حروب صعدة ،، وانكشاف الأقنعـــة

أضف رد جديد
ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

حروب صعدة ،، وانكشاف الأقنعـــة

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

حروب صعدة وانكشاف الاقنعة

محمد الناصر

كان من جملة العناويين والحقائق التي أبرزها السيد العلامة المجدد / حسين بدر الدين الحوثي قضية هامة جدا غفل عنها الكثيرون وتتصدى لإغفالها قوى الهيمنة والاستكبار في هذا العالم وهذه القضية عبر عنها بقوله ( نحن في زمن كشف الحقائق ) ومعلوم لدى الجميع الحقائق العلمية الكثيره والمثيره التي تكشفت في عصرنا وادت الى تقدم علمي كبير على كافة الاصعدة الى حد تحقق ما كان اماني وخيالات ليصبح واقعا معاشا .
الا ان مجالا واحدا بقي حبيس التخلف والتآخر وهومجال تحقيق الحرية الحقيقية للانسان وخروجه من عبوديته لانسان مثله الى عبوديته لله الذي خلقه ، تحرر الانسان من استبداد اخيه الانسان وهيمنته عليه هذه القضية تحاربها قوى الشر في هذا العالم بكل قوتها وسُخر لها كل شيئ عسكريا وسياسيا واقتصاديا ... الخ
وهنا نقف وقفة هامة لنتأمل في دور الاعلام العالمي وموقفه من حرب صعده وكيف تعامل معها
فلقد تعود ابناء صعده كغيرهم متابعة الاخبار العالمية عبر عدة وسائل ومصادر كاذاعات وقنوات فضائية اخبارية ، وتعود الجميع سماع ما يجري في العالم اولا باول الى حد اخبار تصادم وانقلاب السيارات في مصر وسوريا ، واطلاق لعيار ناري هنا او هناك ، واصابة شخص بانفلونزا الطيور في دولة ما .
اما اخبار الحروب فهي تنقل وبتتابع وفورية ومن ارض الحدث ونسمع بموت المئات من الصحفيين ومراسلي الاذاعات والقنوات ووكالات الانباء وهم يقومون باداء رسالتهم الانسانية العظيمة في ميادين الاحداث على طول وعرض الكرة الارضية .
وهنا كانت الصدمة الهائلة والعنيفة والمفجعة لابناء صعدة خصوصا واليمن عموما والمهتمين في العالم وانكشفت حقيقة تألم لظهور وجهها القبيح ابناء المحافظة المنكوبة وابناء اليمن والمراقبين في العالم لما يجري في صعدة .
حقيقة تكاد تكون الاولى في تاريخ العالم الحديث وخاصة حقيقة الاعلام هذه الحقيقه هي تعامل الوسائل الاعلامية المختلفه مع حرب صعده الاولى والثانية والثالثه والرابعة والخامسة على مدى خمس سنوات حيث تخلت جميعا عن رسالتها ومبادئها واهدافها الانسانية ، ولم يكن هذا التخلي لمرة واحدة فقط بل لخمس مرات متكرره ، هذا التعامل لا يمثل صدمة للانسان اليمني فقط وانما صدمة للانسانية ونعتقد انها مشكلة يجب ان يتوقف امامها جميع العاملين في الحقل الاعلامي في العالم لانها تعني الانسان اينما كان ولاي قضية .
ولهذا فلابد من مراجعة القواعد والاسس التي تنطلق منها وسائل الاعلام ووكالات الانباء ومنابر الاخبار في جميع انحاء العالم لكي لا يتكرر الخطأ المذهل مرة اخرى .
ولقد شعرت بعض هذه المنابر بالحرج الشديد من فعلها هذا فاخذت تبرر خطأها باعذار هي في الواقع واهية وسخيفه .
ومهمة مناقشة الاسباب التي ادت الى وقوع هذا الامر التكفير اولا عن ذنبهم في التقصير وثانيا وضع اسس تمنع من تكرار هذا الخطأ في أي مكان في العالم .
واذا لم يحصل هذا فاننا سنكون حتما امام حقيقه تنكشف في زمن الحقائق مفادها ان وسائل الاعلام العالمية كاذبة ومنافقة وليس لها أي مبدآ سامي ولا تتمتع باي حرية وانما هي ادوات في ايدي قوى الشر تصرفها كيفما تشاء وتسلطها حسب توجهاتها الاستعمارية ليس الا ...
وان تعاملها مع حروب صعدة الخمس هو الضوء الذي كشفها للعالم ومع ايماننا بان في هذه المنابر مخلصون يعملون بمبادئ وايمان باهمية عملهم في خدمة الانسانية وكشف الحقائق بدليل اعداد كبيره ذهبت في ميادين الحروب وضحت بارواحها في سبيل كشف مجرمي الحروب الذين يريدون ارتكاب جرائمهم في ظلمة ليل التعتيم الاعلامي وان على المخلصين في هذه المنابر ان يجعلوا حروب صعدة الخمس منطلق لتصحيح خطأ التعتيم حتى لا يقع ابدا مثل هذا ولن يتسنى لهم ذلك الا بالعودة الى ما جرى وكيف جرى ، لتكون حروب صعده وثيقة مانعة لحدوث ذلك الخطأ اللا أخلاقي واللاقانوني .

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“