مصائب قوم عند قوم فوائد ،، هل يفيد السودان من أحداث كينيا .؟

أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مصائب قوم عند قوم فوائد ،، هل يفيد السودان من أحداث كينيا .؟

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

مصائب قوم عند قوم فوائد .. إصابة كينيا بحمى القبلية وإشتعال نار الفتنة التي كما عهدنها بأفريقيا لاتخمد بسهولة ،، لاشك أن أكثر المراقبين يرى بتلك النيران رغم بشاعتها قد تشكل مخرجا للسودان ، وربما ينتج من لهيبها بلسلما يطفئ نيران السودان التي نعلم مقدما أن شعلتها الأولى حملها المحتل الإنجليزي حتى لاتنعم منابع النيل وبلاد الثروات الكامنة تحت غاباتها الكثيفة بالهدؤ والسكينة دون مشاركته ..
بستينات القرن الماضي برز زعماء سياسيين بالمنطقة وتم إستيلاد زعماء أخر وشآئت الأقدار الإلهية أن تعرقل خطط أهل المصالح والمطامح والمطامع … كانت أفريقيا تستيقظ متخبطة ومتثائبة عقب إستعمار ثقيل نهب الثروات بل وأستعبد البشر وغرس ماغرس وتحت عدة ذرائع ولكن التركيز كان يتمحور حول العودة مجددا للنهب والسلب ..
أبرز الزعماء السابقين جوموكينياتا ، الرئيس الكيني ، وجوليوس نيرير أو المعلم (مواليمو) رئيس إتحاد تنزانيا ( تنقانيقا و زنزبار) ، وميلتون أبوتي ، رئيس أوغوندا … وعلى رأس الجميع كان الإمبراطور الحبشي هيلاسيلاسي .. هؤلاء كانت تحركهم أصابع المصالح الغربية بإستثناء نيريري ، الوطني الخالص … الذي يروى عنه نقده اللاذع للإمبراطور هيلاسيلاسي ( إبن الثلاثي) ولزميله وجاره جوموكينياتا وولائهم المطلق لأميريكا مما حدى بالإمبراطور القول عن مواقفهم السياسية المخجلة ، وكان قصير القامة نسبة لكينياتا … قال الإمبراطور أنا أرفع إصبعي بالمحافل ولاكن لايلاحظني أحد أما جومو فإنه ضخم الجثة طويل إذا ما رفع إصبعه تصبح القضية فضيحة …
إستطاع الغرب أو مصالحه السيطرة على هذه الدول وتسييرها رغم إستقلالها المريب ، وشائت الأقدار أن تطيح بأحدهم ، حيث برز بأوغندا الرئيس عيدي أمين محطما الصنم أبوتي .. وكانت قضية جنوب السودان في طور البروز ، فأخمدت النار وتفرغ القوم للإطاحة بأمين … أما نيريري فكان معلما ومن الطراز الأول حيث كان زلق الملمس شديد الذكاء فصعب الإمساك به … ولم تمهل الأيام أهل المصالح حتى فقدوا ركيزتهم الأساسية بالمنطقة جلالة الإمبراطور .. وتأجلت مجددا قضية جنوب السودان أو حسمها ..
وحدثت فراغات بالساحة السودانية من الداخل حيث كانت الثقوب والندوب تبرز وتتسع ، فانتهز الغرب الفرصة ليغزوها من الغرب ، فتشاء الأقدار مجددا أن تصبح القاعدة التشادية أكثر غليانا من دارفور السودانية ..
وفي نفس الوقت يصحو الزعيم قرنق السوداني الجنوبي من حلم التغريب الزائف ويبحث عن مصالح الوطن الحقيقية … فما يلبث وفي غمرة الفرح أن يفقد حياته بتحطم طائرة الرئيس الأوغندي موسفيني ، ويبرز بديلا عنه أكثر تغريبا من الغرب وملكي أكثر من الملك وهو الجنرال سيلفاكير ، الذي يدلل على تعصبه الأعمى وإنقياده اللاإرادي عبر ملابسه ، حيث يعتمر قبعة كاوبوي مصنوعة الصوف الخشن والتي تليق بالمناطق الثلجية من شمال بريطانيا أو إسكندنافيا .. ولاتسألوني عن ذلك الذوق الغريب فلربما يفاجئنا "سيلفا كير" بلباس معطف من الفرو السميك في ليالي الصيف بالخرطوم ..
أحداث جنوب السودان ومنذ نشأتها كانت قواعد التموين المادي والفكري والدعم بكل أنواعه تأتي من أثيوبيا الإمبراطورية أولا وبعد ذلك من كينيا التي تحولت لوكر يمثل مصالح الغرب ..
وبعد إشتعال النار بالوكر الأخير ترى هل يستفيد الإخوة بالسودان ويلعقوا جراحاتهم المزمنة ويهبوا لتنمية بلادهم التي يندر مثيلها ويعز وصفها ،، فهي الفردوس الدنيوي ،، وهل نشاهد سيلفا كير ومن على شاكلته يتهندمون بالثوب السوداني المريح الواسع الفضفاض بجيوبه الخلفية والأمامية مما يجعله قابلا لكلا الوجهتين فلا أمام به ولاخلف ..

