كل هذه العنصريةويقولون إنهم جمهوريةالإسلامية

أضف رد جديد
شهيد القسطل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 44
اشترك في: الخميس فبراير 12, 2004 4:28 pm
مكان: فلسطين المحتلة

كل هذه العنصريةويقولون إنهم جمهوريةالإسلامية

مشاركة بواسطة شهيد القسطل »

----
كل هـذه العنصرية ويقولون إنهم جمهورية الإسلامية

------------------------------------------------------------

أن الحديث عن أي فعل عنصري صادر عن السلطات الفارسية تجاه الشعب العربي الأحوازي أو أياً من الشعوب والقوميات الأخرى في إيران لا يبدو غريبا أو شيء جديد بنسبة لهذه الشعـوب, والسبب في ذلك يعود إلى كثرة المعانات التي عاشتها وما تزال تعيشها من جراء السياسات العنصرية للسلطات الفارسية المتحكمة برقاب ومصائر هذه الشعوب التي تشكل بمجموعها ما أطلق عليه اسم دولة إيران من قبل رضا شاه بهلوي عام1926م بعد أن أطاح بالمملكة القاجارية التي كانت تسمى آنذاك بمملكة فارس المحروسة وذلك عقـب اغتصابه لعربستان (الأحواز) في نيسان عام 1925م.

ولكن الذي قد يستغرب من الأرقام والحقائق التي تكشف الممارسات العنصرية للسلطات الفارسية المتمثلة اليوم بنظام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية, هم أصحاب الضمائر الحية من أبناء العرب والمسلمين المغرورين بهذه الجمهورية الذين استهوتهم شعاراتها الرنانة التي تتغنى بالإسلام ليل نهار, و يعتقدون بأنها كما وصفها زعيمها الراحل الخميني (إيران أم القرى) تجاوزا على مكة المكرمة, حيث أن اغلب هؤلاء لم يقم ولو لمرة واحدة بزيارة لهذه الجمهورية ليتعرف على حقيقتها من الداخل ويرى كم هو الفارغ بين الواقع وبين الإعلام الذي صور ومازال يصور هذه الجمهورية وكأنها أم القرى كما أطلق عليها الخميني ذلك, حيث لا يخفى على الذين لديهم إلمام في مجال الصحافة والإعلام أو العامل فيها كم هو حجم تلك المبالغ التي تنفقها الجمهورية الإسلامية على الكّـتاب من أصحاب الأقلام الرخيصة ووسائل الإعلام التجارية لتضخيم حقيقتها وتلميع صورتها وإظهارها وكأنها أم القرى بحق وحقيقة, وما أكثر اولاءك الأفاكون من الكتاب العرب والمسلمين الذين يتسكعون على أبواب المراكز الثقافية الإيرانية وسفاراتها في لندن ودمشق والقاهرة وبيروت وإسلام أباد وغيرها لتقديم ما يقدرون على ابتداعه من كذب وتزوير وقدرة على التلاعب بعواطف الناس وخداعهم, وما أكثر هؤلاء في وطننا العربي, حيث أنهم قد غيبوا الحقائق عن أعين الناس ورسموا لهم صورة وردية عن هذه الجمهورية ونظامها الذي تقطر يداه من دماء أبناء الشعوب المؤلفة لدولة إيران.

حيث من المعروف أن إيران التي تتألف من شعوب وقوميات متعددة كانت حتى قيام نظام البهلوي عام 1926م تعيش نظاما فدراليا تمارس فيها الشعوب والأقليات القومية سيادتها الذاتية من دون تدخل للحكومة المركزية في شؤونها الداخلية, ولكن مع انقلاب رضا بهلوي ألغيت جميع الحقوق القومية وأطيح ليس بالعرش القاجاري وحسب وإنما بشكل ونظام الدولة وتأسست مملكة إيران الشاهنشاهية التي صادرت سيادة الشعوب وضمتها تحت سلطة واحدة وهي السلطة الفارسية, وحسب الإحصائيات الصادرة عن مراكز دراسات إيرانية شبه رسمية, إن نسبة الفرس من عدد سكان إيران البالغ 62 مليون نسمة تقريبا يقدر بـ 40 % فقط ويأتي الشعب التركي الاذري (نسبة إلى أذربيجان) في المرتبة الثانية بنسبة 35 %, ويأتي الشعب الكردي في المرتبة الثالثة بنسبة 10 % ومن ثم الشعب العربي الأحوازي (العربستاني) بنسبة 5 % حيث يقدر عدد نفوسه بأكثر من أربعة ملايين نسمة, وبعد ذلك يأتي البلوش بنسبة2,5% و التركمان بنفس النسبة أيضا, يضاف إلى ذلك بعض القوميات الأخرى مثل الأرمن واليهود والآشوريين وغير هم وهذا يدل على أن الفرس هم الأقلية في إيران بنسبة لعدد مجموع السكان ولكن رغم ذلك فأنهم أصحاب السلطة والسيادة, ولغتهم هي اللغة الرسمية في البلاد ومفروضة على باقي الشعوب دون أن يسمحوا لهذه الشعوب بإظهار هويتها الثقافية أو السياسية, بل العكس من ذلك فقد عملت السلطات الفارسية ومنذ أكثر من خمس وسبعين عاما مضت على طمس جميع المعالم الثقافية والحضارية لشعوب الأخرى في إيران إضافة إلى مصادرة الحقوق القومية التي كانت تتمتع بها تلك الشعوب أيام المملكة القاجارية.

