أزدواجية الخطاب الايراني

أضف رد جديد
مسلم سني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 26
اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2005 9:36 pm
مكان: اليمن بلاد المجاهدين

أزدواجية الخطاب الايراني

مشاركة بواسطة مسلم سني »

محسن خليل


متى يكون حقا وواجبا ودينا على كل عراقي وطني وكل عربي وطني وكل أنسان حر في العالم أن يقف مع ايران ضد التهديد الامريكي ومعها في حقها بأمتلاك التقنية النووية ؟

أعلان الرئيس احمدي نجاد، انجاز بلاده تخصيب اليورانيوم وأنضمامها الى الدول النووية ، أدخل الازمة الايرانية الامريكية مرحلة جديدة مفتوحة على احتمالات التصعيد والمواجهة من الجانبين والدفع بها الى حافة الهاوية .

فالاعلان الايراني اقترن بتصريحات قوية مصممة على حماية انجاز ايران النووي والدفاع عنه ضد أي تهديد ومحذرة من مغبة أي هجوم أمريكي عليها ،مؤكدة كما أعلن يحيى صفوي قائد الحرس الثوري الايراني (أن الامريكيين يدركون أفضل من غيرهم هشاشة وضع قواتهم في المنطقة والعراق).

اما وزيرة الخارجية الامريكية رايس فقد طلبت من مجلس الامن تبني قرارا بشأن أيران يستند الى الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يجيز أستخدام القوة لألزام أيران (الاذعان لأرادة المنظومة الدولية) .

وحسب القيادة الايرانية يعد الظرف الراهن الافضل لتحدي الادارة الامريكية ، فلديها من الاوراق الضاغطة على واشنطن ما ليس لدى الاخيرة ما يضاهي أهميتها وأهمها الورقة العراقية ،وقد لا تتكرر لأيران فرصة مثالية كهذه أذا لم تستثمرها في الوقت الناسب والمتاح .فالقوات الامريكية في أسوا حالاتها امام ضربات المقاومة الوطنية العراقية ، و(العملية السياسية) تعاني فشلا ذريعا على كل المستويات ، وقيادات حزبية موالية لأيران تمسك بالحكومة والمؤسسات الامنية ، وحتى تاريخ اليوم جندت تلك القيادات ميليشياتها وقوى الامن الداخلي والشرطة التي تتولى مسؤوليتها لضرب المقاومة الوطنية العراقية وتصفية المناهضين للأحتلال ، وتستطيع القيادة الايرانية قلب هذا الدور من ضرب للمقاومة الى ضرب لقوات الاحتلال ، وهوما قصدته التصريحات الايرانية التي تحدثت عن هشاشة وضع القوات الامريكية في العراق والمنطقة . اضافة الى حصول أيران قبل أسابيع على اعتراف أمريكي بالدور والنفوذ الايراني حين اتفق الطرفان على أجراء حوار يتناول ترتيب الاوضاع في العراق واستبعدا اطرافا اقليمية أخرى مثل تركيا ودولا عربية من المشاركة فيه وهو أمر لا يخلو من دلالة ..

أتسم السلوك السياسي للقيادة الايرانية بقدر كبير من الانانية القومية والانتقائية ، وتبنى معايير مزدوجة في رسم سياساته ومواقفه من الادارة الامريكية وجريمة احتلالها للعراق .. وبصرف النظر عن الشعارات التي ترفعها القيادة الايرانية ، ظل هذا السلوك رهين بالمصالح القومية العليا لأيران ، وهو أمر لا غبار عليه ، فكل الدول تفعل ذلك ، ولكن ما هو مرفوض ان تحول القيادة الايرانية العراق الى رهينة بيدها تقايض به مصالحها القومية حتى لو ادت هذه المقايضة الى تقسيم العراق واغراق شعبه في أتون حرب أهلية طاحنة يذهب ضحيتها يوميا عشرات ومئات من أبنائه الابرياء .

