ونقدم بجزيل الشكر للعميد العمري لما قدمه للمحافظة و لبصماته التي ستحفر آثارها على كل حجر صعديّ.
ثانياً، الأخوة المشاركين، الأخ الشرفي والحسن المتوكل والداعي الى الحق وعصي الدمع والأب الحنون الهاشمي اليماني،والأخوة جميعا، تحية طيبة.
قرأت كل ما سبق، فشدني شعور بأن أكتب ما بخاطري من تعليق على ما قد كتب من قبل.
أشد على يد الجميع خصوصا الحسن المتوكل حيث كان أقربكم لما رأيت و ما أرى حالياً.
ثالثاً:
هب أن حسيناً رحمه الله كان جاروديا أو جعفريا أو رافضيا - حسب قولك- فهل يكون بذلك مستحقا لما لقي هو ومن معه.
هب أنه ادعى الإمامة او النبوة أو حتى الألوهية، فهل يكون بذلك مستحقا لما لقي هو ومن معه.
هب أنه خالف الزيدية، وأبكى السيد العلامة مجد الدين -حسب قولهم الذي صار قميص عثمان- فهل يكون بذلك مستحقا لما لقي هو ومن معه.
هب أنه وأنه وأنه..فهل يكون بذلك مستحقا لما لقي هو ومن معه.
أريد أن أؤكد وأوضح عدة نقاط قد وضحتها من قبل:
1- كما طلب السيد حسن المتوكل، وكما ذكر الأستاذ محمد عزان، فالشباب المؤمن شيء و أصحاب الشعار شيء آخر.
2- لم يدع إلى الإمامة ولا إلى أي شيء آخر سوى الشعار المناهض لأميركا وهذا بلسانه في مقابلة مع قناه أبوظبي في بداية الحرب الأولى.
3- كل ما قاله عن العلماء ما يخرج من مضمونه أنه : دعونا نلتفت إلى أنفسنا قليلاً ونترك أحكام الفقه من طهارة ونجاسة ونركز على خطر محدق بنا يجب علينا الاستعداد له وهو خطر أمريكا. ومن هنا جاء الشعار. فكم من الوقت يهدر في تحديد "الوجه" -مثلاً- في الوضوء. وهي قضية فرعية، وحسب قول أحد الشباب: كلٌ منّا أخبر بوجهه
4- جميع المنظمات الإنسانية والإجتماعية الدولية استنكرت ما حدث وما يزال يحدث.
5- نفس الموقف اتخذته أحزاب المعارضة.
6- التغطية الإعلامية تدعو إلى الحيرة.
المهم، أن حركة الحوثي لا تقاس بما أهدر من دماء و أسلحة، وبما استنزف من وقت ومال، لأنها عذر كأسلحة الدمار الشامل في العراق لدخول حرب منها فائدة تجارية بحته و فيها فوائد مستقبلية أخرى تفيد ثلة من "الأولين" وقليل من "الأخرين".
والقضية صارت معقدة كقضية القدس و تستلزم الكثير الكثير من الورق لمناقشتها وبحث أصولها.
الأخ أبو هاشم الشرفي والداعي إلى الحق، بقدر ما يجب أن تكون غيورا على وطنك فكن حريصا في انتقاء ما تسمع وتقرأ.
الأخ عصي الدمع، مداخلاتك جيدة ولكن حافظ على هدوئك.
ختاماً، يكفي حسين بن بدر الدين الحوثي فخرا أنه قُتل من أجله قضية يؤمن بها..........
تحياتي
لنا موعد ولهم موعد والحكم فيما بيننا الله