وفي دراسة مختصرة قدمها الكاتب والصحفي يوسف عزيزي في ندوة أقيمت قبل عدة اشهر في طهران بدعوة من قبل مؤسسة التعليم والتنمية الفكرية التابعة لمنظمة الإدارة والتخطيط وهي منظمة حكومية أظهرت هذه الدراسة حجم السياسات العنصرية التي تمارسها السلطات الفارسية ضد الشعوب والقوميات الأخرى الواقعة تحت سلطتها حيث قـدم السيد عزيزي في تلك الندوة أرقام موثقة عن صور التمييز العنصري التي تمارسها سلطات الجمهورية الإسلامية في جميع المؤسسات وعلى كافة الأصعدة.

فعلى صعيد التعليم فقد أظهرت الدراسة حجم التفاوت بين أعداد الطلبة الفرس الذين يحصلون على مقاعد دراسية في جامعات ومعاهد البلاد وبين زملائهم من أبناء الشعوب الإيرانية الأخرى وعلى سبيل المثال فقد أظهرت الدراسة أن العدد الطلاب في جامعة جمران في إقليم الأحواز في العام الدراسي(2000-2001) كان( 30000) ثلاثون ألف طالب منهم 2000 ألفين طالب عربي أحوازي فقط, مما يعني أن من بين 66% من العرب سكان الأحواز 6, 6 % فقط هم الذين تمكنوا من دخول اكبر جامعة في إقليمهم, وأما عددهم في باقي جامعات البلاد فهو اقل من ذلك بكثير, ففي إحصائية قدمتها وزارة التعليم العالي للعام الدراسي (2002-2003) أكدت أن عدد الطلاب بلغ أربعة ملايين طلاب في عموم جامعات إيران وقد تأكد للباحث أن نصيب الطلبة العرب من هذا العدد هو 6000 طلاب مما يعني أيضا أن حصة الـ5% من مجموع سكان إيران هو 15 0 % صفر فاصلة خمسة عشر في المئة من عدد كراسي جامعات البلاد فقط, وهذا يعني إن من بين كل عشرة آلاف طالب إيراني 15 طالب عربي احوازي فقط.

أما حول الآثار السلبية الناجمة عن حرمان الطلاب الأحوازيين من التعلم بلغتهم العربية يقدم الباحث أرقام مذهلة في هذاالخصوص, فقد اكد أن 33% من الطلاب في المرحلة الابتدائية و50% منهم في المرحلة المتوسطة يضطرون إلى ترك التعليم وهذا العدد يتضاعف في المرحلة الثانوية حيث يصل إلى نسبة 60-70% والسبب في ذلك يعود لأمرين, الأول هو إجبار العرب على التعلم باللغة الفارسية وحرمانهم من التعلم بلغتهم العربية, والثاني يعود أما لقلة وأما لفقدان العديد من القرى والأرياف للمدارس أصلا.

هذا في الأحواز أما فيما يخص الشعوب والقوميات الأخرى فالأمر ليس بأفضل من ذلك, وفي هذا الإطار ينقل الباحث نصا موثقا لمسؤول إيراني كبيرهوالسيد عبدالعزيز دولتي العضو السابق في البرلمان الإيراني والمستشار الحالي لوزير التربية والتعليم أن عدد الطلاب البلوش في جامعة سيستان وبلوجستان في العام الدراسي (2002-2003) هو 9 طلاب فقط, علما إن عدد البلوش في إيران 2 مليون نسمة.

هذا في جانب التعليم, أما على صعيد المطبوعات ووسائل الإعلام فمن بين أكثر من خمسة عشر نشرة وصحيفة فارسية تصدر في الأحواز فقد سمح للعرب بإصدار مجلة شهرية واحدة تصدر باللغتين العربية والفارسية ومجلة أسبوعية تصدر بالفارسية والعربية, علما أن صاحب امتياز إحدى هاذين المطبوعتين هو فارسي, و قد تقدم العرب في العام الماضي إلى وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بثلاثين طلبا للحصول على تراخيص لإصدار نشرات وصحف باللغة العربية ولكن لم يحضا أيا من طلباتهم بالموافقة لحد ألان.

فمن هنا ألا يعني السماح لأكثر من أربعة ملايين عربي بإصدار مطبعتين فقط نوع من أنواع التمييز العنصري الصارخ.

مع العلم أيضا إن الإذاعة والتلفزة في الأحواز لا تبث باللغة العربية سوى أكثر من نصف إلى ساعة في اليوم, والبلوش لا يحظون حتى بهذا الوقت الزهيد, فهم محرومين من الاستماع إلى إذاعة ناطقة بلغتهم.

فأما على صعيد التمييز الاقتصادي والاجتماعي وعدم المساواة بين المناطق التي تسكنها غالبية فارسية وبين مناطق القوميات والشعوب الأخرى فقد كشفت الأرقام عن الهوة الواسعة التي تفصل بين تلك المناطق من النواحي العمرانية والخدماتية وحجم الاستثمارات التي تقوم بها الدولة في هذه المناطق وهوما يظهر بوضوح عمق التمييز العنصري لدى هذه السلطات.

وبهذا الخصوص فقد اعتمد الكاتب على بعض المصادر الفارسية وكمثال على ذلك فقد نشرة صحيفة نوروزالصادرة في شهر تير سنة1380تاريخ فارسي (الموافق لشهر حزيران على تموز 2001م ) تقريرا مفاده أن حجم الاستثمارات في محافظة كرمان في عهد رئاسة الشيخ هاشمي رافسنجاني يعادل 300 مرة حجم الاستثمارات في محافظات أذربيجان الشرقية والغربية وزنجان واردبيل, في نفس الفترة, و المحافظات الأربعة هي محافظات تركية القومية.