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

شعب السودان من أطيب الشعوب وأكثرها دماثة وخلقا " مساكين " أو كما يقال بالعامية ،، ولذا نرى اللطف الخفي يساندهم ويزيل عنهم الكثير من الكوابيس ، ولعل أكبر الكوابيس أو " أم الكوابيس " هو الإحتلال الإنجليزي .. لقد أغرم الإنجليز بالسودان وحلموا ببلد كهذا متعدد الثروات وواسع الإتجاهات معتدل الطقس فقرروا البقاء ... ولكن ثورة المهدي جعلتهم يجلسون على كراسي من الشوك وتم تجريعهم العلقم بعدالخزي والعار والذل .... رغم تفوقهم النوعي عسكريا .. وكانت هذه المرة الأولى فقرر الإنجليز إحتواء الروح السودانية ،،، أسوة بما فعلوه لليمن حيث قرروا إحتواء الروح الزيدية ... أو لنقل بنفس الطريقة والنهج فعلوا ..
ولكن قيض الله للسودان نصيرا في كل الأوقات ،،، بالطبع الإنجليز وكعادتهم بارعين بتجزئة الشعوب وتقطيع أوصال الأمم ...
بعد حملتهم الأولى بقيادة كيتشنر .... سلط الله عليهم الحرب العالمية الأولى والتي بداء تقزيم الإمبراطورية البريطانية بعد نهايتها .. وهلك خلالها اللورد كيتشنر غرقا وأكلت الأسماك جثته مع رتبه ونياشينه ...
وتواصلت الأحداث حتى حصل السودان على إستقلاله ،، لكنهم ( أي الإنجليز )أحاطوه بحلفائهم المخلصين من كل الجهات ... وحالما أضيئت إشارة البدئ بتقسم السودان ومن محطتة الأولى أثيوبيا ( الحبشة ) وبعد معارك بالجنوب ساندتها حينها إسرائيل بدعم المتمردين ... شأء الله أن تتعثر الخطوة ببروز عيدي أمين بأوغندا وأفول أبوتي ... وبالتالي تحجيم شئ من الدعم القادم من كينيا عن طريق أوغندا .. وثارت جبال النوبة بغرب الوسط لتساند متمردي الجنوب ... فانتهى حكم أقدم إمبراطورية بأفريقيا والشرق الأدنى لتسبح بعدها الهضبة الحبشية في بحر من الدماء وتعم فوضى لأكثر من عقدين من الزمن ، ويزاح عن كاهل السودان عدو لدود... وحالوا عبر الغرب أي من دار فور فكانت الفتنة من نصيب تشاد أكثر مما أصاب السودان ... وتكرس التمرد على هيئة جبهة وطنية تدعو لإستقلال الجنوب ... فخارت القاعدة الأخيرة وهي كينيا ..
إستعرضنا في عجالة الطاف الله ورعايته لشعب السودان ،،، أو كما فهمناها من خلال تسلسلها الغير طبيعي ... وله سبحانه وتعالى خرق العادة ..

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

فعلاً مصائب قوم عند قوم فوائد !!
لكني أرى أن الدول الإستعمارية لازالت تتحكم في الكثير من الأمور في القارة السمراء كما هو في غيرها
قضية كينيا نفسها نلاحظ المبعوثة الأمريكية والوساطات الأمريكية التي تسعى للبروز وكأنها هي الحكم وهي الموثوق بها من الطرفين !!

أما السودان فمشاكله تغذيها أمريكا ومن معها بعدة أساليب حتى بأساليب الصلح والإتفاقيات ، كذلك عن طريق السعي الحثيث لإرسال امزيد من القوات لمناطق الصراع في السودان كدارفور

تحياتي أخي الهاشمي اليماني

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“