الخطة الامريكية الاسرائيلة وخارطة الحدث ونصرحزب الله..

أضف رد جديد
عاقل مجنون
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 451
اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
مكان: مستشفى الجنان

الخطة الامريكية الاسرائيلة وخارطة الحدث ونصرحزب الله..

مشاركة بواسطة عاقل مجنون »

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطة الامريكية الاسرائيلة وخارطة الحدث ونصرحزب الله..

بعد أن خلا المجال للولايات المتحدة الأمريكية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اتجهت نحو فرض هيمنتها على العالم وفرض ايدلوجية الديمقراطية الامريكية ومحاولتها لفرض خارطة تتجاوز الخارطة التى أسسها الاستعمار القديم الذى جزء الامة العربية والاسلامية الى كيانات جعلها تتضارب وتتصارع فيما بينهما وفي اطار اللعبة الاستعمارية .
المخطط الجديد للامريكان الذى اعلن عنه بوش الاب بعد اخراج العراق من الكويت بالنظام العالمي الجديد الذى استند على مشروع صهيوني يتجه نحو اعادة ترتيب المنطقة وفرض مشروع البلقنة والذي يقوم على اعادة البنية السياسية والفكرية واعادة تصميم البناء السياسي الاجتماعي على اساس تقسيم البناء الداخلى للمجتمعات العربية ولاسلامية بتعدداتها الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية وجعلها اسس للتناقض والصراع ومن ثم تقسيم الجغرافيا السياسية وفق هذا التشتت والتشكل لتلغى مقومات الامة التى تمثل اساس التوحد وتجعلها تتباين وتتصارع فيما بينها على الثروة والنفوذ والمصالح وتتباين في بنيتها الفكرية والثقافية وتعمل على تصعيد الصراع المذهبي والطائفي والقومي وتغذيته عبر الاستقطابات ووسائل الاعلام ورجال المذاهب المتعصبة واختراق الفئات والطوائف بفئاة تقوم باعمال القتل والاحتراب واعمال القتل والارهاب ، لتنتهى الامور الى مطالبة كل طرف بتشكيل كيان مستقل يعبر عن بنيته الفكرية والمذهبية والطائفية ومن ثم تكون امريكا وحلفائها من القوى الاخرى تعمل على تحقيق ذلك وتحت مشروعية الفكرة الديمقراطية التى تساعد في نتائجها الاخيرة على خيار تقرير المصير المتمثل كل طائفة لها كيانها المستقل ولاتتداخل مع الطوائف الاخرى الا بالجوانب الشكلية .
هذا المشروع هو بالاصل مشروعا صهيونيا تم التخطيط له في اواسط السبعينات المسمى مشروع بلقنة الشرق الاوسط ) ويتسع الى مساحات واسعة في المنطقة العربية والاسلامية ويقوم هذا المشروع على تجزأة الاقطار العربية وفق الابعاد المذهبية والطائفية والقومية وتجزاة الجغرافيا الى كيانات صغيرة اشبه بالدول العربية في الخليج التى ستكون بمثابة محميات تحققق لاسرائيل النفوذ والهيمنة .
هذا الاتجاه وفي ظروف احداث نهاية السبعينات وانتصار الثورة الاسلامية في ايران وجدت الصهيونية ظالتها في استغلال تلك التحولات فقامت وعبر الولايات المتحدة وبريطانية وفرنساء في دفع المنطقة الى صراع وحرب ايران والعراق وتغذيتها وارتفعت ايدلوجية الصراع المذهبي وتولد اصطفاف سنى عربي في دعم المواجهة مع ايران وانتهت الحرب بخسارة فادحة للعراق وايران والامة كلها .
كان الأمريكان وفي عهد الرئيس ريجان والذى كان متعصبا للتلمود وأفكار الحركة الصهيونية كان حوليه ممن يعملون معه اغلب الفريق الذى يومن بنفس الاتجاهات من رامسفيلد وبوش الاب وتشينى واخرين والذين واصلوا بعدها تناول فكرة الذهاب الى تنفيذ مشروع بلقنة المنطقة وتحويلها الى منطقة نفوذ امريكية صهيونية مباشرة .
في فترة احداث انهيار الاتحاد السوفيتى اقدم صدام حسين الى احتلال الكويت وباستدراج امريكى قامت امريكا ومعها حلفائها عرب واجانب في ضرب العراق واخراجه من الكويت واخضاعه لمنظومة قرارات دولية تشكل الاساس لما حدث بعد ذلك وبعد ثلاثة عشر سنة لاحتلال العراق تحت مبررات السلاح الشامل وغيرها .
المخطط الصهيوني كان يعتمد ان يبدا تنفيذه وفي الدول التى تتشكل فيها تلك التبياينات المذهبية والقومية والدينية والعرقية والتى ستكون الاساس الذى سيتكرر في نفس الدول المشابهة .