وأما حجم الاستثمارات الحكومية في إقليم الأحواز فقد تدنت إلى اقل مما كانت علية في زمن ما قبل الثورة, علما أن النفط ليس هو ألثروة الوحيدة التي تتمتع بها الأحواز فإلى جانب النفط هناك الثروة الزراعية والحيوانية إضافة إلى المواني التي تجاهلتها الحكومة واستعاضت عنها بمواني أخرى كميناء بندر عباس وجار بهار عند مدخل الخليج العربي.

وفي هذا الصدد فقد صرح ممثلو مدن عبادان والمحمرة في البرلمان الإيراني وهن من اشهر مواني منطقة الخليج العربي في زمن ما قبل الثورة إن الحكومة لم تقم سوى بإعادة إصلاح 20-30% فقط من الأضرار التي لحقت بهذه المواني جراء الحرب الإيرانية العراقية.

ففي الوقت الذي لايوجود في إقليم سيستان وبلوجستان سوى سد واحد وهولم يكتمل بعد ومعمل نسيج واحد و قد أنشاء أيام نظام البهلوي, نجد أن جل اهتمام السلطة قد انصب على أعمار وتوسعة المناطق الفارسية مثل طهران والمحافظات المركزية وسيرجان وكرمان ويزد وأصفهان وشيراز ومناطق فارسية أخرى.

علما أن الدستور الإيراني وفي مادته 48 ينص على أنه (لايجوز التمييز بين مختلف المحافظات والمناطق ,في مجال الأ نتفاع من مصادر الثروة وتنظيم الطبيعة , والموارد الوطنية العامة و وتنظيم النشاط الاقتصادي في البلاد بحيث يكون لكل منطقة رأس المال الازم والامكانيات الضرورية بما يتناسب وحاجاتها واستعدادها) .

وأما على صعيد التميزي القومي في مجال العمل فقد اظهرت دراسة السيد عزيزي أن نسبة العاطلين عن العمل في الأحواز عام 2000م كانت بين 46-21% واحتلت المرتبة الثانية بعد محافظة كرمانشاه ذات الاغلبية الكردية من حيث نسبة العاطلين عن العمل .

أما على صعيد الخدمات الأجتماعية فأن عدد العوائل التي تتلقى المساعدات من قبل منظمة التأمينات الأجتماعية في مدينة اصفهان فهي 18029 عائلة , أما في إقليم الأحواز عامة فهي 67909 عائلة فقط تحظي بهذه الرعائة .

وأما على صعيد تولي المراكز والمناصب الحكومية المهمة فمن بين 25 منصب بمستوى مديراو مايوازيه في اقليم الأحواز نجد أن 2-3% من هذه المناصب يشغلها العرب فقط مما يعني ان العرب لايشغلون سوى 5 % من عدد المناصب المهمة في منطقتهم .

اما في إقليم سيستان وبلوجستان ذات الأغلبية السنية فقد شهدالعام الماضي وللمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الإسلامية تنصيب اول قائم مقام سني في تلك المنطقة .

إذن هذه الشواهد التي ممرنا عليها بشكل سريع ومختصر الاتدل على الممارسات العنصرية التي تتنهجها سلطات الجمهورية الإسلامية .

رغم أن المادة 19 من دستورهذه الجمهورية تقول : يتمتع أفراد الشعب الإيراني- من أية قومية أو قبيلة كانوا- بالمساواة في الحقوق ولايعتبر اللون أو اللغة أو ماشابه ذلك سببا للتفاضل .

ولاندري ايهما اصدق المواد الدستورية التي ماهي سوى حبر على ورق أم ممارسات مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية التي ملؤها تمييزعنصري فاضح .



صباح الموسوي
كاتب وسياسي عربي من الأحواز
واعلم يا ولدي أن الثورة ميلاد الإنسان
لن تنتصر الثورة إلا بالصدق
وإذا انتصرت بالسارق والخائن كانت بدعا
وانقض لصوص الأمس على جوهرة الحكم
ما نفع الثورة ان لم تصنع زمنا يجدر بالإنسان ؟
وتصنع إنسانا يجدر بالنصر ؟!

غريب أكبر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 2:50 am

مشاركة بواسطة غريب أكبر »

الأخ شهيد القسطل..
مابال دعوى الجاهليه تفوح من المقال الذى إخترته !!! أما قرأت قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله (دعوها فإنها منتنه) x
ألا تعلم أن ديننا الأسلامي الحنيف ليس للعرب وحدهم بل للعالم أجمع !!!!!؟؟؟؟؟
كما أن رسول الله أرسل الى الثقلين( الإنس والجن) وليس الى العرب أوفارس .
أخي العزيز :-إجعل نصب عينيك اخوك المسلم فقط اينما كان ومن أي محل كان، وانا على يقين أنه لايخلو مكان في العالم من الصالح والطالح ...وفقنا الله الى مايحب ويرضى والسلام
طالب علم الإمام زيد

ZEID BEN ALI
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
مكان: Sweden

مشاركة بواسطة ZEID BEN ALI »

الاخ العزيز شهيد القسطل
حياكم الله وبارك بكم لجمعكــم كل تلك المعلومات عن سلوك ما يسمى بالجمهورية الاسلامية في ايران. ولكن اعاتبك على مقدمتك التي اوردتها في بداية المقال، ذلك انها لم تكن ضرورية فلغة الارقام والاحصاءات ابلغ كثيراً من الكلمات ودع لمن يريد ان يعارضك مناقشة الارقام وستجده غير قادرٍ على ذلك.
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم

