حرب صعدة الخامسة 2008-مقالات عن الأحداث

لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

حرب صعدة الخامسة 2008-مقالات عن الأحداث

مشاركة بواسطة لن نذل »

لماذا حسين الأحمر؟

المعروف من وسائل علي صالح ، وسياساته ضد الشخصيات الاجتماعية اليمنية والسياسية، التي يتخوف وهجها الاجتماعي، و بريقها السياسي، أسلوب إحراق الشخصية، وذلك بالزج بها في أعمال هي في الظاهر من مقوماتها وعوامل قوتها، ومرتكزاتها، كالتوسط بين المتخاصمين، والسعي لحلحلة الإشكالات وفك النزاعات، وهو خلق يمني مقدس، مارسه الوجهاء والعلماء اليمنيون على مر تأريخهم، بل يكاد يكون هو الأكثر تأثيرا والأشمل نفعا من كثير من مؤسسات
الأنظمة، ثم يتدخل علي صالح في كل صغيرة وكبيرة، مستخدما ما يسمى بالتوجيهات ليؤثر على نزاهة الوساطة وحياديتها، أو يضمن التكليف من المطالب الجديدة والمخالفة للاتفاقيات، ما لا يمكن القبول بها، ويتصل بأطراف النزاع ، وأفراد الوساطة ويربك عليهم عملهم، ويحولهم من وسطاء مصلحين إلى طرف معادي وخصم مناويء، حيث يغلب عليهم العمل على تنفيذ ما يسمونه بالتوجيهات، بدلا من تنفيذ الاتفاقات أو التوصل لنتائج توافقية عن طريق التحاور، والإقناع، وغالبا ما يشكل الوسطاء من الفنادمة، سواء ظهروا كوجهاء وشيوخ، وعلماء، أم من الضباط، والعقداء المعزولين، والمتقاعدين، ممن ينتهزون فرصة وساطة الرئيس ليحصلوا على مستحقات مالية، أو ليستغلوا الحدث للتملق لعله يعينهم في عمل، أو يزيد في درجاتهم ، ومن هنا يسارعون إلى إلغاء شخصياتهم، وحرق ذواتهم، مقابل إرضاء الرئيس، والوقوف عند توجيهاته، فيميلون على الحوثيين ميلة واحدة ، لقد رفض علي صالح وساطة الشيخ الشهم مجاهد أبوشوارب في الحرب الأولى ، وفيما بعدها من الحروب ، وعبد الملك السياني، وذلك لعلمه بشهامتهما، وحرصهما على أنفسهما، من دنس الخيانة، ورجس الغدر، كمار فض بعض المشائخ القبليين التدخل بالتوسط ، متعللين بأنه يخيس الوجوه، وأنه لا يتركهم ليعملوا بنزاهة، انه يستغل الوساطات، ليغدر من خلالها، وأثنائها، وقد حدث هذا فعلا في أكثر من وساطة، من وسطائه الذين هم في الأغلب جيوش من الغدارين، والمكارين، مطعمين بعناصر تقتنص فرصة الغدر حين تلوح لها، لقد غدر بحسين الحوثي في ظل الوساطة التي كان من بينها الوالد العلامة محمد المنصور، والعلامة ابراهيم الوزير وأحمد الشامي، وقادة أحزاب منهم عبد الوهاب الآنسي، إصلاحي، وممثلين من أحزاب، ومشائخ، وبدلا من أن تصل الطائرة التي تم الاتفاق على قدومها بالعلماء إلى مران، أرسل ثلاث طائرات لتضرب المواقع في الحكمي، والشرفات، بعد التأكد من أن البطل المعلم حسين الحوثي قد أرسل توجيهاته بعدم إطلاق النار عليها، فعل ذلك دون اعتبار لتلك الشخصيات ولا حرمة لدورها المقدس، ولا تقييم، لمشاعرهم، واليوم يأتي بعلي حليقة المعروف بعسكريته، وخضوعه لعلي صالح، حيث أصدر تصريحا يحمل فيه الحوثي المسئولية عن الخروقات، وهو لما يصل صعدة، بل ولما يجتمح بأحد من طرف الحوثي، وحين لم يجتمع به أحد، سارع علي صالح بتكليف الشيخ حسين الأحمر، وضمن التكليف فقرات جديدة، ومطالب جديدة يعلم مسبقا بأنها مخالفة لاتفاق الدوحة، وأنها لا يمكن القبول بها، ولا تنفيذها، فهي أشبه ما تكون بالمطالب السابقة التي تضمنها تكاليف سابقة، كانت تقول: بأن يسلم الحوثيون أنفسهم، واسلحتهم ، لقد أراد علي صالح هنا أن يحرق شخصية الشيخ حسين الأحمر، من خلال الفقرات المخالفة للاتفاق لمعرفته المسبقة بأن الحوثيين لن يوافقوا عليها، كونها مخالفة لاتفاق الدوحة، ما يجعل الشيخ حسين في حرج، مع أهل صعدة، ومن هنا فإذا
كان الشيخ حسين يريد أن يقوم بمساعي حميدة، ونزيهة، فليعمل على تنفيذ اتفاق الدوحة، الموقع من الطرفين، ولكي يتأكد لنفسه قبل نزوله إلى صعدة، أن يقرأ الاتفاق، والوثائق لملحقة، والاتفاقات، والملاسنات التي يعرفها القطريون، ويجمعها في ملف مصدق عليها من القطرين، وهبرة، والإرياني، ثم يقرأ تكليف علي صالح له بالعمل على تنفيذ الاتفاق، وينظر مدى الفرق بين التكليف وبين الاتفاق، ثم يقرر الدور الذي يراه لنفسه، وما يمكن أن يقبله الناس وما ليس بمقبول ، ثم يقول لعلي صالح بما رآه من تخالف بين التكليف، والاتفاق، ويطلب منه تغيير صيغة التكليف، بما ينص على تنفيذ اتفاق الدوحة لا غير، فإن وافق فجيد، وإن لم يوافق علم أنه يريد أن يحرق شخصيته، ويسود وجهه، في بداية مستقبله الاجتماعي،والقبلي،كما عرف عن علي صالح عدم الوفاء لمن آزروه، وعملوا معه سنين عديدة، إذ أنه في حالة استغنائه عن خدماتهم، يتخلص منهم في نهاية الأمر،ولذلك فقد اتهمه الشعب بتدبير أحداث مميتة، بكل من يحيى المتوكل، ومجاهد أبو شوارب، والحادثة التي كادت تودي بحياة الشيخ عبد الله الاحمر في السنغال، وآخرين، كما ويلاحظ بعض المراقبين أنه الآن في إطار عملية قص أظافر علي محسن الأحمر،حيث بدا من مظاهر هذه العملية، أن أرسله في حوار مع طرف الحوثي في الدوحة بصحبة الارياني، حيث خرجوا بالاتفاق الأخير الذي ينوي علي صالح إفشاله وإلقاءالفشل على عاتق علي محسن، ومن ثم يقول له فشلت في الحرب، وفشلت في الحوار، ومن ثم يعزله، ويهمشه، ويشوه دوره في خدمته، وذلك لأنه يريد زحزحته من طريق ابنه أحمد، الذي شارك في حرب مران، بالحرس، حيث وجه لهم عشرة فقط من أنصار الحوثي، كانوا في فوط ضربة قاضية، انهزموا بعدها شر هزيمة، و كبدوه ما يقارب من ثمانمائة قتيل، وفر الباقون حتى وصلوا سوق السبت، وانسحب بعدها من المعركة، وهكذا سيكون أمر أعوانه في الظلم، خاصة وأن أولاده قد
كبروا، وهو يريد أن يكونوا الأمراء، فسيتخلص من أعوانه بين الحين والآخر لصالح أولاده، فإذا كان سلوكه هكذا مع أعوانه المخلصين، فكيف بحسين الأحمر الذي يريد علي صالح أن يحجمه هو وأسرة أبيه، يدل على ذلك الضربة العسكرية التي قمع بها أهل خيوان، والتي ما كان له أن يتجرأ على فعلها لو كان الشيخ عبدالله حيا، ومن هنا فإنه يتوجب على الشيخ حسين، ليكون على مستوى المسئولية، والحصافة، أن لا ينزل صعدة مباشرة، لأنه لن يستفيد من نزوله أصلا، إلا إذا بدأ عمله من صنعاء، وذلك بأن ينظر في الاتفاق، فما كان لدى السلطة وعليها تنفيذه نفذه وهو
لا يزال في صنعاء لأن السلطة هناك، وهناك يتواجد المعتقلون، وجثامين الشهداء،والمنهوبات، وقيادة الجيش، التي عليها تنفيذ ما يتعلق بأمر تواجد الجيش، فإذا تم له ذلك عرف هو وعرف الناس أن السلطة قد أصبحت صادقة، في إغلاق هذا الملف، ونزل صعده ومعه المعتقلين والجثامين والمنهوبات ، وقرارات الانسحاب ، وهو رافع لرأسه، حيث سيلقى ترحيبا، وتنفيذا لما سيطلبه، من تنفيذ بقية البنود، وسيتألق فعلا على المستوى الاجتماعي والقبلي، وإن لم يتم له ذلك فلا أرى له أن ينزل صعدة، لغرض التوسط أصلا، هذا وأنا أرى أن علي صالح سيلح عليه هذه الأيام في النزول إلى صعدة، لتنفيذ الاتفاق، ولكن الهدف من ذلك ليس هو تنفيذ الاتفاق، بل لان علي صالح يظن بأن الحوثيين سيفتحوا له الطريق في سفيان، ليمر بالقوات التي أوقفوها في سفيان، معه، وقد يدخل بسبب ذلك في مواجهة مسلحة مع أنصار الحوثي، الذين لن يسمحوا بمرور تلك القوات مهما كان الأمر، ومن ثم يكون قد أحرق شخصية الشيخ حسين في أسرع وقت، حيث سيحسب الناس أن نزوله كان جزأ من المؤامرة، وليس للتوسط ، فلينظر العاقل أين يضع نفسه.

حمزة الشهاري

http://almenpar.org
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

الحرب الخامسة تبدأ بمجزرة ضحيان..

مشاركة بواسطة لن نذل »

الحرب الخامسة تبدأ بمجزرة ضحيان..

المنبر نت - آراء ومقالات
محمد عبدالسلام

توجت السلطة اليوم ( الاحد ) اعتدائها في محافظة صعدة وعمران باستهداف المواطنين الابرياء وغمرتهم بعشرات من الصواريخ والقذائف والمدافع ، وشنت القوات العسكرية حملتها الواسعه والمتنوعة بكل انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة والطيران الميج والمروحي .

ونستغرب دائما عندما تلبس السلطة مسوح الرهبان وتنشر في وسائل الاعلام الاستغراب والنفي عما تقوم به من قصف صاروخي ومدفعي من البر والجو حتى اصبح جيراننا في السعودية يسمعون ويشاهدون ما يجري .

ودائما هي السلطة تحمل النقيضين فحرب في الساحة وقتل ودمار واستغراب وتكتم في وسائل اعلامها ، كما تفعل الان بالوساطة تبعث لجنة بعد لجنة ، والتعزيزات العسكرية الهائلة تدخل المحافظة وتقيم النقاط وتضرب المناطق .

ان ما تقوم به السلطة من تضليل في الاعلام عبر وسائلها المختلفة هو تحقير لابناء المحافظة الذين هم اول من يتأثر بما يجري واصبح جميع المواطنين يشاهدون ويسمعون ويحسون بالحرب الدائرة في صعدة اليوم ليحق لنا القول ان الحرب الخامسة قد بدأت اليوم .

واذا كان لنا ان نتحدث عن بداية هذه السلطة ونتائج حربها اليوم وقصفها العنيف من الفجر وحتى الان هو الاستهداف السافر لعائلة كاملة في منزل القاسمي بمدينة ضحيان وما يزال 15 فردا تحت الانقاض حتى الان جراء صواريخ طائرات الميج .
واربع نساء اخريات اصبن اليوم بجروح بالغة ، غير ما هناك من تدمير للمنازل واستهداف للبنية التحتية المدمرة اصلا بعد الحرب الرابعة .

ان ابناء صعدة اليوم هم يلعنون الساعة التي قررت الحكومة الدموية شن الحرب عليهم ويعتبرون ما حدث اليوم من استهداف الابرياء والنساء والاطفال هي جريمة بكل المقاييس تضاف الى سجل جرائم هذه السلطة السفاحه المحترفة للقتل والدمار .

فهنيئا لهذه السلطة الدموية بدايتها الوحشية اليوم وبما انجزته من تمزيق اجساد المواطنين وجعلها اشلاء متناثرة .

هنيئا لسلطة سفاحة اصبحت لا تنام الا على عويل الارامل وصياح الاطفال وانين الثكلى ودموع اليتامى .
هنيئا لسلطة قوامها هو القتل والدمار والخيانة والغدر وسفك الدماء البريئة ظلما وعدوانا وتجبرا .

ما حصل اليوم مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة فاين وسائل الاعلام عما يجري وهل سيبقى ملتزما للصمت مرددا كالببغاء ما تنقله السلطة باستمرار .

ايها السفاحون المجرمون مهما تسترتم بالاعلام الذي يضلل لكم ويتستر على جرائمكم والذي اصبح شريكا لكم في القتل والدمار ، فان الدماء الطاهرة لن تذهب هدرا ولن يستطيع احد ان يطويها او يمسح اثارها فسيأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم لتفيقوا وقد جرفتكم سيول الدماء التي اهرقتموها الى الهاوية السحيقة .

http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=686
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

الحرب الخامسة ونظام يستعجل زواله ؟

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

مع دخول فصل صيف جديد ، تدخل محافظة صعدة فصلاً جديداً من فصول حروبها العبثية ،!
حربٌ خامسةٌ إشتعلت شرارتها خلال الأيام الماضية وفيما يبدو أنها ستكون الأكثر كارثية و مأساوية من سابقاتها !
من الغريب أنه حتى الآن لم تفصح الدولة عن إتهامات جديدة ومتكررة تكون ذريعة – كحروب سابقة – ضد الحوثيين و مبراراً لشن الحرب ، فخلال الحروب السابقة توزعت التهم بين ( إدعاء النبوة وإدعاء الأمامة وإدعاء المهدوية وبين رفع أعلام حزب الله والتعاون مع اليهود ومن ثم معاداة اليهود وتهجيرهم وووو,,,,,الخ )
هذه الحرب تبدوا وسائل الإعلام الحكومية أقل ضجيجاً حتى الآن من حروب سابقة ! رغم ضجة حادثة تفجير جامع بن سلمان !
فلربما قد أدركت الدولة أن خطابها الإعلامي الذي تبنته أبواقها ووسائل إعلامها خلال جولات صراع سابقة كان سبباً مباشراً في تعاطف الكثير مع الحوثيين !!!

إرهاصات الحرب الخامسة وظروفها !
تأتي هذه الحرب في ظل ظروف حرجة يمر بها النظام وتمر بها علاقاته الداخلية والخارجية !
فعلى الصعيد الداخلي تواجه النظام الآن إحتجاجات وإحتقانات متصاعدة على الساحة الجنوبية من الوطن ، لازالت تنمو وتعلوا أصوات ناشطيها ، وكم كان النظام غبياً حينما أقدم على إعتقال قادة الحراك الجنوبي فقد برهن بذلك للداخل والخارج أنه فعلاً يمارس إضطهاد وإقصاء متعمد بحق الجنوبيين !!
وأما الوضع الإقتصادي المتدهور والمفزع فهو يهدد بإنهيار شامل في البلاد ويهدد النسيج الإجتماعي ويكاد يأتي على ما تبقى لدينا من قيم ومبادئ وإستقرار إجتماعي في اليمن !
أما البطالة والحروب القبلية والفساد المستشري و ....... و ...... الخ فحدث ولا حرج !
قبل هذا وذاك النظام يقف الآن أمام إستحقاقات وإلتزامات وعوده الإنتخابية التي تعهد بتنفيذها ولم ينفذ منها شيء ، سوى مسرحية إنتخابات المحافظين التي أراد أن تكون حقنة مهدأة للأوضاع فكانت حقنة مستفزة ومصعدة للأوجاع !
فقد إتضح من خلالها عدم جدية النظام في تحقيق أي خطوة على صعيد الإصلاح السياسي ، وقد ظهر أن المؤتمر سيتنافس مع ذيله كما عبر البعض أو مع ظله كما عبر البعض الآخر !
والملفت أن الكثير من المحافظين الجدد هم فعلاً الأنسب ليس من التناسب الإيجابي وإنما من النسب والمناسبة والمصاهرة العائلية !!
فمن الأكوع إلى الحجري إلى أبو شوارب إلى ....... بقية الأنساب البررة !
لقد بينت المرحلة التمهيدية لمسرحية إنتتخاب المحافظين الكثير من تضارب المصالح بين شركاء النهب والحكم ،
كما أن ذلك كان محفزاً للمعارضة لتسجيل موقف لصالحها وقد أفادها وهو موقف المقاطعة ، لولا أنها فيما يبدو مجرد مقاطعة سلببة لن تضيف شيئاً والمفترض أن تكون إيجابية مصحوبة بفعاليات سلمية وإحتجاجية تطالب على الأقل بتنفيذ الوعود الإنتخاببة فيما يتعلق بوقف الجرع والقضاء على البطالة !!
إن كل ما سبيق ذكره من تفاصيل الأوضاع الداخلية - بالأضافة للأوضاع الخارجية - قد جعلت النظام اليمني يظن ويعتقد أن أنسب المخارج وأقرب المفارج هو إشغال الناس بحرب خامسة في صعدة !!
فلكي يتنصل من إستحقاقات وعوده الإنتخابية ولكي يغطي على فشله الذريع على كل صعيد ، ولكي يضرب عصافير المعارضة بحجر واحدة ويبث الرعب في نفوس كل المعارضين والناشطين ؟، ولكي يدير البلاد تحت وطأة قانون طوارئ غير معلن ، ولكي يجرب قدرات الحرس الجمهوري ، ولكي يجرب أسلحته المتطورة الجديدة والحديثة ، ولكي يختبر مهارات و قدرات ( أولياء العهد الورثة غير الشرعيين للحكم ) ، ولكي يُرضي غريزة الكبر والغطرسة والإستبداد والعناد المتأصلة فيه !
ولكي يؤكد لأسياده الإقليميين والدوليين أنه رجلهم الأول في البلاد والموثوق به لتنفيذ توجيهاتهم وأوامرهم ؟
ولكي يثبت عملياً لأولئك الأسياد أنه مستعد أن يقدم لهم من ذات نفسه دون طلب عشرات آلاف الضحايا من أبناء شعبه كقرابين مجانية !
لكي يحقق كل ذلك وغير ذلك من الأهداف والمرامي القذرة داخلياً وخارجياً كان لابد له أن يعلنها حرباً خامسة شاملة على أبناء محافظة صعدة المنكوبة وما جاورها !!



أمريكا تدعم و تُبارك وتتفرج ؟!
لا شك أن قيام أي نزاعات أو حروب داخلية في أي قطر عربي أو مسلم هو من مصلحة أمريكا بالدرجة الأولى و من أبجديات مخططاتها ، و مهما حاولت أمريكا أن تصور نفسها بأنها محايدة في بعض النزاعات الداخلية أو أنها تسعى للسلم والإستقرار فإن الحقيقة المطلقة أن الإدارة الأمريكية لا تألو ا جهداً وسعياً في إثارة النزاعات الداخلية وتغذيتها ودعم الحكام المستبدين خاصة في المنطقة العربية لقمع شعوبهم ، وإستغلال ذلك للتدخل في شؤون هذه البلدان ولإبتزاز هاؤلاء الحكام حاضراً ومستقبلاً بملفات جرائمهم ضد شعوبهم !!
فأمريكا التي دعمت النظام صراحة وضمناً ومادياً ومعنوياً في حروب صعدة السابقة وخاصةً حرب عام 2007 ضد أبناء صعدة وكان النظام ينتشي غروراً بذلك الدعم وتلك المصافحة الحارة والشهيرة للرئيس بوش مع صالح كل ذلك تبخر في تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2007 الذي صدر مؤخراً والذي إنتقد اليمن والنظام اليمني لقيامه بأعمال قتل وإعدام خارج القانون في صعدة !!

