الإعلاميون يتبادلون النكات: الرئيس اليمني لم يحضر بسبب عيد الأم والأمير عبدالله حتي لا يتعرض لمغامرة ليبية
الوحدوي نت - متابعات
الأربعاء/23مارس2005
وسط ضعف تقنيات الإتصال وفترات الإنتظار الطويلة التي عاني منها الصحافيون وجد بعضهم الفرصة متاحة للمزاح بقصد تبديد الوقت والضجر، وهدف النكات الصحافية كان حصريا الزعماء العرب الذين تغيبوا عن القمة، وفي الأثناء تداول الإعلاميون علي نطاق واسع تفسيرات ساخرة لأسباب غياب بعض الزعماء ووفقا لهذه الروايات، فقد تغيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مثلا لانه علي حد تعبير صحافي يمني لا يغادر اليمن السعيد في يوم مقدس هو يوم عيد الأم الدي صادف اليوم السابق ليوم القمة العربية، أما ولي العهد السعودي فلم يغادر للقمة تجنبا للتعرض لأي تهجم ليبي من أي نوع علي هامش المشاركة سواء أكان من اعضاء الوفد الرسمي وتحديدا اللسان السليط للرئيس معمر القذافي او من أي مواطن ليبي موجود في المكان يمكن ان يصادف الأمير او أي شخصية سعودية، ويقرر الإنتقام بالطريقة الليبية الشعبية المعهودة التي حصلت مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في القاهرة حيث هاجمه في الفندق مواطن ليبي واتهمه بالعمالة قبل القبض عليه وتحويله للقضاء المصري.
وأكثر رد نشره الصحافيون اللبنانيون والسوريون بكثافة في أروقة القمة تعليقا علي سؤال بعنوان: لماذا لم يحضر القمة الرئيس إميل لحود؟ الجواب: إذا غادر لحود لبنان فهو يخشي ان لا يعود إليه او أن لا يعود رئيسا علي الإطلاق.
وفي سياق تعليقات الضجر الصحافية إياها عبر الكثير من الصحافيين عن قناعتهم بأن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قرر التغيب لأنه سيقاطع تماما كل القمم العربية وسيرا علي خطي رئيس سلطنة عمان بهذا الأمر السلطان قابوس.
وقريحة الصحافيين في أروقة القمة تفتحت علي أكثر من تعليق ساخر وفي أكثر من اتجاه فالرئيس الجزائري يخطط من خلال القمة للإنتقال للخطوة التالية وهي الجلوس مكان كوفي عنان في الأمانة العامة للأمم المتحدة بعد الإنسحاب أو التقاعد من الحياة السياسية الجزائرية، والرئيس اللبناني أصر علي عدم الحضور بسبب عدم وجود سوابق لديه في السباحة بالبحر المتوسط.
وغالبا ما اعتبر الصحافيون اللبنانيون تحديدا عند السؤال عن غياب لحود بأن رئيس الرئيس في لبنان قد حضر مشيرين الي ان الرئيس بشار الأسد يمثل لبنان ايضا وليس بلاده فقط في إطار الواقع السياسي.
وتداول الوسط الصحافي المتابع للقمة علي نطاق واسع قصة عبد القادر الحجار وهو دبلوماسي جزائري شديد المراس وصعب ولمع خلال القمة بسبب تعليقاته وتصريحاته النارية والساخنة، والحجار هو مندوب الجزائر في مجلس الجامعة العربية وبدا واضحا انه ينافس الوزير عبد العزيز بلخادم علي الحضور والشهرة والتفوق.
ووضع الصحافيون الجزائريون زملاءهم العرب بصورة الحجار الملقب داخل الجزائر بالبلدوزر وقيل بأن هذا الدبلوماسي تستخدمه الحكومة الجزائرية في المهام الصعبة والقاسية وغير الدبلوماسية في الواقع، وهذا ما ثبت فعلا فقد هاجم الحجار الأردن والمبادرة الأردنية عدة مرات وعلنا دون حساب لتقاليد التنظيم والضيافة وبسبب قساوة تصريحاته كان من نجوم إجتماعات وزراء الخارجية العرب.
*نقلا عن القدس العربي
