حرب صعدة الخامسة 2008-مقالات عن الأحداث

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

مشائخ صعدة وطريق السلام


15/07/2008 م 17:55:34
د. محمد عبدالملك المتوكل


باقتراح من مجلس التضامن الوطني يقوم عدد من مشائخ محافظة صعدة بجهد لإنهاء الحرب العبثية الظالمة التي تدور في منطقتهم بدون هدف ولا قضية سوى الغرور والعزة بالإثم من ناحية والحمق وسوء التقدير من ناحية أخرى.
أهل صعدة بمشائخهم وعلمائهم هم أحق الناس بتولي مسؤولية إنهاء الحرب التي أهلكت الحرث والنسل، فهم الذين يكتوون بنارها وأطفالهم ونساؤهم ورجالهم ومزارعهم وبيوتهم هي وقود هذه الحرب الظالمة والتي تنعكس آثارها على كل يمني ويمنية بل وعلى كل عربي ومسلم.
ولكي ينجح مشائخ صعدة ووجهاؤها وعلماؤها في جهدهم لا بد وأن يلتزموا في عملهم بثلاثة مبادئ إسلامية:
المبدأ الأول: أن يتم التعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.
المبدأ الثاني: أن ينطلقوا في الأساس من قاعدة الصلح والإصلاح.. فإذا تعذر بعد جهد كاف وتفهم تام لظروف كل طرف فإن على الباغي أن يتحمل مسئوليته التزاما بقول الله تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين".
المبدأ الثالث: التزام العدل.. فأنتم في موقع الحكم والله تعالى يقول: "وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل" ويقول تعالى: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".
ولكي تحققوا العدل لا بد وأن يكون لديكم معيار دقيق تحددون من خلاله من الذي لم يفيء إلى أمر الله ومن الذي لم يلتزم بالحق والعدل وليس هناك من معيار أدق من الدستور الذي ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين أفراد المجتمع، فليس هناك من هو فوق الدستور والقانون سواء كانوا سلطة أو مواطنين. لا يحق للسلطة أن تنتهك حقا من حقوق المواطن الدستورية والقانونية ولا يحق للمواطن أن يتصرف خارج إطار الدستور والقانون.
نجاح وساطتكم سوف يعتمد على قدرتكم على دعم كفة الطرفين في حيادكم وعدم انحيازكم لأي طرف وتوخيكم الحق والعدل، كما يعتمد نجاحكم على دعمكم لثقة أي طرف في قدرتكم على تحمل مسئوليتكم عند إخلال أي طرف بما تم الاتفاق عليه وإلا وقعتم في خطأ كبير في حق أنفسكم حتى أمام قبائلكم وسوف يعتبركم الطرف المغدور به أنكم فسلتم أو أنكم كنتم مخلب قط وسوف تكون آثار ذلك خطيرة عليكم وعلى منطقتكم وعلى علاقتكم ببعضكم البعض.
فإذا افترضنا أن الحوثي والرزامي وأنصارهما سلموا أسلحتهم ومواقعهم واعتمدوا على وجوهكم وضمانتكم ثم أخلت السلطة بالتزامها فبدأت باعتقالهم وقتلهم والتنكيل بهم ماذا أنتم فاعلون وليس لكم حول ولا طول ولا قدرة على منع ذلك.. ونفس الحال لو سحبت السلطة جيشها وأخلت لكم الساحة واحتلها الطرف الآخر وعجزتم عن رده.
هذه قضايا لا بد أن تضعوها في الاعتبار قبل الدخول في موقف كبير.
ولهذا قبل الدخول أعدوا أنفسكم بالمجندين من قبائلكم الذي وعدتكم به السلطة واستعدوا بأسلحة مناسبة ودعم مالي كاف قبل الدخول في أي شيء "والذي لا يأتي مع العروسة لن يأتي بعدها ولا يقول الإنسان بم إلا بمشافر" بعد ذلك تطلبون من السلطة أن تكون الساحة تحت قيادتكم وحتى لا ينشأ خلاف بينكم وبين الجيش وقياداته واطلبوا من السلطة أن تستبدل الجيش بالشرطة المدنية وموظفي الدولة والقوات التي معكم.. وبعدما تستلموا أنتم أسلحة الطرف الآخر ومواقعه وخلال ستة أشهر أو سنة تتطبع الحياة وتهدأ النفوس وتطمئن القلوب. وبدون هذا أنصح ألا تدخلوا في قضية تخرجون منها وقد اتسع نطاق الحرب وأصبحتم في أتونها مكره أخاك لا بطل وبعدها تسألون أنفسكم "وعلى إيش قتلناه؟".
______________________________
نقلاً عن صحيفة الوسط الأهلية.


http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=930
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“