ان هذا السلوك يفجر مشاكل كبيرة أمام القوى الوطنية العراقية والاحرار في المنطقة والعالم المناهضين للاحتلال ، ويضعهم أمام معادلات معقدة ومضطربة لا تساعدهم على تبين الرؤية الواضحة لأتخاذ الموقف الصحيح من الازمة الامريكية الايرانية ..

فاذا كان صحيحا أن من حق أيران امتلاك تقنية نووية والتضامن معها ضد أي تهديد أمريكي ،فأن الصحيح أيضا مطالبة أيران باتخاذ موقف متضامن مع العراق ضد الغزو والاحتلال الامريكي ، لكن أيران لم تفعل ذلك وبررته بأسبابها القومية ومارست العكس منه ، وكانت شريكا غير مباشر في عملية الغزو والاحتلال عبر أعطائها الموافقة بالمشاركة في الغزو للقيادات الحزبية الموالية لها والمقيمة في طهران:الحكيم والجعفري وبحرالعلوم وخارج طهران احمد الجلبي ومسعود البارزاني والطالباني وغيرهم واشتراكهم في كل اللقاءآت والمؤتمرات التب هيأت للغزو، وأبرزها مؤتمر لندن عام 2000 ومؤتمر واشنطن عام 2002 اضافة الى أتخاذها أجراءآت استعدادا للغزو منها تدريب نحو 14 ألف من عناصر فيلق بدر وادخالهم الى العراق لحظة بدء الغزو الامريكي وادخلت معهم بين (3 - 4) ألف من عناصر المخابرات الايرانية .. وبعد الاحتلال شجعت أيران هذه القيادات على دعم مشروع الاحتلال وأوعزت لها بالمشاركة في مجلس الحكم والعملية السياسية وتولي رئاسة الحكومة وتبني خطة نفتيت العراق بأقرار قانون أدارة الدولة المؤقت ثم تمرير الدستور التقسيمي وتوجيه فرق الموت التي شكلتها مع عناصر فيلق بدر وجنبا الى حنب مع فرق العمليات القذرة الامريكية والاسرائيلية بأغتيال العناصر الوطنية وآلآف الضباط والطيارين والعلماء والسياسيين المناهضين للأحتلال، وجرى ذلك في أطار خطة أيرانية هدفها تمكين القيادات الموالية لها من الهيمنة على شؤون العراق وتفتيت وحدة مجتمعه طائفيا وعرقيا .كانت أيران شريكة شراكة كاملة في هذا الجزء من مشروع الاحتلال.. تدمير الدولة العراقية ، وحرق مؤسساتها وحرق ونهب الارشيف والوثائق الوطنية ، وتغذية النزعات الطائفية وتنظيم عمليات القتل على الهوية ..

كل ذلك ساهمت فيه أيران مباشرة عبر أجهزتها الاستخبارية وعن طريق القيادات الموالية لها في أحزاب المجلس الاعلى والدعوة ومنظمة العمل الاسلامية والمؤتمر الوطني للجلبي ولأسباب تتعلق بمصالحها القومية البحتة .
اليوم ، يظهر من أيران والموالين لها خطاب سياسي مختلف ،يتضمن لغة معادية للأحتلال بعد صمت دام سنوات ولا يزال مستمرا من الناحية العملية ولم يفك تحالفه بعد مع الاحتلال.. لم يات هذا الخطاب من منطلق أن الاحتلال عمل غير قانوني وعدوان على سيادة بلد مستقل وأنما من منطلق تساومي تقايض به أيران الولايات المتحدة بأعتباره ورقة تهديد بيد أيران تستطيع أن تشهرها بوجه امريكا في العراق اذا لم تستجب هذه الاخيرة لمصالح أيران القومية وتعترف بحقها في أمتلاك التكنولوجيا النووية وان يكون لها دور في العراق معترف به رسميا من جانب الادارة الامريكية لا لأجبارها على الانسحاب من العراق وترك شعبه يقرر شؤونه بنفسه ،وهذا ظلم للعراق ما بعده ظلم ..

