الانـقــــــلاب سبب ايقاف الحرب بصعدة

أضف رد جديد
ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

الانـقــــــلاب سبب ايقاف الحرب بصعدة

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

الإنـْـقِـــــــلابْ سبب إيقاف حرب صعدة
الأربعاء 06-08-2008 07:04 صباحا
المنبر نت - تحاليل
محمد عبدالسلام

اختلف المفسرون سياسيون وعسكريون وقاده ومشائخ حول سبب إيقاف
الحرب الخامسة بصعدة حيث وقفت في حالة تصعيد وليس تهدئة كما
هو المفترض .. ولان كلاً يغني على ليلاه ويفسر على هواه وما
يخدم توجهه في معرفة السبب الحقيقي لإيقاف الحرب ..
فالبعض يرى أن سبب إيقاف الحرب هو تدخل خارجي وضغط دولي
والبعض يحسبها صفقة سياسية بين الطرفين !!
والبعض الآخر يظنها احتراما للأشهر الحرم !!
حتى إن البعض تطرف فقال صفقة بين أمريكا وإيران حول ملفها النووي !!
وآخرين لما يلحقوا بهم من خلفهم قالوا استجابة لبيان الشيرازي !!
وهكذا لا احد حسب معرفتي حتى اللحظة وقف حقيقة على سبب إيقاف الحرب .

وحسب ما تبين لي من مصادر دقيقة يدعمها المنطق والدليل الميداني والسياسي سبب
إيقاف الحرب هو تبني طائفة عسكرية ودينية وقبلية مشروع انقلاب سياسي وعسكري
على النظام القائم حاليا .

فخلال الحرب الخامسة و(الخطيرة) برزت تدخلات أجنبية صريحة بالمال والعتاد
والإعلام للجناح العسكري في صعدة بقيادة / علي محسن الأحمر ، وفيما سبق حوالي
العام خصصت السعودية ميزانية مستقلة بإشراف القيادة العسكرية الشمالية ولمختلف
التوجهات العسكرية والسياسية والدينية والثقافية .

كان البعض يستغرب دائما عندما نقول في السابق المملكة السعودية غير راضية
تماما على اتفاق الدوحة وأنها تسعى بكل ما أوتيت من قوه إلى إفشاله عبر
عملائها في اليمن من مشايخ وسلطات عسكرية وخطباء مساجد وجامعات ومدارس وكل
ماهو مرتبط بها .

ولم يفكر البعض لماذا وزير الخارجية السعودي / سعود الفيصل يعقد مؤتمرا صحفيا
ويصرح بأنهم مع الرئيس في حسم التمرد رغم أن الوساطة القطرية ما زالت في صعدة
وتقوم بعملها وهذا ما يعني استباق للأحداث وإغلاق ملف الوساطة القطرية بكل
سرعة .

لم يكن خافيا أن قيادة المنطقة الشمالي بقيادة / على الأحمر رافضة للاتفاق فقد
تحدثت صحفهم أكثر من مرة أن قطر تقوم بدور مشبوه وانه يجب عليها وقف وساطتها
.

وغير خاف على الإطلاق تعنت على محسن الأحمر في رفضه تطبيق الاتفاق واختلاق
المشاكل والاغتيالات والتفجيرات في محافظة صعدة إلى ما يسير الأمور إلى
التصعيد .

اندلعت الحرب الخامسة تحت سيناريوهات خطيرة أهمها تفجير مسجد بن سلمان في صورة
دراماتيكية هزلية كشفت أن الساعي من وراء التفجير هو المستفيد من إشعال الحرب
وتقويض السلام في صعدة ، وهذا فعلا ما حصل ..

واشتعلت الحرب الخامسة تحت مسميات متنوعة وبدعم سعودي وديني كبير وبارز وبدأت
قيادات الانقلاب تُسير أمورها بشكل منتظم.

وخلال الحرب نفسها برزت أوجه الانقلاب على النظام بعدة أساليب وصور في الساحة
اليمنية مستغلين حرب صعدة استغلالا كبيرا جدا فبرزت هيئة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر

وبزغ / حسين الأحمر بمجلس التضامن واحتشدت قبائل النهب من العصيمات وغيرها
لتساند الحرب بكل وسيلة إعلامية وسياسية ومادية وعسكرية .

وفي الميدان كانت الأمور تسير لصالح أبناء صعدة وبصورة مفاجئة وهائلة وتشتت
المعركة وتنوعت أساليب الدفاع وانقلب السحر على الساحر .

القيادة العسكرية في صعدة لم تكن تقاتل بروحية النظام السياسي في اليمن ولا
بشعور المسئولية وإنما كانت تسعى من وراء ذلك إلى تقوية نفوذها بتكتل عسكري
هائل في صعدة وجر الحرس الخاص والقوات الخاصة إلى ساحة المعركة ليتم تصفيتهم
بطرق غامضة .