العلاقات اليمنية الأمريكية خلال الأيام والأسابيع الماضية مرت بمرحلة فتور وحنق أمريكي من التعامل اليمني مع ملف القاعدة والإرهاب المزعوم !
وقد شنت صحيفة ( الواشنطن بوست ) وغيرها من الصحف الأمريكية حملة تشهيرية بالنظام اليمني خلال الأسبوع الفائت ووضحت أنه على علاقة قوية بمتهمين ومطلوين لأمريكا بل وقامت بما يشبه نشر غسيل النظام اليمني في أعماله السرية المتعاونة مع الولايات المتحدة !!
وحتى الآن لا زال النظام يستجدي إعادة العلاقة وتعزيزها ولو على حساب دماء الأبرياء في صعدة ، وقد كان أقوى موقف من جانب النظام ضد أمريكا هو تصريح مصدر مسؤل بأن ( الجميع يعقد الصفقات مع المتعاونين ) !!
وهو تصريح ليس له أي أثر ولا حتى معنى واضح !
وحينما جاء روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية في زيارة خاطفة قبل أسبوعين تقريبًا إلى صنعاء أكدت التقارير الصحفية أنه خرج منزعجاً وغير راض عن التعامل اليمني مع الإرهابيين الذين ظهروا يتجولون بكل حربة وفي الوقت الذي تنتظر أمريكا أن يتم تسليمهم لها !!
وذلك ما دفع بوش لإجراء إتصال هاتفي في نفس اليوم بالرئيس اليمني حول قضايا الخلاف في موضوع التعاون الأمني بين أمريكا و اليمن !
وعلى خلاف ما نشرت وسائل الإعلام الرسمية فقد أكدت الصحف والتقارير الإخبارية الأمريكية أنه لم يحصل أي إشادة أمريكية لا بملف الإرهاب ولا بموضوع إنتخابات المحافظين الذي لفقه الإعلام اليمني الحكومي !
وإنما كان إنتقاداً أمريكياً للنظام لتراخيه في تعامله مع المطلوبين !!

ولم يسأل أحد نفسه ما الموجب لزيارة مدير مكتب التحقيقات ؟
وما شانه باليمن واليمنيين ؟
النظام يظن أنه بالهروب إلى تفجير الوضع في صعدة و بإختراع عمليات تفجيرية و إرهابية مزعومة في العاصمة وغيرهــا سيحول النظر الأمريكي إليها ويكسب بعض التعاطف والعون والتفهم الأمريكي لموقفه !
لكن العكس هو ما يجري !
لم يعد خافياً على أبسط مطلع أن النظام اليمني قد جعل من اليمن أشبه بمستعمره أمريكية ، حتى صارت المياة الإقليمية اليمنية ساحة مستباحة للأمريكان يقومون بأعمال ضبط القراصنة في شواطئنا ومياهنا الإقليمية !
أجل صارت السفن الحربية الأمريكية تقوم بمهمة خفر السواحل اليمنية !
في الوقت الذي يعقد النظام علاقات مميزة ومريبة مع قادة تنظيم القاعدة والمفجرين !!
ونخلص مما سبق إلى أن الإدارة الأمريكة يهمها في المقام الأول ملف المطلوبين المتهمين بتفجير كول وغيرها ظاهراً وفي الحقيقة يهمها أن تتغلغل أكثر في الشأن اليمني وفي المؤسسات العسكرية اليمنية ، ويهمها أيضاً أن تستمر النزاعات الداخلية والحروب الأهلية في اليمن تمهيداً لتجزئتها وتقسيمها والإستفراد بكل جزء على حدة ، وليس يغيب عن أذهاننا تصريحا ت السفير الأمريكي السابق الذي قال حين زار حضرموت أنها محافظة لديها مقومات دولة !!


أمريكا الآن ليست ممانعة من شن الحرب الإجرامية الجديدة على صعدة ، بل ستباركها وتدعمها رغم أنها لم تعد تثق بالنظام اليمني وفي قدرته على إنهاء القضية والقضاء على الحوثيين فقد عرفت مستوى الضعف البادي على النظام وجيشه !
ستتحرك أمريكا وتدعوا لوقف الحرب في حالة واحدة فقط إذا رأت أن مصالحها صارت مهددة وبدات تتضرر بشكل مباشر بسبب إستمرار الحرب !
ففي حرب صعدة الرابعة كانت أمريكا تدعم النظام بشكل علني و غير محدود إلى أن وصل أنصار الحوثي بعملياتهم النوعية إلى محافظة مأرب النفطية ، وبعد أن أعلن الحوثيون عن سيطرتهم على أكثر من أربع مديريات بصعدة , حينها خافت أمريكا على مصالحها و على سقوط عميلها ودعت لحل سلمي للأزمة !
والآن من يدري فقد تأتي رياح الأحداث بما لا تشتهي سفن النظام وسفن أمريكا !
وقد نسمع هذه المرة سيطرة حوثية على محافظات بكاملها وليس فقط مديريات !
إن تمادي النظام وركوبه لغروه قد يقوده من خلال هذه الحرب إلى الإنهيار السريع والدراماتيكي وغير المتوقع !



السعودية تمول وتترقب !
حينما وقفت السعودية إلى جانب النظام اليمني في حرب صعدة الأولى والثانية وما تلاها كان لها مجموعة من الأهداف والمصالح تبعاً لذلك منها سحب البساط من المرجعية الدينية والسياسية الزيدية وتسليمها بشكل كامل للمؤسسة القبلية والمؤسسة الدينية المتشددة المستوردة من عندها و هدف آخر مهم ظل يزعجها ولا زال يقلقها وهو إنتشار السلاح في صعدة وإحتضان هذه المحافظة لأكبر أسواق مفتوحة للسلاح في الشرق الأوسط !
كان تجريد صعدة من السلاح هو من أهداف الدعم السعودي اللامحدود للنظام في حروب صعدة السابقة !

لكن أربع سنوات مضت أثبتت للمكلة أن النظام اليمني يحاول ممارسة الإبتزاز والإسترزاق من وراء هذه القضية ويحاول تصوير خطر وهمي على المملكة والخليج !!
رغم أن السعودية تعرف كل التفاصيل وهي متغلغلة في الشأن اليمني أكثر من أي دولة أخرى !
ولم يكن غريباً أن ينطلق موقف رسمي من المملكة خلال اليومين الماضين و يتحدث عن دعمه للحكومة اليمنية وتحميله للسيد عبدالملك الحوثي وأنصاره مسؤلية عدم تطبيق الإتفاق ، وكأنها -أي السعودية – تتحدث عن قضية حصلت في محافظة سعودية ؟!؟!
هذا الموقف السعودية إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الإرتهان الذي وصل إليه النظام اليمني وأركانه وأزلامه للمملكة ومدى الإمتهان التي أخذ يمارسه حكام المملكة على حكام اليمن قبل شعبها !
السعودية تدرك جيداً من هم أنصار السيد الحوثي ، وتعرف تماماً مقدار قوتهم وإمكانباتهم التي إختلفت كثيراً عما كانت عليه في الحروب الماضية !
ومع ذلك تمضي في سياساتها المعروفة على أمل أن تستطيع السلطة في اليمن هذه المرة الوفاء بوعودها في القضاء على الحوثيين !
مع أنها باتت موقنة أن القضاء عليهم هو الآن من سابع المستحيلات !

فضائح فساد وزارة العسكر !

عادة ما نسمع من كتاب وصحفيين يمنيين بأن حرب صعدة قد أنهكت الإقتصاد اليمني وقد أصابته في مقتل وأن هذه الحرب هي أهم أسباب الوضع الإقتصادي المزري لليمن ! وهم حين يتحدثون عن ذلك لا يلقون بالمسؤلية على المسؤل الحقيقي عن كل ذلك وهو النظام اليمني وجيشه وسياساته !
بل يحملون المسؤلية الطرف الأضعف والأعزل والمضطهد !
وحينما يتحدثون عن الخسائر المـادية الكبيرة للحرب لا يقصدون سوى خسائر الحكومة دون الحديث عن خسائر المواطنين والأبرياء من مزارع وبيوت وممتلكات !

مع كل ذلك فإننا سنفضح الأكاذيب التي حمَّلت ضحايا صعدة سبب إنهيار الإقتصاد اليمني !!
والفضيحة قد نُشرت في كل وسائل الإعلام اليمنية المستقلة والمعارضة خاصة المواقع الإلكترونية وهي ما جاء في تقرير منظمة ( صحفيون لمناهضة الفساد ) التي نشرت تقريرها السنوي حول فساد المؤسسات الحكومية لعام 2007 والذي جاء في معلوماته معتمداً على وثائق وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي هو جهاز رسمي !
فقد جاء في ذلك التقرير تفاصيل الإختلالات والفساد المالي بالأرقام لكل الوزارات اليمنية وقد حصلت وزارة الدفاع على نصيب الأسد حيث تجاوز الفساد والنهب المنظم فيها مبلغ المآئتي مليار ريال أجل أكثر من الــ ( 200 ) مليار ريال ؟!!!!!!!!
وهو أضعاف أضعاف ما أعلنت الحكومة أنه قد صُرف في الحرب ؟
رغم أن السعودية وغيرها كانوا ولا زالوا يتكفلون بكل ميزانية الحروب على صعدة !!!!

أليس فيكم رجل رشيد ؟
والآن تمضي طاحونة الحرب والدمار والقتل والتشريد في محافظة صعدة ، في ظل صمت يمني عربي عالمي !
وتتواصل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين والنساء والأطفال في صعدة وما جاورها ، والكل يتفرج !

طائرات الميج المتطورة والطائرات العسكرية المروحية تقصف بلا هوادة مدناً وقرىً آهلة بالسكان مثل ضحيان في صعدة وسفيان في عمران !
وقاذفات الدبابات وراجمات الصواريخ تدك كل شيء أمامها ، ولا تستثني أحد !

قتلى وجرحى يومياً بالعشرات .. ونازحون ولاجئون مشردون بالآلاف !
ونقص في الغذاء والدواء .. وحصار للمناطق والمدن والقرى !
وقطع لكل وسائل الإتصال عن محافظة صعدة وما جاورها !
كارثة إنسانية جديدة ومحققة توشك أن تحصل في مناطق الصراع

أين المنظمات الحقوقية والإنسانية ؟ وأين المتشدقون بحقوق البشر ؟
أين الإعلام الحر والمحايد ليوضح للعالم ما يجري ؟
أين الجزيرة وأخواتها من القنوات التي إهتمت إهتماماً غير عادي بحادثة جامع سلمان الأخير والآن كأن على رؤسهم الطير !

أليس أطفال صعدة ونسائها الذين يقتلون ولازال منهم من هو تحت الأنقاض – أليسو بشراً يستحقون بعض الإهتمام ؟



أين شرفاء اليمن ؟ وأين حكماء اليمن ؟
أين المخلصون لوطنهم ؟ أين الناصحون لحكومتهم ؟

لماذا هذا الصمت المطبق والمخزي مما يجري في صعدة ؟
أليست صعدة محافظة يمنية ؟ وماجاورها مناطق يمنية ؟ وأبنائها يمنيون ؟ ويحملون الجنسية اليمنية ؟
أين قادة الرأي .. أين العلماء .. أين المثقفين .. أين الناشطين .. أين الحقوقيين .. أين الصحفيين ؟
أليس فيكم رجل رشيد !!!!!!!

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

السعودية انهزام في لبنان ومحاولة الانتصار في صعدة ..

الإثنين 26-05-2008 03:17 مساء
المنبر نت - آراء ومقالات
محمد عبدالسلام

لا يخفى امتعاض السعودية من الاتفاق الذي رعته قطر بين الفرقاء
في لبنان لعدة اسباب كثيرة اهمها انتصار حزب الله وحلفائه في
تغيير الحكومة ومشاركتهم الحقيقية في القرار وليس الاشتراك كما
يقولون ، والمراقب لما يجري يعرف ان السعودية انهزمت ضمنيا في
تحقيق الاهداف في لبنان او خروجها منتصرة خاصة بعد الحملة
الإعلامية عبر وسائل اعلامها المعروفة التي شنتها على حزب الله
ايام العصيان المدني وسمته بانقلاب حزب الله .

ولان السعودية اصبحت تلعب في الشرق الأوسط دور الإنابة عن الولايات المتحدة
الامريكية والتي رأت الاخرى في تدخل السعودية في القضايا العربية العربية
انفع واجدى لتحقيق الأهداف الصهيونية وبطريقة الأشقاء في السعودية والمتابع
لما يجري في الساحة العربية يرى التناغم الكبير بين المواقف السعودية
والأمريكية لما يصب في خدمة هدف واحد ولان السعودية دولة تحتضن الحرمين
الشريفين ومن اغنى الدول في العالم فلابد من استغلال هذه الامور خدمة لقضايا
مصيرية وهامة تتحقق لليهود والنصارى .

قد يستغرب البعض مثل هذا الكلام ولكن الحقيقة والواقع يثبتان ذلك باكمل صوره
حيث اصبحت السياسة الخارجية للولايات المتحده الامريكية هي السياسة المرسومه
للملكة العربية السعودية وبتوافق كبير وفي كل القضايا الدولية والعربية
والاقليمية .

ونحن اذ يهمنا قضية صعده وهي تمر بالحرب الخامسة اليوم وتحت دعم ومساندة
سعودية صريحه نستغرب التدخل السعودي الصريح وحديث مجلس الوزراء السعودي عن
متابعته بقلق لما يجري في صعده يضع علامات استفهام كثيره لهذا التدخل السافر
ويضع استغرابا اكبر عن هرولة النظام اليمني وافتخاره بما تقرره السعودية في
هذه القضية ولنا ان نسأل لو ان دولة اخرى فعلت مثل فعل السعودية كيف ستكون ردة
الفعل من قبل السلطة !!!

ولان تدخل السعودية في القضايا العربية اخرها لبنان قوض من دورها وطبع عليها
الدور المشبوه والمأجور لخدمة الصهاينة والامريكان وتحت غطاء معالجة القضايا
العربية العربية وجعل من دولة قطر دولة نزيهة استطاعت رغم حجمها البسيط ان
تكون بمثابة دولة كبرى مؤثره فشلت كل القوى الأجنبية في معالجة قضية لبنان
واستطاعت هي ان تحقق مالم يستطعه الاوائل .

ولان دولة قطر تدخلت باتفاق اوقف نزيف الدم اليمني وحاولت مع الطرفين جاهدة
الى معالجة القضية وكادت ان تحقق الأمن والاستقرار لولا النفوذ السعودي في
اليمن الذي افشل تنفيذ الاتفاق وبرزت السعودية لتشيد بدور الرئيس الصالح وتحمل
الحوثيين مسئولية التعثر لتقول كفى للقطريين ونعم للحرب وسفك الدماء وتدمير
البلد .

واننا اذ نطالب الشعب اليمني ان يعود الى صحوته وضميره ليرفع صوته مستنكرا
التدخل السعودي في قضية صعده لاشعال الحرب والدمار من جديد وان هذا تدخل سافر
بكل المقاييس والمعاني ويدين العمالة اليمنية للخارج وسفك دماء الأبرياء من
اليمنيين نزولا عند رغبة دول اخرى تريد ان تحقق انتصارا لها في صعده تقدمه
قربان للأمريكان والصهاينة بعد فشلها في لبنان .
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

الخلفيات الخارجية لحروب صعدة : (خفايا وأسرار)

الجمعة 06-06-2008 05:03 صباحا
المنبر نت - آراء ومقالات
عبدالباسط الحبيشي

أكثر من واجب الدفاع عن النفس لم يَثبُت حتى الان أن أهل صعدة
بشكل جماعي قاموا بإرتكاب جريمة عُظمى تضُر بمصلحة الانسان أو
الوطن استدعت حشد الجيوش والطائرات والدبابات وكل أنواع
الاسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً لقتلهم وقهرهم وهدم منازلهم
والتنكيل بهم. هذه الجيوش الجرارة وعتادها الثقيل أنشئت
وأستقدمت وجُلبت أساساً من مالِ هذا المواطن لحمايته وهو وحده
صاحب هذا الجيش وصاحب الحق الوحيد فيه وفي إتخاذ قرار الحرب من
باب أولى ضد أعدائه وليس ضد نفسه لانه لا يوجد جيش في الدنيا
يَشُن حرب على أهله ومواطنيه مهما كانت الاسباب إلا في ظل
حكومة تعمل لمصلحة قوى أجنبية.
ومرجعية هذه الحقيقة المُره التي يقع اليمن في براثنها منذ زمن طويل تبرز في
عمومية المشهد والصورة وليست في تفاصيلها الصغيرة وأرهاصاتها التافهة ويكمن
الفهم الدقيق لها من خلال معرفة الكيفية في تنفيذ السياسات الدولية ومنها
الطريقة في تطبيق "جدلية التوازن" المُسخرة لخدمة أجندات واستراتيجيات بعض
القوى الخارجية... هذه النظرية مبنية على التوافق بين المتناقضات التي صاغها
"هيغل" واخذ بها صناع القرارات العولمية الذين قاموا بحياكة سياساتهم الدولية
منها والتي تقوم على ضمان إستمرار مصالح أصحابها من خلال خلق التناقضات بين
أطراف المعادلات السياسية والايديولوجية المختلفة التي تؤدي إلى حروب طاحنة
بعيدة عن حسابات نتائج الأنتصار أو الهزيمة لصالح او ضد طرف من الاطراف
المتصارعة أو كما قال الكاتب الغربي الشهير جيم مارس "هي العملية التي يتم
فيها تصالح المتعارضات او الفرضية ونقيضها والتسوية بينهما في توليفة
تركيبية". ويتم تطبيق هذه السياسة في اليمن بدقة شديدة في كل المجالات
المختلفة ومنها حروب صعدة.
إستمرار حروب بين طرفين أو عدة أطراف دون إحراز النصر من أحدهما ودون إيقاع
الهزيمة على احد أطرافهما رغم تفاوت موازين القوة الشاسع والفاضح بينهما تدل
على أن الأهداف المعلنة من هذه الحروب ليست هي الاهداف الحقيقية بل أن أهدافها
الاساسية غير معلنة وفي الغالب مادية وسياسية وبالاحرى مادية تتمثل في إدرار
أرباح طائلة ومستمرة على أصحاب مصانع الأسلحة وعمولات ضخمة ومُرَكَبة تَصُب في
جيوب وكلائها الحصريين في اليمن وهم المدعو علي عبدالله صالح وأعوانه بالأضافة
إلى الميزانيات المهولة المصروفة يومياً من أموال الشعب لتجار وصناع هذه
الحروب وايضاً دفعات أموال المساعدات الخارجية التي تتراوح بمئات الملايين من
الدولارات التي تُصرف لإسباب متعددة لا تخلوا من إبتزاز من دول الجوار لا سيما
آل سعود الذين يشكلون طرف مُستَخدم في المعادلة السياسة في إطارها الاقليمي.
لذا نقول لكل المستغربين من مصادر الدعم اللوجستي لاسيما الأسلحة وكيفية
إيصالها وتسليمها إلى الحوثيين المتهمين بالتآمر مع الخارج زوراً وبهتاناً من
قبل السلطة اليمنية التي دأبت على تشويه الحقائق ، أن ألحوثيين براء بناء على
المعطيات الملموسة على أرض الواقع وأن ألاسلحة التي يستخدمونها هي فعلاً كما
يصرحون أنهم يحصلون عليها من قبل الجيش المعتدي عليهم بعدة وسائل منها:
بإختصار، أن أفراد القوات المسلحة تحارب دون عقيدة ودون هدف كما أنها مخترقة
ويتم تسريب خططها الهجومية والدفاعية عنوة للطرف الاخر لأن الهدف الاساسي من
الحرب هو الحرب ذاتها وأستمرارها مع الحرص على عدم منح الطرف الاخر وسائل
التفوق ، بيد أن السحر قد أنقلب على الساحر من حيث "يمكرون ويمكر الله بهم"
وانتقلت ساحة المعركة دون إرادتهم ومخططاتهم إلى قاب قوسين او أدنى من عقر
دارهم. وليست الدعايات الكاذبة والمختلقة التي يحاولون تسريبها عبر قنواتهم
الاستخبارية بإن هناك خلاف بين علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر هي سبب
الضعف القائم في حسم المعركة. ألم تتوصل دولة قطر إلى عدة إتفاقات ونقضتها
السلطة مراراً؟؟؟ ألم يهني ويبارك الملك عبدالله آل سعود صاحب المصلحة الاولى
الرئيس صالح على إبطال كل اتفاقات الدوحة واستخدام عوضاً عنها لغة القوة ضد
مواطني صعدة؟

