كوندليزا رايس:ما يحدث هو آلام مخاض ولادة الشرق الاوسط الجديد

[لــؤي]

(ا ف ب، رويترز)


مع الاستنفار الكامل للديبلوماسية العالمية لاحتواء التصعيد الناجم عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، بدا الوضع متجهاً الى مزيد من التعقيد، ذلك أن واشنطن قاومت الضغوط للدعوة الى وقف فوري للنار، وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تتوجه الى المنطقة غداً ثم تحضر مؤتمراً دولياً حول لبنان رُتب على عجل ويُعقد في روما الثلاثاء المقبل أن أي وقف فوري لإطلاق النار سيكون "وعداً كاذباً إذا أعادنا الى الوضع السابق" ووصفت ما يحدث في لبنان بأنه "آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد"، فيما تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تطرق البحث خلاله الى الوضع في لبنان.
وقالت رايس للصحافيين "سألتقي رئيس الوزراء (الإسرائيلي) ايهود اولمرت وحكومته والرئيس (الفلسطيني) محمود عباس وفريقه. وسأتوجه كذلك الى روما حيث سألتقي المجموعة الخاصة بلبنان"، مضيفة أن أعضاء المجموعة "يمثلون مجموعة اتصال رئيسية يمكن أن تساعد الحكومة اللبنانية على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها".
وتتألف المجموعة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ولبنان والاتحاد الأوروبي وروسيا ومصر والسعودية وايطاليا والأمم المتحدة والبنك الدولي.
وجددت رايس رفضها تأييد دعوات الأمم المتحدة وأوروبا والعديد من الدول العربية لوقف فوري لاطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". وقالت إن "وقف إطلاق النار سيكون بمثابة وعد كاذب اذا أعادنا الى الوضع السابق".
وقالت إن مثل هذه الخطوة ستسمح "للإرهابيين بشن هجمات في الوقت والظروف التي يختارونها وبتهديد حياة الأبرياء من عرب وإسرائيليين في المنطقة"، مشيرة الى أن ذلك "سيكون ضماناً لعنف مستقبلي. وبدلاً من ذلك يجب أن نكون أكثر فعالية وطموحاً. ويجب أن نعمل بشكل عاجل لايجاد ظروف للاستقرار والسلام الدائم".
وأوضحت الوزيرة الأميركية ان "الهدف من زيارتي هو العمل مع شركائنا للمساعدة في ايجاد ظروف تؤدي الى نهاية دائمة ومستمرة للعنف".
غير أنها حذرت من أنه لن تكون هناك إجابات سهلة "وحلول سريعة" لأزمة الشرق الأوسط، مشيرة الى أنها تتوقع أن "يكون العمل الديبلوماسي من اجل السلام صعباً".
واعلنت روما امس ان ايطاليا ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن لبنان الاربعاء المقبل. وقال ناطق باسم الحكومة الايطالية ان المؤتمر سيعقد في 26 تموز (يوليو) الحالي في روما.
والتقت رايس يرافقها مساعدها لشؤون الشرق الادنى ديفيد ويلش والسفير الأميركي في الامم المتحدة جون بولتون، بفريق الامم المتحدة المؤلف من فيجاي نامبيار والفارو دي سوتو وتيري رود لارسن في فندق والدورف*استوريا في نيويورك.
وقالت رايس في بداية الاجتماع المغلق "نحن جميعاً نشعر بالقلق البالغ حول الوضع في الشرق الاوسط ونريد ايجاد سبيل يساهم في احلال الاستقرار وإقامة الديموقراطية في شرق اوسط يتمتع بالسلام".
وأكدت رايس انها على اتصال "مستمر" مع القادة في لبنان واسرائيل، معربة عن اعتقادها "اننا بدأنا نرى خطوطا لاطار سياسي يمكن ان يسمح لنا بوقف العنف بطريقة دائمة اكثر".
واوضحت ان "العناصر تصبح اكثر وضوحاً"، ووصفت الحرب الدائرة في لبنان بأنها "آلام مخاض لولادة شرق اوسط جديد".
وكانت رايس قد عقدت لقاء خاصا مع انان حول مأدبة عشاء الخميس.
وقدّم الوفد الدولي امس تقريرا الى مجلس الامن عن نتائج جولته في المنطقة، وافتتح الجلسة المستشار الخاص للامين العام رئيس الوفد فيجاي نامبيار بكلمة استعرض فيها ما دار في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين، وقال ان المسؤولين الاسرائيليين "اكدوا ان اسرائيل قررت ان العمليات العسكرية ستستمر حتى تضعف حزب الله".
واعلن البيت الابيض امس ان الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس سيلتقيان في واشنطن غداً وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
وقالت نائبة الناطق باسم البيت الأبيض دانا بيرينو للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأميركية اثناء توجهها الى كولورادو، ان السلطات السعودية طلبت عقد الاجتماع بين الفيصل ورايس وبوش والذي سيجري في البيت الابيض.
وقال مسؤول أميركي ان الولايات المتحدة ستؤيد نشر قوة امن دولية موسعة على حدود لبنان لكن التفصيلات لم تحدد.
واوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان افكار الولايات المتحدة لانهاء الصراع في الشرق الاوسط ما زالت تطور لكن واشنطن تعتزم تقديم معونات انسانية للبنانيين الذين نزحوا بسبب القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا ان رايس تنوي الذهاب الى المنطقة ولكنهم لم يعطوا مواعيد محددة.
واعلن الناطق باسم البيت الابيض ان واشنطن لا تشارك في التخطيط للعمليات العسكرية التي اطلقتها إسرائيل في لبنان، مؤكدا انها تدعو على العكس من ذلك الى ضبط النفس.
وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو في حديث مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية "نحن لا نقوم بالتخطيط العسكري مع الإسرائيليين. قلنا لهم ان عليهم التحلي بضبط النفس، بيد ان الظروف يجب ان تتغير اذ لا يمكن السماح لحزب الله بإضعاف الحكومة في لبنان وبزعزعة استقرار المنطقة".
ورفض سنو في حديث لقناة "ان بي سي" الانتقادات التي تطال عمل واشنطن مؤكدا ان "الولايات المتحدة كانت ناشطة على الصعيد الديبلوماسي منذ بداية النزاع".
وقال الناطق باسم البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كونودليزا رايس تشاورا هاتفيا مع العديد من القادة في المنطقة، ولا سيما مع مسؤولين من السعودية وتركيا والاردن ومصر، مضيفا "نجري مباحثات هاتفية كل يوم".
وعلى مستوى اخر من الديبلوماسية، تلقى العاهل السعودي امس اتصالا من الرئيس الايراني تطرق البحث خلاله الى الوضع في لبنان،
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) انه "جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والوضع في لبنان بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين المملكة وايران".
من جهة ثانية اعلن ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ان بلير الذي يزور واشنطن الاسبوع المقبل للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش لا يدعو إسرائيل الى وقف هجومها على لبنان لأن وقف اطلاق النار من جانب واحد لن يحقق سلاماً دائماً.
وقال ان "رئيس الوزراء اوضح من البداية انه يرغب في انتهاء النزاع. إلا انه يبدو ان الناس يرغبون في ان يدعو بلير الى وقف احادي لاطلاق النار. وربما يجعل ذلك الناس يشعرون بالارتياح لعدة ساعات ولكنه من غير المرجح ان يكون له اي اثر، والحل السريع لن يحقق سلاماً دائماً في الشرق الاوسط".

