حوار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في نادي القضاة المصري

أضف رد جديد
اشرف نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 72
اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 10:35 pm
مكان: اليمن

حوار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في نادي القضاة المصري

مشاركة بواسطة اشرف نجم الدين »

حوار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في نادي القضاة المصري
|.
http://www.al- sharq.com/ DisplayArticle. aspx?xf=2008, May,article_ 20080529_ 384&id=worldtoday&sid=arabworld


يجب الحفاظ على حزب الله وسلاحه حتى نهاية الصراع العربي ـ الإسرائيلي
مخطط إسرائيلي للاستيلاء على كل فلسطين خلال عشر سنوات
إسرائيل غير جادة في مفاوضاتها مع سوريا ولن تعيد الجولان
أمريكا لن تترك العراق وإرسال قوات عربية إلى بغداد غير مستبعد
العالم العربي يعيش أزمة شبيهة بتجربة الأندلس
إيران رصيد استراتيجي للعرب ويجب إقامة علاقات قوية معها


القاهرة ـ عبدالناصر عبدالمنعم :
أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ان اتفاق الدوحة للمصالحة اللبنانية انقذ لبنان وجعله يجتاز أزمة خطيرة جدا كان يمكن ان تعصف به لأنه بلد يعتمد في وجوده على الشرعية وهي اكبر من الديمقراطية لأن لبنان ليس فيها ديمقراطية وانما شرعية برامج وهذا اكبر من الديمقراطية، لان الوضع الخاص بالمسيحيين وحصولهم على رئاسة الدولة وقيادة الجيش يعتبر هو بمثابة تراض وليس ديمقراطية، مشيراً إلى ان الشرعية أهم من القانون، لأن الذي حقق استمرار وجود لبنان في الوضع الحالي هو الشرعية واي تجاوز لها يؤدي إلى خلل في تركيبته.

وقال هيكل في حوار مفتوح في نادي القضاة المصري ان لبنان تركيبة صعبة جداً وقد استطاع رفيق الحريري باتفاق الطائف عمل شىء هائل ولكن الدول العربية تعودت على لعبة لبنان والقول بأن سوريا ارتكبت أخطاء في لبنان، وبهذا الكلام نحن ظلمنا حسن نصرالله جدا، ولا أعلم سر موقف العرب هذا، فقد تصرف حزب الله كلبناني وليس كعميل لإيران، موضحا ان الأزمة اللبنانية الاخيرة بدأت بتوتر بين «الموالاة والممانعة» وهذه الأزمة أكبر مما يبدو على سطحها لأن كل الأطراف استعدت لها بقوات فالازمة لم تبدأ مع تدخل حزب الله ونزوله الشارع وانما بدأت بجلب 600 عنصر من المرتزقة من الخارج من قبل بعض أطراف الموالاة من اجل القضاء على حزب الله ودخلوا بالفعل لبنان لمحاربة حزب الله. وتوافق في ذلك الوقت ان مجلس الوزراء اللبناني اتخذ القرارين اللذين صنعا الأزمة وزاداها اشعالا.

واضاف: كان كشف شبكة اتصالات حزب الله امرا خطيرا جدا وتعود الازمة إلى ساعة اغتيال القائد عماد مغنية الذي كان اقوى رجال حزب الله الذي تواطأت 3 أجهزة امنية عربية على قتله ـ هذا الرجل الذي هزم إسرائيل بتخطيطه لعمليات حزب الله ـ لماذا يتابع ويرصد ويقتل وهو الذي حوفظ عليه طويلا هذا الاغتيال لمغنية وتدخل 600 عنصر اتوا بهم لضرب حزب الله جعل حزب الله يحسم الأمر بسرعة وينزل بقواته إلى بيروت، فقد ظن ان القوة المضادة لحزب الله يمكن ان تواجه الحزب في هذه اللحظة وان تهزمه بدون ان يتحرك خاصة ان ساركوزي وبوش في المنطقة في ذلك الوقت. ولن يستطيع حزب الله التحرك، ولكن الحزب تحرك واستطاع الحسم لأنه كان يواجه امرا مصيريا ـ مسألة حياة أو موت".