ثم الا ترون وجود تواطوء إقليمي ودولي كبيرين من خلال التعمد في التعتيم
الاعلامي الشديد على ما يحدث من جرائم قتل ومجازر وإبادة وتشريد لعشرات الالاف
من البشر التي يندى لها الجبين بنفس طريقة التعتيم على الهجوم العولمي على
العراق ، في حين تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد الاعتداء على الصحافي عبدالكريم
الخيواني – ليس إستنقاصاً من رسالته الوطنية الشريفة ودوره المتميز بل لتوضيح
الصورة - حيث يسقط مستوى هذا الإهتمام الدولي به تقريباً إلى الصفر عند
إكتشاف أنه يتعاطف في كتاباته مع الحوثيين!؟؟ ويُترك مصيره لجلاوزة الأمن
المخترق وبقية كلاب السلطة؟

وفي الوقت نفسه تجري على نارٍ هادئة صفقة صعدة بعيدة عن الأذهان والأعين وحتى
عن الحرب الإجرامية المتكررة والمتواصلة ضد أخواننا أبناء المحافظة الشامخة عن
طريق قضمها ببطء من قبل آل سعود لتلتحق كسابقاتها بعسير ونجران وجيزان وذلك في
إطار المسلسل التآمري القائم لتصفية اليمن من خارطة الجزيرة العربية الذي بداء
خطواته العملية منذ تولي الرئيس صالح السلطة في 1978. أو لم يعترف المرحوم
الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب لعقود قبل وفاته أن علي
عبدالله صالح قد فًرض رئيساَ على اليمن من قبل آل سعود وهو لايزال ضابطا
صغيراً مغموراً رغم الرفض المشائخي له؟؟ أليست هذه إدانه كافية بالعمالة بحد
ذاتها؟ ومع ذلك نستغرب أنه لم يجد هذا الاعتراف الفضائحي الصريح آذاناً
صاغية!!.

ولتوضيح بل وللتذكير عن بعض الجزئيات من مسلسل المشهد التآمري فإن بيع أراضي
واضلاع اليمن عسير ونجران وجيزان لم يتم تنفيذه في يوم وليلة بل تم على مراحل
طويلة وبدأت إجراءاته العملية يوم إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي آخر القلاع
الشامخة التي إنتصبت في حلقوم وبلعوم التوسع الفاشي السعودي العميل ليتسنى بعد
ذلك إخراج معاهدة الذل المسماه ب "الطائف" من تحت القمامات المتعفنة التي تم
التوقيع عليها في عهد ألإمام يحي حميد الدين وعبدالعزيز بن سعود سنة 1934 في
مدينة جدة التي رفضها الشعب اليمني قاطبة لدرجة أنه لم يُراعى التجديد لها في
الموعد المحدد بستة أشهر قبل نهايتها والتي أنتهت صلاحيتها في 1994 بعد أن تم
تجديدها مرتين كان آخرها من قبل القاضي الحجري والاستاذ نعمان الذين تم
إغتيالهما لنفس السبب.

ومن الملفت للإنتباه أن صلاحيتها إنتهت في نفس سنة حرب الإنفصال المدعوم
سعودياً ، وبعد أن كان التعاطي او التحدث عنها من المحاذير والمحرمات من قبل
الجميع لما تحتويه هذه المعاهدة من صفقات ذُل وخيانه توصل إليها الطرفان من
وراء ظهر الشعب اليمني. بيد أن حرب 94 قلبت الطاولة وحولت معاهدة "العار" بين
ليلة وضحاها إلى مرجعية تاريخية وقانونية ليتم رفع مستواها من مزابل التاريخ
إلى مصاف المعاهدات الدولية المحترمة وتعميمها مباشرة من قبل ألابواق
الإعلامية الرسمية التافهه التابعة للطرفين تمهيداً لصفقة الترسيم الحدوديه
بين علي عبدالله صالح وآل سعود. إتفاق موعد حرب الإنفصال مع موعد إنتهاء
صلاحية هذه المعاهدة لم تكن من دواعي الصُدف بل من ضرورات السبق الإنتهازي بين
الفرقاء لتقبيل أيادي الأسياد وتسليم عهدة العمالة والخيانه بكل ماتعنيه هذه
الكلمة من معنى.

التدخل السعودي في حرب صعدة والصرف عليها ليس من قبل الصدف ايضاً لكنه مؤشر
لبداية إستحقاق جديد بناء على إتفاقات سرية تكتب صفحاتها بدماء اليمانيين بكل
وحشية في ظلام ليل كالح السواد كما كتبت إتفاقات إغتيال الحمدي وإتفاقات
الطريقة التي تم بها التخلص من أحمد الغشمي غير القصة المزورة المعلنة حتى
الان بإسم المفترى عليه الحاج تفاريش التي مهدت لتنفيذ تولي المدعوعلي صالح
السلطة وإتفاقات حرب الإنفصال وإتفاقات إتمام صفقات عسير ونجران وجيزان
وإتفاقات نشر الفساد وإتفاقات إفقار وتجويع الشعب وإتفاقات نهب الثروات بل
وحتى إتفاقات تحويل اليمن إلى مركز زواج المسيار والدعارة السياحية وضرب القيم
الاسلامية في مقتل بالاضافة إلى إتفاقات شحن العمال اليمنيين ورميهم في الحدود
بعد إتهامهم بالتسول وقد يصاب البعض بالذهول والدهشة عندما يعرف أن حرق
اليمنيين في أراضيهم المغتصبة قد تم بموافقة رسمية مسبقة لذا لم تنبس حكومة
النصب والفساد ببنت شفه في الدفاع عن مواطنيها. لأن هذا ليس دورها طبعاً...
هذه هي المنجزات العظيمة التي يتفاخر بإنجازها علي صالح ليل نهار! إلا يقال
بإن "كل إناء بما فيه ينضحُ"؟؟
ولم تتم كل هذه القضايا بالصدفة بل كل شئ مرسوم ومخطط له سلفاً وتكتب حروفه
ببراعة إجرامية فائقة كما تكتب اليوم مسرحيات وسيناريوهات الإنفصالات الجديدة
القادمة إذا لم يستفيق الشعب اليمني شمالاً وجنوباً لما يحاك ضده ومن وراء
ظهره بنفس الطريقة التي ترسم الان على قدم وساق خرائط حروب صعدة الهمجية.

ما هو مبرر حروب صعدة إذاً...؟؟ هل سببه الفكر الزيدي الشيعي او حتى الاثنى
عشري كما يقال؟؟ لو أفترضنا بإن ذلك صحيحاً ألم يبيح الدستور اليمني حرية
الاعتقاد أياً كان. ألا توجد جماعات أخرى في اليمن لهم معتقداتهم ويمارسونها
بكل حرية فضلاً عن دعم السلطة لها كالجعفرية وغيرها بل وحتى الديانة
اليهودية؟؟؟ لماذا تمايز الحوثيون عن غيرهم؟.

ماذا لو لم يكونوا في صعدة وكانوا في حراز مثلاً او في جِبلة هل سيتم
محاربتهم؟؟؟ أم لأنهم في محل تماس مع مذهب آخر يدعى المذهب السلفي الوهابي
(التوسعي المنبطح) الذي تم تدجينه وتهجينه وتجنيده من قبل سادة النظام
الامبريالي العولمي ليكون الاداة الفاعلة في تطويع العالم العربي والاسلامي
منذ عقود طويلة وتم نشره وتعميمه في كل بقاع العالم الاسلامي ليُلبي سياسات
وطموحات وأطماع قادة الاستعمار الجديد فمَنَع الحوثيون تقدمه وتوسعه وبلطحته
في منطقتهم التي هي جزء من اليمن بلد الايمان والحكمة بالنسبة للعالم
الاسلامي. ألم يتخرج من بين أكمام وجوارب هذا المذهب المُخترق أسامة بن لادن
الذي تبنى أحداث الحادي عشر من سبتمبر المخططة لها عولمياً تطبيقاً لسياسة
(تصالح المتعارضات) آنفاً ليكون السبب في ضرب وإحتلال أفغانستان والعراق ويظل
الفزاعة التي يرعبون بها كل الشعوب بما فيها الامريكية والأوروبية من أجل
إستمرار هيمنتهم على العالم لدرجة إعادة إنتخاب الرئيس بوش لدورة ثانية رغم
معرفة شعبه بفشله وخيبته بسبب نهيق بن لادن قرب الانتخابات الرئاسية الامريكية
السابقة؟؟

أم أن أسباب حروب صعدة هي الدعاوى التي أعترفت السلطة بكذبها لاحقاً بأن
أفراد من الحوثيين لهم علاقات بإيران وليبيا ؟ وليكن إذا كان هذا الادعاء
صحيحاً طلباً للنجدة والدفاع عن أنفسهم ووطنهم. لماذا يتم التشهير بهم
وإستثنائهم من التعامل مع الخارج في الوقت الذي يُسمح للأخرين على الملاء وفي
وضح النهار إستلام الميزانيات المنتظمة بملايين الدولارات بهدف إلغاء اليمن من
الوجود ، فهل يستدعي ذلك قصف مدن وقرى بمن فيها؟ ماذا تركت هذه السلطة
لإسرائيل من أعمال إرهابية وإجرامية ضد أخواننا الفلسطينين ولم تقم بها حتى
ألان؟؟

مالم ننفض عن عقولنا غبار العجز القائم على التقاعس لحل ألغاز الكلمات
المتقاطعة وفرز الثوابت الوطنية عن حملات الكذب والغش والخداع والتزوير
والعمالة التي تمارسها السلطة سيتحمل الجميع مسؤولية هذا الصمت إزاء العبث في
مقدرات بلادنا وهتك أعراضنا وانسانيتنا , وأولويات كشف هذا الزيف هو الإعلان
الصريح والواضح عن كل العملاء المُندسين الذين تم تجنيدهم للعبث بحياتنا
وأرضنا ومقدراتنا وثقافتنا وتارخينا تنفيذا لمصالح خارجية.

كتب/ عبدالباسط الحبيشي
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=759
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

خارطة طريق صعدة

السبت 07-06-2008 05:41 صباحا
المنبر نت - آراء ومقالات
ريما الشامي

هاهي الحرب العبثية تستعر مجددا للمرة الخامسة في صعدة على نحو
فظيع من القتل والدمار وتوسع رقعتها الجغرافية لتشمل عدة
محافظات لتتضاعف مع هذا الوضع معاناة الناس ولتضاف المزيد من
عوامل الصراع والانقسام باتجاه تعقيد الأزمات القائمة وخلق
المزيد منها في اتجاه الدفع بالبلاد إلى الهاوية ، وها نحن
نصرخ من قعر هذا الجحيم الذي يعيشه وطننا للعام الخامس على
التوالي بان توقف هذه الحرب المجنونة التي حولت صعدة الى ساحة
مستباحة ومفتوحة للقتل والحرب والدمار بلا حساب في ظل ظروف لا
إنسانية يتعرض فيها أبناء المنطقة إلى أبشع جرائم الحروب تحت
ستار الحصار والتعتيم والإغلاق عن العالم .
إن جنون القتل والدمار الذي تعيشه صعدة هذه الأيام للمرة الخامسة قد يشفي غليل
تجار الحروب وجنرالات السلطة جراء استمرار سقوط المئات من القتلى والجرحى من
أبناء هذا الوطن ولكن كل دورات العنف المستعرة تعطينا درسا شاخصا للعيان هو أن
طريق الحروب لا يوفر أية حلول مهما استفحل القتل والدمار وأن الحرب الخامسة
والسادسة والسابعة سيكون حالها مثل سابقاتها ولن تضيف إلا المزيد من الجراح
والمعاناة وعوامل الصراع على نحو كارثي يهدد السلم الأهلي والاستقرار
الاجتماعي لكافة فئات الشعب اليمني لأن الحروب الداخلية ودورات العنف المتكررة
التي يعيشها الوطن تثبت دائما انه لا أحد منتصر فيها وأن وظيفتها فقط هي إنتاج
المزيد من الكوارث وتعقيد الأزمات الوطنية لذا فالمطلوب من هذه السلطة أن توقف
حكم البلد بالحروب وبسياسة الأرض المحروقة التي تطبقها لخمس سنوات متوالية في
صعدة دونما نتيجة غير تعقد الأزمة وتوالي فصول الحرب والقتل والدمار ، ويجب
التأكيد مرة ثانية وثالثة وعاشرة أن الحروب الداخلية لا توفر حلولا وطنية
لقضايا البلد إطلاقا غيرأنها بالاتجاه العكسي تعمل على استفحال المشكلات و
إضافة المزيد من عوامل الصراع والاحتقان على نحو ما هو قائم اليوم في الحرب
الخامسة التي يزداد معها منسوب نزيف الدم اليمني المسفوك وتتوسع رقعتها
المكانية والتداعيات السلبية التي تنذر بالأسوأ .


إن إفشال جهود الوساطة القطرية واتفاقية الدوحة واللجوء إلى شن الحرب الخامسة
والزج بالجيش إلى ساحة صراع داخلية إنما هو تصرف جنوني لسلطة فاقدة للمشروعية
الدستورية ولم يعد لديها من إمكانيات الحكم والإدارة غير الدفع بالبلد نحو
الصوملة وخلق واقع الطائفية والعنصرية واستخدام القوة العسكرية والحروب
الداخلية لإرهاب مواطنيها وقهرهم وإرغامهم على القبول بالظلم والفساد
والاستبداد في اتجاه تحويل صعدة إلى دروس في القهر والخضوع وتعميمها على الوطن
اليمني .

إن هذه الأوضاع المتردية المنهارة التي يعيشها وطننا على امتداد رقعته
الجغرافية في الجنوب و الشمال والشرق والغرب إنما هي حصاداً لسياسات الحكم
الفردي التي تدير البلد برؤؤس الثعابين وتوازنات قوى الفساد و صناعة الكروت
واللعب بالمتناقضات وضرب الخصوم ببعضهم ، هذه السياسات التي يجيدها الرئيس
صالح ويغذيها بواسطة المال العام وامكانيات الدولة التي سخرها في الحفاظ على
بقائه في السلطة ل30 عاما مضت هي هذه السياسات الفاشلة التي انتجت الأزمات
والصراعات والدمار الذي يعيشه وطننا واقعا يوميا ، ولعل هذه الحال التي صارت
اليها بلدنا اليوم في ظل احتدام الحرب الخامسة في صعدة ودخولها مرحلة خطيرة
تتوعد فيها السلطة بالابادة الجماعية والتصفيات الجسدية لجزء من أبناء الوطن
بالاضافة الى توسع مساحة الحرب يستدعي هذا الحال من القوى السياسية
والاجتماعية وأحزاب المعارضة أن يبادروا الى وقف هذه الحرب المجنونة على نحو
عاجل بكل مايمتلكونه من امكانيات من أجل الحفاظ على ماتبقى من وطن اسمه اليمن
أكلته الحروب ودمر حكم الفرد مكتسباته النضالية و قيمه الدينية والوطنية
واستقراره الاجتماعي .





مؤتمر وطني لوقف الحرب

ان القوى السياسية والاجتماعية في البلد وعلى وجه التحديد أحزاب اللقاء
المشترك ينبغي عليها ان تدرك ماذا يعني استمرار هذه الحرب العبثية مجهولة
الأسباب طوال الفترة السابقة الى اليوم والى أين ستجرنا ؟ وأي مصير ينتظر هذه
البلاد جراء الدورات المنتظمة لدورات العنف والاقتتال على مدار 5 سنوات والى
أمد يعلمه الله وحده ؟ خاصة وان الحرب الخامسة الحالية تعطي مؤشرات سلبية جدا
بالنسبة لتوسع الصراع ودخول عوامل انقسام لم يكن المجتمع اليمني يعرفها من قبل
؟ وكذا فان معطيات هذه الحروب الدورية كلها تؤكد أن البلد تتجه نحو الفوضى
والصوملة و العنصرية العرقية و الصراع الطائفي الذي خلق من العدم وتم توظيفه
بالقوة طيلة الحروب السابقة ويبدو أن افرازاته السلبية تلوح في الأفق حاليا
وتهدد باضافة المزيد من عوامل الفرقة .