غريب أكبر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 2:50 am

مشاركة بواسطة غريب أكبر »

إضافة الى ماسبق ...
قال تعالى(أشداء على الكفـــار رحمـــاء بينهــم) صد ق الله العظيم
فهو تذكير أولا لي وثانيا للأخ زيد وشهيد القسطل وثالثـا لعموم المسلمين نفعنا الله وإياكم جميعا وحشرنا في زمرة محمد وآله....
طالب علم الإمام زيد

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

قال أخ لنا:
فلغة الارقام والاحصاءات ابلغ كثيراً من الكلمات ودع لمن يريد ان يعارضك مناقشة الارقام وستجده غير قادرٍ على ذلك.
يجب أن نعرف انه ليس كل ما لا يجاب عنه فهو كلام تمام فإن سخاوة بعض ما يكتب و وضوح بطلانه, تغنينا عن المداخلة.
فما كتب هنا, ليس إلا بثاً لدعوى الجاهلية الأولى و التمييز العنصري بين العرب و الفارس و الترك و البلوش و الكرد و... و رغم أن الكاتب الكاذب! يحاول أن ينسب هذا الى الآخرين, فهو الذي تورطّ فيه فعلا!
و قد افتضحه الله حيث أنكر من تاريخ بلده ما كتبه في الدكتور الشهيد الرنتيسي
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=251

و عند ما فشلت محاولاته لم ير إلا أن ينشر هذا الموضوع الغير اللائق نشره في مثل هذه المجالس!
و أما الأرقام و الإحصائيات! فجميعه فيه من الجدل و الدجل ما هو واضح و كنت أظن أنها مستغنية عن المناقشة و الرد حتي رأيت ما كتبه الأخ ZEID BEN ALI
(و يا ليت يكتب إسمه بالعربية قبل أن يصفق للقومية و العنصرية العربية :wink: )
و ما سمّاه الأرقام و الإحصائيات, فمشحون بالمغالطات و الأكاذيب و لم تصدر أيّاً منها عن مصدر رسمي!
منها, عند ما يتكلم عن نسبة طلاب العرب و هو جاهل أو متجاهل بأن دخول الجامعة هناك ليس إلا بالمنافسة العلمية و الحكومة لا تنتخب الطلاب.
و في خصوص جامعة مدينة أهواز, هناك مغالطة أعظم حيث أن الجوامع في ايران لا تختص بالمواطنين في تلك المنطقة بل يمكن لكل طالب أن يدخل في كل جامعة.
منها عند ما يتكلم عن منع بث الإذاعة باللغة العربية. و الكاذب نسى أنا نعيش في قرية عالمية و الجميع يعرفون أن هناك إذاعة رسمية باللغة العربية تبثّ دوام أربعة و عشرين ساعة و توجد أكثر من شبكة تلويزيونية تبثّ باللغة العربية.
و منها عند ما يتكلم عن المواني و يتجاهل أن ميناء بندر عباس كان من أشهر المواني قبل الثورة الإسلامية وحتى الآن و لا دخل له بالموضوع. كما أن ميناء خرمشهر و آبادان (وسماهما تبعا لصدام المجرم المحتل, المحمّرة و عبادان) ضربتا و دمرتا في خلال ثمانية سنوات من الحرب و أخيرا رجع الى حيّض الانتفاع.
و أخيرا مرّ علينا الذكرى السنوية لتحرير خرمشهر من إحتلال صدام المجرم و يعتبر يوم تحريرها, عيدا وطنيا عاما يحتفل به في جميع البلاد كيوم المقاومة و الانتصار.
و منها عند ما يحاول أن يقول أن محافطة خوزستان غير مهتم بها و يقول اهتموا بدلا منها بجاه بهار و الجاهل كذّب نفسه بنفسه و هو لا يدري أن ميناء جاه بهار وقعت في منطقة بلوشية! و هذا هو طريقة جدل الدجّال في أكثر من مورد لا أريد بسطه رعاية للإختصار.
منها عند ما يقول أنه لا يوجد إلا سدّ واحد في إقليم سيستان و بلوشستان يتجاهل و يعتبر مخاطبه جاهلا حيث لا يعطي الأرقام من أن أكثر و أعظم السدود توجد في محافظة خوزستان و على الأنهار الكبيرة و المشهورة فيها.
و منها عند ما يقايس بين الخدمات الاجتماعية في مدينة إصفهان و التي هي من أكبر المدن بعد العاصمة, طهران, و بينها في أهواز التي هي أقل جمعية منها بكثير.
فهل أعطاكم البروفسور الشهيد رقما عن سكان المدينتين حتى يمكننه مثل هذا القياس؟!
و...
ثم لا أدرى ما هو المقصود من هذه الشعارات الطائفية و القومية؟! أليس يعترف هو بإعتراف الدستور الإيراني بجميع اللغات؟! و هل ما ذكره بعد هذا إلا شعارات يدعو الى الطائفية و العنصرية؟! هل يرون في منامهم أن إيران تجب أن تصبح مثل لبنان؟!
و بإعترافه هو, أن اللغة الفارسية هي أكثر اللغات تكلما في ايران. فمن الطبيعي أنها صارت لغة رسمية و لكن لا مانع للآخرين من تعلم لغتهم و التكلم بها في ما بينهم كما هو الواقع في الساحة...
و أنا كمن كانت لغته الفارسية, تعلمت اللغة العربية و الآن أكتب و أتحاور معكم باللغة و أفتخر بها!
و حاشاكم أن يلعب بعقولكم هذا المفتضح الكاذب!
و قد ادعى قبل هذا كاذبا بأنه لا يمكن للعرب أن يسمّوا أولادهم بأسماء عربيّة في إيران مع أن الجميع يعرفون أن أكثر أسماء الفرس و الترك و الكرد و العرب و الشعب عموما أسماء عربية!
و ادعى أن مقتدى الصدر هو مرجع يقلده الملايين!
و ادعى أن الرنتيسي لم يعتقل في سجون الحكم الفلسطيني!
و...
و قد افتضح في الكل و ألجأ إلى ما كتبه هنا من الكذب و الإفتراء.
و أنا لم أتعجب منه بعد ما عرفت منه, و لكن تعجبت من أخ مشارك لم نتعرف به حتى الآن (و يجب أن نتعرف به أكثر من هذا و من خلال مشاركاته) كيف يبارك لمثل هذه الأفكار و الكتابات الرديئة!