وأشار هيكل إلى ان العرب اجتمعوا في الجامعة وكان اجتماعا غير موفق وتم تشكيل وفد برئاسة قطرية ذهب إلى بيروت وكانت اجتماعات المصالحة بالدوحة والتي صنعت المعجزة من خلال المصالحة بين الاطراف اللبنانية، موضحا ان الذي صنع المعجزة احساس اللبنانيين جميعا بأنهم على حافة هاوية الحرب الاهلية وكان يتمنون ان تحدث اتفاقية الدوحة ولم يدفع القطريون اموالا لهم حتى يتصالحوا فقد كان ادراك اللبنانيين بان عقد لبنان قد ينفرط في ظل تمسك كل طرف منهم بآرائه ومواقفه وهذا جعل كافة الاطراف تقبل على المصالحة. وأكد أن كل الاطراف الدولية فرنسا وأمريكا خاصة كانت محرضة للبنانيين ولا تريد الحل ولكن ما مهد الطريق للاتفاق ان اللبنانيين ادركوا ان الخطر الذي يواجهونه قد يدمر لبنان فكان مؤتمر الدوحة بمثابة امنية للجميع بمن فيهم جعجع والحريري وغيرهما الذين سعوا إلى الاتفاق حتى لا تضيع لبنان.

حماية حزب الله
وطالب هيكل اللبنانيين والعرب بالحفاظ على حزب الله ولبنان ومسيحيي لبنان فهذا امر مهم والا تغير لبنان واصبح في خطر. ولا ينبغي ان يتم المساس بشبكة اتصالات حزب الله أو بسلاحه في المرحلة الراهنة وان يكون للحزب وجود من خلال تراض عربي لان الأمة العربية تواجه مواقف خطيرة «وهذا يعني ان لبنان سيصبح رهينة لحزب الله»، مشيراً إلى اننا نعيش مرحلة من الصراع العربي الإسرائيلي بالغة الخطورة. فالقضية الفلسطينية في مأزق وتصفى الآن ولم يتبق منها الا بقايا جيوب للمقاومة مهمة منها حزب الله وحماس وعناصر من المقاومة الفلسطينية مازالت تقول لا لما تريده امريكا وإسرائيل، وإيران أيضاً مازالت تقول لا. وأصبحت القضية الفلسطينية في وضع مأساوي، فالعالم العربي كله لا يكاد يعرف سوء الاوضاع في غزة، وقد قال لي احد الفلسطينيين ان الحصار المفروض علينا ليس من إسرائيل وانما من الدول العربية التي تعيش هى نفسها تحت حصار ويقاتلون بعضهم البعض.

وقال هيكل ان قضية فلسطين هى أعدل قضية في القرن العشرين ولكن يتم تصفيتها الآن وبقسوة. فإسرائيل في طريقها لأخذ كل فلسطين واتصور أنه بعد 10 سنوات إذا استمر الوضع بالشكل الحالي فمن الصعب ان يوجد من ارض فلسطين شىء ممكن التفاوض حوله، وبوش لن يستطيع ان يحل القضية خلال ما تبقى من فترة رئاسته، والذي يعوق إسرائيل عن تنفيذ مخططها الآن وجود جزء مقاوم من الفلسطينيين ووجود اللاجئين الذين تحيي قضيتهم قضية فلسطين، موضحا ان الخلافات بين حماس وفتح ليست خلافات اشخاص وانما توجهات فاحداهما تريد المقاومة وهى حماس وفتح تريد التفاوض. وأكد ان الاجندة الإسرائيلية هى الوحيدة الموجودة التي تتحرك على الساحة وللأسف لا تجد احدا يعوقها الا بعض الفلسطينيين المتمسكين بالارض. ولذلك كنت افضل شارون على غيره من رؤساء وزراء إسرائيل لأنه واضح في هدفه وهو انه يريد كل فسلطين اما الأخرون فإنهم يقولون شيئا ويفعلون ضده.