العراق هو الدولة رقم واحد المستهدف وتليه لبنان من حيث التشابه فالعراق يجب ان يبدا به وهو اقرب لتحقيق تلك الاهداف بحكم توفر الغطاء الدولى وقرارات جعلت العراق يفقد سيادته وخضوعه للموقف الامريكي وبحكم تطابق بنية المشروع على طبيعة التكوين الاجتماعي سياسيا ومذهبيا وقوميا ودينيا وبالتالي كان المخطط الامريكي البريطاني الذى فرضه الامريكان على العراق خلال ثلاث عشر المتمثل بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق منطقتين شمالية وجنوبية تخضع للحضر الجوى ومنطقة وسط اجوائها خارجة عن ذلك الحضر وخاضعة للسيادة العراقية المحدودة مع فرض الحصار على العراق بصورة دائمة وظلت امريكا وبريطانيا خلال ثلاث عشر سنوات تخضع تلك المنطقتين لسيطرتها الجوية وقيام الطائرات الامريكية والبريطانية بضرب المواقع العسكرية العراقية والدفاعات الجوية فقد وصلت الطلاعات العسكرية للطيران خلال تلك السنوات مايزيد عن خمسين الف طلعة وانتهت تلك الفترة بغزو العراق واحتلاله بعد ان عاد نفس الفريق الجمهوري الذى يتبنى مشروع الهيمنة والسيطرة وتقسيم المنطقة وبلقنتها وبدون اى سلطة قانونية دولية .
عندما تم اخراج العراق من الكويت وانتها الحرب قام الامريكان بتخزين الاسلحة في المنطقة وابقاء قوات لهم وقواعد في المنطقة تقوم بتلك الاعمال العسكرية في استنزاف العراق واخضاعه لواقع الحضر والحصار .
بعد انتهاء الحرب كان كاولن باول رئيس هيئة الاركان الامريكية قد ساله احد الصحفيين انتم اكملتم مهمة اخراج العراق من الكويت لكنكم تقومون بتخزين الاسلحة في الخليج وفرض قواعد عسكرية لكم في المنطقة لماذا؟ كان جواب باول انا لنا مهمة سنقوم بها بعد ثلاث عشر سنة وستكون لهذه الاسلحة دور فيما سنعود اليه .
المخطط الامريكي يتشابك هنا ويترابط مع المشروع الصهوينى والذى يقوم على بلقنة المنطقة وجعل اسرائيل الدولة الاقوى والمهيمنة وتقسيم المنطقة وفق هذا الاتجاه سيجعل المنطقة وهى متناقضة ومتصارعة اكثر تطبيعا وعلاقة مع اسرائيل وتصبح اسرائيل اكثر هيمنة وتنتهى كل مشاريع الممانعة التى تتشكل من خلال دول ذات تكونات قوية اما المشروع الامريكى فيتوافق مع نفس الاتجاه ليمثل نتيجة في الواقع جعل المنطقة وبصورة مستمرة تخضع للتبعية الامريكية وتصبح المنطقة ذات نفوذ اقتصادي امريكى تشكل حلقة من حلاقات المواجهة القادمة مع الصين واوربا بحيث تصبح الثروة البترولية ثروة تتوزع بين تلك الكيانات الصغيرة التى تصبح اداة التكامل الاقتصادي الامريكى العربي واداة الهيمنة الامريكية في صراعها القادم وتصبح تلك الدويلات تتملك ادواة عسكرية في حدود الهيمنة الداخلية ومكافحة التوجهات التى ترفض العلاقة مع الامريكان واسرائيل .
هذه الدويلات ستعتمد مفهوم الديمقراطية وفق النموذج الامريكي ومفاهيم السوق وستكرس ثقافة السوق وثقافة التحرر القيمى والاخلاقي والدينى التى ستكرس من خلال هيمنة الادوات التى ستفرض في اطار تلك الدويلات
ماحدث في العراق خلال فترة السنوات الماضية يتوافق مع نفس المخطط ويسير نحو الوصول الى نتيجة تقسيم العراق الى دويلات طائفية وقومية ومذهبية وسينتهى الامر به الى تحقيق النتيجة بعد ان نفذ الامريكان والبريطانيين والصهاينة ترتيبات قامت على اساس بنية الخارطة المذهبية والقومية والدينية وتطورت تلك الترتيبات الى استخدام فئاة تستخدم العنف بين الشيعة والسنة بعد ان شكلت مجموعات اخترقتها من خلال مفاهيم التعصب المذهبي السنى والقائمة على تكفير الشيعة واباحة سفك دمائهم وانهم موالين للكفار الغازين وشكلت مجموعات شيعية جلبتها معها من الخارج وهى تحمل نفسية الثار من النظام الصدامي السنى البعثى .
اشتعلت عمليات العنف والتفجيرات في الحسينيات والاسواق بشكل متسارع ونتج عن ذلك ضحايا بالمئات وتولدت ردود افعال اخرى ضد التجمعات ومساجد السنة وكانت هذه الاعمال قد نفذتها مجموعات تتبع المخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية وقد اكتشف مجموعة من البريطانين والامريكان وقد اكتشفت عمليات عديدة قام بها امريكان وبريطانيين وقصة البريطانيين في البصرة مشهورة ممن كانوا يقومون بتلك التفجيرات.
