تقييم النظام السعودي لانتصار حزب الله !

أضف رد جديد
عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

تقييم النظام السعودي لانتصار حزب الله !

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

بسم الله الرحمن الرحيم

تقييم النظام السعودي لانتصار حزب الله

حزب الله انتصر .. حتى لو استطاع الصهاينة اجتياح لبنان بالكامل في مقبلات الايام وبإذن الله لن يستطيعوا.

والسبب في جزمنا بهذا الانتصار هو المعطيات المادية التي تفترض أن للالة العسكرية الكلمة العليا كما علمنا حكامنا ومثقفونا وصرفوا في سبيل ذلك معظم ثروة أمتنا في التسلح .

كيف استطاع مقاتلون فرادى لا آلة عسكرية لهم، فلا طائرات مقاتلة ولا طائرات عمودية ولا دبابات ولاغيرها الصمود 25 يوما أمام أعتى قوة عسكرية في العالم ؟؟

ألا يعني ذلك نصرا عسكريا ساحقا ؟!

كيف استطاع اولئك المقاتلون الفرادى الصمود بوجه تلك الالة العسكرية والتكنولوجية التي توفر لها غطاء سياسي دولي - وللاسف - عربي ؟

كيف استطاع أولئك المقاتلون الفرادى الصمود بوجه تلك الالة العسكرية التي سخرت في سبيل انتصارها جميع وسائل الاعلام العالمية ومعظم وسائل الاعلام العربية ؟

كيف استطاع اولئك المقاتلون الفرادى الصمود بوجه تلك الالة العسكرية التي تمارس حرب إبادة ضد مدنييهم ولا تتحرج من ارتكاب أية جريمة؟

كيف استطاع أولئك المقاتلون الفرادى الصمود بوجه تلك الالة العسكرية رغم أن الحكومة اللبنانية وكثير من الفرقاء اللبنانيين كجنبلاط ومار نصرالله

صفير وسعد الحريري وسمير جعجع وأمين الجميل وغيرهم قد فعلوا ما يستطيعون من التخذيل للمقاومة ومن التشجيع لاطلاق يد العدوان الطائشة ؟

لقد انتصر حزب الله انتصارا عسكريا ساحقا - لاشك فيه ولا مراء - سيستتبع انتصارات سياسية بدأ يحس بها ويخشاها المرتبطون مصيريا بالكيان الصهيوني المعتدي ولذلك فقد بدأوا منذ الان يفكرون بطريقة لاحتواء ذلك النصر المبين والمفاجئ .

أما ما هي ملامح انتصار حزب الله ؟

فهي بوضوح ما يمكن قراءته من الاهداف الاسرائيلية التي لم يتحقق منها أي هدف بل بدأت في التراجع يوما إثر يوم حتى كادت تضمحل ومنها :

- مرحلة استهداف القضاء على حزب الله
- ثم مرحلة الاكتفاء بضرب البنية التحتية لحزب الله
- ثم مرحلة الاكتفاء بإضعاف حزب الله
- ثم مرحلة الاكتفاء بالقضاء على ترسانة حزب الله الصاروخية
- ثم مرحلة الاكتفاء باضعاف ترسانة حزب الله الصاروخية
- ثم مرحلة الاكتفاء بإقامة منطقة عازلة بعمق 25 كيلومترا داخل الجنوب اللبناني لمنع الصواريخ
- ثم مرلحة الاكتفاء بتقليص تلك المنطقة العازلة إلى 10 كيلومترات
- ثم مرحلة الاكتفاء بتقليص تلك المنطقة العازلة إلى كيلومترين
- ثم مرحلة الاكتفاء بالوصول إلى نهر الليطاني فقط ( 6 كيلومترات) وفي نقطة واحدة والتخلي عن شريط واسع
- ثم مرحلة الاكتفاء بإيلام حزب الله ولبنان حتى لا يفكر مرة أخرى في تجاوز الخط الازرق.

هذه بعض المراحل التي مرت بها أهداف العدوان الاسرائيلي على لبنان ، فهل تحقق منها شئ حتى اليوم الخامس والعشرين من العدوان ؟؟

هذا انتصار ، وهو انتصار واضح وباهر وسافر كسفور الشمس في رائعة النهار ، ولكننا لن نستغرب أن نستمع ايهود اولمرت أو عمير بيريتس وهما يجادلان في ذلك الانتصار ليحفظا بعضا من ماء الوجوه المسفوكة بسواعد الرجال وتضحياتهم وصمودهم ، ولكن الغريب أن نستمع إلى بعض(الناطقين بالعربية ) وهم يشككون في هذا الانتصار الواضح ويجادلون فيه !!