ان هذا الوطن وطننا ويكفي كل هذا العبث والفساد والدمار الذي لحق به والذي
يهدد حياتنا ومستقبل اجيالنا ومالم تتحرك الفعاليات الوطنية وتكثف جهودها
وتقدم المبادرات والحلول لوقف هذه الحروب ومحاصرة اثارها السلبية فسنجد بلدنا
في أتون الصوملة والاحترابات الاهلية والطائفية التي لم تعرفها اليمن من قبل

ان المشهد الوطني الراهن بالغ الكارثية والخطورة في ظل الاصرار على مواصلة نهج
الحروب الداخلية وتكرار دورات العنف بقرار فردي وفقا للرغبات الشخصية ومن ثم
فان على أبناء هذا الوطن أن ينتظروا النتائج الكارثية التي تهدد وجودهم
الانساني على نحو مانرى حاليا في ظل تداعيات الحرب الخامسة وعليه فان هذا
الوضع لا يعفي القوى السياسية الوطنية واحزاب اللقاء المشترك ان يظل موقفها
يراوح عند مستوى بيان يدعو الى وقف الحرب أو اطلاق دعوة نظرية لعقد مؤتمر وطني
، بل أن الواجب الانساني والديني والوطني يفرض على قوى المعارضة ان لا تنتظر
أكثر مما قد مر من الوقت وأن تأخذ بزمام المبادرة وتتقدم بموقف وطني عملي لوقف
هذه الحرب العبثية بناءاً على قراءة واعية للحظة الراهنة وتراكمات الحرب
وأثارها المترتبة على مصير البلد واستقرارها وتقدم بغير تردد بالدعوة الى
مؤتمر وطني عام تجتمع فيه كل فعاليات البلد السياسية والاجتماعية والثقافية
توضع في قائمة أجندته الرئيسية قضية صعدة وحروبها المتواصلة بحيث تطرح فيه بكل
شفافية وتجرد ووضوح على طاولة البحث والتحليل والنقاش لفهم الأسباب الحقيقية
التي تقف وراء هذه الكارثة الوطنية المستمرة وتشخيصها تشخيصا علميا موضوعيا
حتى يمكن تقديم البدائل والوضول الى حلول ناجعة جذرية لوقف دورات الحرب
المتكررة نهائيا


ان الكارثة الانسانية والوطنية التي تعيشها صعدة ينبغي أن تحل في الاطار
الوطني لأن صعدة وأبنائها هم جزءا من الشعب اليمني وما يلحق بصعدة من أذى
سينعكس على الوطن اليمني كله لذا فان الاطارالوطني الذي يضمن حلا ناجعا لتلك
المأساة التي ساحتها جزء من الأرض اليمنية هو مشاركة كافة فئات الشعب
وفعالياته في وضع حد لحروبها المستعرة دوريا ولن تتحقق هذه الشراكة الوطنية
بغير مؤتمر وطني عام لكل فعاليات المجتمع اليمني يتم فيه الوقوف على حقيقة هذه
الحرب وأبعادها وأسبابها الجوهرية المجهولة الى اليوم و التي لا يعلمها أحدا
من أبناء الشعب رغم دخول الحرب عامها الخامس وهذا الوعي والاحاطة بالأسباب
والخفايا التي تقف وراء الحرب وتجددها سنويا سيؤدي الى تقييم موضوعي سليم يضمن
ايجاد حلولا وطنية لوقف الحرب نهائيا وتجنب تكراراها في مناطق يمنية أخرى ، ان
المسؤلية الوطنية توجب اليوم على مختلف فعاليات البلد أن تعيد صعدة الى اطارها
الوطني ولن يكون هذا بغير وقف يد التسلط الفردي وعبثه فيها طيلة الحروب
الماضية حتى اليوم كونه المسؤل عن هذه الحروب التي تشن كل مرة بقرار فردي
بعيدا عن الدستور والقانون ولأنه ظل دوما يرفض أي دور أو شراكة للقوى السياسية
وفعاليات المجتمع في هذه القضية الوطنية الخطيرة و أكثر من هذا يحجب المعلومة
ويغلق صعدة عن الوطن والعالم و يمارس فيها الحرب بمنتهى الحرية وكأنها أرض عدو
و ليست محافظة يمنية .


تصحيح مسار الثورة


ان تصحيح مسار الثورة والجمهورية صارت اليوم ضرورة وطنية ماسة وعاجلة لأنقاذ
البلد من أزماتها المتفاقمة جراء سياسات العبث والفساد والحروب التي يعيشها
وطننا بعد ان صار ثانية الى حكم فردي أسري مستبد ارتد عن الثورة وانقلب على
النظام الجمهوري ويمارس تحت يافطته سياساته الجهنمية في تدمير البلد ومكتسباته
الوطنية التي حققها خلال مايقارب نصف قرن هي عمر الثورة التي نشدت للشعب
الحرية والديمقراطية والعدل والحياة الانسانية الكريمة ولكن الى اليوم لازلنا
نراوح عند نفس المكان ولازال حال هذا الشعب المسكين لم يتغير بل الأسوأ ان
النتائج جاءات عكسية اذ صارت البلد مجددا الى حكم ملكي اختلف فيه فقط اسم
الأسرة الحاكمة وأكثر من ذلك أصبحت اليمن دولة فاشلة مهددة بالفوضى والانهيار
الشامل

ان الثورة وأهدافها والنظام الجمهوري الذي قامت لاجله ، كل هذه القيم
والمكتسبات تتعرض اليوم ومنذ 30 عاما مضت للتصفية والافراغ والارتداد عنها من
قبل حكما فرديا ألحق المؤسسات الدستورية به وجعلها مجرد موظف تابع وهمش دورها
في المواقف الوطنية ، والسؤال الذي ينبغي أن يجد اجابة شافية هو :
أين مصدرالخطر الحقيقي على الثورة والنظام الجمهوري ؟
ومن هي الجهة التي تتسلط على الشعب وتستبد به وتمارس توريث الحكم عمليا في
طريق العودة بالوطن الى عصور الملكية والحكم الفردي التي عاشتها اليمن قبل
الثورة ؟

مرور 45 عاما على قيام الثورة والنظام الجمهوري يعتبر وقتا كافيا لترسخ
الثورة وتجذر مؤسسات النظام الجمهوري في واقع حياة البلد الا ان الواقع المعاش
يكشف حال ها الوطن المحكوم بواسطة فرد وأسرة حاكمة تسيطرعلى مفاصل السلطة
والجيش والمال العام وتعبث كيفما تشاء وكأنه لم تكن هناك ثورة ولم تقدم تضحيات
ونضالات لأجل الحرية والخلاص من الحكم الفردي الأسري ولعل حروب صعدة هي احد
تجليات هذا العبث بالبلد وبمقدراته وباستقراره الاجتماعي من اجل السلطة
والبقاء فيها للأبد وتوريثها للأبناء وأفراد الأسرة فالرئيس صالح الذي يحكم
اليمن منذ 30 عاما مضت يسعى من وقت مبكر لتوريث الحكم في اطار أسرته فقد حصر
قيادة الجيش وتكويناته العسكرية المؤثرة بأيدي نجله وأفراد أسرته المقربين الى
جانب تفكيكه وتسريح الكوادر الوطنية المؤهلة وبنائه على معايير القرابة
والأسرية من أجل ضمان الولاء الشخصي وتحويله أي الجيش الى ميلشية خاصة بالرئيس
يستخدمها ويوجهها نحو المجتمع كأداة قمع من أجل فرض الاستبداد بالسلطة
وتوريثها لنجله وأفراد أسرته أمرا واقعا وبالقوة العسكرية وهذا ماتشهد عليه
حروب صعدة المتتالية .

ان هذه الحروب المتواصلة في صعدة هي جزءاً هاما من أجندة التوريث واستحقاقاته
وأكبر شاهد على ذلك هو اتخاذ قرارات الحرب بشكل شخصي بعيدا عن الدستور
والقانون والعمل المؤسسي واكثر من هذا يمنع وصول المعلومة للناس ويفرض التعتيم
وتغلق صعدة أمام الاعلام ومنظمات الاغاثة الانسانية ويحرم المجتمع من حقه في
معرفة حقائق وأسباب الحرب والصراع الدائر منذ 5 سنوات رغم انه هو الجهة التي
تدفع ثمن فاتورة الحرب من دماء أبنائه ومن لقمة عيشه

و شاهدا أخر هو دعوة المعارضة المتكررة لوقف الحرب والابتعاد عن التعامل مع
المشكلات الوطنية بالقوة العسكرية والجيش والاحتكام بدلا عن ذلك الى القانون
النافذ والدستور الذي يعد المرجعية الفاصلة للسلطة والمجتمع الا ان دعوات
المعارضة دائما ما تقابل بالرفض والاصرار على عدم اشراكها في قضية وطنية خطيرة
تتفجر حروبها بشكل مستمر ودون أسباب معروفة بل حتى أن جهود الوساطة ووقف الحرب
تأتي اقليميا عبر دولة قطر


وبعد أن وصلت البلد اليوم الى حافة الهاوية جراء السياسات الجهنمية التي ظلت
تدار بها ل30 عاما مضت فان هذا الحال يستدعي جهودا وطنية عاجلة لانقاذ الوطن
في هذه المرحلة الخطرة التي لا تحتمل أي تأخير اضافي ، والموقف الشعبي الراهن
ومختلف فئات المجتمع اليمني تنظرالى المعارضة كجهة للفعل والحسم والتأثير فيما
يعتمل حاليا بالبلد وكل هذا يفرض على المعارضة ان تكون لسان حال شعبها المستبد
المظلوم وتتقدم الى أبناء الوطن اليمني بمبادرتها الوطنية الشاملة لانقاذ
البلد ومكتسباته الوطنية واستقراره الاجتماعي وتغيير وضعه البائس الفقير
المنهك بالجوع والفساد والحروب

سيكون من اولويات مهام المعارضة ومبادرة الانقاذ الوطنية هي ايجاد بدائل تعيد
الحياة والاعتبار للثورة والنظام الجمهوري كخيار وطني شعبي استراتيجي لا رجعة
عنه بحيث تفعل مؤسسات النظام الجمهوري بشكل عملي حقيقي يمثل جوهر الثورة و
ارادة الشعب في اتجاه بناء دولة المؤسسات والقانون والمواطنة بدلا عن حكم
الفرد وتسلطه وسياساته التي أحالت الوطن الى جحيم وعند ئذ سنخطو الخطوة
الصحيحة الأولى باتجاه حل المشكلات الوطنية والخروج من النفق المظلم نحو
الحرية والحياة الانسانية الكريمة


ان هذا الموضوع والتحليل الواردأعلاه يهدف الى التأكيد على نقطتين رئيستين هما
:

1/ ان قضية صعدة وحروبها المتواصلة لن يكون حلها الا عبر الاطار الوطني الذي
يضمن توفير حلول ناجعة لوقف سلسلة هذه الحروب نهائيا وضمان عدم امكانية
تكرارها مستقبلا في اي بقعة من الوطن اليمني ، وان هذا الاطار الوطني الضامن
لانهاء مأساة صعدة هو المجتمع اليمني بكل فعالياته وأطياف وقواه الذي سيدرس
أبعاد الصراع ومسبباته الحقيقية بشكل علني مفتوح وبكل شفافية ووضوح وسيقدم
الحلول التي ستكون مرجعيتها الدستور والقانون وسيكون ضامناومسؤلاعن تطبيقها
وانفاذها بقوة الحل الدستوري و الشراكة الوطنية والاجماع الشعبي

2/ ان مبادرة الانقاذ الوطنية ينبغي أن لا تتأخر أكثر من هذا الوقت الذي مضى
واستفحلت فيه المزيد من الأزمات والكوارث حتى غدا الوطن على شفا الهاوية ولذا
فان هذه المبادرة ينبغي أن تمسك بجذر الأزمة الوطنية وتقدم حلولا ومعالجات
وبدائل لانقاذ البلد ومكتسباته وهذه البدائل يجب ان تنصب نحو اعادة الاعتبار
للثورة والنظام الجمهوري وتفعيله على أرض الواقع بدلا عن حكم الفرد وبالتأكيد
ستكون عندئذ هذه المبادرة فرصة ايجابية مؤاتية لانقاذ اليمن من براثن الفردية
والاستبداد واعادتها الى مكانتها الطبيعية المفترضة بين شعوب وأمم الأرض .
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=776
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

على "قطر" أن تكشف أوراق صعدة

06/06/2008 م 22:06:37
فتحي أبوالنصر

تظل مبهمة للرأي العام اليمني مسألة الوساطة القطرية لإيقاف الحرب في صعدة,ربما أكثر من الحرب نفسها.فرسمياً:لم تعلن قطر عن فشل وساطتها كما كان يفترض, على الرغم من فشلها المتكرر.
والملاحظ انه مع كل إحياء للوساطة القطرية حتى تتجدد الحرب مابين الرئيس والحوثيين ,علاوة على أن هذه الوساطة التي فضلت أن تغلف معطياتها بسرية غير شفافة أصبحت بالفعل:مثارا متسعا لقلق الأسئلة كما للاستفهامات التي تتشكك.

ثم أن على القطريين أن يفهموا:لايكفينا بأنهم بادروا واتوا وذهبوا وعادوا حتى صاروا بمثابة البقرة الحلوب لعديد أطراف مصلحية مرتبطة بقطبي الحرب ذوي المسوغات التحريضية بتسريبات وشائعات تؤدي مزيدا إلى تفاقم وخلط أوراق الصراع "المدول" مابينهما.

فيما المسؤولية التاريخية تقتضي من القطريين: كشف كل الملابسات التي أحيطوا بها من خلال تلك الروحات والجيات من والى صعدة, بصفتهم على معرفة جيدة بنوازع الطرفين المتحاربين -الظاهرة منها والخفية والمتوقعة واللامتوقعة- ولذا فوحدهم الذين باستطاعتهم إيضاحنا عن ذلك العامل الذي يؤجج وباستمرار قذر للحرب الملتبسة اللعينة هناك إذ تزداد غموضا يوما اثر آخر بل وتجعل من قضية صعدة بمثابة معضلة فادحة لاتعرف أي حل .

يعزز ماسبق على القطريين بالطبع:مايستدعيه الضمير الأخلاقي من أهمية وضرورة إعلام اليمنيين عن كيفية تعاطي المتحاربين مع وساطتهم, وصولا إلى الإجابة عن الذي أعاق إنجاح نواياهم التحكيمية التوفيقية أصلا, كما وبإعتبارهم وسطاء محايدين:ينبغي عليهم وبشدة عدم المساهمة في تغييب أي حقائق عن الشعب اليمني, وهذا مالايتفق مع تفضيلهم الذي مايزال مستمرا حتى الآن:الإبقاء على أوراق الحرب تحت الطاولة بدلا من العكس .

إننا نعرف بأن التعقيد القبلي لصعدة التي تعد بؤرة مذهبية شديدة الحساسية داخليا وخارجيا, إلى جانب معاندة الحوثي ومكابرة السلطة اللذين لم يتوقفا عن الممارسات الثأرية تجاه بعضهما:أمور أفشلت المساعي القطرية –التي سنعتبر بأنها لم تأتي فقط كيما تستغل قضية صعدة لما تتطلبه أجندتها المبادراتية في سحب بساط الزعامة والتأثير الإقليمي من تحت السعودية, بل أنها أيضا قد حاولت الاجتهاد لإيقاف رحى الحرب المخيفة..ولكن:في بيئة محبطة وبين طرفين لايشجعان على السلام .

بيد أن من اقل حقوق اليمنيين الذين تساهم الحرب في تدمير ماتبقى من معنوياتهم التائقة للاستقرار هو الفرز السليم لاستيعاب المتسبب الحقيقي لمايحدث في صعدة على الأقل , ولن يحدث ذلك دون أن يكشف القطريون -وبمسؤولية شجاعة غير ملوثة -كل المعطيات المحجوبة التي توصلوا إليها,هذا إن كانوا صادقين في مسعاهم وبلا تواطئات مع أي طرف بينما هم على وشك التجديد الثالث لوساطتهم, مالم فان الذين كانوا قد وقفوا منذ البدء ضد تدخلهم متوقعين أن نتيجته ستكون:"عامل تأزيم اكبر للقضية" لسوف يصير معهم الحق, لان القطريين للأسف حبذوا إظهار أنفسهم كمستمرين في العمل على إثبات أنهم مع الطرف المتعمد لتأزيم القضية أكثر. !


http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=888
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

دقي يا " بازوكا".. فالراقصون كثرٌ - مخربشات وطنية على هامش البارود.. وروائح الدماء

السبت 14-06-2008 05:01 مساء
المنبر نت - آراء ومقالات
أسامة حسن ساري

كانت مفاجأة كبيرة للشارع اليمني أن يزور بلادنا رئيس المحاكم
الإسلامية الصومالية للمباحثة مع القيادة السياسية حول قضايا
السلام في الصومال..
مع ذلك بلادنا التي يقتلها الفراغ العاطفي والإنساني لم تتردد
لحظة واحدة في منح الصومال الشقيق نصائح حول الكيفيات والسبل
اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال..
• ممن قدم تلك النصائح أحد جلادي الأبرياء من الأطفال والنساء في اليمن..
فالمعروف أن السلطة وأتباعها لم تأل جهدا في الدفع بالبلاد إلى الصوملة.. حتى
أصبح الشارع اليمني لا يفرق بين رجال العصابات وبين المسئولين.. الفرق الوحيد
إن كان فليس إلا أن العصابات داخلها وخارجها متشابه بينما مسئولونا يسكن
نفوسهم الشر والبغض للحياة الجميلة وللبراءة .. ومظاهرهم ترتدي أقنعة
الإنسانية.. ورجال العصابات يكتفون ببعض الأعمال الشريرة ثم يغيرون
استراتيجياتهم ومخططاتهم مع ذلك يبغضهم الناس في كل حال.. ومسئولونا يسيرون
على ذات النسق العدواني و اللا إنساني منذ ثلاثة عقود وكلما ازداد شرهم تضاعفت
جاذبيتهم وحب الناس لهم..

• عجباً يا شيخ شريف احمد.. كيف تتعلق آمالك بنصائح وأهواء جماعة تؤكد لك أن
الحوار " الصومالي - الصومالي " هو المحقق لتطلعات شعبك من الأمن
والاستقرار..
أخشى على صومالك من نصائح وسياسات صومالنا.. فإنها أيادٍ تمسح على رؤوس
المقهورين قبل أن تنتزعها بلا شفقة.. هل تحقق لليمن أمنه واستقراره؟.. فاقد
الشيء لا يعطيه.. إنها الأيادي التي أحرقت مزارع العنب والرمان في صعدة وكسرت
غصون الزيتون في الجنوب..

• وأي سلام تبحث عنه في اليمن.. لتحتذي به؟.. السلام الذي اختطف العلامة محمد
مفتاح من بين أطفاله بعد إطلاق الرصاص عليهم وإرعابهم.. أم السلام الذي اقتحم
مركز بدر العلمي وأذاق طلابه ويلات الذل واختطف الجوري.. السلام الذي اعتدى
منذ سنوات على الخيواني ولفق عليه التهم لينال من عنقه بلا رحمة أو احترام
للإنسانية.. السلام الذي غيّب ضحكة المقالح الرائع في السجون.. أم السلام الذي
التقط الشاب ياسر الوزير وهو متجه إلى بيت الله لأداء صلاة الظهر ورماه في
سراديب الأمن السياسي؟..
ويلنا من هذا السلام الذي أطلق أيادي مرتزقة الأمنين السياسي والقومي على
عشرات الأسر الهاشمية الآمنة في أمانة العاصمة لمجرد الاشتباه في وطنيتهم
وولائهم للفندم..بالطبع لهم أن يشتبهوا.. وقريباً سيشتبهون في وطنية اليمن
كأرض وجغرافيا.. فاليمن لا يقبل إلا الأحرار وهو مقبرة الغاصبين.

• يا شيخ شريف .. لقد تم صوملة اليمن فابحث عن السلام في صومالك الذي مازال
يرمق بالحياة والخضرة..فذلك أرقى من استجدائه من صومالنا المرمي تحت رحمة
البيادات.

• لا أشك لحظة واحدة في مصداقية نصيحة الفندم.. حين يحثكم على السلام والتفرغ
لإعادة إعمار وبناء مؤسسات الدولة الصومالية.. إنما أتمنى أن لا تزعجوا سيادة
الرئيس مرة أخرى لأنه غير متفرغ.. فهو مشغول أيضاً بمشاهدة المقربين منه وهم
يقوضون مؤسسات الدولة اليمنية دون قدرة على نصحهم بالسلام أو تفعيل جاد لمعاني
الحوار والتفاوض..بالطبع أمن واستقرار الصومال يهم اليمن.. لأن اليمن لا تهتم
بنفسها ، لذا تشغلها بشئون وهموم الآخرين.


