مؤتمر أنابولس ... وحكاية راعيه مع الفيتو

[أحمد يحيى]

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة مؤتمر أنابولس الذي ترعاه قوة الاستكبار والاستبداد "الولايات المتحدة الأمريكية" رأيت أنه من المناسب أن نضع هنا تاريخ هذا الأمريكي مع استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ولمصلحة من كان يستخدم هذا الحق الجائر ؟ وضد من؟

فهذا الراعي والداعي للمؤتمر الذي عمل على انعقاد هذا المؤتمر وتحت رعايته بدعوى أنه مؤتمر لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والعرب من جهة وبين الكيان الإسرائيلي الصهيوني المحتل .... يخبرنا تاريخه في مجلس الأمن أنه داعي للاحتلال والهيمنة والاستبداد وراعي للظلم والقتل والدمار

وهنا أضع خلاصة بمشاريع القرارات التي كانت مرفوعة لمجلس الأمن لاقرارها ...ولكن الولايات المتحدة وعبر سلسلة روؤساها -مهما قيل عن اختلاف سياسياتهم ومستوى قربهم من القضايا العربية والإسلامية- كانت تجهض ولادة تلك القرارات عبر استخدامها لحق النقض الفيتو :

ففي العام 1967م استخدمت أميريكا حق النقض الفيتو ضد :

مشروع قرار وقف إطلاق النار خلال حرب يونيو 67م ، وانسحاب القوات المتحاربة إلى خطوط الهدنة السابقة.
26 وفي يوليو 1973م
مشروع قرار يؤكد على حق الفلسطينين، ويطالب إسرائيل بالإنسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها.
25 يناير 1976م
مشروع قرار ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير، وفي إقامة دولة حرة في فلسطين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ يونيو/ حزيران 1967م.
25مارس 1976م
مشروع قرار يطلب من إسرائيل الامتناع عن أية أعمال ضد السكان العرب في الأراضي المحتلة.
29 يونيو 1976م
مشروع قرار يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ،والعودة، إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة.
30 أبريل 1980م
مشروع قرار ينص على ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
30 أبريل 1980م
مشروع قرار ينص على إشراك منظمة التحرير الفلسطينية في المناقشات بنفس حقوق الدولة العضو في الأمم المتحدة.
20 يناير 1982م
مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على إسرائيل لضمها مرتفعات الجولان السورية.
20 ابريل 1982م
مشروع قرار بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى.
25 فبراير 1982م :
مشروع قرار يطالب السلطات المحلية (في فلسطين) لممارسة وظائفها، وإلغاء كل الإجراءات المطبقة في الضفة الغربية.
9 يونيو 1982م :
مشروع قرار بإدانة الغزو الإسرائيلي للبنان.
25 يونيو 1982م
مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن لبنان.
6/8/82
مشروع قرار يدين إسرائيل جراء سياستها التصعيدية في الشرق الاوسط خاصة لبنان.
15 فبراير1983
مشروع قرار يستنكر مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في "صبرا وشاتيلا".
6 سبتمبر 1984م
مشروع قرار يؤكد أن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م تطبق على الأقاليم المحتلة في لبنان.
مارس 1985م
مشروع قرار يدين الممارسات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.
13 سبتمبر 1985م
مشروع قرار ادانة الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
17/1/86
مشروع قرار يطالب إسرائيل بسحب قواتها من لبنان.
30 يناير 1986م
مشروع قرار يدين انتهاكات إسرائيل للمسجد الأقصى ومزاعمها باعتبار القدس عاصمة لها.
7 فبراير 1986م
مشروع قرار يدين اختطاف إسرائيل لطائرة الركاب الليبية.
20 شباط 1987
مشروع قرار يستنكر سياسة "القبضة الحديدية" وسياسة تكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الأولى.
18 /1/1988
مشروع قرار يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان ويطالبها بوقف جميع أعمال التعدي على الأراضي اللبنانية وجميع الإجراءات ضد المدنيين.
1 /2/ 1988م
مشروع قرار اقتراح في مجلس الأمن يطالب بالحد من عمليات الانتقام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
15 /4/ 1988
مشروع قرار يدين إسرائيل لاستخدامها سياسة القبضة الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب طردها ثمانية مواطنين فلسطينيين.
10 مايو 1988م
مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.
14 ديسمبر 1988
مشروع قرار لمنع استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الجوي والبري على الأراضي اللبنانية.
1 فبراير 1989م
مشروع قرار بيان يسجل رفضه لممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة ويدعوها إلى الالتزام باتفاقية جنيف الخاصة بحقوق المدنيين في زمن الحرب.
18 فبراير 1989م
مشروع قرار إدانة إسرائيل لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.
9 يونيو 1989م
مشروع قرار إسرائيل لسياستها القمعية في الأراضي المحتلة.
7 نوفمبر 1989م
مشروع قرار يدين الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
1 يونيو 1990م
مشروع قرار إرسال لجنة دولية إلى الأراضي العربية المحتلة لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
17/3/1995م
مشروع قرار يطالب اسرائيل بوقف قراراتها بمصادرة "53 دونم" من الأراضي العربية في القدس الشرقية.
7/3/1995م
مشروع قرار يطالب اسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في شرق القدس المحتلة.
21 مارس عام 1997م
مشروع قرار يدين بناء إسرائيل للمستوطنات اليهودية في جبل أبو غنيم شرق مدينة القدس المحتلة.
27 مارس 2001م
مشروع قرار إنشاء قوة مراقبين دوليين لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
14/12/2001م
مشروع قرار يطالب اسرائيل الانسحاب من أراضي خاضعة للسلطة الفلسطينية ويدين التعرض للمدنيين.
20 ديسمبر 2002م
مشروع قرار إدانة قيام القوات الإسرائيلية بقتل موظفين من الأمم المتحدة، وتدمير مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
16 أيلول"سبتمبر" 2003م
مشروع قرار يطالب إسرائيل بالامتناع عن التعرض للرئيس الفلسطيني عرفات بطرده أو قتله.
14/10/2003م
مشروع قرار بادانة الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة.
25/3/2004
مشروع قرار يدين اسرائيل على قيامها باغتيال الشيخ أحمد ياسين.
5/10/2004
مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على شمال غزة والانسحاب من المنطقة.
13/7/2006
مشروع قرار يطالب باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينين ويطالب بوقف الحصار والتوغل في غزة. .....انتهى