تمكن الامريكان من تحشيد وسائل الأعلام بتوجيه الاتهامات ضد التكفيرين وتحول الاتهامات الى حقائق فيما بعد قيام مجموعات تعمل مع الاستخبارات الامريكية باستقطاب شباب من دول عربية وتسهيل دخولهم الى العراق بحجة الجهاد ومن ثم تحويلهم الى قنابل موجهة ضد الشيعة الذين يتم وصفهم بالروافض معتمدين على تراكم الثقافة المعادية للشيعة وفي الجانب الاخر سهل الامريكان بتشكيل فرق للموت وبعباءات شيعية بعضها استقدمها معه وبعضها اعتمد على استقطابها من داخل العراق وشكل منها فرق للموت عبر وسطاء وحلفاء تقوم بقتل السنة ورموزهم الدينية والسياسية وتحول الواقع الى فعل ورد فعل وهكذا وتتسع رقعة العداء الصراع والحرب الطائفية بعد صيغ قوالب كثيرة منها قيام الامريكان ووحدات عسكرية عراقية يغلب عليها مليشيات شيعية بالقيام بالهجمات ضد مناطق السنة وممارسة اعمال عسكرية جرائم حرب .
وبعد سنوات من هذه الفوضى المخلقة التى صيغت من قبل الادارة الامريكية يعلن الامريكان والبريطانيون ان العراق يتجه نحو الحرب الطائفية بعد ان اسس قواعد للاختلاف والتمايز االمذهبي والطائفي والقومي وجعل اطار الديمقراطية التى اسسها وسيلة لتحقيق الفراق السياسي بين مكونات المجتمع العراقي ليصل بهم الامر بعد انتشار وتوسع الفوضى الى نهاية تجعل الجميع يشعرون بصعوبة العيش المشترك والقبول بتقسيم الخارطة السياسية وتشكيل دويلات طائفية وكيانات مستقلة كحل نهائي وواقعي .
صحيح ان الامريكان اتجو لتفيذ مشروعهم بالعراق وفي هذه الاتجاهات ارادوا الوصول الى نتيجة وفق هذا المنوال وبالتالي يصبح العراق المقسم بتلك الدويلات محكوما بنفوذها وسيطرتها عليه ومحققة ارضاء للطوائف الكبيرة لتصبح قادرة للانتقال لتنفيذ مشروعها الذى حددته في اطار خارطة الطريق الذى اخفت معالمه عندما جعلت المنطقة كلها تعيش حالة من الارباك والترقب من سيكون دوره التالي .
الامريكان وحلفائها البريطانيون ارادوا ان ينجحوا في تنفيذ مخططهم في مرحلته الاولى بمحاولة استقطاب الشيعة ومحاولة فصل العلاقة بينهم وبين ايران ومحاولة جعل النجف مرتكز المرجعية للشيعة في العالم وسحب البساط من تحت ايران وعزلها عن الهيمنة على عموم الشيعة في العراق والعالم لكن الايرانيون كانوا اكثر ادراكا للمخطط الامريكي الذى يستهدف احتواء الشيعة في العراق وجعلهم بعيدين عن التاثير الايراني وجعل المرجعية الشيعية في العراق مرجع للشيعة في العالم مما يفقد ايران تاثيرها ومرجعيتها للشيعة في العالم .
تولد الصراع بقوة بين الامريكان وحلفائها من جهة وبين ايران ونفوذها وحلفائها في المنطقة في الصراع داخل الساحة العراقية من يتغلب على الاخر .
الايرانين ادركوا ان الامريكان يتجهون للمنطقة لفرض مخططات الهيمنة وترتيب المنطقة وفق مشروع امريكي الصهيوني وادركت ان مواجهة الامريكان وفي فترة قيام الولايات المتحدة باسقاط نظام طالبان الذى كان يشكل لها عدواجعلها تدرك ان الامريكان يقعون في الفخ الافغاني وساعدت على ذلك وبعد ان اتجهت امريكا لاحتلال العراق كانت ايران تدرك الامريكان سيقومون بالقضاء على عدو لدود لها وهو صدام ونظامه لكن دخول امريكا للعراق سيجعلها تدخل مستنقع هى قادرة على الاستفادة منه ومواجهة الامريكان فيه وقادرة بالحاق الضرر عليه وتفقده فرصة المبادرة على ضربها .
تمكنت ايران من دعم مقاومة الامريكان والبريطانيين في العراق باشكال متعددة وتمكنت من دعم اتباعها وحلفائها في العراق من التمكن من السيطرة على الجزء الغالب من الموقف السياسي والسيطرة على الدولة وادواتها ليتفاجا الامريكان ان ماقاموا به في العراق سوا تعزيز للسيطرة الايرانية وتوسيع نفوذها .
الامريكان لم يجدو من استراتيجية لمواجهة ايران الا تصعيد قضية الملف النووي وتجييش الموقف العالمي والخليجي ودول عربية في مواجهة ايران ونفوذها في المنطقة فكان اول الخطوات هو الاتجاه نحو لبنان التى تمثل موقع نفوذ لايران وسوريا بالتالي التخلص من النفوذ الايراني السورى في لبنان والذى يمثل خطوة ثانية لتنفيذ جزء من المخطط الامريكي الاسرائيلي الهادف انشاء صيغة الكيان الذى يصبح احدى الحاميات الامريكية التى تولد فيه بنية مشروعها القائم على تقسيم المجتمع وتوليد الصراع فيه وفق الاختلافات المذهبية والدينية لتنتهى نفوذ ايران وحلفائها فيه من خلال القضاء على حزب الله وسلاحه والذى يمثل الهاجس الامنى للامريكان واسرائيل بعد ان اصبح احد الكيانات المانعة لتنفيذ المخطط الامريكي الاسرائيلي في المنطقة ومن هنا كان الموقف الذى تشكل لمواجهة النفوذ الايراني ياخذ شكلا من التوافق الامريكي البريطاني الاسرائيلي والفرنسي ايضاء وبعض الحلفاء العرب التى ضلت تتبع الموقف الامريكي وترتبط به في كل المواقف والاحداث .