أخي الغريب!
الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا و من غربته ما نراه و ما يكتب على حكومة أقامت بإسم الإسلام, بدلا من الإعتزاز بها و بدلا من أن نكتب عن العزّ الذي أعطتنا و أعطت بلادنا و العالم الإسلامي.
و لكن ألم يحاربوا و يعادوا حكومة الإمام علي بن أبي طالب المعصوم بعصمة الله؟‍! فكيف بحكومة لم تدع العصمة و طبعا توجد هناك أخطاء و نقض و قصور و تقصير.
آخر تعديل بواسطة الموسوي في الخميس مايو 27, 2004 12:02 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

ZEID BEN ALI
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
مكان: Sweden

على رسلكـــم وليكن الحوار هادئــــاً

مشاركة بواسطة ZEID BEN ALI »

حضرات السادة الافاضل
لا اعتقد ان الاخ شهيد القسطــل قد كفر بدين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ما كتبه كان مجرد وجهة نظر. ولكن يبدو ان السادة من "الجمهورية الاسلامية" ليس لهم القدرة على رؤية رأي معارض لجمهوريتهم. الآن فقط عرفت لماذا تكتض سجون الجمهورية "الاسلامية" بالمعارضين، يبدو ان الرأي المضاد لا مكان له تحت شمس نظام وكلاء الامام المهدي .
بالمناسبة حضرة السيد الموسوي، قد يكون شهيد القسطل اخطأ في بعض الارقام ولكن هل تستطيع حضرتكــم تزويدنا باحصاءات دقيقة - لا يستطيع شهيد القسطل او غيره من" المغرضين" التشكيك بها- عن عدد المعتقلين المعارضين في سجون الدولة الاثناعشرية الوحيدة في العالم؟؟؟؟
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أسأل الأخ شهيد القسطل وزيد بن علي
هل زرتما أيران؟
وهل وضع الأقليات في إيران أفضل أو أسوْ من أيام الشاة؟
وهل يمنع العرب والبلوش من دخول المدارس والجامعات بقوة القانون أم يمنعوا من قبل السلطات ؟
وما قومية السيد الخامنئي والسيد خاتمي ووزير الدفاع ؟
وغيرهم من القادة؟
هل يوجد نص في الدستور أو القوانين التافذة أو في المذهب الجعفري مايمنع العربي والكردي والبلوشي من دخول الجامعة
وهل التمييز في التنمية (إن صح وأعتقد أن ذلك غير صحيح)بالقانون أو في الدستور أم أنه خلل في التنفيذ؟
إن أي دعوة بأسم القومية العربية ضد إيران الإسلام إستغفال للقارئ لأن الثورة كانت ولاتزال ضد النزعة المرضية للشاة
وكيف أصدق ويصدق أي قارئ أن الدولة عنصرية وقائدهاورأسها أصله عربي هاشمي ؟
والمذهب الجعفري يمكن أن يقال عنه سلباً الكثير ولكن لايمكن أن يتهم بالفارسية
لم أذهب إلى إيران ولكني على قناعة بأن إيران الإسلام لايمكن أن تكون عنصرية
قد يكون هنالك في إيران من يتعصب لفارسيته كما قد يكون من العرب والبلوش (كالبلوشي إياه الضيف الدائم في أي خوار موجه ضد الوحدة الإسلامية ولكن من المستحيل أن تكون إيران الإسلام وفي صورته الجعفرية عنصرية لايمكن قط
أقول هذا وأنا الزيدي اليمني العربي الذي لم يزر إيران مع الأسف بل ولم يحضر حتى للسفارة الإيرانية أي فعالية وليس له أي مصلحة من إيران أو فيها
فاتقوا الله واحترموا عقولنا
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

ZEID BEN ALI
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
مكان: Sweden

دعوة للتعامل برحابة صدر مع النقد

مشاركة بواسطة ZEID BEN ALI »

