فوز حمــاس ، قد يلغي شهامة الغرب ومُثله المفاجئة ..!

[الهاشمي اليماني]

حماس وفوزها الشهير ... أقض مضاجع الغرب وربما أجهض خططهم والتي تتلخص بخطوط أشبه بلعبة فقز المربعات التي يؤديها أطفالنا ... مع التأكيد والتوكيد بأن كل خط يفضي لخسارتنا أو يؤدي إليها ..
خلال الثلاثة عقود الأخيرة هبطت على الغرب وأهلة عادة المثالية أو الشهامة المفاجئة ... والأخلاق الفاضلة وحب العدالة والإيثار ... وعلى غير العادة ،،، تحول الغرب إلى مناديا بالعدالة للآخرين ... ومنها حرية الشعوب والديموقراطية وحقوق الإنسان ... ووصل الهوس بهم لربط مساعداتهم بتلك المثل .. بل وحتى مواقفهم السياسية ..
وفهمت الرسالة ، وكان الإمتحان الأول بالنسبة لنا كعرب ومسلمين هو حالة الإنتخابات الجزائرية ، التي ما إن فاز بها المتدينين وهم أكثر الفئات شعبية ... حتى ثارت ثائرة الغرب وصاح وناح وتأوه وترنح وطاح ... وقلب الطاولات ... ولكنه حصرها بالجزائر وأضرم النار لتحصد عشرات الألاف وربما مئات الألاف ...
كان الوضع ببلاد الأفغان يواصل الغليان ... فتكلم الغرب بتلكئ وبتحفظ وحسبان .... حتى أتى يوم الحساب بغزوة الحادي عشر من سبتمبر ،،، فكانت الفرصة للبوح بمافي النفس ... وحدث ما حدث وإختلطت الأوراق بل وتبعثرت ...
وبعيدا عن عالمنا العربي وكذا أفريقيا التي بها الحيف أكثرمما لدينا وجراحاتها لازالت تنزف ... نرحل لأرض السامبا والتانقو والريقي ... أرض القهوة والأفوكادو وقصب السكر ... أميريكا اللأتينية .... التي بشمالها يقع مخزن القوة العاملة الزهيدة التكاليف وتتمثل بالولايات المتحدة المكسيكية أو الإسم القديم لها "أسبانيا الجديدة" يليها شريطا بالوسط يطلق عليه جمهوريات الموز ... تتحكم به الشركات الأميريكية ... وتعين به رؤساء الجمهوريات وزعماء الأحزاب والجمعيات .... ومن سيلفادور وكوستاريكا شمالا حتى بنما جنوبا ..
وإذا دخلنا للقارة البوليفارية ... التي لم يكن حظها أقل عثرة من جمهوريات الموز مع الجار القوي الأناني بالشمال ( الولايات المتحدة الأميريكية ) حيث تحدث الفينزويلي شافيز علانية عن الشعور بالغبن ... يليه السنيور موراليس الرئيس الجديد لبولويفيا ... وحاليا نجح اليسار بتشيلي ليعيد مجد سيلفادور الليندي ،، .. البرازيل بأزمة مع الغرب عامة ومع أميريكا خاصة حول خلافات إقتصادية .. والأرجنتين دأبت البنوك الغربية على تأديبها عن طريق إفلاسها كلما حاولت القيام بخطوات لإنتشال إقتصادها الذي إرتهن للبنوك الغربية ...
الخلاصة أميريكا الجنوبية تشهد حاليا حركات تصحيحية من خلال إنتخابات ديموقراطية طالما دعت إليها أميركا سابقا ... لكن الإنتخابات تأتي بمن لاتشتهيهم أميريكا وهم الوطنيين ... والذين يوجد تشابه بينهم وبين التيار الإسلامي ببلداننا ..
وحاليا نتمنى على أفريقيا ... أن تأخذ الدرس وتبداء بترتيب أمورها على مقاييس الوطنية ... لكن قبل دعوة الإخوان الأفارقة ينبغي لنا الوقوف ... لمتغيرات تظهر بالسطح .. حيث تنبئنا المستجدات أن الغرب يبدو نادما على دعوته للديموقراطية وحقوق الإنسان ... حيث أن الأيام أفرزت ما لا يشتهون من أوضاع وأتت بمن لايطيقون رؤيتهم من ساسة ... وربما نشهد أكثر من عمليات تجميلية للديكتاتورية ومحاولة إعادة أمجادها والتي هي أو معظمها صناعة غربية ..
ومواقفهم من حركة حماس ستظهر المخبى ..

[وجدانُ الأمةِ]

حيث تنبئنا المستجدات أن الغرب يبدو نادما على دعوته للديموقراطية وحقوق الإنسان ... حيث أن الأيام أفرزت ما لا يشتهون من أوضاع وأتت بمن لايطيقون رؤيتهم من ساسة ... وربما نشهد أكثر من عمليات تجميلية للديكتاتورية ومحاولة إعادة أمجادها والتي هي أو معظمها صناعة غربية ..

صح..والسحر سوف ينقلب على الساحر..تماماً مثل ما يحدث في أكثر من قطر عربي..أراد القادة أن يضحكوا على الناس بديمقراطية شكلية ..لكن الناس صدقوا اللعبة ..وأصبح التراجع عنها مستحيل..!