تم الاتفاق على انهاء النفوذ الايراني السوري في لبنان وباتفاق مع فرنساء التى تبنت الموقف نتيجة للعلاقة الحميمية بين الحرير والرئيس الفرنسي ونتج هذا التوافق والاتفاق استصدار قرار 1559والخاص باخراج سوريا من لبنان ونزع سلاح حزب الله الذى يمثل قوة النفوذ الايراني في اهم منطقة حساسة والملتصقة باسرائيل .
بدات المعركة تاخذ طريقها في التصاعد فانتبه السوريون لمخاطر ما سيوجهونه فتشددو في تجديد الرئاسة للرئيس لحود بعد ان كان يعتبر هذه القضية قضية داخلية ويمكن لحلفاءه اللبنانيين ان يقرروا انتخاب رئيس اخر غير لحود وليست وحريصة على التجديد للحود .
لكن السوريين وخلال ظهور الموقف الذى يدار لاعداد قرار يستهدف تصفية النفوذ السورى والايراني في لبنان وما سيلحقه من اشكاليات اخرى وان الموقف اللبناني سيمثل ضربة قاسمة اذا لم تتمكن سوريا من ضمان بقاء نفوذها من خلال استمرار لحود الذى يمثل حليف قوى لسوريا ، وبالتالي غيرت موقفها وضغطت على كل الاطراف بضرورة التجديد للرئيس لحود وقبل صدور القرار الدولي المذكورتصاعدت المشادات بين النظام السورى والرافضين للتمديد وعلى راسهم الحريري والذى توجع بموقف مشادة بين الرئيس بشار والحريرى جعلت الحريري يخضع للضغط السوري ويوافق على التمديد ويصوت له .
هذا الموقف اعتبره البعض القشة التى قسمت ظهر البعيربتوجيه الاتهام فيما بعد للنظام السوري بانه هو من قام باغتيال الحريري بالشراكة مع حلفاءه اللبنانيين وربط الاتهام بكون الحريرى هو من قاد اصدار القرار 1559 نتيجة الاتفاق بين الموقف السعوديى والامريكي والفرنسي الذى تشكل كخلفية للوصول الى القرار الذى ينهى النفوذ السورى في لبنان وتصفية النفوذ الايراني الحليف الاستراتيجي للسورين من خلال نزع سلاح حزب الله .
هنا اختلطت الاوراق وبدا كل الاطراف يبحث عن مدخل قوى لتحقيق نفاذ القرار 1559 فالامريكان شعروا ان القرار محكوم بمشكلة لبنانية داخلية فالنفوذ السورى مازال قائما ومركزا من خلال الحكومة والرئيس وبالتالي تنفيذ القرار مرتبط بموافقة الحكومة اللبنانية وهذا امر غير ممكن تحقيقه بسهولة نتيجة النفوذ السورى الممانع لتنفيذ القرار وقدرت السوريين على بقاء حلفائهم مسيطرون على الحكومة من خلال التاثير على النتيجة الانتخابية مقابل ضعف الاطراف الاخرى المتحالفة مع الموقف الامريكي من الوصول الى الاغلبية التى تصبح تمتلك القرار حتى وان كان الحريري يقود هذه المعارضة فالحريرى عندما تسلم الحكومة لم يكن يقود الاغلبية وانما تعين رئيسا للحكومة نتيجة توافق .
الامريكان والاسرائيليين وجدوا ان القرار يمثل لهم فرصة كبيرة في الانتصار على حزب الله الذى كبد دولة اسرائيل خسائر ومرغ وجهها في التراب عام 2000 وبالتالي فالقرار يجعل حزب الله تحت طائلته لكن الموقف مشروط بواقع مختلف غيرالواقع الحالي الغير قابل للتنفيذ مادام السوريين مستمرين بوجودهم في لبنان وفارضين نفوذهم على القرار اللبناني من خلال سيطرة حلفائهم على الحكومة .
المشروع الامريكى هنا يتجاوز موضوع النفوذ السورى في لبنان ونفوذ ايران الى محاولة السيطرة على لبنان وتنفيذ مخططهم الذي طبقوه في العراق والذى يبدا من خلط الاوراق وتعميم الفوضى وخلق المشكلة التى يمكن الاستناد عليها لتقوية نفوذها وتبريره والتى سيمكنها من فرض احندتها .