أولاً لم المس تلك النزعة العنصرية، التي تحدث عنها السيد الموسوي، في ما كتبه الاخ شهيد القسطل بناءا على قاعدة افتراض النوايا الحسنة. ومقاله يتعرض لسلوكيات نظام حكم، وانتقاد انظمة الحكم لايعني بالضرورة انتقاد الايديولوجية التي تأسس عليها ذلك النظــام او القومية التي ينتمي اليها رجال ذلك النظام. فانتقاد النظام الشيوعي السابق في الاتحاد السوفييتي لم يكن يعني توجيه اصابع الاتهام للنظرية الماركسية اللينينية ولا للشعب الروسي بل لممارسات ذلك النظام فحسب ونفس القياس يمكن تطبيقه على الولايات المتحدة الامريكية التي غالباٌ ما اتهمت – ومن يتهمها له كل الحق فيما يقول- بالعنصرية وسلوك نزعة امبراطورية عدوانية، ولم نسمع من اقطاب العالم الحرّ وحلفاء الولايات المتحدة الامريكية ادانة لموجّهي تلك الانتقادات على اعتبار انهم يهاجمون جوهر النظام الديمقراطي في العالم والعنصر الانكلوسكسوني الذي يحتل مكان الصدارة في قيادة الولايات المتحدة.
ويسرني ان اتعرض لمثال يعرفه جميع المثقفين في وطننا العربي، انه الدكتور ادوارد سعيد الذي صدر له عام 1978 كتابه المثير للجدل( الاستشراق). لقد حلل سعيد ، ضمن منهجية معينة، رؤيةَ "الغرب" لذلك الجزء من العالم الذي اطلقوا عليه اسم ألشرق وعلى وجه الخصوص ذلك الجزء الذي نسكنه نحن. ووضع على مائدة التشريح عشرات النصوص والاعمال الفنية المنتجة من قبل كتّاب وشعراء وفنانين غربيين في فترات متفاوتةٍ من التاريخ. واخرج استنتاجاته التي تدين الثقافة الغربية وتصمُهــا بالعنصرية الازلية تجاه ثقافات الشرق خصوصــاٌ الثقافة العربية. ولا اريد التعرّض هنــا لصواب منهجية ادوارد سعيد واستناتاجاته او عدمه الا انني اود لفت انظار الاخوة الى الطريقة التي استقبلت بها طروحات سعيد في الغرب. لقد تم الاتفاق بعد طول جدال على ان نظرية سعيد يمكن ان تعتبر نقداً ذاتيا من الغرب لنفسه من شأنه تصحيح النظرة السائدة في العالم الغربي ولو على المستوى الاكاديمي الى ثقافات شعوب تسكنُ رقعة واسعة جداً من كوكبنا. وهكـــذا حدث بالفعل فكتابيه الاستشراق والثقافة والامبريالية يّدرسّان الآن في اكثر معاهد الغرب لكي لا يقع المثقف الغربي بنفس الاخطاء التي وقع بها اسلافه. واعرف انا وتعرفون انتم ان الغرب سيبقى ينظر لثقافاتنا ذات النظرة الاستعلائية ويعاملنا ذات المعاملة ان لم تكن اسوأ بكثير – والادلة كثيرة على ذلك، راجع ملّف تعذيب الاسرى العراقيين في سجون قوات الاحتلال الامريكية-.
لكن نخب العالم الغربي التي ترفض ان تنحطّ ثقافاتها وتصل الى الحضيض، تقبّلت هجوم ادوارد سعيد بذراعين مفتوحين بل وتبنته.
انه سلوك لثقافة بلغت بها الثقة بالنفس الى حدّ اعتبار نقدٍ عنيف يصلُ الى حدّ التجريح ،من اكاديمي عربي لا يمّت الى شعب من شعوب الغرب من ناحية العنصر بصلة، الى حدّ اعتباره نقــداٌ ذاتياً.
اودّ ان ارى شيئاً ولو يسيراً من هذه الروح في تعاملنا مع بعضنا البعض على اعتبار اننا جميعــاً من المتعلمين ولا اريد استعمال كلمة المثقفين لان استعمالها يفرض علينا شروط قد لا يكون لي انا شخصياً نصيباً ما فيهـــا. وان لا نصل الى درجة اتهام بعضنا بالعنصرية. فنسبة 99% من معارضي نظام الجمهورية الاسلامية هم من الايرانيين من ابناء القومية الفارسية وبعضهم من علماء الدين الشيعة ويوجهون انتقادات اشدّ من تلك التي وجهها الاخ شهيد القسطل. ايتهمهم السيد الموسوي بالعنصرية ايضا؟؟ ويبقى السؤال لماذا تصوّر السيد الموسوي بأن الخلفية التي تحدّث من خلالها الاخ شهيد القسطل انما هي خلفية عنصرية وليست شيئاً آخر؟؟؟
هــــــذا السؤال لا يستطيع الاجابة عليه سوى السيد الموسوي نفسه.
اما فيمــا يخص المقارنة بين اوضاع ايران زمن نظام الشاه الساقط واوضاعهــا اليوم فلا يسعني إلاّ ان اؤيد الاستاذ حسن زيد. فالمقارنة ستكون بالتأكيد لصالح النظام الحاليّ ولا جدال في ذلك. ولكّن ايمنعُ هذا الامر نقد الجمهورية الاسلامية في ايران؟؟
اما عن رؤيتي الشخصية للانتماء القومي العربي فلا اقول الا ما قاله سيد الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم: انما العربية عربية اللسان. وقد جمع عليه الصلاة والسلام وبعبقريته التي نعرفها عنه الانتماء العروبي في بوتقةٍ لغوية ذات طابع ثقافي محض دونما ابعادٍ سياسية تمسّ العنصر. واعتبر ان اللغة التي هي تراثُ الامةِ الحيّ في الزمان والمكان المحددين العنوان الرئيسي لذلك الانتماء. وبذلك ابعد الرسول الاكرم اية امكانية لإدّعاء التفوق القومي ذلك انه لافضل للغة على لغة اخرى وبالنتيجة لافضل لثقافة على اخرى واسّس بهذا الحديث الشريف قاعدة ًابديةً للتآخي بين الشعوب التي اعتنقت الاسلام فيما بعد.
ملاحظة: من خلال مطالعتي المستمرة للمواضيع المنشورة في المنتديات المختلفة رأيت ما يوحي بوجود خلافات في وجهات النظر بين الاخ شهيد القسطل والسيد الموسوي واتمنى ان لا تأخذ مشاراكاتي على انها جزء من تلك الخلافات او امتداد لها ولا اريد لها ان تكون جزءاً من حالة تعمّق الخلاف بيننا وتباعد بين الاخوة بل على انها دعوة لحرية النقد مهمــا كان لاذعا وعلى ضرورة تقبّل النقد والاستفادة منه.
ولكــــم جزيل الشكر.
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