إعلام البرتقالة



بعض وسائل الإعلام العربية لا تفقه من معاني الحياة إلا لغة "البرتقالة".. فهي
الأخرى غير منصفة لهذا البلد الممتهن..بسبب مراسليها الذين أرهقوا أنفسهم
صعوداً.. الإعلام العربي يتناول قضية صعدة وما يحدث فيها من جرائم تحت مسميات
حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ببرود شديد ولا إنسانية وبروح انعدم
فيها التوازن..لا يهمها الحقيقة والرسالة الصادقة.. تتحدث عن كوارث الحرب
ومسبباتها ببلادة..يكتفي مراسلوها بالنقل الجاف من الصحف الصفراء التي يرممها
مكتب "علي الشاطر".. وتصف الحوثي وأنصاره بما لا يليق بهم كأصحاب قضية إنسانية
يدافعون عن أنفسهم ويرفضون الظلم والهوان..
فهاهي وسائل الإعلام العربية تنقل أخبار مطبخ " الشاطر" و "بورجي" ، ثم تنتفخ
باتصال مباشر وحديث حي وساخن مع أذناب الفندم - الذين تعبث أياديهم بالبلاد -
من اللجنة العامة أو المنظرين السياسيين.. يحللون أخبارهم ويمجدون شياطينهم و
يشرعنون تجاوزاتهم القانونية والأخلاقية..
المصيبة أن بعض المحللين لا ينتمون إلى اليمن ولا يعرفون عن صعدة شيئاً عدا
أنها تقع على الحدود السعودية..ولا يفقهون عن الحوثي إلا ما يملى عليهم من
خصمه الحكومي..أمثال اللبنانيين خيرالله خيرالله و فيصل جلّول الذين يتسلمون
رواتب شهرية منتظمة لا تقل عن 2 مليون ريال لكل واحد منهم من قوت هذا الشعب
وأمواله العامة.. " 10 ألف دولار" لكل واحد..جريمة و خيانة وطنية.. وثالثة
الأثافي شاكر الجوهري الذي تجشمت الدولة قبل عام تقريباً أكثر من 38 ألف دولار
لتسهيل رحلته إلى صعدة لكتابة مقال مطوّل عنها.. بس " حنب" أين ينشره.

انظروا من يتكلم!.

• انظروا من يتكلم.. في حوار مع صحيفة "السياسية" الكويتية مطلع الشهر
الجاري.. آخر الأدعياء وأول المغتصبين لإنسانية وحقوق اليمن وشعبه..عبد الرحمن
البيضاني..
" اللهم لا تؤاخذنا يا رب ".. قال : " الحوثيون يستهدفون إسقاط النظام
الجمهوري في اليمن والعودة إلى النظام الإمامي بكل مخلفاته وعوراته".. أمرك
لله يا إمام ذهبت بكل بساطة وتركت خلفك هذه العورات التي تسيء إلى اليمن
وتلوّث عقليات الناس من وقت إلى آخر وتزعجنا من خارج البلاد.. "كمان" يتحسر
على ما يجري في صعدة..فأي نظام جمهوري الذي تتحدث عنه؟..ذلك الذي وضع على اسمك
دائرة حمراء قاتمة.. جزاه الله خيراً رغم أنه لم يعد يتمتع بقدرته على تمييز
أعداء البلاد.. فقد تحول فجأة من نظام جمهوري إلى مخلفات وعورات.. غريب أن
تتحسر وأنت فار من وطنك ورافض لانتمائك.. أعرف رغم حداثة سني أن الإنسان الذي
يحب وطنه يبقى ليدافع عنه و لا يغادره إلا إلى " القبر".. وهذا ما لا نتوقعه
منك.. فاصمتوا رجاءً يكفي الرئيس ما يواجهه من نكايات وشماتة .. رغم أن نظامنا
عبارة عن مجموعة غير متزنة تربطهم أواصر النسب والقرابة.. قوتهم النفط
والذهب.. و مقائلهم مؤامرات ضد الآدمية والضمائر الحية.. و أسمارهم " قوارح"
والعاب نارية رهيبة واعتقالات للأبرياء وأصحاب الرأي الحر.. إنهم معاول هدم
وليس نظاماً.. ذرائعهم مقنعة للشعب لأنها محمولة على أكف المشائخ المتسلطين..
أو عبر فوّهات المدافع وخزائن الكاتيوشات ومؤخرات الميج.

• ويقول البيضاني : " إني أصلي وأدعو الله القدير أن يعود الحوثيون إلى رشدهم
ويكفوا عن هذا التمرد حقناً لدماء جميع الأطراف.. وحتى تتفرغ الدولة لاستثمار
مواردها البشرية والطبيعية".. بل ويطالب بضرورة تحقيق تسوية سياسية بين السلطة
وأنصار الحوثي.. أو إنهاء الأزمة بكل الوسائل الممكنة.
انظروا من يتكلم.. فضيحة تاريخية مدوّية..يصلي ويدعو الله تعالى..جميل جداً يا
أستاذ عبد الرحمن أن أدركت جدوى العودة إلى الله تعالى.. توقعات تشير أن
مصالحك مهددة.. فلو كانت مصالح الشعب هي المهددة لربما تغير اتجاه القبلة..
اتضح لي الآن أن المآسي والانهيار المتتالي الذي يعانيه الوطن وأبناؤه منذ
ثلاثة عقود سببها تفريط بعض المهاجرين أدعياء الثورة في الصلاة والدعاء.. رحم
الله الشاعر الذي قال : " صلى وصام لأمرٍ كان يطلبه.. فلما انقضى الأمر لا صلى
ولا صاما"..
يشفطون النفط ويغتصبون الوحدة ويسلبونها عذريتها.. ليس من داعٍ للصلاة
والدعاء..
طيب .. يدهسون الأطفال بسياراتهم الفاخرة و مجنزراتهم ويصادرون الحقوق
والحريات ويختطفون النساء ويقتلون الأبرياء علناً في الشوارع.. وليس من داعٍ
للصلاة والدعاء..
إذن يتم تزكية اللصوص وتمجيد الفساد واستغلال مراكز القرار والصلاحيات لترويع
الناس وتجويعهم والاحتيال عليهم.. أيضاً لا داعي للصلاة والدعاء..
إذن لم يبق إلا القضاء على الزيدية والهاشميين واستخدام الجيش لتدمير المدن
وحماية أسرة الحكم وتخريب الوطن وسفك الدماء واختلاق الأزمات والحروب الداخلية
ليستقوي البركاني ويتنمر الراعي و يتغوّل العسكر ، وتتضح قسوة ملامح الوجوه
الشابة من ورثة النظام التي برزت على الساحة السياسية وتنمو مخالبهم فيهاب
البسطاء قسوتهم ويلزمون الخنوع والذل والسكوت على المظالم.. أيضاً لن تصلوا أو
تدعوا الله تعالى..
لكن عندما غضب الله تعالى وآذن بزوال النظام المتسلط ورفع المظالم وإنصاف
المظلومين.. فارتد تدبير السلطة ومكائدها في الشمال والجنوب على رأسها ..
وتخوّف المتزلفون من الفطام النفطي والاستثماري ومن توقف مصالحهم واستعادة
الشعب لحقوقه.. سارع الجميع إلى الصلاة والدعاء..
• والمؤكد أن أرباب الفساد وأعوان السفاحين لم يؤمنوا بعد - ولن يؤمنوا -
بشرعية قرارات رئيس غرفة عمليات حرب صعدة وفوضى الجنوب.. لهذا يدعون ويحلمون
بتسويات سياسية.. يعني أعطوهم حقهم " عشان" يدعونا وشأننا.. لا يوجد لديهم
إيمان حقيقي بأن للسلطة و الجيش قضية شرعية وعادلة.. كما لا يرفضون أو ينددون
بالجرائم والانتهاكات التي يرتكبها "البشمرجة" تحت حماية الجيش والأجهزة
الأمنية في صعدة وحرف سفيان وغيرها..فقط ينددون ويشجبون حادثة تفجير جامع بن
سلمان المفتعل من قبل أطراف لا تنتمي إلى الحوثي وأنصاره وإنما لها مصلحة من
تفجير الوضع.. بينما يتجاهلون مجزرة الطيران في منطقة مجز.. التي ذهب ضحيتها
الأسبوع الماضي 29 طفلاً وامرأة من النازحين حيث لا جبهات قتال ولا متاريس
لأنصار الحوثي..ضحاياهم أبرياء.. فما هذا التناقض الانساني المقيت.. بل يشجعون
السلطة على القمع والإبادة إن لم تحدث التسوية ويقبل بها طرفا الصراع..والشعب
والبسطاء في الوسط.. ضحايا صمتهم .. و لا يلتفت إليهم أحد..
• بالفعل يا قاضي.. هذه الحرب مجنونة أعاقت السلطة عن التفرغ لاستثمار مواردنا
البشرية والطبيعية.. الدليل هذه الهستيريا في استخدام الحديد والنار..لكن
للأسف لم تتعطل مصالح القادات ولم ينل الشعب حقوقه أو يجد لإنسانيته موطئ قدم
في قلوبهم.

• تنادي يا بيضاني بهذا لأنك تدرك جيداً أن استثمار الموارد البشرية والطبيعية
يؤول إلى أرصدة خاصة ومزيد من البنوك والشركات والاستثمارات في ألمانيا ولندن
وإيطاليا وباريس والصين .. ولبعض المهاجرين في " مصر".. ويخدم إستراتيجية
تآمرية إقليمية تشترك في أرباحها وعائداتها قيادات محلية وخليجية وسعودية
وأوروبية.. وأنت أيضاً تنال حصتك بالتأكيد..

• المعذرة يا أستاذ عبد الرحمن على الزلات والهفوات التي أوقعك فيها لسانك..
قلت : " القيادة السياسية والدولة تدافع عن إلغاء التمييز العنصري
والطائفي"..
الدولة هي الأرض وهي الشعب.. وهذا الأخير مسلوب الإرادة ومصلوب الكلمة.. أما
القيادة السياسة فهي فعلاً تدافع عن التمييز العنصري والطائفي .. ولم تسعى
يوماً لإلغائه أو القضاء على مفاهيمه .. وستظل تدافع عن إلغائه لأنه ديدنها..
فماذا تسمي حرب الإبادة على الهاشميين؟..ماذا تسمي الحكم المدني الفردي
التسلطي؟.. والأخ غير الشقيق قائد للفرقة.. وعيال الأخ الشقيق قادات للأمن
القومي والمركزي.. والعيال وعيال العم قادات للحرس والقوات الخاصة.. والأنساب
وزراء ورجال أعمال يسيطرون على السيولة النقدية وعلى القمح والاستثمارات
والنفط.. ويزاحمون حتى سائقي سيارات الأجرة.. قطع أرزاق في كل مجال.. أليس هذا
تمييزاً عنصرياً عائلياً..
و فوق هذا الحكم العسكري في اليمن أليس تمييزاً عنصرياً.. هجرتك القديمة إلى
مصر لتتملص من مسئولية توريط الوطن في فخ أدعياء الثورة ضامناً كافة مصالحك
واستثماراتك وحصصك من الثروات والموارد أليست عنصرية..

• محافظون عسكر حتى بعد انتخابهم وهمياً.. رؤساء مجالس محلية للمديريات عسكر..
وزراء نصفهم عسكر.. مدراء عموم الوزارات في الدواوين العامة والمحافظات معظمهم
أيضاً عسكر " بس لا يتبعون الفرقة والحرس".. وإنما يديرهم " عمي غالب".. سيكون
من الغباء أن نقول أن أفراد الجيش أنفسهم عسكر.. إنما " ايش " نعمل.. الباطل
فاض.. وأصبح الجيش فعلاً عسكر لحماية أفراد وليس لحماية وطن.. كللللللل هذاااا
أليس تمييزاً عنصرياً.. بمعنى أن المواطن العادي مجرد ضحية للحكم العسكري
والرأسمالية.. المواطن العادي والبسيط يدين بالولاء لنظام مختل لا يعترف إلا
بالقوة ، إذ لا قيمة لآدمية البسيط ولا معنى لوجوده عندهم.. فلا حول ولا قوة
إلا بالله..
• وأدعو كافة الزملاء الصحفيين إلى التصدي لجميع الأصوات النشاز التي "تبقبق"
من خارج البلاد.. ولا تحترم مشاعر الشعب اليمني.

• انظروا من يتكلم .. وزير الدفاع الأسبوع الماضي.. يحتفل في محافظة صعدة
بذكرى الوحدة اليمنية.. هل سمعتم؟.. يحتفل.. يا للقسوة والطغيان.. بل
ويتكلم..يقول في خطابه : " أن المؤسسة الدفاعية والأمنية تأخذ بعين الاعتبار
عند تعقبها لتلك العناصر الإجرامية سلامة المواطنين الأبرياء والحفاظ على
ممتلكات الناس من بيوت ومزارع يتحصن ورائها الإرهابيون".. و أتدرون أمام من
يحتفل ومن يخاطب..أمام مئات الأسر النازحة من مدنها وقراها في صعدة بعد أن
دمرها الطيران و النابال والصواريخ والمدافع.. بالطبع هذه الأسلحة لا يمتلكها
إلا الجيش.. وبالتالي نصدق وزير الدفاع عندما يؤكد حرص الجيش والأمن على عدم
الإضرار بالممتلكات الخاصة والمدن.. لماذا لا نصدقه.. فقد تحدث بعد انتهاء
معسكراته من تدمير المدن والقرى ونهب الممتلكات.. يعني " ما باقي شيء عشان
نقول يكذب علينا في عيد الوحدة"..فالجميع يسكنون الخيام.. والخيام يسكنها
الجوع والفقر والأوبئة والمخاطر المهددة للحياة.. فماذا بالله عليكم يدمر
الجيش فيها.. ولماذا يتمترس خلفها أنصار الحوثي؟..
احتفلوا في صعدة المحاطة بأجواء من الرعب.. والفواحة بروائح الموت.. المغسولة
بدماء المواطنين من الجيش و المجاهدين والأبرياء.. والمكتحلة عيونها بدموع
الأطفال وقهر النساء والمسنين.. بيئة كل مكوناتها مشجعة على الاحتفال والتباهي
العسكري.. عفواً .. الوحدوي..
فليس إلا روائح بارود وغازات سامة وشظايا متطايرة خلفتها آلات الجيش.. فما
الضرر من الاحتفال.. فتكلم الوزير بلغة المنتصر الواثق من نفسه أمام
النازحين.. ولأنه يثق من عدم إلحاق الضرر بهم لم يفكر لحظة واحدة - كغيره من
المسئولين - في إرسال قافلة إغاثة أقلها غذاء وأدوية إلى مخيمات هؤلاء
النازحين.. ولم يعدهم بتقديم المساعدات أو تكليف الجيش بحماية قوافل الإغاثة
التابعة للهلال الأحمر من التعرض للنهب في بلاد حاشد..
لم يعدهم حتى بزيارة مخيماتهم وهناجر الدجاج التي نزحوا إليها.. لأنه بصراحة
لا يرى بشراً أمامه.. متضررين وضحايا.. بل هناجر دجاج فقط.. يعتقد أن جميع
أبناء الشعب عسكر تم تدريبهم وتأهيلهم على التحمل وعدم التفكير أو الجدل في
الأوامر العوجاء.. وتم تدريبهم على الإلقاء بأنفسهم رخيصة .. لكن ليس من أجل
الوطن.. إنما من أجل النظام والأسرة الحاكمة..لأنه من قبل أن يرى هؤلاء
النازحين والبسطاء لم يشعر برداءة " الكدمة" وخشونتها و بسؤ تغذية الجيش
والمرابطين في الصحارى والحدود ورؤوس الجبال..
إنهم يعتبرون الناس آلات فتاكة ودمى متحركة للخراب والدمار.. وليست ذات أرواح
ومشاعر واحتياجات.



استمرار النزيف


• الجراح تتسع.. النزيف يستمر ويشتد.. وتجار الحروب يرقصون على إيقاعات
البوازيك و الكاتيوشات.. ويعزفون على أوتار الجيش.. يغررون السلطة ويضللونها..
يلفقون ويزورون المعلومات الكاذبة لضمان استمرار الحرب.. فهم يرضعون من
لبنها.. وطزززززز في مصلحة الوطن ومستقبله... طزززز في أمنه واستقراره..
طزززززز حتى في العدالة والإنصاف ولو أقلها في الطرح الصحفي المتناول لقضية
السيد الشهيد حسين الحوثي.. أحكام إعدام تصدر وتنفذ.. ما هي المبررات؟..
هاشمية.. شيعية.. زيدية.. مناطقية..طائفية.. أم ماذا؟..هل من رجل رشيد يتوقف
للحظة و يسمح للعقل بالعمل؟..السلطة والجيش طرف في الحرب.. والسيد الحوثي
وأنصاره طرف.. ويجب أن ننظر إليهما كطرفين وليس كسلطة وعدو.. فهذا ليس عدلاً
سيما في ظل التكتم وعشوائية الإبادة والاعتقالات التعسفية..

• مصيبة نواجهها.. متاح لنا فقط أن نؤيد السلطة.. باسم حماية الوطن.. إنما
صعدة وحرف سفيان من كوكب آخر.. ولا تستحقان الحماية.. وأبناؤهما هاشميون و
زيود ومتمردون.. حسب السلطة وقناعاتها وليست قناعاتي..
متاحٌ لنا أن نصبح ببغاوات نردد مزاعم السلطة واتهاماتها للسيد عبد الملك
الحوثي بأنه عميل ويستهدف الفتنة ومصالح الوطن ، وحيناً مدعوماً من إسرائيل
وحيناً من إيران ، وحيناً صفوياً وحيناً إمامياً متمرداً..
لهذا يجب ألا نقبل بآراء ومزاعم السلطة لأنها لم ترسو على بر.. وأيضاً لأنها
طرف في هذه الحرب الطائفية.. يجب الاستماع إلى الطرف الآخر.. وأن تسمح السلطة
بفتح ساحات الحرب للإعلاميين والصحفيين.. لنعرف ما الذي يحدث حقيقة في أرض
الواقع سواء من قبل السلطة أو من قبل الحوثيين.. فنحن بلد ديمقراطي.. لماذا
تتكتم السلطة على الحرب؟.. ولماذا تمنع وتعتقل وتعاقب أي مواطن أو كاتب أو
مفكر يحمل أو يقرأ محاضرات السيد الشهيد حسين الحوثي؟.. يجب أن نقرأ لنعرف هل
هو عميل إيراني وفكره صفوي وليس زيدياً ودينياً بحتاً.. أم أهدافه معادية
للوطن.. وليست متركزة ومتوقفة على التعبئة العامة ضد العدوان والاستعمار
الصهيوأمريكي عسكرياً أو اقتصادياً أو ثقافياً.. لكن أن نصدق مزاعم السلطة
ونحن نعلم أنها أكبر أكذوبة في العالم بحد ذاتها كسلطة فما بالنا بمزاعمها
وادعاءاتها..فهذا عدم إنصاف.

• إلى وقت قريب كانت السلطة تقرب أسرة آل الحوثي وعلمائهم وعلماء الزيدية
والهاشميين عامة وتعتبرهم كراسي العلم وورثة القرآن وأصحاب الفكر الوسطي
المعتدل.. وكانوا هم مؤسسي وأعضاء جمعية علماء اليمن.. فما الذي تغير اليوم في
هؤلاء الذين نعترف لهم بالحجة والعلم والاجتهاد؟.. هل قالوا كلمة حق أم باطل
فأغضبت السلطة؟..
• بلا شك هناك طرف يخدم إستراتيجية ومشاريع عدوانية للوطن والدين.. لكن من
هو؟.. أخشى أن يكون طرفاً ثالثاً يزج بالسلطة في هذه الحرب؟.. ويستغل الطائفية
والدين كورقة سياسية للعبته القذرة؟.

• السلطة تسمح لنا بقراءة الفكر الماركسي والاشتراكي والليبرالي والصهيوني
وغيره من الثقافات المعتدلة أو الشاذة بما فيها ما يسمونه بــ " الأدب
الأيروسي".. وهذا الأخير كتبه موجودة في مؤسسات حكومية.. رغماً أنه ليس أدباً
وإنما هو قلة أدب ، مجرد روايات غربية عن الجنس والدعارة ونشر البغاء
واللواط..إذن الفكر الحوثي فيه مفاتيح الأحجية.. والسلطة لا ترغب في إطلاع
الشعب عليها!.