الحريري بالنسبة للامريكان لم يكن حليفا رئيسيا وقويا لهم بل كان امتدادا للنفوذ السعودي وكانت السعودية تتوصا به لدى الادارة الامريكية الحريري كان على علاقة شخصية قوية مع شيراك وتلك العلاقة كانت سببا في تبنى فرنسا لموقف داعم للحريري يستهدف اخراج سوريا من لبنان وتخفيف الضغط على لبنان بابعاد سوريا، الامريكان وجدوا ضالتهم بتصفية النفوذ الايراني من خلال اشتراط ان يتضمن القرار نزع سلاح حزب الله الذى يمثل الهدف الاساس والرئيس للامريكان والاسرائيلين .
ارتبط هنا الموقف الفرنسي بالموقف الامريكي الاسرائيلي في تحقيق تلك الابعاد واهم بعد للفرنسين هو اخراج السوريين اما الامريكان فكان همهم حزب الله وسلاحه وكان يمكن للامريكان واسرائيل من بقاءسوريا في لبنان لو ان السوريين مقتنعين وقادرين بنزع سلاح حزب الله وان موقف سوري يحقق هذا يمثل ابعاد سوريا من تحالفها مع ايران وبالتالي لا مانع لهم ان يمنحو سوريا حق البقاء في لبنان .
الموقف السورى كان حذرا وكون سلاح حزب الله يمثل لها ركيزة اساسية في مواجهة النفوذ الامريكي والهيمنية الاسرائيلية في لبنان وجعلها اكثر اطمئنان لوجود قوة مسلحة وذات خبرة في مواجهة اسرائيل يجعلها تعتمد على مواجهة رادعة للاسرائيليين وان نفوذ السوريين ايضا في لبنان مرتكز على قوة حلفائها وعلى راسهم حزب الله .
الحريري كان هو الاخر مدركا ان سلاح حزب الله يمثل قوة الممانعة للصلف الاسرائيلي الذى يشكل اضعافا كبيرا للاستقرار اللبناني وبالتالي وكان غير مقتنعا بفكرة نزع سلاح حزب الله وقبل أنتها كل مشاكل الصراع والمواجهات مع اسرائيل كما كان يدرك استحالة هذا الامر لعوامل داخلية وضعف الدولة وقدراتها .
لم يكن المجال متاحا امام كل الاطراف التى تقف وراء قرار 1559لتنفيذ هذا القرار الا من خلال وضع غير طبيعى كما هى الحالة التى لم تكن تتيح المجال للولايات المتحدة من القيام بحملاتها وغزواتها وانهاء نظام طالبان ومن بعد العراق الا بمبرر احداث 11سبتمبر وكذبة اسلحة التدمير الشامل نفس واقع تطبيق قرار 1559الذى كان يمثل للامريكان واسرائيل المدخل لصياغة واقع المنطقة من خلال البوابة البنانية والاستباق بمبادرة ضرب ايران وامتدادها على الحدود فلسطين المحتلة .
لم يكن هناك من مدخل او خيار سوى القيام باستحداث حالة زلزالية يفقد كل الاطراف القدرة الى التمييز والتماسك لتنفذ امريكا الى هدفها وفجاة قتل الحريرى الذى مثل زلزال في لبنان وحولها افقد كل الاطراف القدرة على التمييز والتماسك وتحول قتله الى اتهام لبناني وعالمي وعربي ضد سوريا وخلق تعاطف كبير من قبل اللبنانيين والعالم مع اسرة الحريرى وجماعة 14اذار الذين ادارو معركة استغلال دم الحريري في تصعيد العداء الداخلى اللبناني ضد سوريا زحلفائها في لبنان ليتحقق لهم نتيجة انتخابية باغلبية بسيطة شكلوا حكومة الاغلبية وبشراكة تيازحزب الله وامل ونجح الامريكان بعزل سوريا وتصعيد الضغوط عليها كمحالة تجعلها تحت اطار ضغط الموقف والحصار والعزلة كمحاولة لاستخدام الحدث لابتزاز سوريا وجعلها تخضع لتاثيرات الموقف الذى اتجه الى لادانة الرئيس السوري واقاربه ومحاولة اخضاعهم للتحقيق الدولي وتصعيد هذا الموقف استهدف خلق المساومة مع سوريا لابعادها من العلاقة والتحالف مع ايران ومن ثم انها علاقتها مع حزب الله الذى سيصبح تحت واقع الحصار وضعف قدرته على حصوله على الدعم العسكري القادم من ايران عبر سوريا ويصبح امام خيار يتمثل بتسليم اسلحته وانهاء عقيدة المواجهة مع اسرائيل او فرض واقع التخلص منه عسكريا عبر ضربة عسكرية خاطفة يسبقها وضع حزب الله في قائمة المنظمات الارهابية من قبل الاتحاد الاوربي ليلحقها عملية تقوم في ضرب قيادة الحزب ومرتكزاته الامنية والعسكرية في لحظو مفاجئة .
الامريكان استغلوا الواقع وبداء في دعم الموقف السياسي للحكومة اللبنانية ودفعها لممارسة الضغط لتطبيق القرار 1559لكن حزب الله كان مدركا ماتخطط له امريكا واسرائيل فانخرط في اللعبة السياسية وفي الحوار .