أولا, أشكر و بدوري الأخ zeyd في ما كتبه و يا ليت كان يسأل مثل ما سأله, من البداية و قبل أي طائل و أي تعليق مثل ما سمّي فيه الأكاذيب:
بالمعلومات عن سلوك ما يسمى بالجمهورية الاسلامية في ايران
و قبل أن يكتب و يحكم مجازفة:
ودع لمن يريد ان يعارضك مناقشة الارقام وستجده غير قادرٍ على ذلك.
و أين ذاك عما كتبه أخيرا؟ و حاول أن يرينا شخصية معتدلة و مثقفة له من المطالعات و التحليلات ما تشمل جميع أقطار العالم من الإتحاد السوفيتي السابق إلى الولايات المتحدة؟!

ثانيا, تجاهل أخونا كل التجاهل, إن ما كتبه الكاذب,لم يكن مجرد النقد لسلوك النظام في إيران بل كان ينتقد على حد تعبيره السلطة الفارسية و السلطات الفارسية!
هل هذا التعبير و النقد هو نقد النظام مثل ما يعارضه أبناء القومية الفارسية؟!
هل اطلاق مصلحات مثل (عربستان) و (الأحواز) على محافظة من محافظات إيرانية و مركزها و اللتين لهما أسماء معروفة في التاريخ و كتب الزيدية أيضا تشهد لما أقول. و هي خوزستان و الاهواز و... هو النقد السياسي للنظام؟
و لا يستخدم مثل هذه الكلمات المحرفّة إلا القوميين العنصريين و الذين حاولوا و يحاولون ن في سبيل تجزئة أراضي الإيرانية و كان في مقدّمهم, صدام المجرم الذي هاجم إيران و كان من مبررات هجومه تحرير (عربستان)! و الشعب العرب المظلوم في إيران!
و قد نسي بعض الجهال, كيف قتل المجرم, آلاف و مئات و ملايين من شعبه و من العرب في سجونه و داخل العراق و في حربه و خلال احتلاله لمدن و أراضي إيرانية و هو يريد تحرير العرب في إيران و يسمى حربه الظالمة بالقادسيّة!!!
و هل إعطاء اللأرقام و الإحصائيات الكاذبة في محاولة تريد أن تقول أن قومية فلان وقعت مظلومة و مقهورة, ماذا يمكن أن نسميه إذا لم نسميه محاولة لتحريك القوميات و النزعات القومية و التي لا تعول إلا الى التفكير العنصري.
مثلا عند ما يبالغ في تعداد العرب في ايران مع اعترافه بأنه لا يوجد مصدر رسمي للإحصائيات!
و ألفت إنتباهكم الي ما أعلنه في السنة الماضية (2003) الجهاز الاستخبارات الإمريكية, في إحصائية رسمية, القوميات و اللغات في إيران و طبعا هذا الإعلان الرسمي من عدو النظام و ليس من النظام!:
القوميات:
فارس 51%
التركي 24%،
الجيلي و المازني 8%
الكردي 7%
عرب 3%
لر 2%
بلوش 2%
تركمان 2%
و الآخرون 1%.

اللغات:
الفارسية و اللهجات الفارسية 58%
التركية و اللهجات التركية 26%
الكردية 9%
لرية 2%
البلوشية 1%
العربية 1%
التركمانية 1%
سائر اللغات 2%.
و نفس الكذب و التشويه في سائر الأرقام و المعلومات لا أرى بسطها فعلا و أعتقد أن قيمة وقتنا و وقتكم أكثر من هذا.
هل عرفت يا أخي كيف يمكن اللعب بالعقول؟!
لماذا لم تسأل عن مصدر الأرقام التي بني عليها الكثير من الاستنتاجات الخاطئة بدلا من التسرع في الحكم؟!
هل كان نقد إدوارد سعيد على هذا المستوى؟!
فأقول في جوابكم بأنا لا أتهم من يعارض النظام– و أنا أيضا أعتبر نفسي من المنتقدين للنظام- بالعنصرية إلا إذا نرى في معارضته التشبث بمثل ما تشبث به هنا.