• ثمة انقسامات وطنية واضحة بين مؤيد ومعارض.. إما منحاز وإما محايد.. لأحد
الطرفين..لكن أيضاً ثمة أطراف خفية وأيادٍ خبيثة .. وأقنعة دينية وسياسية تعبث
في البلاد وتلوّث الفكر والوعي.. وتحرص على تمييع الحقائق..سيّما بعد ظهور
أصحاب السنة والجماعة الذين ترعرعوا منذ قرون في أحضان سلاطين الجور والظلم من
بني أمية والعباسيين و العثمانيين والاستعمارات البريطانية للشرق الأوسط ،
والايطالية للقرن الأفريقي.. ثم اتسعت رقعتهم وتطورت مسمياتهم بالتزامن مع نشؤ
دولة آل سعود حسبما يؤكد " مستر هيمفر" الجاسوس البريطاني في مذكراته التي
فضحت حقائق وأهداف هذه الجماعة التي لعب دوراً أساسياً في تنميتها وتغذيتها ..
واليوم يظهرون ككتائب للتكفير و يفرغون حقدهم الدفين على الهاشميين آل بيت
رسول الله وعلماء الزيدية ولا يقيمون وزناً لحياة الآلاف من الأبرياء الذين
تسفك السلطة دماءهم.. أو يتنكرون لفساد رسمي ومنكرات متفشية بين المواطنين ..
وإنما فقط لغتهم تكفير الحوثي.. وتأجيج الصراع ومنح السلطة صكوك القتل
والتدمير من خلال ما يسمونها " جمعية علماء الرئيس".. فماذا تركوا لمستقبل
الدين ولثقة الناس في العلم والقرآن.. علماء تظهر أصواتهم مع تفاقم الفساد ليس
لإطفاء باطل وإحياء حق.. بل لتمجيد مفسد وسفاح و محاربة الحق وأهله.
• أيضاً المواطنون البسطاء وحتى المثقفون والكثير من الصحفيين ليسوا فقهاء دين
ليحللوا ويحكموا على أحد الطرفين.. فالجدل في الدين ممنوع في عدد من الآيات
القرآنية واقرءوا سورة الحج..
• القضية عقائدية.. والإعلام الرسمي وكذلك المقربون من السلطة يروجون لوجود
أهداف خفية وغير معلنة..لكنها لا تصبح خفية عندما يقولون تستهدف الحكم.. فكيف
اطلعوا على الغيب وعرفوا الخفي ؟.
ليسوا وحدهم يبررون هذه الحرب الجنونية على صعدة وحرف سفيان.. بل أيضاً صحف
كثيرة تنقل وتحرر تقارير وبيانات ووثائق إن لم تكن من مطابخ المؤتمر فهي من
مطابخ أحزاب أو تنظيمات أو جماعات دينية ترفض الوجود الزيدي والشيعي.. بمعنى
أن رأي وفكر الطرف المعني مغيّبان.. فتظل حرب ظالمة..

• الخطابات الرسمية على مدى سنوات طويلة تتهم الأحزاب والمنظمات بالاستقواء
بالخارج واستقبال الدعومات المالية الضخمة والترويج لأفكار وسياسات خارجية
تستهدف النيل من الوطن وسيادته... يعني عملاء يضمرون العداوة ويبيعون الوطن..
فالمسألة بلغت حد التطاول على السيادة الوطنية..كما يردد إعلام السلطة والحزب
الحاكم.. فلماذا لم تشن عليهم السلطة حرباً عسكرية؟!.

• على كلٍّ.. هذه الحرب يلفها الغموض وتحميها الأفواه المكممة.. نحاول جميعنا
إدانة الحوثي وأنصاره وتحميلهم مسئولية التمترس في المدن والتسبب في خرابها
وتشريد السكان ، وزعزعة الأمن والاستقرار ، والتغرير بالشباب ودفعهم إلى
التطرف وعمل غسيل مخ لهم.. ونتهمهم بكل تهمة تزعمها السلطة و مؤلّهيها
والمسبحين بحمدها.. لكي نرضيهم .. لكننا لن نرضي ضمائرنا ولن نخلص ذمتنا من
غضب الله دنيا وآخرة.. فنحن نعرف جيداً أن أبناء بني حشيش هم الذين قاتلوا في
بلادهم.. وكذلك أبناء صعدة في مدنهم وقراهم.. أيضاًَ أبناء حرف سفيان في
مدينتهم.. ودمى الجيش وآلاته العمياء هي التي تهدم .. وتمحو المدن من خارطة
اليمن.. و"البشمرجة" هم الذين ينهبون ويعتدون على النساء والأطفال تحت حماية
الجيش..واليوم الحمية أخذت عناصر الجيش فرأوا أنهم أولى بالغنائم من ممتلكات
الأبرياء..

• يا جماعة.. الأمر خبيص.. وثمة ملابسات وتعقيدات ووقائع غامضة لا تمت حقيقتها
بصلة إلى ما نتداوله هذه الأيام من مزاعم وتبريرات لوحشية الحرب.. ولا ترتبط
حقائقها بمعلومات وتقارير مضللة يكتبها أحمد عايض في موقع "مأرب برس" الذي فقد
مصداقيته منذ شهور قريبة بعد أن تذوق حلويات المؤتمر والوزارات والمؤسسات
الحكومية حتى أنه الموقع الوحيد في اليمن الذي لم تحجبه السلطة ولن تفعل لأنه
من حلائلها المقربين.. وهذا العيب والذمة " الفساح" سمة كثير من المواقع
الاليكترونية النفاقية وبعض الصحف المطبوعة لأحد الأحزاب الدينية المتمترسة
خلف مصالحها الضيقة ولها مصالح من إضعاف الوجود الزيدي الشيعي.

• الحقائق والوقائع حجبتها وسائل الاتصالات المقطوعة ، والصحف الاليكترونية
المحجوبة ، و القرارات المتسلطة المانعة لتناول حقائق أحداث صعدة بما يتعارض
مع سياسة حرب " علي وعلي" .. "فأي العليين يخصي علي".. كما قال البرد وني رحمه
الله..
وثمة شكوك عالية تستثيرها حملات الاعتقالات ومداهمات المنازل سيما منازل
الهاشميين في أمانة العاصمة.. ألن يشعر هؤلاء بالظلم والغبن و الإذلال بما قد
يدفعهم إلى اتخاذ مواقف دفاعية داخل أمانة العاصمة وتستغلها الأطراف الخفية
الرامية لإسقاط النظام من داخله .. وتظهر جبهات جديدة وجديدة و جديدة..
من العيب أن تستمر السلطة في استثارة المواطنين وانتهاك حرماتهم وخصوصياتهم
لمجرد الاشتباه.. وإن كانوا فعلاً حوثيين.. لماذا تحرص السلطة على فتح جبهات
جديدة من خلال تأليب الناس ومضايقتهم وتعذيبهم في السجون وتوريث الأحقاد فإن
لم تكن السلطة هي الفاعلة فبالتأكيد ثمة طرف ثالث على علاقة متينة بالسلطة
والأجهزة الأمنية هدفه تقويض وإسقاط النظام.. وإن كنت أشك في أن ثمة طرف
ثالث.. بدليل خطابات الرئيس- في مختلف المناسبات – المفعمة بالحقد والكراهية
تجاه الوطن وأبنائه والمثيرة للطائفية والعنصرية و التمييزات والطبقاتية
الاجتماعية.. يتحدث باستعلاء مُذَكِّراً ببطولاته وانتصاراته على إرادة الشعب
وتعاليه على الدستور والقانون.. ولا يخلو خطاب له من تهديد وتوعد بإحراق
الأخضر واليابس.. بدليل ما قاله قبل أسبوع لمشائخ ووجهاء حرف سفيان أثناء
لقائه بهم.. قال لهم : " إما أن تكونوا معي وإلا مع الحوثي.. و أنتوا
اختاروا.. فإذا لم تحموا بلادكم مجاناً فسأرسل الجيش ليحميها ويحرق الأخضر
واليابس".. يعني هناك نفسية معتلة ببغض الوطن وأبنائه واستعداد يتجنب العاطفة
لتدمير كل شيء وفق مبدأ " من ليس معي فهو ضدي".. وهذا يمحو الشك بوجود طرف
ثالث.



جان نوفاك.. والخيواني


كتبت "جان نوفاك" في مدونتها الاليكترونية عن اليمن:
" هذا بلد يطلق سراح أعضاء القاعدة ليحاكم عوضاً عنهم صحفياً لا لشيء سوى أنه
يمارس مهنته وهذا هو الجنون بعينه".. تقصد الكاتب والمفكر الحقوقي عبد الكريم
الخيواني.. فهو معتقل بتهم ملفقة لأنه أوشك على كشف حقائق الحرب في صعدة والتي
اعتبرها منذ البداية حرباً طائفية.. ولهذا صادروا حقه في الحياة والعودة إلى
الشارع العام وإلى مهنته كي لا تنفضح هذه الحقائق..

• عبد الكريم الخيواني نموذج مصغر لحرب صعدة .. وعنوان كبير جداً لاتجاهات
طرفي الحرب..
• أحد معارضي " جان نوفاك " في اليمن .. طبعاً ينتمي للحزب الحاكم.. اتهمها
أنها عميل صهيوني في لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية.. مسكينة هذه
المرأة .. ربة منزل .. ورطت نفسها في الدفاع عن قضية إنسانية وعن الحقيقة..
وصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما قال:
" إذا جئت الناس بما يكرهون قالوا عنك مالا يعلمون".
الإنسان إذا فقد بصره فقد بصيرته..و الميدان له رأي يحاكي الحقيقة ويعكسها على
أوجهها التي لا تعجبنا.
وكل امرئ بما كسب رهين.. بس التبعية مأساتنا.. لا نفكر.. لنا عقول لا نستخدمها
إلا بقرار جمهوري.. و نجيش في دواخلنا مثل الرحى بعواطفنا.. والعاطفة لا تعبر
عن إنسان صاحب مبدأ بل عن تبعي منقاد.. لن ينفع وطنه ولا نفسه.
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=818
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

جرى استهدافها الأسبوع الماضي: مئذنة العياني.. ليست "مذبح ثور"

الثلاثاء 17-06-2008 01:15 صباحا
المنبر نت - آراء ومقالات
أسامه حسن ساري

الحرب لئيمة لا تحترم إنسان ، أو تاريخ ، أو تراث ، .. أو حتى
مصدر رزق ولقمة عيش.. كما أنها لا تحترم معالم أو رموز..
تنكت غِلّها وحقدها على ملامح الحياة .. إنها الحرب ، لا
تُجَرّم نفسها أو تدخر آثامها.. سيما أن محركاتها ومصادر
تغذيتها أحجار على رقعة شطرنج النظام..
في مواضيع سابقة تناولت صوراً مؤلمة حول خرائب حرف سفيان ..وجنون الهجمة على
صعدة ومدنها وقراها ، وما تخلّفه هذه الهجمة من آثار سلبية على مستقبل الوطن
وحياة المواطن وفكره ومعتقداته..
بلا شك .. لا نعفي الحوثي وأنصاره من تحمّل نصيبهم من المسئولية تجاه ما
يحدث.. لكن أولاً ينبغي أن نتبين قضيتهم وملامح اتجاهاتهم بعيداً عن التداولات
والافتراءات و تجيير الأحداث ومبرراتها لصالح النظام..

*بالنسبة للسلطة فإن مؤسسيتها المتشكلة وفق أهواء عسكرية ونخبوية مؤتمرية
بمنأى عن الديمقراطية والمشاركة الشعبية في الإدارة وصنع القرار ، خاصة ًَ
المتعلق بملفات الحرب وسفك الدماء.. فقد كانت الصدمة أن هذه المؤسسية النظامية
انطلقت وفق قرارات فردية و شخصنت ميدان وأطراف الصراع في صعدة.. بل وضعت
النتائج الاجتهادية وفرضيات الانتصار لتحولها كل نصف شهر إلى إعلان بالحسم مما
أفقدها الثقة والمصداقية.

** على كلٍّ .. الكارثة اليوم اتخذت أبعاداً واتجاهات أخرى تجاوزت مزاعم مشروع
القضية الوطنية والإنسانية وأجهضتها.. لتفتح ملفات طائفية وتكرس أوجهاً عدة
للصراع الرامي إلى اجتثاث و محو كل ما له علاقة بالهاشميين والفكر الزيدي..فمن
صوامع "مران" ومنارات " حيدان والهجر" ، وقباب ضحيان - التي تم الانتهاء منها
- إلى مأذنة وضريح الإمام القاسم بن علي العياني عليه السلام.

فاجعة كبيرة حلّت على أرض اليمن وأبنائها .. باستثناء طوائف بعينها .. عندما
سقطت قذائف المدفعية من الجبل الأسود على جامع الإمام العياني لتدكه وتمحو
أبرز وأهم معالم ورموز اليمن.

** مئذنة العياني العجيبة أنصفها التاريخ .. وهمشهما النظام .. ووضع لها
المدفع بداية متجددةً..فهذه المئذنة لم تكن مجرد بناء عادي .. أو تراث إسلامي
كسائر المعالم المطمورة في بلادنا السعيدة.. بل كانت أعجوبة تاريخية أثارت
جدلاً واسعاً حول هندستها وأسرار بقائها..

** لم يمض عام من عمري إلا زرت فيه هذه المئذنة وتضاعف اندهاشي وذهولي ..
مبنية من اللبن .. ترتفع قرابة عشرين متراً .. عندما نصعد " درجانها" لا نبلغ
نصفها الأول حتى تبدأ المئذنة بالاهتزاز والتمايل.. البعض يرتعب ويعدل عن
صعودها خوفاً من سقوطها.. استجمعنا الشجاعة وصعدنا إلى قمتها .. نرتجف ذعراً
.. سرعان ما اعتدناها وعشقنا زيارتنا لها .. وجدنا الإثارة وروح المغامرة
الفعلية في قمة المئذنة .. نمسك بنوافذها العلوية ونهزها .. فتتمايل بنعومة
ومرونة كأنها غانية راهبة مناسكها مشاكسة ُ الرياح والتباهي بثبات بنائها على
قوّة العواصف والسيول الجرارة..

** أليست بالفعل مئذنة عجيبة.. رغم موقعها الجغرافي غير المهيأ لبقائها
ثابتة.. إلا أنها صمدت.. في قلب وادي عيان الفسيح والذي يبعد عن مدينة الحرف -
شمالاً- قرابة خمسة كيلومترات.. بناها الإمام القاسم العياني في منتصف القرن
الثالث الهجري .. أي قبل حوالي 1100 عام.. وارتبط بناؤها في عيان التي
اتخذها الإمام العياني عليه السلام عاصمة ًَ لليمن آنذاك ، بروايات متعددة كان
الأجداد يمتعون مسامعنا بترديدها..
أكدوا .. كما أكدت أيضاً كتب التاريخ.. أن قرية عيان الواقعة في قلب وادٍ فسيح
داهمها سيلٌ جرار عقب صلاة الظهر فخرج الامام العياني من الجامع إلى قلب
الوادي ونصب عصاه أمام السيل الجارف المتدحرج نحوهم وهو يرتل آيات قرآنية و
يدعو الله تعالى أن ينجي القرية وسكانها من كارثة السيل الذي بلغهم ليرتطم
أوله بالعصا ، ثم انفلق إلى قسمين ليشق طريقه عن يمين و شمال الجامع والقرية
دون أن يتضررا..

المزارعون ورعاة الأغنام والعمال والعجائز مازالوا حتى اليوم يتغنون بهذه
الحادثة ويخلدونها في أهازيجهم و مغاردهم.. التي تقول : " يا قاسماه يا اعوج
امسمار.. يا فارق امسيل في اموادي"..
وأعوج المسمار يقصدون به المئذنة التي بطبيعة بنائها مائلة بشدة منذ ألف عام ،
حتى أنه يخيّل لرائيها من بعيد أنها تسقط.. وحاول السكان منذ أكثر من مائة عام
هدمها وإعادة بنائها مستقيمة لكنها تصبح مائلة كعادتها.. وشهدت أكثر من مرة
عواصف رعدية شديدة اقتلعت أشجار السدر
الضخمة والمعمرة إلى جوار المئذنة بينما الأخيرة ثابتة تهتز وتتمايل فقط أمام
العواصف.
ويتم الصعود إلى المئذنة عبر غرفة صغيرة تحتضن ضريح الإمام العياني عليه
السلام و تعلوها قبة خضراء .. والذي يعد مزاراً إسلامياً مشهوراً.. وتحت
المئذنة يظهر مدخل سرداب أرضي يمتد مسافة 250 متراً ليربط جامع القاسم بجامع
ابنه الجعفر الموجود في نفس الوادي.

• هذه إطلالة سريعة على هذا المعلم والمزار الإسلامي التاريخي.. الذي يشكل
جزءً أساسياً من هوية اليمن الثقافية الإسلامية.. ويربط المجتمع اليمني بذاكرة
الجذور والرموز وتضحياتهم من أجل الحقيقة والحفاظ على المعتقدات الدينية من
المتطرفين و دعاة الضلال المتلبسين لمسوح الحق..

• هذه هي حقائق و قصة هذا التراث الطاهر ، وكم من حاقدٍ أو مغرض سمّاها خرافات
ولفّق حولها الأباطيل ، لكنها ظلت حقيقة ماثلة للعيان تخرس ألسن الهذيان
والملوّثين.

• الشعب اليمني في حقب تاريخية مختلفة ظل معتزاً بتراثه الإسلامي ، ومعالم
رموزه سواء كانوا من الصوفية أو المالكية أو ابن علوان أو زيدية أو غيرهم..
ظلوا يحافظون عليها ويحمونها كآثار ومعالم رموز يأخذون منها العبر والموعظة
ويتعطرون بسيرة أصحابها.
لكن مأساة وكارثة استهداف المتطرفين " باسم حماية الوطن" لهذا المعلم كان
مباشراً وليس حادثاً عارضاً وعفوياً.. سيما أن مواقع أنصار الحوثي بعيدة عن
المئذنة .. والأخيرة بارزة يشاهدها المدفع بوضوح وهي لا تؤذيه أو تحتقره.. لكن
وجودها كمعلم " زيدي هاشمي " أغاظه..
وبعض المتابعين والمهتمين ربط حادثة استهداف مئذنة العياني على هامش الحرب
الطائفية بمحاولات سابقة من قبل جماعات دينية حرّمت أضرحة ومعالم الأئمة
واعتبرتها كفراً وعبادةً لغير الله تعالى ، كون الناس يزورونها لقراءة الفاتحة
إلى روح الإمام.. وهي تأويلات وذرائع واهية لا تعبر إلا عن ضغينة ونفوس
سوداوية.. سيما أن عناصر من هذه الجماعات حاولت أكثر من مرة إحراق وتفجير ضريح
الإمام الحسين بن القاسم في مدينة ريدة بمحافظة عمران .. ثم محاولة هدم و نبش
قبر أحد الأئمة في " ظفار ذيبين" .. وتلك المحاولات الدنيئة أثارت نعرات
طائفية وفتن ، ودست بذور تأجيج الصراع الفكري والمسلح في أوساط المجتمع اليمني
المسالم.

• اليوم وجدت هذه الجماعات لنفسها أرضية مناسبة للإستقواء والتوسع ونشر فكرها
وبث سمومها في ساحة ومحيط الصراع الطائفي بين السلطة و الحوثيين.. ووجدت في
هذه الساحة فرصة للخروج إلى الميدان - كعادتها في مختلف حقب التاريخ - لمؤازرة
وتأييد سلاطين الجور والفساد واختلاق النعرات والترويج لأفكار ومعتقدات غامضة
يتبناها السلاطين وأنظمة الحكم لتبرير انتهاكاتها وتجاوزاتها وفق فتاوى علماء
ودين.. لكن سرعان ما يتبرؤون منها ويواجهونها بسياسة التجويع و " فرق تسد"
وتربية أطراف وجماعات دينية مناوئة للأولى المستقوية على حساب الضمائر المغيبة
والقيم والإنسانية ودماء وأرواح الأبرياء.