[موالي آل بيت النبي (ص)]

لعنها الله ....

صحيح ان ما تشهده المنطقة من الام هو فعلاً الام مخاض لولادة...مشرق عربي جديد...

[وجدانُ الأمةِ]

ياااااااااااااااااااااااارب ينكع فوق راسها صاروخ صهيوني....!

[Nader]

لا أظن الالام سوى ورم خبيث تمكن من الشرق الأوسط و حان موعد استئصاله.

[المصلوب بالكناسه]

[لــؤي]

لجم إيران وتركيع سورية لـ "شرق أوسط جديد"

نصر المجالي من عمّان: أسبوع حاسم من العمل الدبلوماسي الحاسم لمحاصرة نيران الحرب التي تعصف بلبنان وإقليم الشرق بكامله، والتحركات النشيطة تصاعدت فصولا في الساعات الأخيرة ممتدة من الرياض وعمان والقاهرة وصولا الى لندن وواشنطن ونيويورك ثم روما حيث تستضيف يوم الأربعاء المقبل مؤتمرا حول الشرق الأوسط، وستشارك فيه الولايات المتحدة من خلال وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس إلى جانب ممثلين عن لبنان وفرنسا وبريطانيا وروسيا والسعودية ومصر والاردن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتتزامن التحركات الدبلوماسية النشيطة مع كلام صدر عن رايس في شأن "خلق شرق أوسط جديد" كواحدة من نتائج الحرب الشاملة الحالية ضد لبنان ومقاومي حزب الله المدعوم من إيران وسورية. وقال مراقبون إن الدبلوماسية الأميركية الجديدة تعيد فرز الأوراق على الطاولة في المنطقة بما يكفل لها تنفيذ أهداف كانت تسعى إلى تحقيقها من خلال خطتها المعروفة في قيام إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي خطة "ما لها أن ترى النور بشكلها الذي تراه الولايات المتحدة ما لم يتم لجم إيران عن التدخل في ذلك الإقليم وتركيع سورية للانخراط في الإقليم من دون عقبات".

وظلت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ اشتعال العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تتهم كلا من دمشق وطهران بالتورط في دعم حزب الله الذي تسعى كل من واشنطن وتل ابيب الى تدميره واقتلاع قواته من الجنوب اللبناني.

وذكّر هؤلاء المراقبون بأن الولايات المتحدة في خطتها لقيام الشرق الأوسط الكبير خاضت حربين سابقتين في كل من أفغانستان حيث أطيح بحكم الحركة الإسلامية المتشددة الطالبان والعراق حيث انهار حكم البعث بقيادة الرئيس المخلوع صدام حسين.

وأضافوا "وإذ القوات الأميركية ومعها القوات الحليفة في كل من أفغانستان والعراق، فإن الأزمة اللبنانية الحالية قد تمهد الطريق إلى إقليم شرق أوسطي خالٍ من التدخلات الإيرانية وإيجاد حكم محشوم في سورية".