جرحى اللواء 17 في حرب صعدة: أكلنا أوراق الشجر واليوم ..

أضف رد جديد
مقلفح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 18
اشترك في: الأحد يونيو 08, 2008 3:55 pm

جرحى اللواء 17 في حرب صعدة: أكلنا أوراق الشجر واليوم ..

مشاركة بواسطة مقلفح »

ننام بأعين مفتوحة على الوطن والمسؤلين ينامون على الأرصدة
جرحى حرب صعدة: أكلنا أوراق الشجر واليوم يأكل المسؤولون حقوقنا
الخميس 31 يوليو-تموز 2008 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - الصحوة -- عبد الحفيظ الحطامي



خرجوا للتو منذ ايام من متاريسهم الجبلية.. جرحى ومكلومين ومكومين وباحثين عن حياة كريمة تليق بهم كمدافعين عن وطن .. يشعرون فيه بالخذلان في طريق بحثهم الشاق عن حق وعدوا به في غمرة المعارك الضارية .. قدموا من صفوف اللواء 17.. أكثر الألوية قتالية في التضاريس الوعرة لمحافظة صعدة والأكثر صمودا زمانا ومكانا والأكثر تضحية من حيث عدد الجرحى والقتلى .. وصلوا إلى مدينة الحديدة بعد أن وعدوا بصرف مستحقاتهم في عاصمة الوطن كجرحى حرب كانوا في مهمة قتالية بمحافظة صعده .. ولما ملوا الوعود عادوا إلى الحديدة على وعد آخر بصرف حقوقهم مكثوا منتظرين 5 6 أيام على أن تصرف لهم مبالغ مالية كجرحى حرب تعويضا لهم عما لحق بهم من جراح لا تساوي تعويضاتها الملايين في الحسابات المادية بيد أنها تهون وتتحول في عيون هؤلاء الجنود إلى قيم غالية وكبيرة.. تهون ما دامت في سبيل وطن قالها خالد من محافظة ذمار.. من اجل الوطن يهون كل شيء.. الصحوة عاشت مأساتهم ست ساعات منذ الصباح في احتجاجاتهم في الشوارع إلى أن صرفت لهم مبالغ من قيادة المحور الغربي قالوا انها نصف الوعود ..

نكافأ بالبهذلة

نزل بعضهم في فنادق الحديدة على أساس أن تصرف لهم المبالغ سريعا .. خرج البعض وغادر الفنادق لقد انتهى ما بحوزتهم من مال بحسب الجندي الجريح ( محمد جار الله ) الذي قال يكفي محمد سجل وبس لم يعد شيئا يستحق الخوف منه اليوم سجل وقل للصحافة تصور هؤلاء الجنود الذين خرجوا للتو من معركة حرب يعلم الله كيف با تسير ، وبدل أن يقلدوا الأوسمة والرتب والمكافأة فإذا بهم يجدون أنفسهم يكافؤن بهذه الطريقة المسيئة والمخجلة إن كان هناك ما يدعوا للحياء والخجل في هذه البلاد.. ويمضي بالقول نبهذل ما بين صنعاء والحديدة البعض نام في الشارع هذه الليلة لقد نفذ علينا المصروف ونحن نبحث عن حقنا كجرحى حرب لو كانت هذه المعاناة في المعركة لصبرنا لأنه جزء من مهمتنا وواجبنا الوطني دوما التضحية ، لكن يا أخي صبرنا صبر الجبال على الموت والألم والحرب والجوع حوصرنا وأكلنا أوراق الشجر في مران والجميمة ، هل تصدق بعض زملائنا ماتوا أمام أعيننا بعد نفاذ الدواء والغداء ونحن صابرون ومستعدون للموت ولا نزال وبعد أن فرجها ارحم الراحمين يأتوا يبهذلونا والله ما كانت اليوم ولن تكون حتى يدونا حقنا ماشي والا يدوها مثلما يدووا خلق الله وأصحابهم في هذه البلاد ليش هم أفضل منا ؟ ..