• رغم هذا كله .. استغرب الصمت الإعلامي والتنظيمي تجاه هذه الحادثة التي
استهدفت ظلماً وعدواناً رمزاً ومعلماً إسلامياً وحضارياً إنسانياً ، بينما
سنجدهم رأس كل ستة أشهر يستنهضون الدنيا ثم لا يقعدونها عند تدمير تمثال حجري
يعود لعصور ما قبل الاسلام .. أو عند تهريب قطعة أثرية تشكل " مذبح ثور"
للتقرب إلى غير الله تعالى.. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

osama_sar_(at)_hotmail.com


http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=832
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

وقفات مع صحيفة الديار الصعدية !

الجمعة 20-06-2008 05:12 صباحا
المنبر نت - آراء ومقالات
ضياء الشريف

لفتك تلك الصحيفة التي تنبعث منها رائحة الجلنار الصعدي ..
بكثرة شُرّائها .. و حبكة مواضيعها .. و جراءة كُتابها ..
إنها بنت صعدة .. بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. فمهما طالتها
قرارات الإيقاف .. ستجدها أمامك و لو بعد حين ..

لست _ هنا _ بصدد استجماع كلماتٍ في مديح هذه الجريدة .. بل ما
قلته كانت مقدمة لا بد من قولها ..
صحيفة تصدر من أرض مشتعلة بلظى حرب تأكل اليابس و اليابس ( إذ لم يعد هناك
أخضر ) .. لا بد لها أن تغطي ما يدور .. نعم لا بد .. حتى و إن سكت الجميع ..
حتى و إن مُنع الجميع من الحديث ..

مسؤولية مهنية عظمى تقع على عواتق هذه الصحيفة .. و هي بكل ما تستطيعه تجدها
لا تتوانى في نشر ما يصلها عن هذه الحرب ..

و مسؤولية مهنية عظمى _ أمام الله و أمام القُرّاء _ تقع علينا نحن .. نحن
الذين نمتلك المعلومة الحقيقية و الصادقة .. حينما نرى خلاف هذه الحقيقة
يُتداول على أنه الواقع ..

لن أطيل .. سأتناول اليوم بعض الأخطاء _ المغايرة للواقع _ عن عدد هذا
الثلاثاء لأسبوعنا الحالي ؛ و التي أعلم أن الأخ عابد المهذري سيتقبلها برحابة
صدره المعهودة ..

ففي الصفحة الأولى و في ثنايا أول خبر تقول الصحيفة " حصلت الديار على
معلومات تشير إلى كتاب جديد للسيد بدر الدين الحوثي كتبه قبل وفاته التي لم
تعلن إلى الآن يجري طباعته في السعودية .. إلخ الخبر "

و الذي أعرفه تمام المعرفة أن السيد العلامة بدر الدين الحوثي لا يزال على قيد
الحياة _ بحمد الله و فضله _ .. و قد أتم قبل ما يقارب الشهر كتابه الذي
اشتهرت أجزاؤه الأولى و هو التيسير في التفسير .. لا ندري هل غياب السيد بدر
الدين عن مسامع الصحفيين تعني وفاته .. و هل يريدون منه امتلاك خط يمن موبايل
كي يتأكدوا من ذلك !!

و في الصفحة الثالثة ، و في أحد العناوين يُقال : " بدأ القنص من صوامع
مران و انتهت الكارثة بجريمة بن سلمان "

و الصحيح أن الكارثة انتهت بجريمة قصف مسجد الإمام العياني في سفيان و تدمير
منارته الشهيرة ..

و في الصفحة الخامسة .. و في أول عنوان : " ينتظرون بلوغهم 12 ألف مقاتل
ليسيطروا على الجزيرة العربية و البيت الحرام "

و في نفس الخبر " لتنحصر التقديرات ما بين الألفين و الثلاثة بعيدا عن
الخلايا النائمة "

كان هذا أكثر خبر أثار استغرابي ؛ إذ لم أدر .. أهي تهمة جديدة لأنصار الحوثي
.. أم طريقة جديدة لاستجلاب الدعم السعودي عبر تخويفهم من مطامح الحوثيين !

أولاً: ها هي الصورة المنشورة إلى جانب الخبر ترد على الكلام .. فالواضح أن من
في الصورة قرابة 20 ألفا .. هذا طبعاً من غير أولئك الذين يتواجدون في المواقع
الأخرى لحمايتها .. و من غير الذين منعتهم السلطة في ذلك اليوم من التوجه إلى
مطرة .. بل نتذكر أنها قتلت أحد المواطنين المتوجهين إلى هناك ..

ثانياً: لا يمتلك الحوثي و أتباعه أي طموح في مضايقة دول الجوار .. بل هم
بالأساس لا يريدون قلب النظام في بلدهم الأم ( اليمن ) .. حيث لا يزالون في
طور الدفاع عن أنفسهم ..

ثم في الصفحة التاسعة و بالخط العريض نجد " قصة تقول: عبد الملك الحوثي
هذا قبره "
و هكذا تصبح قصة .. و تصبح حقيقة .. لكن ذلك لن يؤدي إلى طريق ؛

فالسيد عبد الملك الحوثي حيٌ يرزق .. يعرف ذلك أتباعه صغيرهم و كبيرهم .. ثم
إنا نستغرب ممن يقومون بترويج إشاعات كهذه يعود ضررها في الأخير عليهم ..

إن كانت السلطة تعتقد أنه باستشهاد السيد عبد الملك تنتهي القضية ، فهذا ما
رأينا خلافه بعد الحرب الأولى ، إذ أن الحرب متلعقة بفكر .. و لن تستطيع بأي
حال محو هذا الفكر و لو استعانت بالدنيا أجمع .. بل نرى و يرى الجميع أن كل
يوم منذ بدأت هذه الحرب لا يزيد الدولة إلا ضعفا و تقهقرا و لا يزيد أتباع هذه
المسيرة إلا قوةً و تقدما ..

إلى هنا أكتفي .. و آمل أن تكون هذه هي آخر الوقفات .. فالمصداقية هي ما ننشده
.. لا غير ..
http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=842
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

ما الفرق بين تدمير مرقد الامامين العسكريين في العراق ومرقد الامام العياني في اليمن ؟
الإثنين 30-06-2008 12:45 مساء
المنبر نت - آراء ومقالات
محمد عبد السلام

ان تُستهدف المآذن والقباب ومراقدُ الائمة وبيوت الله لهي
جريمة عظيمة تَستهدف قيم المجتمع المسلم وتنخر في ثقافتة
ومعالم الحضاره الاسلامية العظيمة .
وفيما سبق من الاعوام الماضية قامت فئة ماجوره باستهداف مرقد الامامين
العسكريين في العراق فكانت لهذه الجريمة حضور اعلامي واستنكار شعبي واسع جيد.

بينما في اليمن تستهدف سلطة عسكرية تحت ظل شرعية دولة هذه المآذن والقباب
ومراقد الائمة وتتصرف هذه الدولة بعيدا عن المسؤلية والحس الشرعي الذي يفترض
منها ان تكون دوله للجميع تحترم كل الاطياف والمذاهب فيها الا انه وللعكس
تماما تتصرف السلطة اليمنية التي اثبتت وعبر جرائمها بحق المذهب الزيدي في
اليمن بما لا يدع مجالا للشك انها دولة طائفية عنصريه بامتياز .

فمرقد الامام المنصور بالله القاسم بن علي العياني عليه السلام احد ائمة
المذهب الزيدي في اليمن كان هدفا لنيران السلطة العنصرية بقواتها العسكرية هذه
الايام في مديرية حرف سفيان بمنطقة عيان مقر مرقد الامام وقامت بتدمير المناره
الوحيده في تلك المنطقه المنكوبه ومن ثم تحركت القوات الجوية والبريه بضرب
واسع على مسجد وقبة الامام القاسم باستهداف صريح وواضح وشارك الطيران الحربي
بما يزيد عن عشر طلعات جوية دمرت المسجد والقبه ومسحت معالم القبر من على وجه
الارض دون أي اسباب تذكر .

ومع ان الاعلام المسئول الاول عن نقل الحقيقه وصورة هذه الجريمة الى ابناء
اليمن والعالم الاسلامي حتى يعلم المجتمع حقيقه المستهدفين لمعالم الحضاره
الاسلامية ورواد الفكر الاسلامي العظيم في اليمن الا انه بعيد جدا عما يجري من
جرائم بحق الانسانية احياء وامواتا ولا استبعد ان يكون الجميع مشاركين في هذه
الجريمة ان لم يستنكروا ذلك ويرفضوا هذه التصرفات الاجرامية التي تستهدف
الجميع وتسعى الى اشعال الحرب الطائفية والفتنة المذهبية .



وبهذه الجريمة المتكرره في اليمن وخاصة في اليمن الشمالي حيث ترتكب السلطة
الطائفية في اليمن بقيادة علي محسن الاحمر جرائم كثيره ضد ابناء المذهب الزيدي
تمثلت في قتل العلماء وتشريدهم والتنكيل بهم واغلاق مدارسهم وتدميرها واخذ
الكتب المخطوطه والمطبوعه من المكاتب العامة والخاصة ومنع الطلبة والمدرسين من
تدريس العلوم الشرعية في المساجد واخذ تعهدات عليهم بذلك الى كثير من التصرفات
التي تستهدف ابناء المذهب الزيدي في كل الامور الحياتيه العامه والدينية
وغيرها .

وتطور هذا الاستهداف ليمس معالم ومراقد ائمة المذهب الزيدي الى تدمير المراقد
وكسر الاضرحة والعبث بمراقد ومساجد الائمة مرورا بمرقد الامام / احمد بن
سليمان في منطقة المشهد مديرية حيدان وختاما بمرقد الامام / القاسم بن علي
العياني بمنطقة عيان مديرية حرف سفيان .



واننا اذ نلاحظ تباين الوجهات واختلاف ردة الفعل عما حصل في العراق وما يحصل
في اليمن وبطريقة رسمية وعلنية لنعلم علما يقينا ان السلطه اليمنية تقوم
بعملها هذا تحت مخططات خارجية يهودية تسعى الى طمس المعالم الاسلامية وفك
الارتباط بين الحاضر والماضي حتى يتم مسخ هوية ابناء المستقبل وتندرس معالم
الحضاره القديمة وبينما تكون ردة الفعل في العراق كبيره لما للشيعة هناك من
نفوذ كانت الاعمال بطريقة سرية وغامضة وفي اليمن حيث للسلطة العميلة كامل
النفوذ ولا يوجد للزيديين أي نفوذ كان الاستهداف رسميا وممنهجا يخدم اعداء
الامة الاسلامية من اليهود والنصارى مع ان السلطة اليمنية تستغل الطوائف
الاخرى في اليمن لما يخدم توجهاتها وميولاتها الطائفية .

مع ان الاستهداف لمراقد الائمة وعظماء التاريخ ليس استهدافا للطائفة الزيدية
فحسب كما يفهم البعض بل هو يستهدف بالدرجة الاولى كل مسلم في أي بقعة من
العالم لانه يخدم اعداء الامة الاسلامية فقط .

ويجب على الشعب اليمني والامة العربية والاسلامية ان تخرج عن صمتها وتندد بهذا
العمل الاجرامي البشع وتخرج للتظاهر مطالبة التوقف عن هذه الاعمال وترك
الاموات والتاريخ الماضي بعيدا عن اجندة الصراع المذهبي والطائفي وصراعات
الحروب والا فان مزيدا من هذه الاعمال اليهودية ستكون بمثابة شحن وغضب من
المجتمع المسلم ككل وسيكون لها مردود سلبي على ابناء اليمن لان السلطة تسعى من
وراء ذلك الى الاقتتال الطائفي والمذهبي في محافظة صعده وقد سعت الدولة الى
ذلك ودعت اكثر من مرة السلفيين في كل البقاع الى الذهاب الى صعده لمقاتلة
اعداء السنة كما تزعم .

ان الاستمرار في هذه الجرائم لن يخدم أي توجهات سياسية للسلطة او اصحاب الطرف
الاخر بل ستزيد الامور تعقيدا وتوسع من دائرة الاختلاف والتباغض وفرصة اشعال
الفتنه الداخلية وانا هنا اطلب من اخواننا الاخرين ان يكون لهم موقف يرفض هذه
الاعمال التي تنال من قيم الامة الاسلامية ومن ثقافتها بغض النظر عن أي اختلاف
بيننا مع انه يجب علينا في الوقت الحالي السعي جميعا الى احترام الاخر وقبول
وجهات النظر الاخرى وتسوية الصفوف ولم الشعث وتوحيد الكلمة وردع دولة الفتنه
في اليمن عن اعمالها المنافية للقيم والاخلاق والقوانين والشرائع السماوية .
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=870
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

ولات حين مناص
الأربعاء 02-07-2008 12:27 صباحا
المنبر نت - تحاليل

كنتيجة أولية للهزائم العسكرية المتتالية التي منيت بها سلطة
الديكتاتور اليمني ، على أرض الميدان في المواجهات المسلحة مع
أنصار الحوثي سواء في محافظة صعدة، أم في المحافظات الأخرى
عمران، وصنعاء،والجوف، وما لحقها من الخسائر البشرية والمادية
الفادحة، وما تعانيه من رعب وخوف، شديدين، حيث باتت
الانفجاريات القريبة من مداخل صنعاء ،تصك مسامعها داخل بيوتها.
فإن الإرباك والفشل، قد سيطرا على الموقف في هذه السلطة الفاسدة، وأصبحت
التهمة، وسؤ الظن، تسري بين جميع أعضاء العصابة الحاكمة، وبدأ كل منهم يلقي
باللوم على كاهل الآخرين، وصارت المحاكمات العسكرية، والاعتقالات، وتلفيق
التهم ، داخل الجيش نفسه، ولم تعد مقتصرة على الحوثيين والزيدية فقط، ولا تزال
الأخبار تتواتر شبه يومي، بإلقاء القبض على ضباط، وجنود، وقادة في الجيش بتهمة
تزويد الحوثيين بالدعم والمساندة، وقد كانت التهمة مقتصرة في السابق على بعض
المواطنين، كما لم يسلم من هذه التهمة بعض الوزراء في السلطة، وذويهم، وخاصة
المحسوبين منهم على الزيدية.

وكدليل على العجز والهزيمة التي تتمرغ فيها قوى الديكتاتورية، وفي محاولة
يائسة، لرفع المعنويات المنهارة، داخل قوى السلطة الغشيمة، فقد راحت تنادي
بصوتها العالي، في محاولة للحصول على النجدة والمساعدة، فمرة تنادي الشباب
اليافع المتطلع بآماله الفطرية، إلى حياة آمنة، وعزة، وعيش رغيد لتدفع به إلى
أتون الحرب العبثية،الحاقدة، ليموت هناك وتموت معه آماله وطموحاته، وحتى لا
يشكل خطرا على الدكتاتور، ولو بعد حين.

ومرة تنادي بعض شيوخ القبائل وتغريهم بالمال الحرام، وترشيهم ليقتلوا إخوانهم
من أبناء وطنهم ودينهم، في محاولة لتعميم سيرة الديكتاتور في أخذ المال والرشا
لقتل الشعب، والتعيش من الدماء، واليتم، والارتزاق عن طريق سلوك الوحوش، التي
يأكل كبيها صغيرها، ويفترس قويها ضعيفها.

ومرة ينادون التكفيريين ، والمتمذهبين من الوهابين، والسلفية النواصب، وأعداء
أهل بيت رسول الله (ص) ليعينوهم ضد الزيدين في استغلال للطائفية، والعنصرية،
بشكل دنيء وحقير، ودونما خجل أو حياء،.

ومرة ينادون أحزاب المعارضة، ويشترطون عليهم لبدء الحوار معهم ، بأن يقفوا
معهم في صفهم لظالم ضد أنصار الحرية، والعدل، والخير، والمساواة، في محاولة
لدرء الخطر المحدق بالدكتاتور من كل جوانبه، ولتفادي السقوط المحتوم، لسلطة
الفساد،والفقر، والأمراض، والظلم ، والعمالة، والحقد، والاستئثار.

مع أن كل هذه الأساليب قد استخدمت، وتلك القوى قد استغلت من قبل بعض المشائخ
في صعدة، وغير صعدة، وباءت كلها بالفشل، والخور، ومنيت بالهزائم، حتى اقتنع
الكثير منهم وراحوا إلى التصالح والتفاهم مع الحوثيين، وأصبحوا يعيشون في أمن،
وسلام، ودون أن يمسهم أحد بسوء، بل أصبحوا يثقوا، ويأمنوا إلى الحوثين، بدلا
عن خوفهم من الاغتيالات الرسمية، التي تجعل من قتلها لهم، شماعة على الحوثيين،
كقميص عثمان، لبلبلة المجتمع وإثارة الثارات، بين أبناء البلد الواحد، فهذه
أسلحة قد استنفدت ، وأصبحت من الماضي، وأصبح الناس يعرفون، أن السلطة إنما
ترمي بهم إلى المهالك، لتنام هي قريرة العين، وتستبد بملايين الدولارات، التي
تأخذها من السعودية، ومن غيرها، مقابل اقتتال اليمنيين فيما بينهم، وشقاهم على
أنفسهم.

لقد أصبح الديكتاتور كالغريق ، يصيح هل من منقذ، هل من مساعدة، وراح يحثو
المال، ليشتري به الذمم، والوجيه، والإنسانية، والشهامة، ولكن لا من مجيب،
فالكذب على الناس، وظلمهم، والاستئثار عليهم، ونشر الفساد، والفتن، فيما
بينهم، وما وصلت إليه البلاد في ظل حكمه المشئوم ، من فقر، وبطالة، وجوع،
وغلاء، وأمراض، وعاهات، وضنك، أمر لا يختلف عليه اثنان،
والجميع يعرف أن الديكتاتور يوزع الرشاوى بالريال بينما هو يستلمها بالدولار،
ثم هم يعرفون انه سيستعيدها عن طريق رفع الأسعار، وسياسة التجويع، حيث يخرجون
خاسرين ، دنيا وآخرة، كما قال أحد مشائخ حاشد في " مران" وهو يوصي
زملائه في العدوان، حين سألوه ماذا يقولون لأهله؟ قال: قولوا لهم لا دنيا
ولادين.
هذا على المستوى العسكري..

أما على المستوى التحريضي، وبث الأحقاد، وإثارة الإحن، والنبش في الماضي،
وترديد الأكاذيب ، وإلصاق التهم، والتغرير على الصغار، والجهلة، والعوام، على
غرار حمالة الحطب.

فلا نزال نسمع عن الدورات الصيفية، ودعوة الشباب اليافع، والآباء ليلتحقوا
بها، في محاولة منهم لتقليد الشباب المؤمن ، الذي كان يعمل على تحصين الطلاب
من هفوات المنهج المستورد،
وما تضمنه من تمجيد للطاغوت، والباطل، والكذب على الله وعلى رسوله.

مع أنهم يدرسون منهج الدكتاتور العميل، طوال العام الدراسي، فما الذي ستزيدهم
هذه الدورات الصيفية، سوى ترديد الحاصل الممل، والباطل المجافي للفطرة التي
فطر الله الناس عليها والتي منها كراهية الظلم والظالمين، والنفور من الكذب
على الله وعلى رسوله.