كانت حادثة قتل القائد / مقوله في مديرية حرف سفيان في ظروف غامضة هو ومرافقيه
هي من أهم ما كشف مخطط الانقلاب وتواترت الروايات أن مقوله قتل برصاص بعدما
قادوه إلى طرق الحوثيين الملغمة في الخطوط الأمامية للمواجهات لينفجر بهم لغم
وتظهر على أجسادهم رصاصات في أماكن قاتلة .

الحرب في أوج الاشتعال إعلاميا وسياسيا وعسكريا والرئيس يجتمع بالمشائخ وكان
الرئيس قد حصل على خيوط تدله على انكشاف مخطط سعودي عبر قيادات عسكرية ومشائخ
في السلطة للانقلاب على النظام ، فأحب أن يسمع توجهاتهم وتحت دعوى مشائخ صعدة
فكانت هناك مفاجئات للرئيس حينما طلب حسين الأحمر تشكيل جيش شعبي يتكون من
25الف مقاتل من مختلف قبائل اليمن يتكفل بتسجيل 9000مقاتل من قبائله واخبرهم
الشيخ أن السعودية مستعدة لتموينهم ودفع معاشاتهم وبصورة دائمة حتى بعد القضاء
على الحوثيين !!
ويتسلح الجيش الشعبي ( الميليشيا ) بمختلف الأسلحة ما عدى الدبابات
والمدرعات،وانه مستعد للقضاء على الحوثيين في مهلة لا تزيد عن شهر والتمركز في
مناطق الصراع .

والتي لا شك تشكل فرصا ذهبية لأصحاب المشاريع الانقلابية خاصة عند تشكيل
ميليشيات محسوبة للخارج ومرتهنة إليه .

ولأن موقف الأحمر كان مختلفا فبينما هو يدعوا قبل أيام إلى وقف الحرب يختلف
هذه المرة ،وخلال اللقاء يستعد الشيخ / الزنداني في مساندة الجيش الشعبي ودعوة
الشعب اليمني إلى الاصطفاف الوطني للقضاء على الحوثيين من باب المسؤولية
الدينية والوطنية .

ولأن الرئيس كان قد طلب من الزنداني أكثر من مرة التدخل في قضية صعدة وحشد
الناس فكان يرفض ذلك وكان يصرح دائما عندما يسأل عن قضية صعدة في وسائل
الإعلام ( بأنه ضد دولة تقتل شعبها وضد مواطنين يرفعون السلاح في وجه الدولة )
فبدا الأمر غريبا لدى الرئيس من تقلب الموازين وحماسة هؤلاء من استمرار الحرب
!!
وان الشيخ الزنداني متحمس للدخول في الحرب هذه المرة !! ما هي الدوافع
والأسباب ؟

وأبدى الزنداني (مهندس هيئة الفضيلة) استعداده في أن تتبنى هيئة الفضيلة
الدعوة والخطاب وحشد الجماهير على أن تكون للهيئة صلاحيات أخرى في عدة مجالات
.

وافق الرئيس لهؤلاء جميعا على طلبهم وبدئوا في التحرك وانطلق الشيخ / الأحمر
فشكل لجان وسجل من قبائله الشباب والأطفال والصغير والكبير ،واجتمعت هيئة
الفضيلة بأعضائها من مشائخ اليمن الممثلين للقبائل اليمنية في السفارة
السعودية وبحضور أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف في السعودية وممثل اللجنة
الخاصة ( الحديثي ) والذي طلب التعجيل في حسم قضية صعدة وأبدى انزعاجه من
تكاسل الرئيس في ذلك قائلا بأنه لم يعد مؤهلا للبقاء على الحكم .

عقدت هيئة الفضيلة مؤتمرها الأول وأصدرت بيانها ( العسكري ) على انه يتوجب على
السلطة القضاء على التمرد في صعدة وبالحسم العسكري وبتعاون كل الشرفاء من
اليمن .

خلال هذه الساعات الحاسمة من الانقلاب السياسي والعسكري على النظام في اليمن
كان الرئيس فعلا قد أدرك كل ذلك فانقلب هو الأول على مشروع انقلابهم وحسم قضية
صعدة نهائيا فأعلن في صباح اليوم التالي ( بان الحرب في صعدة توقفت منذ ثلاثة
أيام وأنها لن تعود ) .

كان هذا الإعلان يمثل صدمة كبيره جدا لم يستطع تحملها أصحاب المشروع الانقلابي
أبدا فأعلن حسين الأحمر أن إعلان وقف الحرب خيانة وطنية !!

بينما هيئة الفضيلة لم تستطع فعل شيء سوى الصمت على سقوط مدوي ومهين !!

كان القائد /علي محسن الأحمر الذي حشد قوات هائلة تكفي لمواجهة دولة عظمي في
صعدة وضمن ولاء مشائخ المحافظة وأغرقهم بالأموال قد وصلته أوامر عليا من قبل
الرئيس أن يتوقف عن الحرب وان يظل مكانه في معسكر ( الكنب ) في الملاحيط إلى
إشعار آخر دون أن يعرف السبب وكيف ولماذا .