قل للرئيس لولا صمودنا ما بقيت الكراسي

كان احدهم يصرخ بصوت عالي يا شباب أغلقوا الشارع المؤدي إلى القصر كان يصيح بأعلى صوته الشاحب.. وقفوا السيارات الحكومية فقط وحق المواطنين رجعوها .. إقترب مني وقال بصوت مبحوح والله لم نفطر بعد جاوعين يا أخي وربما سنفطر على الموت اليوم يوم الجن إذا ما تعرضوا لنا قالها وهو يحمل عصا من خشب في يده .. بدا عليه كأنه خرج للتو من معركة أو يعيش أجوائها دخل إلى احد المحلات التي كنت أصور من بوابتها فقال صور صور صور اسمي احمد دهور والله ما نخاف لو تصورونا من اليوم إلى يوم القيامة .. حاولت الحديث معه كصحفي فرد علي صحفي وإلا شيء آخر قلدك الله !! أما نحن فلن نتراجع حتى يدونا حقنا الذي وعدونا بها قالوا لنا 100 ألف وأمس يقولوا 50 ألف واليوم ولا في خبر عيب عليهم يستحوا على أنفسهم يشتوا ينهبوا حق العسكرى نحن نموت ولا ننام في الليل وهم نائمين ولا ببالهم شيء لأن تحتهم الأموال والأرصدة حق الشعب وأنا والله كنت أنام بنصف عين في الثلاث الأيام مرة واحد ، أخاف على الزملاء في المعسكر وأخاف على البلاد واليوم يلعبوا علينا لأننا عسكر نطالبهم بمعالجة زملائنا في الخارج مثلنا مثل القادة الكبار ومثل أطفالهم وأبنائهم ، قلت له في لواء قال في اللواء 17 عشر لواء الملاحم والبطولات واليوم يريدوا تحويلنا الى متسولين في الشوارع يا عيباه قل للرئيس لولانا ولصمودنا ما بقيت البلاد ولا بقيت الكراسي .. قل للرئيس مش خيبة يصرف الملايين علينا لأننا نحن الذين في المعركة نحارب حتى نموت من اجل من هذا كله من اجل البلاد والمواطن ؟ قولوا له في الصحافة هذا الكلام حتى ينتبه للسرق الكبار .. حاولت الحديث معه عن سير المعركة التي أدارها اللواء 17 عشر قال هذه أسرار وما نريد التحدث فيها قله يا عزي يقصد احد زملائه الذي يحمل هراوة خشبية في يده ، قال نحن الذين حوصرنا وكان كل جندي يعالج زميله في الجبل بشجرة “ العثرب “ما في علاج وتم إنقاذنا بقرار الرئيس وقف الحرب عاد استرحنا وخرجنا ورفع الحصار عنا وإلا كنا رايحين في ستين داهية وعلى علمك كان أفضل أن نموت بشرف ولا هذه البهدلة ينظر الناس إلينا مجرد عساكر جاوعين .. نواجه الموت ونكافأ اليوم بالحرمان والكذب والوعود الفارغة يوم يقولوا لنا 100 الف ريال وأحيانا يقولوا 50 ألف ريال ، ليش هذا الكلام واليوم يقولون لنا انتظروا عاد الزلط ما وصلت يضحكوا علينا .. اكتب عليهم في الجريدة ، فدا ربك حتى يعرف الناس الظلم الذي واجهناه ويعلموا حقيقة العسكر في هذه البلاد وايش من حياة يعيشونها ؟ حياتهم كلها نكد في الحرب والسلام ..احدهم كان يدعى له يا عبدو أخذني مع خمسة من زملائه الجرحى إلى القرب من بوابة المستشفى العسكري وقال اطلع صور وباتشوف كيف أحوال الجرحى هنا أطلع لو أنت صحفي وصورهم وطلعهم في التلفزيون .. لترى أحوالهم كيف يعيش بعض زملائنا .. منعت من الاقتراب من البوابة المستشفى حيث كانت الحراسة والشرطة العسكرية تمنع أي احد من الاقتراب من المستشفى تخوفا من امتداد الاحتجاجات إلى داخله ..

أكلنا اوراق الشجر

سد المئات من جرحى حرب صعدة شوارع مدينة الحديدة منذ فجر السبت الفائت وحتى الظهر ، وقام المئات من المتظاهرين بقطع النقاط المرورية في شارع صنعاء والشوارع الفرعية إليه والشوارع المؤدية إلى القصر الجمهوري والمستشفى العسكري كما قاموا باحتجاز عدد من السيارات والباصات الحكومية وإيقاف عدد من الضباط الذين حاولوا المرور من الشوارع الرئيسية والفرعية .. وقاموا بقطع كل الطرق المؤدية إلى شارع صنعاء وإغلاقه، إضافة إلى تكسير كل سيارة تحاول العبور إليه واحتجاز أي سيارة تحمل لوحة (شرطة أو حكومي ) بتكسير سيارة شرطة واحتجاز باصين تعود ملكيتهما لمطار الحديدة، ومنعهم مدير مكتب الأمن السياسي ( محمد الطبيب) من العبور.