الامريكان وجدوا ان محاولة ابتزاز سوريا عبر موضوع مقتل الحريري ومحاولة قرار تشكيل المحكمة الدولية لم تنجح وضعف الموقف الامريكي نتيجة موقفها الخاسر في العراق ووجدت ان عقدة الممانعة في لبنان المتمثلة بحزب الله ليس هناك من مدخل الا القيام بعمل عسكري في لبنان من قبل اسرائيل يعطيها المجال للاخذ بالثار من حزب الله وتامين حدودها الشمالية ومن ثم تسهيل ضرب سوريا ليسهل للامريكان من تشديد قبضة الحصار على ايران ومن ثم ضرب منشاءتها النووية بضربات خاطفة وسريعة .
حزب الله بدا يتغلب داخليا في امتصاص تشدد جماعة 14 اذار واستحداث طاولة للحوار تم توجيهه بعيدا عن الاهداف الامريكية الهادفة في تصعيد الموقف الداخلى وتصعيده الى مد المواجهات والصراعات الداخلية لتقف هنا في دعم اطرافها وتستخدم الصراع الداخلى كوسيلة لاستزاف حزب الله ومن ثم التغلب عليه عبر تدخلات خارجية لفرض تطبيق القرار المذكور .
من هنا يمكن تحليل الموقف لماذا قتل الحريري الذى كان يمثل احد موانع التاثير الخارجي في تطبيق القرار وفق الاتجاه الامريكي الاسرائيلي الذى يستهدف استحداث فكرة الفوضى الخلاقة التى كانت تستهدف خلط الاوراق واعادة الصراع اللبناني الطائفي الى مسرح الواقع ومن ثم ادخال لبنان في صراع طائفي ومذهبي يستمر في هذا الصراع حتى تستنفذ كل القوى كل امكانياتها لتصبح امريكا المتنفذ الذى يتدخل ويعاد تشكل الخارطة اللبنانية وتشكيلها ككنتونات سياسية ومحميات منزوعة السلاح ذات شخصية مستقلة يجمعها مجلس تنسيقى للعلاقات الدولية .ورئاسة دورية رمزية .
الحريري قتل ودفعت امريكا بجهودها لفرض واقع جديد ومحاولة خلط الاوراق سوريا خرجت من لبنان وهى في حالة ضعف من حادث قتل الحريري الذى اتهمت من اللحظة الاولى بقتله ونتيجة للاحتقان في الشارع اللبناني نتيجة الممارسات السيئة من قبل السوريين في لبنان تحول الشارع الى ردة غضب واتجه اللوم والاتهام ضد السورين و الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية بتورطها ايضا بالقتل .واشتعلت حرب الاعلام والاتهامات وتحولت امريكا كصاحبة دم تدفع بحلفائها في لبنان في تصعيد اللوم والاتهام ضد السوريين وتصعيد العداء ضد السوريين وحلفائهم في لبنان واتجهت جماعة 14 اذار لاستعراض قوتها بالشارع من خلال التجمعات الجماهيرية المليونية وفي الجانب الاخر تمكن حزب الله من تحشيد الموقف المضاد ضد موقف 14اذار ليضعهم امام مسئولية عدم التجاوز والشعور بالتحكم بالموقف اللبناني وموقف الشارع وتمكن مع اطراف اخرى من استعراض حشد جماهيري مليوني منافس وكان هذا الموقف قد فرض التوازن في الشارع .
فشلت امريكا وفرنسا في اثبات التهمة على السوريين بقتل الحريري رغم قرار المحقق الالماني الاول الذى وجه الاتهام الى سوريا ولكن ظهرت مستجدات وشهادات اعتمد عليها المحقق لتفشل القرار من رمته وتمكن حزب الله وجماعات اخرى مخالفة لجماعة 14 اذار من تحقيق تحالفات قوية قلصت نفوذ جماعة 14 اذار في الواقع السياسي ولم تتمكن جماعة 14 اذار من استغلال اغلبيتها في الحكومة ووصل الموقف الى اعتماد الحوار الذى كان حلا للتصعيدات السياسة وقد تمكن حزب الله ومشاركته في الحوار مع الاطراف البنانية من تقليص التاثير الامريكي على الواقع اللبناني من خلال جماعة اذار التى بدات تفقد جزء من مصداقيتها وتاثيراتها والتى تعاملت مع موضوع اسلحة المقاومة ضمن التاثيرات الامريكية حتى وصل الموقف لجنبلاط نتيجة لتاثير الموقف الامريكي بتوصيف سلاح المقاومة بسلاح الغدر .وبالتالي كان حجة حجة حزب الله قوية في اضعاف حجة جماعة 14اذار في تنفيذ القرار بحجة بقاء اراضي لبنانية تحت الاحتلال وبقاء اسرى واستمرار العدوان الاسرائيلي في اختراق السيادة اللبنانية واستمرار العدوان من وقت لاخر وبالتالي كانت هذه القضايا الحجة التى لم يستطيع جماعة اذار من توفير المضانات لتحقيقها وبالتالي حسم السلاح مرتبطا بهذه القضايا .
حاولت جماعة 14 اذار ان تسقط بعض تلك المبررات باعلان موقفها بان مزارع شبعا ليست لبنانية وهى تعود لسوريا ولم يستطيعوا ان ينجحوا في هذا الاتجاه وبالتالي اصبحوا في موقف ضعيف لمواجهة تاثيرات حزب الله وحلفاءه ومن هنا كان القرار الامريكي محكوم بخطة باتفاق مع حلفاءهم في المنطقة لضرب النفوذ الايراني في المنطقة والمتمثل بحزب الله وسلاحه .