وتواصل الرئيس بأعيان صعدة المعروفين بعدم ولائهم لعلي محسن الأحمر وكلفهم
بالنزول إلى المحافظة وفتح الطرقات وتأمين خروج اللواء السابع عشر من مران
وإبلاغ الحوثي بأنه سيعلن إيقاف الحرب وسينسحب من أماكن الصراع ،وبالعودة إلى
اتفاق الدوحة إن تعرقلت أي مسألة .

وهكذا وقفت الحرب قبل حصول انقلاب عسكري وسياسي وشيك على النظام الحاكم من قبل
قادة ومشائخ وأحزاب محسوبين جميعا على الحكومة السعودية .

تلا ذلك تغييرات جذرية للقيادات العسكرية المحسوبة لقائد المنطقة الشمالية
وتغييرهم بقيادات أخرى وقطع الإمداد الحربي وتوقيف مشايخ صعدة المحسوبين على
القيادة في صنعاء .

كان الإعلام التابع لمشروع الانقلاب المتمثل في مؤسسة الشموع وأخواتها قد هيئا
للانقلاب منذ وقت مبكر لكنه لم يتخيل أن تتوقف الحرب في تلك الصورة المفاجئة
فبدأ بحملة إعلامية بشكل هستيري على إعلان إيقاف الحرب فمرة بأنها ضمن مشروع
صفوي صهيوني !! وأخرى بأنها جاءت تحت ضغط إسرائيلي إيراني !! ومرة المغول
والتتار !! ومن هذه الكلمات الغريبة الأطوار .

كان موقف السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي موقفا أكثر صراحة ووضوحا
ومسئولية جاء ذلك في حديثه الأخير مع موقع الاشتراكي نت ، ووضع النقاط على
الحروف وقال ( بان موقفهم دائما هو موقف الدفاع عن النفس وان السلطة هي من
تعلن الحرب عليهم في كل مرة مشددا على أن التفاهم والحوار هو الحل الوحيد
لتجنيب اليمن بكله الدمار والويل والمشاكل السياسية )

وإننا كمواطنين يمنين يهمنا بالدرجة الأولى إيقاف الحرب تحت أي ظروف ومسميات
وتجنيب اليمن مزيدا من المشاكل الاقتصادية والسياسية والانقسامات الداخلية .

وبما أن الحروب والمشاكل في اليمن هي بمثابة الجرح الذي إذا استمر تحول إلى
سرطان يجب على السلطة أن تفهم ذلك .

ويجب أن ننوه إلى قضية هامة فيوم كانت السلطة تدعي بان الحوثيين رفضوا النزول
من جبل ( عزان ) وتنفيذ البند السابع .. غابت هذه الأشياء عن الساحة فلم نعد
نسمع عن عزان وغرابة ولا بند سابع ولا هم يحزنون !!

فعندما تتوفر الإرادة السياسية وبقناعة تامة فهي تستطيع حل المشاكل وإيقاف
الحرب وبكل سهولة ويسر وهذا ما حصل في نهاية الحرب الخامسة .

فيجب على السلطة أن تسعى إلى الانسحاب من بقية القرى والمزارع والبيوت وترد
أراضي الناس إليهم وتعالج أضرار الحرب وتعوض المتضررين حتى تعود صعدة كما كانت
مدينة السلام ..

ابوالقمرين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 34
اشترك في: الجمعة يوليو 11, 2008 11:01 pm

مشاركة بواسطة ابوالقمرين »

عرض منطقي ومقنع لشرح التوجه السياسي الحالي وأيضا استجابة الحوثيين

ونسأل المولى عز وجل أن يكون في ذلك فاتحة خير لوضع تسوية نهائية لهذا الملف ، تعيد الحقوق وتصفي النفوس ، ولكن ورغم كل الترحيب بالتوجه المسئول من الحوثيين نحو نزع فتيل الصراع الا انه يتوجب عليهم أن يكونوا على مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم واستثمار التقدم الملحوظ الذي تم تحقيقه في هذه الحرب الأخيرة (انشاء الله) للضغط نحو اطلاق سراح جميع من تم اعتقاله خلال فترة هذا الصراع العبثي في السنوات الخمس الماضية تحت دعوى الانتماء أو مساندة الحوثيين أولا ، والالتزام بتطبيق كامل وفوري للأتفاق الذي تم التوصل اليه باشراف الاخوة القطريين ، أو على الأقل التزام الدولة بتنفيذه ثانيا ، وذلك بالتزامن مع اخلائهم للمواقع التي تمت السيطرة عليها مؤخرا ورفع الحصار عن أفراد الجيش الذين تم الزج بهم الى هذه المعركة (في حال لم يكن ذلك قد تم بالكامل حتى الآن) ، فهنالك فرق كبير بين بوادر حسن النية وبين تسليم كل أوراق الضغط!

فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، فكيف بخمس مرات!!!
ربنا نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، ان لم يكن بك غضب علينا فلانبالي

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“