وبالنسبة لسوريا قال هيكل إنه لديه مشكلة مع النظام الحاكم في سوريا لأنه لا يعتقد ولا يقتنع بالنظام التوريثي في الجمهوريات لذلك انا قلق على النظام في سوريا وعلى سوريا ككل لأن الصراع الآن يتم عليها لأنها بمثابة «ترومومتر» للمنطقة ككل. وقد كان الرئيس السابق حافظ الاسد في منتهى الذكاء وقد جرب المفاوضات مع إسرائيل ونحن الآن أمام نظام آخر مختلف.

وأوضح ان إيران تشد وتقوى وتسند سوريا أكثر من اي دولة اخرى، وسوريا في حالة عدم فعل الآن، وتأثير الاقليم عليها كبير فالعلاقات بين إيران وسوريا تاريخية. وبسبب غياب سوريا عن مصر فان سوريا في حالة قلقة جدا سياسيا والنظام في حالة قلق وانا في حالة قلق على سوريا لأن الأوطان لا تورث بهذه الطريقة.

مفاوضات هزلية
واضاف هيكل انا لست قلقا بسبب علاقة سوريا بإيران ولكن يسعدني ان تجد سوريا متكأ جغرافيا، ولكن ارى ان إيران مطلوبة من قبل امريكا بالإضافة إلى السعودية والعراق وهذا ليس أمرا هزليا من قبل امريكا فهم مطلوبون بسبب النفط، مشيرا إلى أن امريكا لن تضرب إيران لأنها تريد إحداث وقيعة مع الشعب والناس في إيران ولكن يريدون إسقاط النظام الإيراني الحالي وتغييره، ورغم ان سوريا ليست لاعبا اساسيا ولكنها مطلوبة ايضا وذلك في ظل غياب مصر.

وأشار إلى ان اولمرت لا يريد مفاوضات جادة مع سوريا في ظل موازين القوة المختلة لصالح إسرائيل وهى لن تتخلى عن الجولان لأن بها مستوطنات ومستوطنون وهذه مشكلة كبرى فاولمرت عنده مأزق يريد الخروج منه من خلال هذه المفاوضات غير الجادة مع سوريا، وامريكا تريد حكومة اولمرت لأن بوش يطمح في إنهاء القضية الفلسطينية هذا العام، مؤكدا انه لا يوجد حل لسوريا أو غيرها بموازين القوة الحالية.

وأوضح ان بقاء امريكا في العراق مستمر رغم وجود مقاومة عراقية هائلة وعظيمة والمشكلة ان امريكا تحاول تدويل مشكلة العراق، وقال لا استبعد ان توجد قوات عربية في العراق خلال العامين القادمين بحجة الحفاظ على التضامن العربي مع العراق. ولا اعتقد ان امريكا سوف تترك العراق خلال 12 عاما قادمة لانها تحتل اكبر مورد للبترول في العالم فلماذا تتركه وهى تسعى للاستيلاء على بترول العالم كله من اجل تخزينه في ظل ازمات الوقود الحالية والمستقبلية. فامريكا ليست جمهورية موز مثلنا وانما دولة لديها سياسات ومؤسسات، والعراق اكبر مصدر للبترول في العالم، أكبر من السعودية مرتين والمطلوب احتلال كل مصادر الطاقة من قبل امريكا نظرا لقلة النفط في المستقبل والوقت الحالي أيضاً. وهذه سياسة موجودة ولذلك احتلوا العراق وهذه السياسة سوف تعتمد في امريكا بصرف النظر عَّمن يأتي بعد بوش، فسياسة امريكا لن تتغير والاقرب لتولي الرئاسة هو ماكين وهو اسوأ من بوش فامريكا لن تقبل اسود أو سيدة لتولي الرئاسة.

