لبنـــان.. لا يعلوه فرعـون!

[العيــاني]

استغل المرجفون في الأرض أحداث لبنان الأخيرة ليسارعوا إلى ممارسة غواياتهم المعتّقة من تشكيك وتشف بالمقاومة اللبنانية البطلة عبر خلطهم المتعمد بين الحقيقة والوهم تثبيطاً وتهويلاً للشارع العربي مع انهم يتشدقون بلبس عباءة الإسلام والجهاد!

يريدون إطفاء نور المقاومة المضيء في سرمدية الليل العربي البهيم، يريدون بدعواتهم العقلانية البراغماتية الإرتهان لأمريكا واسرائيل، ويريدون أن يعمموا خذلان نفوسهم المهزومة على روح من يقتدي بالمقاومة لزعمهم الإنهزامي بأنها تعيش أيامها الأخيرة وفي طريقها للإنتحار السياسي المبين!

هم يتجاهلون أن ثالوث النبأ العظيم والنصر الغالب من سيول وحزب وقائد قد هز الدنيا وأرعب قوى الإستكبار العالمي وشفاه سيول الله الهائلة تردد هادرة: الموت لإسرائيل والويل لأمريكا وأذنابها ولا وصاية للصهيونية علينا أبداً!

إن المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله، منبعثة من وجدان أمة عقب الإجتياح الصهيوني للبنان، وبالتالي فليست بدعة مستوردة من الخارج، كما أن نصر الله معلم الأمة الجهاد والحرية ليس أسطورة (عماد مغنية ) التي صنعتها إسرائيل، أو ( الزرقاوي ) الذي انتجه الأمريكان!، لكنه سياسي بارع وزعيم عربي محنك يثق به الجميع لأنه وأتباعه يعشقون الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والعرض، ولذا يقف شامخاً ومن ورائه سيول الله البشرية في صفٍ مرصوص، فهو يمثل لبنان ولبنان يمثله!

هذا هو حزب الله الخصوصية، وهذا هو نصر الله القائد، وهذا هو لبنان المتفرد، نعم حزب الله خصوصية الأمة الذي جعل العدو الصهيوني يقيم معاهد استراتيجية خاصة لدراسة خصوصيته الثقافية التي تمتد لـ 1400 عام !، نعم نصر الله يمتلك الخصوصية السياسية التي لوّح بها منذراً أمريكا بالهزيمة الماحقة!، ونعم لبنان هو المتفرد عن كل البلاد العربية لأنه وكما قال البردوني رحمة الله عليه:
لبنان للحرية ابنٌ له ... منه زمان غير هذا العقيم

لأنه يختار لا فوقه ... فرعون لا مشيخة من تميم

لو كان يعلوه نظام كما... يعلو سواه بات قشاً هضيم

غامت - بلا برق - ديار الضحى... ووجه لبنان الذي لا يغيم

لأنه ذو الأمر في أمره ... فهو المرجّى والرجاء العميم

أما نحن فليس بوسعنا إلا أن نفاخر بلبنان، نقتدي به، ونثق بالله وحده، ولا خوف على من ينتهج نهج لبنان وحزب لبنان، فالله لحزب الله حاميهم وناصر و.... ( ألا إن حزب الله هم الغالبون ).

[محمد الغيل]

دائما تهزنا هذه الجموع وتجعلنا ننحاز بعض الشيء الى فريق دون فريق .
على العموم مقال حماسي خماسي بارك الله لنا في اناملك الذهبية أخي العياني
في الحقيقة أن سرنجاح حزب الله يكمن في فهمه لمعطيات الساحة اللبنانية وحضوره مع الدولة والمعارضة بصفاء نية وضمير صادق ((وقبوله للاخر مهما اختلفة وجهات النظر )) بل وحتى بتضحياته التي قدمها وما زال يقدمها من اجل وطنه وبلاده وأمته .
وكم كان منظر بوش بالامس مخجلا عندما عبر عن رأيه تجاه لبنان لقد اهتز وبانة خيبته في ابها صورها
السلام عليكم