الامريكان دخلوا في تصعيد الضغوط ضد ايران وسوريا واتجهت بضغوطها على حلفاءها العرب في ممارسة مواقف الضغوط وعزل سوريا عربيا ودوليا ونجحت عبر حلفاءها العرب السعوديين من عزل سوريا واستحداث شرخ سياسي من خلال اقناع عبد الحليم خدام من الانسحاب من البقاء في النظام السوري وتحوله الى معارض ضد النظام الذى ارتبط به اكثر من ثلاثين عاما كرجل ثاني في النظام السورى وكونه من الغالبية السنية ومرتبط بمصالح مع السعوديين وأشعروه ان النظام السورى هدف للتغيير وموقفه بالانسحاب سيجعله الرجل الذى سيعود الى موقع الصدارة في الحكم وبالتالي بالغ خدام في معارضته للنظام السورى واتهام الرئيس السورى بالوقوف وراء قتل الحريري .
دخول النظام الفرنسي ضمن الحلف الامريكي الاسرائيلي السعودي فى تصعيد المواجهة ضد النفوذ الايراني ارادت ان تحقق مصالح من خلال تلك العلاقة والتى تحققت حزا منها موخرا بصفقة السلاح المباعة للسعودية والمقدرة بثلاثة مليار ونصف المليار دولار ليصبح الموقف الفرنسي مرتبطا بهذا التوجه الذى حولت فرنساء موقفها ضمن المشروع الامريكي الاسرائيلي .
تصعد الموقف ضد الحلف الايراني السوري وووصل الموقف الامريكي الى حد التضايق من فشلها في الوصول الى نتيجة مع ايران فيما يخص صراع النفوذ في العراق وفي المنطقة وتصاعد الضغط الاسرائيلي عليها وعلى الاوربيون فيما يخص الخوف من المشروع النووى الايراني
ايران وجدت ان الموقف الامريكي الأوربي في هذا الجانب محكوما بعدة عناصر توثر على امكانية قرار المواجهة او استخدام وسائل الضغط عليها فمن جانب تعتبر ايران ان لديها قوى تواجه بها امريكا على مساحة المنطقة كلها تحالفها مع سوريا ووجود حزب الله في لبنان يمثل نقطة ضعف للامريكان يمكنها حال المواجهة من اشعال المنطقة الى حرب اقليمية واسعة توثر على استمرار التحالف الامريكي الخليجى العربي في مواجهة اايران مادام الوضع سيدخل اسرائيل في مواجهة اقليمية .
موقف ايران في العراق موقف قوى قادر على استحداث هزيمة مضاعفة للامريكان في العراق من خلال تصعيد المواجهة ومن خلال تحشيد الشيعة ضد الامريكان مما يصبح الموقف الامريكي في وضع لايحسد عليه .
اى مواجهة عسكرية مفتوحة بين ايران والامريكان ستفتح المجال واسعا لخلق ازمة اقتصادية عالمية خطيرة من خلال توقف تدفق النفط من الخليج الى العالم والذى يصل حجم التدفق اليومي بواقع 23مليون برميل .
ستحدث المواجهات الى دمار هائل في ايران والخليج وستتكبد امريكا خسائر عسكرية في وحداتها البحرية وجيوشها في المنطقة بشكل كبير وخاصة ان الخليج كله على مرمى الصواريخ والاسلحة البحرية الايرانية .
امريكا وجدت ان النفوذ الايراني يتوسع ويكبر في المنطقة واصبح موقف الحلفاءالعرب السعودية ومصر والاردن ودول خليجية منخرطة في الموقف الامريكي المواجه لايران وبدات هذه الدول تتصدر المواقف المضادة لايران وخرجت التصاريح من الملك الاردني –بالخوف من الهلال الشيعى وخرجت من مبارك تصريحات ان الشيعة في العالم العربي ولاءهم لايران اكثر من ولاءهم لبلدهم وخرجت تصريحات سعودية تدين ايران بنفوذها في العراق وربط الماسي الحادثة للسنة بالموقف الايراني وخرج بيان مجلس دول الخليج بمطالبة ايران بالتوقف من الاستمرار في مشروعها النووي وخرجت الفتاوى الدينية المجرمة للشيعة الروافض وتاثيم التعاون معهم او دعم مواجهتهم مع اسرائيل كما حدث موخرا في تصدير الفتوى السعودية ضد حزب الله والتى توافقت مع الموقف الرسمي السعودي والمصري والاردني .
امريكا وظفت كل الجهود والامكانيا لتبرير الصراع والمواجه ضد ايران الشيعيه وحلفائها وبالتالي صاغت خطتها لمواجهة ايران تتوافق ومخططها الاساس القائم على التركيز على بلد معين وحكمه من خلال الفوضى المخلقة لتعيد صياغته وتكييفه وفق اهدافها المتوافقة مع المشروع الصهيوني وهذه المرة تتجه نحو لبنان بعد ان فقدت الامل في الوصول الى هدفها بعد صدور قرار 1559 وبعد قتل الحريري وبعد ان وصل حلفائها الى قيادة الحكومة .
