مقتدى الصدر والملك عبد الله بن عبد العزيز

[مواطن صالح]

الصدر أكد أن هدفها توطيد العلاقات السعودية العراقية
دعوة غداء تجمع العاهل السعودي بمقتدى الصدر على هامش الحج







استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم الاربعاء 11-1-2006م الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في سياق استقباله لعدد من الشخصيات والزعماء في قصره في منى شرق مكة المكرمة (غرب)، وبث التلفزيون السعودي مشاهد من اللقاء الخاص الذي حصل مساء أمس بين العاهل السعودي والصدر مع عدد من رجال الدين الشيعة.

والصدر الذي قاد انتفاضة مسلحة دامية في جنوب العراق عام 2004 ضد القوات الاميركية, قدم الى السعودية لاداء فريضة الحج، ويعتبر لاستقبال الملك عبدالله له رمزية استثنائية بسبب التوتر التاريخي في العلاقات بين السعودية والاصولية الشيعية في الشرق الاوسط.

ومن بين الشخصيات التي استقبلها العاهل السعودي اليوم الاربعاء, الرئيس السنغالي عبدالله واد ورئيسا الحكومة ومجلس النواب اللبنانيان فؤاد السنيورة ونبيه بري.

وقال الملك عبدالله قبل استبقائه ضيوفه الى مائدة الغداء "الوحدة مفتاح التقدم لو ان الوحدة التي تتجلى ايام الحج, وهي التي تذوب امامها الاجناس والالوان, تجلت في تصرفات المسلمين اليومية مع بعضهم البعض لكانت حالتنا غير هذه الحالة". واضاف "لو ان المساواة التي نادى بها الاسلام كانت النهج الدائم لمجتمعاتنا لتخلصنا من امراض الفقر والقهر والاستبداد".

من جهته, اكد الصدر في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية انه التقى العاهل السعودي امس الثلاثاء وان "الاجتماع كان لتوطيد العلاقات بين البلدين" رافضا الادلاء باي تفاصيل اضافية، واضاف ردا على سؤال عن رايه بالوضع في العراق بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة, "انا متشائم، فالتعصب والتكفير هو الطاغي الآن".

الى ذلك, قال رئيس البعثة العراقية الى الحج الشيخ خالد العطية ان مقتدى الصدر وصل الى المدينة المنورة منذ عشرة ايام وان "مسؤولين سعوديين ابلغوه منذ وصوله انه في ضيافة الملك عبدالله" مشيرا الى انه دخل الى المملكة برا عن طريق عرعر (شمال).

ويتابع الحجيج في اليوم الثاني من عبد الاضحى المبارك رمي الجمرات.