إضافة إلى العمل الصحفي البليد، والذي لم يفلح يوما ما في كسب ثقة أحد، وفتح
قنوات تلفزيونية أخرى، وكأن الأفكار، والأعمال الفكرية والثقافية، قد ازدحمت
إلى حد أن الشعب أصبح بحاجة إلى قنوات أخرى، والجميع يعلم مصدر هذه القنوات،
والممول لها، وما هي مهمتها ، غير أنها هي الأخرى لن تفلح في شيء لأن الشعب
أصبح لا يرى ما يخرج من فم السلطة، إلا أسودا، وقاتم، ونتن، وأنها لن تقدم له
أي خير خاصة وهو قد جربها لمدة ثلاثين عاما من سلطة الدكتاتور، العسكري
الغشوم، الكريه، ولن تستطيع أن تقدم أكثر مما تقدمه القناة الأولى التي لا
يشاهدها إلا القلة القليلة من المواطنين، بل حتى المحسوبين على السلطة لا
يشاهدونها إلا نادرا.

إن هذه الحرب التحريضية لن تجدي علي صالح في بقائه في السلطة ولن تزيده إلا
خسارا، لأنه لا يوجد لديه ما يقدمه سوى بث الأحقاد ، ونشر الأكاذيب التي قد
مل الشعب من سماعها، على مدى ثلاثين عاما.

والشعب اليمني بطبعه يكره ذلك، وتمجه أسماعهم، وتأباه طباعهم، وشيمهم، لأنهم
من أصول كريمة، والكرماء يترفعون عن التعامل بالأحقاد، والترويج لها ويعتبرون
ترديدها من المعايب المستنكرة، والأخلاق المذمومة.
غير ولأن الدكتاتور، لا يعرف من الأخلاق شيئا، ولا يخجل، ولا يستحيي، يظن
الناس على شاكلته في الدناءة، والحقارة، والانحلال، وأنه بما تنشره إعلامياته
الواطئة، وكتابه المنحطين، الذين يجعلون من أعراض الناس، وشرفهم ، وطيب ذكرهم
، أهدافا، سهلة يرمونها بكل قبيح، ويلصقون بها كل فحش، غير مبالين بنهي الله،
عباده عن الغيبة، والنميمة، والقول السيئ، حتى شبه من يفعل ذلك بمن يأكل لحم
أخيه ميتا.

ولا غربة في ذلك ممن لا يتورع عن قتل الأطفال، والنساء، والأبرياء، ويعتدي
على الناس في كل مكان، وبكل الوسائل، ويدمر المساجد، ويحرق المصاحف، ويمثل
بجثث القتلى، وينبش القبور،عن موتاها،ويعتقل الأبرياء، أن يمارس مثل هذه
المذام، ويتصف بهذه الدناءة، ويسير بهذا الاعوجاج.

ومن هنا فإني أؤكد بأن كل هذا الصراخ، وكل هذا التهريج ـ إن لم يضر علي صالح
ـ فإنه لا يفيده مثقال ذرة،لأنها أدوات قد استنفدت، واستخدمت، ولم تجديه شيئا،
وأنه الآن يصرخ كصراخ الغريق في بحر لجي، حيث لا مجيب، ولا منقذ، وأن نهايته
قد اقتربت جدا جدا، وأن كل الذين دفعوا به إلى اقتراف كل هذه الجرائم، بحق
اليمن، واليمنيين، سيتفرجون عليه عما قريب، وهو يغرغر ويلفظ أنفاسه الأخيرة،
حيث (لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا)
وحيث يقولون كما قال إبليس( إني بريء منكم إني أخاف الله رب العالمين) وأنه لا
مناص له ولا مخرج له من سطوة الشعب، الذي سلطه الله وبعثه في وجهه ، ليجعل منه
عبرة للمعتبرين، وعظة للمتعظين،وإن قوة الله فوق كل قوة، ومن كاده الله بكيده
المتين، لا ينفعه كيد الكائدين،ولا مساعدة المساعدين.

http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=875
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

(محضه) ساحة صنعت التاريخ
الخميس 03-07-2008 05:21 صباحا
المنبر نت - آراء ومقالات
محمد عبد السلام

تلك هي منطقة ( محضه ) بوابة صعده الجنوبية الغربية .. بيوت
قديمه تباعدت كما باعدها الزمن لتوغلها فيه .. تطل عليها
المواقع العسكرية من كل جهه ..صغيرة بحجمها الجغرافي .. كبيرة
بموقعها الاستراتيجي .. يقطنها اهلها المساكين من مزارعين
وفلاحين لم يشتركوا قط في أي مواجهات سابقة ،،
وشائت الاقدار ان تدخل محضه التاريخ لكن ليس تدريجيا او انسيابيا بل عنفوانا
وصمودا مذهلا فاصبحت اليوم ساحة لصمود اهلها الذين كسروا هيبة هذه الجيوش على
اعتاب مداخلها وساحاتها واصبحت سمائها بدل الطيور المغرده والحمام الزاجل
مكانا لالسنة اللهب المتطايره من اجساد الدبابات والمدرعات تلك المنطقة
الحالمة لم تعد كذلك بل عادت نارا وجحيما على من يحوم حول منافذها .. صرعت
عشرات من الجنود واطلق قناصوها رصاصات قاتله في رؤس القاده والمستكبرين

محظه اذاقت المعتدي على ابوابها الموت العاجل والسم الزعاق واردت المحتل نارا
وويلا وثبورا

وكان يظن المعتدي ان محظه لقمة سهله ومكانا بسيطا فتفاجأ بالمستحيل وتحولت الى
مقبرة له حفرها بيده فلم تعد محضة تلك المنطقة العادية ولم يعد اهلها اولئك
المستذلين تحولوا الى اسود تهشم عظم الباغي وتورده الهلاك

ومن يسمع دوي الصواريخ والدبابات وقذائف الطائرات يظن ان محضه دولة اومحافظة
او مديرية كبيره ولكن ما ان يراها حتى يقف مذهولا لهول ما يرى وعجيب ما تصنع
فحق لها ان تكون ساحة الصمود والتضحية والفداء .

فاصبح الجيش ما ان يسمع بمحضه حتى تاخذه الرعشه والرجفه ويذهب لبه وسمعه وبصره
كأن صاعقة وقعت عليه ،، وحق له ذلك ،، فما وردها احد قبله الا عاد باكفانه
تتمزق احشائه وتتناثر اعضائه ،، ولم يعد وقودها افراد الجيش فحسب بل القاده
وزعامات الكتائب والالوية

يفتخر الجندي ان قال انه قاتل في محضه يشمخر بانفه ويتطاول على زملائه وان
تمادوا في تجاهلهم قال ( تلك محظه ان كنتم لا تعلمون )



وليتك تعلم ماهي محضه وكم مساحتها وعدد بيوتها وكم من الجيوش الجراره انهزمت
فيها ومن الدبابات العملاقة صارت دخانا ورمادا على ارضها

عشرة زحوف كاملة عادت بالخيبة والفشل ولم تخرج منها مرة الا بمزيد من الذلة
والخسران يجرون اذيال الهزيمة بدباباتهم المدمره ليزداد يقينهم ان محضه حلم
تاريخي كبير انهم حققوا على ارضها شيئا



فحق لها ان تدخل التاريخ من اوسع ابوابه ليحفظها في صفحاته .. لان اناسا
صنعوها بمجد كانت لا تحلم به وتاريخا كانت فيه منسية ..





http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=877
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

انصح الرئيس وآخرين بقراءة بيان الاتحاد الأوربي
03/07/2008 م - 04:43:10


محمد محمد المقالح

قبل حوالي أربعة أسابيع ،اصدر الاتحاد الأوربي والى جانبه14دولة أوربية بلاغا هاما وخطيرا عن تطورات الحرب في صعدة ، ضمنه نصيحة للسلطة اليمنية مفادها أن هناك خطورة كبيرة من استمرار حرب صعدة على حياة وكرامة عشرات الآلاف من اليمنيين ، وعلى امن واستقرار اليمن والمنطقة ، وان مشكلة صعدة يجب – وهذه قالها صريحة – أن تحل بالطرق السلمية وبالعودة إلى اتفاق الدوحة نوفمبر2008م.

السلطة اليمنية لم تستمع بإصغاء إلى النصيحة الأوربية ولم تسارع إلى العمل بها دون تأخير وتعتبرها فرصة تاريخية للخروج بماء الوجه من هذه المستنقع الكريه الذي غرقت وأغرقتنا معها فيه ، وبسبب قلة الوعي وقلة الشعور بالمسؤولية لم تقرأ جيدا الإشارات والتنبيهات والتحذيرات التي بدأت تترى عليها في الآونة الأخيرة من دول كبرى ومنظمات دولية وحقوقية عالمية بما فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وغيرها من الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية ،التي حذرتها وتحذرها باستمرار،من خطورة استمرار الحرب ومن هول ما تقوم به من فضاعات وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
هذه الدول والمنظمات الدولية لا تصدر بياناتها بدون فهم لموضوعاتها ولا تسدي نصائحها مجانا ولكل من هب ودب ، ولكنها تعي ما تطرح وتقول والأكيد أنها لم تصدر الإعلان إلا بعد دراسة لطبيعة الحرب ،وأطرافها ،ومن كونها بدأت تنحوا منحى الحروب الأهلية والمذهبية المدمرة للدول والمجتمعات ،والتي إذا انفجرت- والعياذ بالله - فلن تبقى لليمن الواحد والمستقر قائمة ،وهو ما تخشاه هذه الدول والمنظمات الدولية ،ليس حبا في اليمن وفي عيون سلطتها الجميلة، بل خوفا عليها ومنها على امن واستقرار المنطقة والعالم ، غير أن السلطة اليمنية وبدلا من التأني والتروي وتحكيم العقل والمنطق ، ذهبت تتعامل مع هذه الإعلانات والتنبيهات والنصائح الدولية والإقليمية بخفة واستهتار لا حدود لهما، وبكثير من الأكاذيب والمغالطات حول طبيعة الحرب وفترة إنهائها وما قامت به لتجنيب المدنيين من أثارها وغير ذلك مما لا يمكن أن ينطلي إلا على السلطة اليمنية نفسها .

في ردها على موقف الاتحاد الأوربي من الحرب قررت أن تنتدب كل من نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن ووزير الخارجية للقاء بسفراء الاتحاد بصنعاء وهذا جيد، لكن وسائل الأعلام الرسمية اليمنية نقلت عن اللقاء وعن طرح الجانب اليمني فيه أخبارا غير جيدة بل سيئة جدا، ومما قالته أن الدكتورين الجليلين رشاد العليمي وابو بكر القربي ،أوضحا لسفراء الدول التي بيدها ثلثي المعونات والمنح والقروض المقدمة لليمن، بان الحرب ستنتهي في الأيام القليلة القادمة ولم يتبقى سوى عناصر محدودة من شرذمة العصابة الإرهابية التابعة للحوثي تختبئ في الكهوف ومطوقة من أبناء القوات المسلحة البواسل ، وان تأخر الحسم العسكري في الشهور والسنوات الماضية كان بقرار سياسي ولتجنيب السكان ويلات الحروب ، وان الحكومة اليمنية قد قدمت كل ما يحتاجه نازحي الحرب من الكساء والغذاء والدواء وان الأمور( كلها سابره) والحمد الله وما عليكم إلا أن تستمعوا لاغنية ريح اليمن ثانية .
لا ادري إن كان سفراء الاتحاد الأوربي قد ابتسموا وهم يستمعون إلى وسائل الإعلام الرسمية وهي تتلوا هذه الخطابات الإنشائية عن أعداء الجمهورية والوحدة والديمقراطية من الملكيين والانفصاليين وعن بقايا الشرذمة الإرهابية في كهوف مران وعزان ، لكن الأكيد أنهم كانوا على يقين بان السلطة اليمنية تغالط نفسها ولا تقدر حجم الكارثة التي تندفع إليها بأظلافها وحوافرها، دون أدنى تقدير لما ستخلفه هذه الحرب المجنونة من نتائج كارثية على حياة وكرامة عشرات الآلاف من اليمنيين وعلى امن ووحدة واستقرار اليمن والمنطقة،
انصح الرئيس على عبد الله صالح وبقية قيادات الأحزاب والقوى التي تدفع إلى مزيد من ارتكاب الفضاعات والمجازر في صعدة عبر تحشيد القبائل والجنود بعشرات الآلاف لحسم معركة وادي السيلكون في ضحيان ومران ،أن يعيدوا قراءة إعلان الاتحاد الأوربي وغيره من التنبيهات والإشارات الدولية، وان يسارعوا إلى الأخذ بها ويطالبوا من خلالها مساعدة اليمن في الخروج من المأزق الذي هي فيه، داخل وخارج صعدة وان يتذكروا وباستمرار أن لا مصلحة للعالم في حرب صعدة على الأقل حتى الآن ،وان النصائح التي تقدم اليوم بالمجان ستتحول غدا إلى مطالبات ومحاسبات قاسية لكل من ارتكب جرائم حرب وفضاعات ضد الإنسانية في صعدة ولم يستمع إلى البلاغات والتحذيرات الدولية والإنسانية ،ولا اعتقد أن من يدفعون اليوم لمزيد من الدماء والمجازر، قادرين غدا على تحمل تبعاتها من قبل الرأي العام اليمني والدولي سواء بسواء

7يوليو يوم لرفض نهج الحرب
----------------

ادعوا أبناء الشعب في الشمال قبل الجنوب إلى تحويل يوم 7/7/2008م إلى يوم للغضب والاحتجاج الشعبي ضد نهج إدارة الدولة بالأزمات والحروب مثلما هو يوم للمطالبة الشعبية بالشراكة الوطنية التي أسقطتها حرب صيف 1994م المشئومة وتحاول أن تستكمل دائرتها حرب صعدة أو بالأصح حروب صعدة المتوالدة.


http://www.aleshteraki.net/news.php?act ... ewsID=4244
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

صعـدة و غـزة .. معـاناة واحـدة

السبت 05-07-2008 09:38 مساء
المنبر نت - آراء ومقالات
محمد عبدالسلام

مدينة غزة بفلسطين ، ومدينة صعده في اليمن تجمعهما قواسم
مشتركه وتفصلهما تفاصيل كثيره تجعل من صعده كارثة مستقلة بحجم
اثارها ونتائجها في المستقبل .
وقبل ان ندخل في تعريف يجمع معاناتهما يجب ان نضع في الحسبان ان مدينة صعده
يتفنن الجزار في سلخها وذبحها وتشويه محاسنها وتدمير أرضها وأهلها وبيوتها
ومزارعها وكل ما على ارضها من انسان وحيوان وجماد وبكل هدوء وروية .

ومع هذا يسبح له البعض بالحمد والشكر على هذه المجازر الدموية والدمار الوحشي
، وتباركه شرعية دولة تظن بانها شرعية .

تحاصر محافظة صعده شمال اليمن من جهاتها الاربع وشعبها ووديانها فالطرق مؤصده
، والابواب مقفله والهواتف مفصولة والحياة فيها شبه معدومة تخيم الاشباح في
جنباتها ويحل الظلام من بعد غروب الشمس على سكانها فكانها ارض لم يطأها انسان
وقفار يسكنها الوحش والجان

المواد الغذائية تقل يوما بعد اخر وسعرها بجرام الذهب او بقنطار الفضه

والبترول والديزل هما في خبر كان

والكهرباء التي كانت تنير بعض محافظة صعده التحقت هي الاخرى بكل المحافظة
والمديريات التي تعيش الظلام منذ ان خلقها الله على البسيطة

اصبح سعر الغاز اغلى من الانبوبة وغير موجود والحطب وقودا رئيسيا وله سعر
خياليا بعد ان كان لعشاق ( الشيشة ) و ( المداعة ) والشمع كمن يبحث عن دهن
العود وغير موجود الا شمعا لا حجم له كقلم الرصاص

واصبحت المواطير الصغيره نادرة ومعدومة وتحول مقتنوها الى تجار بين ليلة
وضحاها

تمر من شارع صعده العام وكانك بداخل ورشه من ضجيج المولدات الصغيرة

وارتفع سعر تنانير الحطب المصنوعة من ( طين ) وكأنها مصنوعة من رخام او حجر
كريم

وكما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد فهو موسم عند تجار المواد المطلوبة يتمنون
طول الحصار واستمراره .

ولم يعد احد في محافظة صعده يفكر بمظاهر الحياة العامة التي كانوا يعيشونها
فلا حاجة في الكهرباء لانه لا هواتف تحتاج الى شحن ولا دينموهات ترفع المياه
على الاسطح لانه لا مياه ولا اخبار عن العالم لان الاعلام يتعاطى مع قضية صعده
بتجاهل كبير لذلك ابناء صعده هم قريبون الى التأقلم على الحياة الطبيعية لانها
اصلا هي باقية من قبل الا القليل النادر .

المياه لم تعد تحتاج الى ترشيد الاستهلاك فلا استهلاك اصلا ، واصبح يباع
كالنفط والغاز عشرون لترا واربعون وبرميل .



ومع اننا نتألم جدا لحصار غزه ونعتبره امتهانا للامة لكنه ليس كحصار صعده ابدا


فحصار صعده شامل مع حرب ضروس وصواريخ وقذائف تحيط بالمدينة من كل الاتجاهات
ولو قارنا لرأينا الفارق ولعلمنا ان مدينة صعده تعيش اسوأ حالات الحصار واشد
من حصار بني اسرائيل لغزه



فمدينة غزه يعاود العدو الاسرائيلي تعبئتها بالسولار ( الديزل ) بين الحين
والاخر اما صعده فلها ما يزيد عن شهر بدون بترول ولا ديزل



ومستشفى غزه ينقطع عن الكهرباء لساعات فتعاود فيه الطاقة بينما مستشفى السلام
بصعده له عشرات الايام مقفلا لا يستقبل احدا مهما كانت الحالة ولم يعد فيه الا
الاسعاف ومخصص للجنود فقط



واذا كان ابناء غزه يرون في جارتهم ( مصر ) تقصيرا لغلقها الحدود بين الحين
والاخر فنتمنى من جارتنا السعودية ان تغلق حدودها الى الابد لانها لا تفتحها
الا للصواريخ والذخائر والعتاد لما يزيد من معاناة الناس وخراب بلدهم وتدمير
ارضهم وامعانا في اذلال ابنائها وتشديد الحصار عليهم .



واذا كان ابناء غزه ينعمون بالهواتف النقالة والثابته فابناء صعده مقطوعة عنهم
هذه الخدمات منذ بداية الحرب واستمرت خلال الحرب الرابعة لمدة تسعة اشهر .



واذا كان ابناء غزه يواجهون بحصار من قبل اليهود اصحاب العداء المتأصل فابناء
صعده يواجهون المجاعة والحصار والعنف من قبل اخوانهم وابناء الوطن الواحد

وكما يقال

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع السهام المهند



وكل هذه الامور تبررها السلطة بكل بروده ان كل هذا الحصار حتى يثور الناس ضد
الحوثي

ويقف محافظ صعده الجديد حسن مناع امام المواطنين من ابناء صعده القديمة ليقول
لهم سنواصل في قطع الكهرباء والغاز والمياه والبترول وكل المواد وستحطب نسائكم
الاشجار حتى تقوموا بمظاهره ضد الحوثي

ومع هذا يحق لابناء محافظة صعده مزيدا من التحية والاكبار على الصمود رغم كل
هذه المعاناة وبعزيمتهم القوية كسروا الامال التي كانت تريدها السلطة بعقابها
الجماعي ضدهم للتاثير عليهم للقتال فيما بينهم وتجاوزوا الحصار الظالم وهاهم
يعيشون بكل امان راجين من الله وحده معاقبة الظالمين ولو بعد حين .

http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=887
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“