في ظروف هذا التوجه وفي ظل الغطاء الامريكي لاهدافها المتمثل بالديمقراطية تتفاجاء امريكا بضربة قوية في فلسطين تتمثل بنجاح حماس في الانتخابات ووجدت ان مايحدث يعزز ثقل قوى الممانعة والمقاومة الذى يقف حجرة عثرا امام مشروعها ومارست الضغوط على حماس والزمت دول العالم والدول العربية لممارسة الضغوط وعزل حكومة حماس وحرمانها من المساعدات واعطت وفق هذا التوجه غطاء اضافيا لاسرائيل للقيام بعمل عسكري عنيف ضد الفلسطينين وتدمير البنى التحيتية والقتل والتدمير بمبرر ان حماس منظمة ارهابية .\
في الجانب الاخر كانت امريكا تتجه هذه المرة لوضع خطة مع الكيان الصهيوني للقضاء على حزب الله وانهاء النفوذ الايراني السورى في لبنان .
الخطة التى خطط لها تقوم على اتجاهيين اتجاه سياسي واتجاه عسكرى اتجاه سياسي يتابع تصعيد الموقف الداخلي ضد حزب الله وتصعيد الموقف عالميا لوضع حزب الله في اوربا كمنظمة ارهابية تبرر فيما بعد القيام بعمل عسكرى خطير جدا .
الخطة العسكرية الامنية تقوم بعمل يقوم على اغتيال السيد حسن نصر الله وقيادة حزب الله يتم بعدها خلق ارباك داخل كيان حزب الله والطائفة الشيعية في لبنان ودفع الواقع الى صدامات داخلية كما ان المشكلة ستدفع حزب الله للقيام بعمل عسكرى ضد اسرائيل يفتح الذريعة لاسرائيل بالقيام بعمل عسكرى كاسح في لبنان يقوم على التدمير في البنية التحتية والتشريد واحتلال الجنوب والقيام بتصفية حزب الله وسلاحه ليصبح لبنان في واقع مدمر تكون امريكا الوصي على لبنان وستفرض وجودها من خلال تبنى برنامج اعمار لبنان يلزم الدول العربية بالقيام بتخصيص الاموال المطلوبة بتعمير لبنان وبالتالي تصيغه صياغة جديدة غير الصيغة الفرنسية يقوم على كانتونات فيدرالية يجمعها مجلس للطوائف ليمثل صورة لمفهوم السيادة الشكلية المعبرة عن الدولة في العلاقات والمحافل الدولية وتكون البلد منزوعة السلاح ماعدى سلاح الامن في الكانتونات وامن فدرالي وتحويلها دولة اقرب الى دولة سويسراء .
اذا لم يتم التمكن من اغتيال السيد حسن نصر الله بعملية اغتيال مفاجاة يتم اعتماد خطة القتل المعلن في يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان وهو اليوم الذى حدده الامام الخمينى كيوم القدس وهو يوم يقوم به حزب الله باستعراض قدراته العسكرية يحضره الامين العام الذى يلقى فيه خطابا جماهيريا وتحضره اغلب قيادة حزب الله تكون العملية هى قيام اسرائيل بعملية دموية تستهدف ضرب المنصة التى تضم الامين العام وقيادة حزب الله وبالتالي تصبح العملية مغطاة بان حزب الله منظمة ارهابية لديها ولدى الاوربيين ولدى العالم وبالتالي لن يكون هناك اى رد على اسرائيل فامريكا تكون قد تمكنت من حصول موقف داعم لاى عملية تقوم بالتخلص من حزب الله من دول عربية واوربية وبالتالي لن يكون هناك من رد على الميدان سوى رد حزب الله الذى سيدخل بمواجهة مع اسرائيل تقوم اسرائيل بتنفيذ الخطة بكل مكوناتها وتصبح امريكا تغطي العدوان وتمارس ضغطها ضد اى قرار موجه ضد اسرائيل وبالتالي تكون اسرائيل قد اخذت بثارها وانهت خوفها من حزب مرغ انفها في التراب وامنت حدودها الشمالية الى مالا نهاية .
اعتقد ماحدث في لبنان في المواجهة الاخيرة كان تعبيرا عن خطة مسبقة عبرت عنها وزيرة الخارجية الامريكية في الاسبوع الاول للحرب ان هذه الحرب تستهدف خلق نظام شرق اوسط جديد وكانت تعبر بقولها ان الخطة التى كانت تخطط لها وتنفيذها بالحرب قد حدثت ووجدت لها المبرر المتمثل باختطاف الاسيرين الاسرئيليين من قبل جنود حزب الله .
من هنا يمكن اعتبار ان عملية اختتطاف الاسيريين قدم تنفيذ الخطة بالخيار العسكرى المدمر ومنعت الاسواء الذى كان ستقدم عليه اسرائيل في الجمعة الاخيرة في رمضان القادم لتنتهى الخطة بالجزء الخاص بتدمير لبنان لكن بفشل ذريع وهزيمة منكرة لاسرائيل وامريكا ويخرج حزب الله وامينه العام وقيادته منتصرا .



ابو العز الاثورى - اليمن
a-salam1964@hotmail.com
قالوا : المجنون يتكلم ..
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“