سقوط العرب
وحول مشكلات السودان أكد هيكل أن الكيان الموجود في جنوب السودان غير قابل للبقاء لأنه كيان جغرافي جمعته فتوحات وكشوفات ايام محمد على والخديوي اسماعيل والانجليز وهذه الاقاليم مختلفة في الديانة والاعراف، وما فعله الانجليز عمق الفرقة وقطع السودان إلى 4 اجزاء: الوادي الشمالي تأثير العرب فيه موجود والجنوب تشده شرق افريقيا والغرب تشده تشاد والشرق تشده اثيوبيا، وكنا نأمل أن تتغلب الدولة الوطنية التي جاءت عام 1956 على هذه الانقسامات وتخلق دولة موحدة ولكن للأسف شمال السودان القريب من مصر لجأ إلى القوة العسكرية متصورا ان هذه القوة هي الحل الذي يوحد الجميع.. ولكن للأسف اصبح عندنا حركة انفصالية في الجنوب ودارفور، مشيرا إلى أن مشاكل السودان معقدة وهي من المشاكل التي لا تحل في منطقتنا العربية نظرا لإهمالها وبالتالي فهى تحتاج إلى جراحة وبالفعل السودان مقبل على عملية جراحية.

وقال اننا نتحدث كثيرا عن السودان ولكن المسؤولين في مصر والدول العربية لا يعرفون شيئا عن السودان اكثر من اوضاع العاصمة الخرطوم فقط. وتحدث هيكل عن الاوضاع العربية بصفة عامة مشيرا إلى أن اللحظة الراهنة في العالم العربي تذكرنا وبقسوة بتجربة الاندلس خاصة ان الكثيرين في هذه المنطقة لم يستوعبوا تجربة الاندلس ولم يتعلموا الدرس منها.

فمنذ أن قامت دولة عربية اسلامية في الاندلس اعتقد انها تكاد تكون نموذجا ودرسا للمنطقة العربية يجب أن نتعلم منه، فقد رأينا تجربة الفتح وكيف استطاعت حوافر جيش منتصر ان تدفع في اتجاه دولة اسلامية في الاندلس ولكن غيرة قادة الجيوش وملوك الطوائف جعلت الاندلس يواجه ازمة، فتنة الاندلس بدأت منذ البداية عندما ظهرت الغنائم الكثيرة وبدأ التهافت نحو زواج العرب باندلسيات بشكل كبير، مما جعلنا نخوض فترة انحطاط صغيرة ثم جاءت النهضة ثم عادت الازمة مرة اخرى لاسباب عدة منها غفلة عن حقائق صراع وتهافت وانبهار بالاجنبي وصراع على الغنائم واستعانة ملوك الطوائف بقوات اجنبية مسيحية في صراعاتهم مع بعضهم البعض وهذا ما ادخل الدولة العربية في الاندلس في متاهة، وهذه نفس أزمة واحوال العالم العربي الآن ونفس الأسباب التي اضاعت الاندلس موجودة في عالمنا العربي اليوم فنحن نرى نفس الأمور التي اسقطت الاندلس تتكرر في عالمنا العربي ونعيشها بدون وعي بالتاريخ أو الحاضر.

وأضاف هيكل: نحن في العالم العربي لانعرف إلى اين نتجه ولا ماذا نريد. ولا استطيع أن افهم سبب عدم اعتراف مصر بايران وقيام علاقات دبلوماسية بينهما حتى الآن، رغم انهما تمثلان قوة للمنطقة العربية ككل فهما اقدم دولتين وحضارتين في المنطقة. وقد قال لي الامام الخميني لا اعرف لماذا تعادينا مصر وانا لا افهم لماذا نعادي ايران حتى الآن رغم انها السند لكل القضايا العربية العادلة في فلسطين ولبنان، ومن حسن حظ الشيخ حسن نصر الله ان ايران كدولة وكوجود مهم جدا انها تأخذ موقفا معه ضد إسرائيل وضد الهيمنة الأمريكية ولا اعرف كيف نخاف في مصر وعالمنا العربي ونتطير من احتمال امتلاك ايران لقنبلة نووية بعد 8 سنوات من الآن ونقول اننا لن نسمح لها بالحصول على قنبلة نووية رغم أن حدوث ذلك بعيد جدا، ولا نخاف ونتطير من وجود 150 قنبلة نووية إسرائيلية حسب تصريحات كارتر الاخيرة وهي مهددة لحدود مصر ووجودها ومدمرة للعرب ومع ذلك لاننزعج منها، واشار إلى ان دول الطوق للعالم العربي «تركيا وايران وباكستان» مهمة جدا طوال التاريخ، موضحا أن سياستنا مع تركيا معقولة ولكن اشعلنا حربا مع باكستان واوشكت ان تضيع ونحن مقبلون على حرب مع ايران، وإسرائيل تفضل ضياع النظام الحالي في ايران حتى يأتي نظام شبيه للشاه حتى تتحالف معه.