:!: شاهدت نقاشا في قناة (العبرية ) - عفوا - (العربية) من واشنطن بين أربعة من الناطقين بالعربية وهم أبعد ما يكونون عن هموم الانسان العربي أو تطلعاته أو هويته ، ورغم أني قد أحسست بالاهداف الخفية لهذا البرنامج نظرا للدور السعودي المشبوه في المشاركة في هذا العدوان الحاقد على نقطة النور المضيئة في الاسلام والعروبة إلا اني آثرت متابعة هذا الحوار لعلي أدرك بعضا من تحديات المرحلة القادمة التي سيواجهها المشروع التحرري والقومي على يد حفنة من الناطقين بالعربية العابثين بثرواتها وحقوقها وهويتها ومقدساتها.

لقد شككوا في انتصار حزب الله معتبرين أن حجم الدمار الذي لحق بلبنان وبنيته التحتية دليل على انتصار إسرائيل وفشل استراتيجية حزب الله!!

وقد كنت أستغرب قبل هذا القول : لماذا تستهدف اسرائيل الجسور والبيوت المدنية الامنة ؟

فوجدت الجواب حين استمعت إلى أولئك القوم ، إنها تريد أن تعطي شركائها في العدوان حجة - ولو واهية - للحد من الاثار السياسية لانتصار حزب الله لانها تدرك أن هزيمتها العسكرية الواضحة ستنعكس عليهم وتفضح أدوارهم وتكسر شوكتهم وتخرجهم خارج اللعبة غير مأسوف عليهم وذلك لان جميع العرب والمسلمين لابد أن تتغير نظرتهم لموازين القوى بينهم وبين إسرائيل وقد يستعيدون بعضا من ثقتهم المهدرة بجدوى الكفاح والصمود والتضحية والمقاومة للمشروع الصهيوأمريكي المهين والمذل والمدمر.

ما الذي يريده إولئك ؟؟

هل يطلبون من البقية الباقية من الشرفاء في الامة الاستسلام لارادة اسرائيل فقط ليحافظوا على بعض الطرق والجسور ؟

ألا يوجد في قاموسهم معنى لكلمة "الحرية" و "الشرف" و"الكرامة" و"العزة" و"التضحية" و"الرجولة"؟

سأفترض أن لا شرف لديهم ولا عزة ولا كرامة يخشون عليها وأنهم سيتخلون عنها بمحض إرادتهم حفاظا على بضعة طرق وجسور ، ولكن يبقى السؤال الملح : ألا يخشون على "حريتهم" عندما تحدد إسرائيل لهم معايير التفكير والتدين والاقتصاد والسياسة والاعلام والحكومات والمواقف وربما قوانين المرور ؟

ألا يخشون عندما تتدخل إسرائيل في تعليم أولادهم ؟

ألا يخشون عندما يعتدي عليهم "رعايا اسرائيل" مستقبلا في أموالهم وأعراضهم وأنفسهم وحقوقهم وهم لا يستطيعون إزاء ذلك حتى تقديم الشكوى من الخصم للخصم كما قال الشاعر : "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم"

إنما النصر صبر ساعة ، ومن صبر ظفر ومن ظفر ساد ، وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ، ولا عدوان إلا على الظالمين.

اللهم ارزقنا إحدى الحسنيين : النصر أو الشهادة واجعلنا من الموالين لاوليائك المعادين لاعدائك الصابرين المحتسبين واغفر لنا عجزنا وارفع عنا أغلالنا وقيودنا وثبت أقدامنا وأقدام إخواننا المجاهدين الابطال يا رب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أحسن الله إليكم أخي الكريم والله إن مقالاتكم وتحليلاتكم تغسل القلوب وتنير الدروب !
حزب الله انتصر
هذه حقيقة أوضح من الشمس !!
اللهم ارزقنا إحدى الحسنيين : النصر أو الشهادة واجعلنا من الموالين لاوليائك المعادين لاعدائك الصابرين المحتسبين واغفر لنا عجزنا وارفع عنا أغلالنا وقيودنا وثبت أقدامنا وأقدام إخواننا المجاهدين الابطال يا رب العالمين
آمين اللهم آمين

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“