ثالثا, سألت عن خلفية تصوّرت من خلالها أن ما كتب هنا له خلفية عنصرية؟
و الجواب: مضافا الى ما أشرت من الظواهر الموجودة في نفس الكلام و الأكاذيب التي لا يمكن أن تصدر إلا أن يكون من هذا الباب,
يجب عليكم أن تطالعوا في تاريخ مجموعة قليلة ضئيلة جدا, في ايران حاولوا و يحاولون في بث روح القومية العربية و النزعات العنصرية و بدئوا بنشاطاتهم أكثر شيء بعد انتصار الثورة الإسلامية و شكلوا في المناطق العربية لهم منظمات و أكثرها كانت متأثرة من ايدئولوجية الاشتراكية و الماركسية. أشعلوا هناك نيران الحروب مع الحكومة المركزية مقارنا بما فعله إخوانهم الشياطين في المناطق الكردية و البولشية و التركمانية و وقع هذا في بدايات انتصار الثورة.
و لله الحمد لم ينجحوا في مؤامراتهم التي كانت منسقة مع الامريكان و أعداء النظام كما أن الشعوب التي اعتبروا أنفسهم محامين لحقوقهم لم تقبلوهم و ضربوهم عرض الجدار.
و بالمناسبة فما ينقل كاذب مجالسنا كثيرا ما يكون عن شخص له طابع عنصري بإسم صباح الموسوي و لمعرفة هذا العنصري يكفيكم مراجعة ما يكتبه حقدا للنظام الإيراني:
كتب في مقاله هل أدرك الكويتيون خطورة التهديد الإيراني المنشور في 13ايار 2004م:
أن إيران تشكل خطراً استراتيجياً بعيد المدى على دول الخليج. ولكن ما دام أن الكويتيون والخليجيون عامة قد أدركوا هذه الحقيقة فما هي الإجراءات المستقبلية التي ستخذونها لمواجهة هذا الخطر الذي قد يختلف كثيرا عن الأخطار السابقة.
و يكتب في مقال آخر لماذا أصبحت مراجع إيران ناطقة بأسم شيعة العراق و يرتبط فيه كل ما يجري في الساحة الشيعية في العراق بالبعد الفارسي و العربي! و سأل فيه:
لماذا يساهم العراقيون الشيعة في تمكن المرجعيات الإيرانية من الصعود على حساب المرجعيات العراقية أو العربية ؟
هل هذا مجرد نقد الواقع العراقي؟!
و يكتب هذا القومي العنصري عند مايريد نقد موقف العلماء في العراق في مقالة رديئة سخيفة في 7 نيسان 2004م و ألفت إنتباهكم إلى ما يستعمله من الكلمات-:
حاول شرذمة من المعممين بعمامة الشيطان و غيرهم من اصحاب الاصول الاعجمية الحاقدة على العروبة وعلى العراقيين أن يشوهوا...
شيخ الخونة الطوسي الشعوبي المتعنصر.
و يقصد الشيخ الطائفة الطوسي!
ولايمكن لرئيس حزب أسسته الموساد أو معمم أعجمي جلف نصبتها بريطانيا ليكون مرجعا للشيعة قادرا على أن يهيمن على عقول العراقيين..
و...

ثم من هو هذا الصباح الموسوي!؟
هو عضو المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي و هذا الحزب أسست على المباديء العنصرية و القومية كحزب معارض للنظام الإيراني و وفقا لمشروع امريكي قديم في محاولة لتجزئة الأراضي الإيرانية!
و هذا الحزب يطالب بتجزئة أجزاء من محافظة خوزستان و اتخذ شعارا مستقلا عن شعار البلاد يشبه كثيرا بشعار العراق!:
كما أن هناك حزبا آخر ينشر مقالات أمثال هذا الانسان! و هو الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي و من شعاراته الرسمية:
إننا في الجبهة نؤمن ايمانا كاملا بأن لشعبنا الاحوازي الحق في تقرير المصير و تشكيل الدولة المستقلة دون وصاية أو تدخلات.
و يوجد هناك أحزاب تشترك الجميع في رؤيتهم القومي العنصري و مطالبتهم بتجزئة الأراضي الإيرانية.
و كرر في نزعاتهم العنصري القومي مثل هذا الشعار:
نتحداكم يا حكام الفرس! انكم لن تستطيعوا محو ذكرنا! اننا قادمون .. وانتم الراحلون .. والأستقلال للأحواز!
:?: :?: :?:

و نسوا الجميع أن مثل هذه الشعارات و النزعات القومية العنصرية مضت وقتها و أوانها – و إن يدعمها أعداء هذه الأمة أمثال أمريكا و إسرائيل- كما نسوا التاريخ و الجغرافيا و أن مثل هؤلاء العرب إنما هاجروا الى ايران و من مناطق عربية أخرى و إذا كان لمثل هذه الشعارات مجال, لكان قوميين الفرس أحق و أجدر بان يطالبوا منهم مغادرة أراضيهم!!!
ونشكر الله على عدم وجود مجال لا لذاك و لا لهذا في مثل نظام الجمهورية الإسلامية.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

( عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار .
فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما بال دعوى الجاهلية ؟ قالوا : يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار . فقال : دعوها فإنها منتنة . )

أتفق مع أخي الموسوي في اعتراضاته على مثل هذا الفكر الذي يفرق المسلمين ، بل يفرق البشر إلى قوميات وعائلات وأنساب لا يمكنها أن تتعايش معا تحت نظام واحد يجمع بينها ، إن كان هناك ظلما وأنا لا أنفيه هنا ولا أثبته فالطريق إليه هو الإسلام الذي يمنح كل قومية خصوصياتها ، لكنه يوحد بين كل القوميات في إطار روحي ونظام اجتماعي واقتصادي وثقافي متميز ، وما أجمل قول الشاعر :-
أبي الإسلام لا أب لي سواه ..... إذا فخروا بقيس أو تميم .
وما أروع إجابة الشيخ أبي حذيفة واصل بن عطاء رضي الله عنه عندما سأل ما نسبك فأجاب :- نسبي الإسلام الذي من ضيعه فقد ضيع نسبه، ومن حفظه فقد حفظ نسبه.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“