ويطالب المتظاهرين بصرف مستحقاتهم المالية ومقابلة محافظيهم أو رئيس الجمهورية .. ففداحة الظلم والشعور بالمرارة دفعهم إلى التظاهر ليخرج جرحى حرب صعدة إلى شوارع الحديدة وغالبيتهم من اللواء 17 وهم يصرخون حوصرنا لأسابيع في حيدان ومران والحميمة وأكلنا أوراق الشجر لأجل الدفاع عن الوطن واليوم يريدون نهب حقوقنا كجرحى حرب ، لا والله ما كنا ولا كانت دولة لا تعرف لعساكرها حق .. احدهم امسك بالزميل الزريقي مراسل الزميلة الثوري وقال له تعال لترى هناك جريحان من أتباع الحوثي داخل المستشفى الواحد صرفوا له مليون ونحن جالسين نبحث عن 50 ألف ريال .. لكن حراسة المستشفى العسكري نفت إن كان يوجد في الداخل جرحى من أتباع الحوثي ..

مفاوضات تفضي الى إطلاق نصف الوعود

كان المتظاهرون الذين حملوا العصي والخناجر والهراوات قد قاموا منذ صباح السبت بـحجز عدد من السيارات الحكومية وإغلاق الشوارع العامة دون أن تتحرك الجهات الأمنية وهو ما أثار حفيظة أصحاب المحلات والمواطنين والموظفين الذين لا يزالون محاصرون في داخل الشوارع الفرعية بانتظار انسحاب المتظاهرين للذهاب إلى أعمالهم .. وما ان تفاقمت الأوضاع وكادت خطورتها تصل إلى محاولة المتظاهرين الغاضبين اقتحام مجموعة من المتظاهرين مستشفى العلفي والمستشفى العسكري وقاموا بتكسير البوابة الرئيسية وزجاجات النوافذ القريبة وقاموا بالاعتداء على بعض الموظفين فيما ردت عليهم الشرطة العسكرية والأمن بإطلاق الرصاص في الجو لمحاولة منعهم من الوصول إلى إدارة المستشفى العلفي والعسكري وغرف المرضى .. حاولت بعض القيادات العسكرية في المحور الغربي التخاطب مع المتظاهرين الذين رفضوا في بادئ الأمر التفاوض حتى يرون جدية في تنفيذ الوعود .. واستمرت الأمور في تفاقم إلى أن جاء في بادئ الأمر قائد المنطقة بالمحور الغربي العميد ( محمد مجاهد نمران) لتفاهم مع المتظاهرين الغاضبين وعرض عليهم تلبية جميع حقوقهم،لكن المتظاهرين أكدوا استمرارهم في تظاهرهم وعدم القبول بعرضه حتى تبدأ الخطوات العملية في صرف مستحقاتهم .. غادر نمران وبعد 6 ساعات مضى من الوقت وبعض أصحاب المحلات أغلقوا محلاتهم خوفا من أي مشاكل أو مواجهات إلا أن الأجهزة الأمنية اكتفت بالتواجد أمام المؤسسات والمكاتب الحكومية حتى جاء قائد المحور الغربي العميد علي سعيد عمر وطلب من الجنود الجرحى المتظاهرين الكلام معهم أو مع بعضهم وطالبهم المضي معه إلى قيادة المحور للصرف مستحقاتهم كبادرة حسن نية وتلبية حقيقية لمطالبهم العادلة ..

1500 جريح من اللواء 17

وفي اتصال بالصحوة أجرته مع المقدم محمد فرحان العظيمة مسئول العمليات في اللواء السابع عشر بالحديدة أوضح ان عدد الجرحى من المعسكر يقارب 1500 جندي معظمهم أصيبوا في مران وحيدان والجميمة وان الكثير منهم قضوا بعد تعفن جراحاتهم نتيجة الحصار والبعض الآخر أكلت الدود جراحة ومع ذلك كما ترى يتعرض هؤلاء لانتهاك حقوقهم والبعض لهم من 5 أيام يشار عوا بعد حقوقهم والآن لما تظاهروا وخرجوا الى الشوارع بعد أن كملت عليهم الفلوس وأصبح بعضهم مهدد بالجوع وهو يشارع على 50 ألف ريال بعد إن قالوا لهم إن المبلغ المستحق لكل جريح 100 ريال ليفاجأ الجنود ان المبلغ تقلص إلى النصف .. وأضاف أن المتظاهرين يتراوح عددهم ما بين 300 إلى 400 جندي والبقية سيأخذون حقهم بالكامل إن شاء الله ، هناك تذمر تسبب فيها البعض سامحهم الله ..