فمالذي سيكون عليه موقف أيران لو أن الولايات المتحدة وافقت على الصفقة ؟هل ستتمسك أيران بمناهضتها للأحتلال الامريكي ، وهل ستعطي الاوامر للقيادات الموالية لها بمقاطعة العملية السياسية والانضمام الى المقاومة الوطنية العراقية وبناء جبهة موحدة لطرد الاحتلال ؟

أن هذا الافتراض سيكون غير وارد بل أنه بعيد الاحتمال كثيرا بدلالة السلوك الايراني خلال السنوات الثلاثة الماضية من عمر الاحتلال .

نحن أذن امام خطاب سياسي أيراني انتقائي يعتمد معايير مزدوجة تنتصر للمقاومة في لبنان وفلسطين ولكنها تنتصر للاحتلال في العراق ، ولكلا الموقفين ارتباط بالمصالح القومية الايرانية وليس بأي اعتبارات أخلاقية وطنية أنسانية دينية .. حتى الموالين لأيران خارج العراق بدأوا تطوير خطابهم ازاء المقاومة العراقية بعد أن ظلوا طيلة السنوات الماضية لا يرون فيها الا أرهابا . وهذا يحولهم ، مهما نفوا ، الى أدوات لتنفيذ اهداف السياسة الايرانية ..

ولكي لا يحصل أي لبس أو سوء فهم ، لابد من تاكيد ثوابت السلوك السياسي السليم وأولها : اعتماد معايير موحدة في التعامل مع القضايا المتماثلة. فالاحتلال واحد في كل مكان، وليس هناك أحتلال مشروع وآخر غير مشروع .وحيثما وجد أحتلال وجدت مقاومة وطنية وكان حقا على الاحرار دعمها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة .. وثانيها : عدم الاستقواء على الوطن بالاجنبي والمستعمر وتسهيل انتهاك سيادته وتعريض وحدته للخطر أيا كانت طبيعة النظام السياسي القائم فيه لأن الوطن ليس ملك نظام سياسي بعينه وأنما ملك أبنائه والاستقواء بالاجنبي جريمة وخيانة عظمى لا يبررها وجود حكم فاسد او ديكتاتوري .وثالثها :أن من يرفض الاحتلال يجب أن يرفض كل ما يفرزه الاحتلال من صنائع سياسية ومؤسسات وتشريعات كونها باطلة وضعت لخدمة المحتل وتكريس احتلاله .ورابعها : تأييد ودعم كل دول العالم للتمتع بحق التنمية وأمتلاك ناصية العلوم والتكنولوجيا بما فيها التقنية النووية ، وأن أي حضر على امتلاك دولة للتقنية النووية يجب أن يكون جزءا من حضر يحرم أمتلاكها من اية دولة بما فيها الدول العظمى .والذين ينكرون على أيران حيازتها التقنية النووية عليهم ان يقرروا تفكيك ونزع الاسلحة النووية والشاملة الاخرى لدى أسرائيل .وخامسها : رفض العدوان وأدانته بصورة مطلقة على أية دولة أو شعب أينما كان ومهما كان لون نظامه السياسي او عقيدته أوهويته، والمشاركة في صده بكل متاح من وسائل وامكانات ..

أن هذه الثوابت في السلوك السياسي السوي والطبيعي ،لا يجوز أن تتحول الى مادة للتعامل الانتقائي معها من قبل الافراد والاحزاب والدول والا سادت الفوضى والقوة الغاشمة وأقتناص الفرص على حساب الغير... فالذي يرفض الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان لا يستطيع أن يبرر قبوله الاحتلال الامريكي للعراق ، والذي يرفض العدوان على ايران لا يستطيع أن يبرر العدوان المستمر على العراق ، والذي يرفع شعار الشيطان الامريكي لا يحق له أن يدعم احتلال هذا الشيطان للعراق .. ثلاث سنوات لم تطلق ايران كلمة واحدة صريحة وجادة ضد احتلال أمريكا للعراق ،بل أنها شجعت الموالين لها على أن يكونوا واجهة للمحتل وجزءا من مشروعه الاحتلالي .. والان توجه أيران النقد للاحتلال من باب التذكير بأنها كانت شريك في جهود أمريكا لأحتلال افغانستان والعراق وتستطيع بالطريقة نفسها أن تعيق وتعطل احتلال واشنطن للبلدين ..يبدو الامر بيع وشراء بالاخرين تحقيقا لمصالحها القومية والذين أرتضوا الائتمار بأوامرها ارتكبوا جريمة كبرى بحق أوطانهم لن يغفرها لهم التاريخ.

