مقارنة الوضع ، بين دارفور .. وصعدة ...

أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مقارنة الوضع ، بين دارفور .. وصعدة ...

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

من الكتاب من قارن ما بين دارفور بالسودان وصعدة باليمن .... لكن هناك إختلاف شاسع بين القضيتين حيث
يختلف وضع صعدة الغراء باليمن عن وضع دارفور بالسودان والقاسم المشترك الوحيد بينهما هو الإهمال والتهميش .. المتعمد بصعدة والغير متعمد بدارفور ... أو دار سلطنة الفور .
يحدثنا الزمن أن سلطنة الفور كان على رأسها السلطان العربي علي دينار ، وكانت أمه أفريقية من قبائل الزغاوية .. والزغاوية والمساليت والقرعان قبائل أفروعربية بربرية .. أي خليط من ... وتمتد بالسودان الطبيعي من دارفور حتى موريتانيا .. الزغاوية والمساليت لقربهم من سلطان الفور قدم الكثير منهم ومن غيرهم من القبائل الأفريقية للعيش بدارفور .. وبالطبع يوجد بالمنطقة سكانها الأصليين من العرب وهم البدو الرحل .. ويمتدون أيضا بالسودان الطبيعي بتشاد والنايجر ومالي وموريتانيا .. ويطلق عليهم بغرب السودان الطبيعي عرب أوزاد ونحوها ... وكانوا من أشرس المحاربين ضد الغزو الأوروبي العسكري والفكري .. وكانوا عماد الحركات الإدريسية ثم حركة الإمام المهدي ... والإمام المهدي صوت مزعج لللأروبيين وحتى الساعة ..
إزدادت الهجرات الأفريقية لدارفور .... أصبح العربي مهدد بلقمة العيش .. ودخل على الخط المبشر المسيحي فعمل داخل القبائل الوثنية الأفريقية .. ثم قام بإنشاء مدارس مهنية لهم بحيث يصبح المسيحي صاحب مهنة ... سباك - كهربائي - نجار ... الخ بينما يكتفي العربي بالتنقل والترحال بعد المرعى والكلى .. وتفجرت القضية بالمزاحمة الشديدة من القادم الأفريقي للمواطن العربي ..

أما بصعدة فالوضع يختلف ... فبعد أن أكلت ذمار ... وقبلها صنعاء وحوث ... كان لابد من لعق صعدة كونها ستكون الوجبة الأخيرة لغول الغباء .. تم تشجيع مذاهب إسلامية لم تكن معروفة باليمن على القدوم وتأسيس معاهد لهداية اليمنيين ( أهل الحكمة وا لإيمان ) ولتعريفهم بالبدع ونحوها تمهيدا لمحاربتها .. ودخل ضمن هذا الستار المصطنع السياسين .. ثم أهل الثأر الشخصي وهواة العبث والتسلط .. وكان الوضع ولايزال ضبابيا بصعدة حيث لاتزال منطقة طوارئ بالنسبة لتعامل السلطة معها ، فعوظا عن إدارتها بمواهب إدارية كونها بحاجة ماسة لذلك نجد السلطة تديرها بمخزن جاهل ليس له رصيد إداري أو حتى سمساري .. وتبرير السلطة لذلك أن الرجل من الثوار ... !! هنيئا له إعطوه مالذ وطاب من القات ومن الصوالين الفخمة ... لكن إدارته لمنطقة يعيش بها أكثر من مليون نسمة وتعتبر من أِ هم مناطق اليمن وأكثرها تأثيرا على مدى تاريخه أمرا عبثيا ... فلايمكننا أن نجعل أكبر الثوار ولوكان كروبسبيير الثائر الفرنيسي أو جورج واشنطن أو تروتسكي .. لايمكن جعل أحدهما فنان تشكيلي أو موسيقار لكونه كان ثائرا أو أن أبيه كان من الثوار .... إذا هكذا الحال بصعدة !! منطقة يعيث بها الفساد والفسّاد وأصحاب الأحقاد ... وتفتقت العبقرية السلطوية عن محافظ جديد كوفئ بمنصبه وبصعدة ليصيد ما يصيد ويخلط التبن والعصيد والبالة والنشيد .... ويعيد للمقائل مايعيد ومالا يفيد ... فتنتشر المافيات بصعدة وتعوث وتلوث ... مع ما بصعدة من حمير منسقة وكلاب مسعورة ومجانين بالآف ... فتصبح صعدة مسرحا حيا للتناقضات .. وهي الكريمة النبيلة ذات الحسب والنسب وحبييبة التبع أسعد الكامل وعاصمة اليمن ومركز الثقل الثقافي لأكثر من ألف عام بالتاريخ االإسلامي ....
الخلاصة : صعدة جرى بها عقاب جماعي وتصفيات عنصرية .... وأنظروا وتمعنوا بقول فخامة الرئيس والذي يتمتع بشعبية عالية بصعدة حيث صوتت الغالبية العضمى لصالحه .. الريس يقول وعمر المتصفحين يطول .... لابد من ترسيخ النظام والقانون وتطببيقه على الكل ... ونقول أهلا وسهلا وذاك هو مطلب أهل صعدة .... حيث يجب على الجنرالات المكوث بثكناتهم العسكرية وعدم التدخل بالسياسة كما ينص على ذلك النظام والقانون والدستور اليمني .... يجب وقف الجنرال علي محسن صالح من التدخل بالحياة المدنية وتعيين المعلمين والموظفين أو ترقيتهم كما يريد ويرى وبناء على ما يرفعه له أنصاره بالمنطقة ... ثم وقف التبشير بمذاهب جديدة نكاية بالزيود والهاشميين .. حيث ينشط الجنرال بهذا المجال لأبعد الحدود ..
وأخيرا سمعت الرئيس يقول في خطاب له بعتمة أنه ستتم إنتخابات للسلطة المحلية ومن ضمنها إنتخاب المحافظين والمدراء ... فهل سيطبق ذلك على صعدة الغراء أم ستبارح مكانها منطقة طوارئ ومغنم للمغامرين أمثال أبى حلفة .. وهل ستلغى المعاهد التي تناوئ الزييدية ... وهل ستكون هناك فرصة أن تختار صعدة من يمثلها حقا بمجلس الشورى وغيره من المرافق ... أم سنحصر تمثيل صعدة على وزارة القوارح ... وعلى من يقنعون بما تهبه السلطة لهم من سيارات وأماكن لمتعة مضغ القات ..

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“