[أحمد يحيى]

تلك إخواني الأعضاء والقراء هي السيرة الذاتية والخبرات السابقة التي تتمتع بها سياسة الولايات المتحدة الصديقة تجاه حقوق كل من فلسطين ولبنان وأفغانستان والعراق الشقيقة.

هل يمكن بعد هذا أن نتصور كيف هرولت حوالي 16 دولة عربية إلى المؤتمر ملبية لدعوة أمريكا وإسرائيل؟هل لا زال هناك عذر لمن يريد دعم المؤتمرِين هناك أو حتى إحسان الظن بهم؟

عجبي وأسفي .... كيف نفقد ذاكرتنا بسرعة أو بسهولة ؟

أفيقوا أيها العرب ... أفيقوا أيها الشعوب ؛ انظروا إلى الحكام المتحكمين كيف يتعاملون مع أمريكا وإسرائيل أمام هذه الاستخدامات الواضحة الفاضحة لحق النقض الفيتو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة !!!

هل لا زلتم تحسنون الظن بروؤساكم وملوككم وأمرائكم؟؟؟!!!

قال الله تعالى في كتابه الحكيم المحكم :

"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم"

ولكن الزعماء العرب خالفوا أمر الله وقاموا بإعداد مبادرة تافهة هزيلة؛ومع ذلك لا زالت إسرائيل تأنف إلى الآن قبولها أو حتى بحثها !!!! ومع ذلك فالزعماء لا زالوا مصرين على المبادرة وعلى التفاوض"التنازل" حول بنودها!!!!

نعم التنازل فبالأمس في خطاب ما يسمى بالرئيس الفلسطيني "أبومازن" قال بالحرف الواحد :
"إننا نطمح لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية!!!!"

فعلاً أن الوضع صار أحقر من أن يُنتقد أو يذم ولكن ....ليعلم القواد والزعماء أشباه الرجال بأننا نحن الشعوب العربية المسلمة لن تستسلم لسخافاتهم وذلهم مهما ضعفنا فلا بد أن ننتفض في وجوههم ووجه العدو الصهيوأمريكي .... وعليهم أن يعلموا أنه مهما جرت من تنازلات أو اتفاقات فتنفيذها على الأرض مستحيل مستحيل مستحيل والأيام ستثبت ذلك....

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
وليعلم الزعماء والحكام الظالمون؛ أننا قادمون ... وأن شجاعتهم بنفوذ الأميريكان سنواجها بخشيتنا من الله تعالى .... وإن استنصروا بالأمريكيين ... فإننا نستنصر برب العالمين ... فالله مولانا وناصرنا، ومولاهم الشيطان فلينصرهم.


وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

[علي الحضرمي]

بارك الله فيكم أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع والهادف والذي يأتي في مرحلة مهمة جداً ..

فالجميع الآن صار يدرك خطورة مؤتمرات أو مسرحيات السلام المزعومة خاصة بعد يأس الكل من المؤتمرات السابقة التي حصلت والتي سردتم الكثير منها

لقد صار أغلب أبناء الأمة بل جميعهم مؤمنين أن ما أخذ بالقوة بالفعل لا يسترد إلا بالقوة .. وأن التنازلات والمفاوضات لا يمكن أن تكون قائمة إلا بوجود مقاومة قوية تفرض شروطها ..

شكراً لكم والمعذرة لأني لم أعلق بما يستحقه المقال فقط علقت سريعاً على الموضوع