أن أقصر الطرق وأنجعها ، لكي تحمي أيران مصالحها القومية المشروعة وتحظى بدعم الاحرار في العراق والوطن العربي والعالم ، أن تتخلى عن معاييرها المزدوجة وتعلن رفضها تجزئة العراق واحترامها لسيادته ووحدته الاقليمية وتكف عن التدخل في شؤونه الداخلية ، وأن تدعم الجبهة الوطنية للعراقيين المناهضين للاحتلال.. عندها يكون حقا وواجبا ودينا على كل عراقي وطني وكل عربي وطني وكل أنسان حر في العالم أن يقف مع ايران ضد التهديد الامريكي ومعها في حقها بأمتلاك التقنية النووية.

المصر : الموقف العربي – القاهرة
18\4\2006

منقول
محبه الرسول واله واصحابه اجمعين واجب علي كل مسلم

عبدالرحمن محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 113
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 12:22 am
مكان: بيروت

مشاركة بواسطة عبدالرحمن محمد »

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

مما لا شك بأن إيران القوة الأقليمية الكبرى في المنطقة وهي الصديق الوحيد للعرب والمسلين رغم أنها لم تتلقى منهم إلا الإسائة فهم من اعتدا عليها وهم ( العرب ) من دعم الطاغية صدام بكل ما يملكون لمدة ثمان سنوات مع الأمريكان والروس ضدها ....... بينما هي مذا قدمت للعرب ! الأنصار الوحيد للعرب ضد اسرائيل ممثلا بإنتصار حزب الله لبنان والدعم القوي والصريح للفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل والدعوة للوحدة الإسلامية بين الشيعة والسنة وأقمة اسبوع الوحدة الإسلامية ويوم القدس العالمي الخ....
أما ما يسمى بالمقاومة في العراق فإن أغلبها يا أخي ليس مقاومة وإنما مشروع فتنة لأن اللذي يقتل ابناء شعبة ليس مقاوم والذي يفجر نفسه في المساجد ليس مقاوم بل مجرم وخارج عن الدين كما اللذي يقتل الأطفال والنساء والأبرياء صدقني لو كانت المقاومة في العراق تنحصر على الأمريكيين وأعوانهم لكان العراق خالي من الصهاينة والأمريكيين
لذا فإن إيران هي الدولة الأسلامية الوحيدة التي يعول عليها اما بقية حكامنا فهم زمرة عملاء فاسدين ....
والسلام

صاحب خولان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 135
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:50 pm
مكان: YEMEN

مشاركة بواسطة صاحب خولان »

اخي سني وعيني
مالمطلوب تريدون القتل الجماعي
اكيد تريدون من ايران ان تسلم تقول هه عيني خذو هي المفاعلات هي ليكم كما عملة اختنا ليبيا كي ترضى عنه امريكا وها الضغوط هي العربيه هي لعيون امريكا عيني ولو ان امريكا راضيه عن ايران لاكانت هي افضل اخ وشقيق واحسن جاره وهي لاتتدخل في شئون العراق اكثر من اضر العراق هي الدول التي هي عربيه
لا تلمني عاذلي إذ إني ذبت في هوى حيدرة والفكر هاما
فهو النور الذي يسري بدمي وبه نلتُ انا اعلى وساما

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“