قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن الولايات المتحدة قدمت دعما بقيمة 23 مليون دولار لمصر بهدف زيادة سيطرتها على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الدعم المالي سيستخدم بمعظمه لتمويل شراء أجهزة ألكترونية حديثة للكشف عن الأنفاق وعن اختراقات حدودية وذلك من أجل زيادة الرقابة والسيطرة على حدود مصر مع قطاع غزة.
وأفاد موقع صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين أن الولايات المتحدة سترسل في الفترة القريبة طاقما من سلاح الهندسة الأمريكي لإرشاد القوات المصرية على كيفية استخدام الأجهزة الالكترونية التي تستخدم للكشف عن الأنفاق في المنطقة الحدودية وأجهزة ألكترونية أخرى للكشف عن اختراق للحدود.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الخطوة جاءت بتنسيق كامل مع إسرائيل، في الوقت الذي تواصل فيه مصر بناء الجدار الإسمنتي الحدودي، وتنشر قوات شرطة في المنطة الحدودية لمنع اختراق الحدود.
وكان رئيس الطاقم السياسي- أمني في وزارة الحرب، عاموس غلعاد قد أجرى زيارة إلى مصر الأسبوع الماضي وأخرى للولايات المتحدة. وتناولت اجتماعاته مع المسؤولين المصريين والأمريكيين الترتيبات الحدودية بين مصر وقطاع غزة وإعادة فتح معبر رفح والمبادرة المصرية للتهدئة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتشغيل معبر رفح تصر الحكومة الإسرائيلية على عودة المراقبين الدوليين، وتشغيل المعبر على يد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، في حين تطالب حركة حماس بدور مركزي وترفض أي تدخل إسرائيلي في المعبر وترفض الرقابة الإسرائيلية الألكترونية. وبالمقابل تطالب مصر بمضاعفة عدد أفراد الشرطة المصرية في المنطقة الحدودية ليصل عددها إلى 1500 عنصر.
http://www.almanar.com.lb/NewsSite/News ... x?id=38589
