما كون الإمام لطفاً أو أن فائدة نصبه وقيامه لحسم مادة الفتن فالعقل يصحح ذلك ولا يحتاج إلى أن يكون معصوماً، وأما أنَّ حال الإمام كحالة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فلا يحكم العقل بذلك بل يحكم بخلافه، لأن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم مبلغ عن الله تعالى فوجب عصمته لأجل الوثوق بما يؤديه عن الله تعالى من الشرائع، والإمام ليس كذلك، وإن أراد الإحتجاج بالقياس فلا يصح مع أنهم لا يرون القياس حجة فليس لهم حجة على دعواهم هذه لا من عقل ولا نقل وكل ما لا حجة عليه وجب بطلانه، أما الطوسي صاحب التجريد هو وصاحب شرح التجريد فقد استدلا على عصمة الإمام بأنه لولم يكن معصوماً لزم التسلسل، والثاني باطل فالمقدم مثله وبيان الشرطية أن المقتضي لوجوب نصب الإمام هو تجويز الخطأ على الرعية فلو كان هذا المقتضي ثابتاً في حق الإمام وجب أن يكون له إمام آخر ويتسلسل أو ينتهي إلى إمام لا يجوز عليه الخطأ.ا.هـ

وهذا باطل لأنا لا نسلم أن المقتضي لوجوب نصب الإمام هو تجويز الخطأ على الأمة، لأن المقتضي لوجوب نصب الإمام هو إما الدليل الشرعي لمصلحة علمها الله في وجوب نصب إمام، أو الدليل العقلي والشرعي فليس المقتضي ما ذكره على أن تجويز الخطأ على الرعية إن أراد كل الأمة فهذا خلاف ما اتفق عليه المسلمون، وقامت عليه الدلالة القطعية من أن الأمة لا تجمع على الخطأ، وإن أراد وقوع الخطأ من بعضهم فقد وقع الخطأ في عهد رسول الله صلى اللّه عليه وآله وسلم ولم يكن عاصماً لهم عن الخطأ :]وِمِنْ أهْل الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ[ [التوبة/101]، فليس الإمام بأعظم من رسول الله صلى اللّه عليه وآله وسلم ولا أجل قدراً منه، وبهذا يبطل دعواهم أن إمامهم يعلم الغيب فكيف يقول الله تعالى لرسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم :]لا تَعْلَمُهُمْ[ وهم يدعون أن إمامهم يعلم الغيب، هذا وليس المراد التعرض لنقض مذهبهم، وإنما المراد بيان العصمة وتوابعها، وإنما الحديث يجر بعضه بعضاً، وقد قدمنا أن الأربعة علياً والحسنين وفاطمة ـ عليهم السلام ـ معصومون، وقلنا: أن جماعة العترة معصومة وأن إجماعهم حجة، وكذلك الأمة المحمدية لا تجمع على خطأ وإجماعهم حجة، وكذلك أنبياء الله ورسله ـ صلوات الله عليهم ـ معصومون وكذلك الملائكة ـ صلوات الله عليهم.

واعلم أن العلامة نصيرالدين صاحب التجريد اختار أن العصمة لا تنافي القدرة، قال الشارح: بل المعصوم قادر على فعل المعصيةـ وإلا لما استحق المدح على ترك المعصية ولبطل الثواب والعقاب في حقه فكان خارجاً عن التكليف وذلك باطل بالإجماع، وبالنقل في قوله تعالى: ]قُلْ إنّما أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إليّ[ [الكهف/110] هذا نص شارح التجريد العلامة الحلي وهو كلام جيد يوافق كلام أئمتنا المذكور سابقاً، هذا ونسأل الله الهداية والتوفيق والعصمة والتسديد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.

***
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“