وطالب بضرورة حل مشاكلنا مع ايران بالتفاوض فهى حليف قوى فايران وهى رصيد استراتيجي للعالم العربي لم نستغله.. ولكن حرضنا العراق على محاربته فايران لم تبدأ الحرب وقال انني لا اجد اسبابا لتتناقض المصالح مع ايران ولا اسبابا للصراع معها ولكن للاسف هناك تحريض اجنبي بين الدول العربية وايران بدون اي سبب جوهري أو مصلحة للدول العربية، فالغرب ليس لهم رؤية أو مصالح تصون الامن أو تحقق مصالحنا، واوضح أن مايجري في العالم العربي انعكاس لما يجري في مصر فمصر دولة محورية في دورها.

شدة مصرية
وحول الوضع في مصر أكد هيكل ان مصر مقبلة خلال الفترة القادمة على ما لم تشهده مصر من قبل، فهي مقبلة على فترة من اصعب الفترات في تاريخها خلال عامين أو ثلاثة سوف تشهد مشاكل ارجو ان تخرج منها، مشيراً إلى ان مصر لا تواجه ردة في الحريات وانما تواجه شدة وتمديد قانون الطوارئ لمدة عامين تزيد هذه الشدة التي سوف تواجهنا خلال العامين القادمين من الان وفيما يتعلق باتفاقية كامب ديفيد وامكانية تعديل بنودها المخلة بأمن مصر في سيناء، اوضح انه لا يوجد امام مصر الان خيارات فالوضع الذي وصلنا اليه لايسمح لنا في مصر بغيره أو اكثر منه فنحن تنازلنا عن خيارات كثيرة وبلا ثمن، وحول مستقبل حركات الاحتجاج السياسي والاحزاب في مصر، أكد هيكل ان الأمل في تغير الاوضاع موجود، مشيرا إلى انه يتابع حركة الفيس بوك فهي حالة حيوية دافعة في مصر والعالم العربي.. ولكن هناك مشكلتين:

أولاً: ان هناك من يتحدث وتقول الحكومة دعهم يتحدثون فلا خطر منهم ما دمنا نمسك بزمام الامر من خلال الاجراءات الامنية. وهذا سوف يستمر لفترة طويلة قادمة كما يبدو.
ثانياً: ارى ظاهرة تمرد من الشباب وحركات التمرد واخشى امام عناد التكنولوجيا ووسائل القمع التي تستخدمها الحكومات الا يجد هؤلاء الشباب شيئا يسندهم غير العمل الاستشهادي وهذا ما يهدد مصر والعالم العربي بخطر داهم فالوضع الحالي في مصر والعالم العربي لم يحدث في التاريخ مثيل له في الاختراق الحادث فلا يوجد هناك مكالمة تليفونية من موبايل أو غيره لا ترصد ولا تسجل. فنحن أمام تكنولوجيا جديدة في القمع وامام شباب وصحافة مستقلة جديدة خلقت وعيا ولكن المشكلة الكبرى ان هناك وضعا وإطارا اليكترونيا يحيط بنا، وارى ان هناك بارقة امل وامكانية تغيير الأوضاع الحالية في مصر والعالم العربي ولكن ما اخشاه ان يكون الثمن كبيرا مقابل التغيير بسبب قوة تكنولوجيا القمع.
__._,_.___
لبيك يا حسين

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“