الشيطان الأكبر في فكر الإمام الخميني

أضف رد جديد
صرخة حق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: الأحد إبريل 04, 2004 11:43 pm

الشيطان الأكبر في فكر الإمام الخميني

مشاركة بواسطة صرخة حق »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
إن الحديث عن فكر الإمام الخميني بصورة عامه هو حديث عن فكر إتسم بالتمسك بأصالته الإسلامية ( لا شرقية ولا غربية) وبمعاداته الاستكبار العالمي ، فمن اللافت أن الإمام رغم عدائه المميز لامريكا يحرص في خطابه الثوري دائما على الحديث عن الاستعمار الغربي والشرقي معا.. وقلما إستعمل " الغرب " وحدها في سياق الحديث عن الاستعمار..

لقد وضع الامام امريكا تحت المرصاد الخميني بوصفه الدقيق لها في خطاباته الثورية :" ام الفساد ، الشيطان الاكبر ، الارهابية ذاتا ، امريكا التى نفخر بعدائنا لها ، امريكا مظهر الاستغلال العالمي " . فلا عجب فهو الذي تاسى في ثورته بنهضة الانبياء العظام والائمة المعصومين عليهم السلام التى تشع كالشمس المشرقه وسط الظلمات . تلك النهضه التى لولاه لظلت الحياة البشريه قابعة في ظلال المستكبرين وعباد الاهواء واستبداد الحكام الغارقين في حب الدنيا. واستنادا لهذا الفكر الاصيل المستمد اصلا من تعاليم القرآن الكريم وسنة الرسول واهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين ولمعرفته العميقة بان اغلب المؤامرات التى تعرض ويتعرض لها المستضعفون والمسلمون في العالم الا من صنع امريكا ، فقد اطلق عليها الامام وصفه الدقيق بانها " الشيطان الاكبر " وذلك الوصف لم يكن مجرد شعار تقتضي طرحه مرحله معينه من التوتر الشديد في العلاقات الامريكية والايرانيه بل كان موقفا مبدئيا ضد روح التسلط والاستعمار ، حيث اعلنها صريحه في خطاب له " لن نعطي امريكا حق تقرير مصيرنا "

ان رؤية الامام الجذرية في مواجهة امريكا كانت نابعة من معرفه عميقة جدا بالطبيعة الاستكباريه للنظام الامريكي مستمده وجودها من النظرة القرآنيه للشيطان كأول وأبرز نموذج لمستكبر- امريكا - عصى الله لاعتقاده بانه الافضل بالاتباع من سائر المخلوقات قال تعالى " وإذ قلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين " . فهذه الروح الاستكباريه واضحه من خلال تصرفات امريكا وسياستها معتقده انها هي السيد الوحيد في العالم .

هذه الحقيقة عرفها الامام الخميني قبل غيره لنفاذ بصيرته ولاتخاذ آيات القرآن الكريم مقياسا لما وصف به امريكا . والآيه التاليه رقم64 من سورة الاسراء تكشف عن البعد القرآني العميق لفكر الامام الخميني حول امريكا " واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا " وهذه الآيه توضح سياسات امريكا - الشيطان - في اغواء الناس والسيطرة عليهم . فالوسيلة الاولى هي بالاستفزاز بالصوت وهذا واضح من خلال السياسات الاعلاميه المضلله والمفسدة في كافة ابعادها السياسيه والاخلاقيه والاجتماعية والاقتصاديه . اما الوسيلة الثانية ( واجلب عليهم بخيلك ورجلك ) وهذا واضح من خلال استخدامها القوة العسكرية كضرورة لتحقيق اهدافها. الوسيلة الثالثة ( وشاركهم في الاموال والاولاد ) وهذا يتمثل في الاستثمارات الضخمه وتاسيس الشركات العالميه متعددة الجنسيات ....الخ

الوسيلة الرابعه ( وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا )وهذه تبرز بوضوح في الوعود بتحقيق التقدم الحضاري والديمقراطيه وفتح ابواب الرفاه الاقتصادي والاجتماعي والانتقال الى مصاف الشعوب المتقدمه وعدم امكانية تحقيق اي من هذه الاهداف الساميه الا باتباع النموذج الامريكي .


وهكذا نرى كيف استمد الامام وصفه لامريكا ومواقفه منها من خلال آيات القرآن الكريم ، اننا نقرا في وصيته الخالدة " وشعبنا بل الشعوب الاسلاميه ، ومستضعفوا العالم فخورون بان اعداءهم هم حيوانات مفترسة ... ولا يتورعون عن ارتكاب آية جنايه وخيانه لتحقيق اهدافهم المشؤومة ... ولايميزون في طريق الوصول للرئاسة وتحقيق مطامعهم الدنيئه بين العدو والصديق ، وعلى راسهم امريكا الارهابيه ذاتا .. هذه الدوله التى اضرمت النار في انحاء العالم ..."

ان توصيف الامام المستعمر الامريكي وغيره بالحيوانات المفترسة ، ليس مبالغه او حماسا ثوريا انما هو توصيف قرآني ورد بيانه في قوله تعالى " ان الذين كفروا ياكلون ويتمتعون كما تاكل الانعام " . " ان هم كالانعام با هم اضل سبيلا " فلا يمكن فهم موقف الامام من الاستعمار وعملائه الحكام الدمى الا في ضوء هذه الرؤية ومرتكزاتها القرآنيه .


بقلم : سيد علي الموسوي
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحيٍ مُقْفِرَ العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالركن والتعريف والجمرات
ديار عليٍّ والحسين وجعفرٍ * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار لعبدالله والفضل صنوه * نجيِّ رسول الله في الخلوات

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

هل الكاتب هو نفسه أخونا الموسوي في المجالس أم تشابه أسماء ؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

صرخة حق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: الأحد إبريل 04, 2004 11:43 pm

مشاركة بواسطة صرخة حق »

بسم الله الرحمن الرحيم

رداً على سؤالك أخي الكريم " واصل بن عطاء " أقول إن الاسماء تتشابه وما اكثر الاسماء وما اكبر عائلة الموسوي فهي منتشرة في مناطق واسعه ليس في إيران فقط وإنما حتى في الدول المجاورة ( يعنى مافيش داعي لكل ده الاستغراب والحيرة :wink: )

تحياتي للجميع
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحيٍ مُقْفِرَ العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالركن والتعريف والجمرات
ديار عليٍّ والحسين وجعفرٍ * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار لعبدالله والفضل صنوه * نجيِّ رسول الله في الخلوات

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

كنت أتمنى أن يكون هو نفسه أخونا سيد علي موسوي ، وأن يكون استجاب لما طلبته منه يوما بترجمة مقالاته للعربية لكي نستفيد منها .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

شهيد آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 73
اشترك في: الاثنين يوليو 18, 2005 4:48 pm

مشاركة بواسطة شهيد آل محمد »

الله الله أكبر
امريكا الشيطان الاكبر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“