تلاعبوا في مستحقاتنا

قبل أن أغلق ملف هذه القضية المأساوية التي تطال أبنائنا في الجيش والأمن والتي باتت على وشك الصف .. وفي مساء الاثنين .. رن الهاتف من صديق قوله ان عدد من جرحى حرب صعدة يتجمعون بجوار مقبرة الشهداء توجهت إلى حيث هؤلاء يتجمعون وفي أياديهم العصي .. قابلني الجميع يتحدثون بأصوات مختلفة .. قالوا أنهم ممن حوصروا في مران وأكلت الكلاب جثث بعض زملائهم .. واليوم لم نجد حقا كله كلام في كلام .. وحين قلت لهم لكنني عرفت من قيادة المحور انها صرفت لكم مستحقاتكم قالوا صرفوا للبعض 50 ألف وهم وعدونا 100 ريال ثانيا صرفوا للبعض والبعض الآخر يقولون ان أسماؤهم سقطت من الكشوفات في دولة ما تعرف أسماء جنودها؟ يوم الحرب اعترفوا بنا واليوم أنكروا وجودنا، ثالثا صرفت اللجنة لمن لهم محسوبية وممن دفعوا رشاوي تصل إلى 5000 ريال والذي رفض كما ترى نحن الآن في الشارع ومتجهين الى قيادة المحور تعال صور هناك سترى المعوقين والجرحى وهم جالسين ينتظرون حقوقهم رابعا أعطوا الحوثيين ولا عطونا تعويضات أي عدالة هذه، قلت لأحدهم وهو يسألني إن كنت سأعرض حالتهم في التلفزيون قلت لهم انا من صحيفة الصحوة وقولوا لي ما هي هذه الحقوق التي تطالبون بها قالوا نريد مستحقاتنا من البر والدقيق والفول والماء وحق الحصار 3 أشهر كنا نأكل الشجر والعثرب وحين قلت لأحدهم قال كلنا من اللواء 17 ناس مظلومين قالوا لنا في البداية حقوقكم في صنعاء طلعنا رجعوا قالوا لنا حقوقكم في الحديدة نزلنا ولا وجدنا الا لعب من قبل اللجنة .. قلت لهم أي لجنة يقولوا إنها من المالية وآخرين يتلاعبوا وهبوا الوطن الحياة فيقايضون بالموت

هاهم كما في الصورة جنود من جيش وطن .. وجوه غارقة في الأسى لا تكاد أسئلتها اللاهبة تنطفئ وقد تقافزت دموع الحزن والقهر والمرارة من حدقاتهم تتساءل بحيرة وقلق وهي تنظر إلى جراحاتها تبحث عن حقوق غائبة في الحرب والسلم .. غادرت جوار مقر المحور الغربي والجنود الجرحى يتقاطرون والبعض يتكوم بجراحة وفي حلقه حشرجة تساؤل يستغيثني أحدهم وهو يحشر بعض أوراق هويته العسكرية في كمر يحفظ له ما بقي من العسكرة .. لأفسر له ما لذي يحدث لهم ؟ لماذا تحولوا إلى عاهة يشهد الجميع وجعها بدل ان يبادلوا بالاحتفاء والتكريم ؟.. الذي رأيته شاهد إدانة لكل من له علاقة بحقوق هؤلاء ووصمة في جبين شعب يغمض عينية تجاه أبنائه .. لم يعد لي ما أقوله وإنا أنظر الى صرخات ملامحهم الواجفة تتساءل بحجم الطعنة واتساع الألم أي وطن هذا الذي نمنحه الحياة فيقايضنا مسؤليه بالموت والحرمان ؟

د.عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 61
اشترك في: الخميس أغسطس 23, 2007 10:01 am

مشاركة بواسطة د.عبدالله »

نتيجه طبيعيه
ان يقبضوا الثمن ممن عملوا عنده وفي مرضاته
آمنت بالله

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“