أريد أن أبرز الفرق في الإيمان بين أصحاب الحسين وبين مسلمي هذا الزمان :
خطاب الإمام الحسين عليه السلام في أصحابه قبل المعركة:
أما بعد... فاني لا أعلم أصحاباً أوفياء أكثر من أصحابي ولا أهل بيت أصدق من أهل بيتي، فجزآكم اللّه عني خيراً, ألا واني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍ، فأنا أسمح لكم بأن تذهبوا...وهذا الليل قد غشيكم فانطلقوا في الظلام وليأخذ كلّ واحد منكم بيد رجلٍ من أهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل، فهؤلاء القوم لا يريدون غيري.
رد مسلم بن عوسجة:
أنحن نتخلى عنك؟ وليس عندنا عذر أمام اللّه في أداء حقك، لا واللّه لا يراني اللّه أبداً وأنا أفعل ذلك حتى أقاتلهم بسلاحي، ولو لم يكن معي سلاحٌ لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت معك.
رد سعيد الحنفي:
مولاي... واللّّه لو علمت أني أُقتل فيك ثم أحيا ثم أُحرق فيك حياً ثم يُفعل بي ذلك سبعين مرة، ما فارقتك أبداً، فكيف لا أفعل ذلك و إنما هي قتلة واحدة.
رد زهير بن القين:
الموت أحب إلي ألف مرة لو يدفع ذلك القتل عن نفسك و ولدك و أهل بيتك.
هؤلاء لم يقفوا مع الإمام الحسين لأنه سبط الرسول بل لأنه على حق.
أما نحن فما فعلنا للحق؟ لا شيء بل وتجرأنا وقلنا إن من على حق إرهابيون فأين الإيمان و أين العدل ؟
