هل يقدر علي صالح على الدخول في حوار مع أنصار الله والمعارضة؟

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

هل يقدر علي صالح على الدخول في حوار مع أنصار الله والمعارضة؟

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

هل يقدر علي صالح على الدخول في حوار مع أنصار الله والمعارضة؟!

يحيى الحوثي
الاثنين, 11 يناير 2010

الخلط والتناقض والنبرة العدائية في تصريحات علي صالح تثبت عدم قدرته على الدخول في حوار حقيقي وجاد يوصل إلى السلام بينه وبين إخواننا " أنصار الله " فهو يخلط بين الدعوة إلى الحوار ، وبين التهديد والوعيد وتكرار التهم والتسميات والتصنيفات التي لم يسلم منها كافة الشعب اليمني، وما قرأناه من كلام له مع قناة أبو ظبي يؤكد ذلك ، وعليه فإن إخواننا كانوا قد أصدروا بيانا قبل أسبوع وافقوا فيه على نقاطه التي ذكرها بشرط واحد وهو وقف الحرب.


وكنت قد قلت بأنه لا يريد بذلك الكلام إلا للاستهلاك الإعلامي وللتغطية على خيانته العظمى المتمثلة بدعوته للسعوديين لضرب الشعب اليمني، ولذر الرماد في أعين الشعب في الداخل والخارج فضرب السعودية للبلاد والشعب واحتلالها لأجزاء جديدة من البلاد أمر ما فوقه من شناعة وعار، حتى قال البعض إنه لم يوجد في التاريخ أن استدعى حاكم دولة أجنبية لضرب شعبه كما فعل علي صالح، فهو بحاجة شديدة الآن إلى إصدار مثل هذه التصريحات في هذه الأيام.

وقد اتضح أنه لو كان جادا في تصريحه السابق أو فيما بعده لأوقف الحرب ولو من جهته إذا لم يقدر على إيقاف السعوديين عنها، ثم يبدأ الناس في الحوار، أما أن يدعو إلى الحوار في الوقت الذي تضرب طائرات السعودية بلادنا وشعبنا، وهو يتعاون معها رغم انهياره وجيشه، فذلك دليل المماطلة والتضليل الذي عرف بهما.

نعم هناك من يرى وأنا منهم، بأن علي صالح يريد وقف الحرب فعلا لشعوره بنهايته المحتومة، ولكن قرار ذلك لم يعد بيده ـ وهو الظاهر المعلوم ـ فالقرار أصبح بيد المملكة العربية السعودية، المحتلة للوطن والقاتلة للشعب، وأن كلا من الطرفين المتعاونين على الظلم والعدوان يكيدان لبعضهما، فالسعودية ترى أنه ورطها فيما ينفعه ويضرها، وهو يرى أنها ورطته فيما تريده ولا ينفعه، إضافة إلى قضية الإرهاب التي بدت كمحاولة من علي صالح والسعوديين لجر أمريكا إلى هذا المربع الخطير كي تنقذهما من ورطتهما وتساعدهما ضد " أنصار الله " ولكنها قررت أن تتحاشى ذلك لمعرفتها بكنه هذا الخداع رغم تواجدها غير المعلن والمحدود، وبدت مهتمة بالقاعدة بينما علي صالح والسعوديون يهتمون بالحروب الجانبية للحفاظ على القاعدة وإبعاد الخطر الكبير عنها، وهو ما بات معلوما لدى الأمريكان وبقية الغرب، حيث أصبحوا يطالبون نظام صنعاء بترك ما يشغله عن القاعدة ليتوجه ضد القاعدة ولكنه لا يزال يراوغ ويخادع ومن ضمن هذه المراوغة دعوته الجوفاء للحوار مع الحوثيين بعد أن رفضها أكثر من مرة.


مع ما هو عليه من أزمات كبيرة، والتي من أهمها انهيار الجيش، ورفضه للمشاركة في المواجهات، ومنها اشتداد الحراك الجنوبي وتطوره في الكفاح ، ومنها الضغط الأجنبي وإحراجه بمواجهة عناصر القاعدة التي هي جزء من أدواته. وعليه فأرى لإخواننا خاصة بعد بيانهم الماضي الذي قبلوا فيه بالحوار شرط وقف الحرب وهو ليس حتى شرطا وإنما كإجراء طبيعي ليصح الحوار، أرى لهم الإعراض عن تصريحاته ودعواته تماما واعتباره أمير حرب تابع لجهات خارجية كشفته الأحداث وفضحته ونظامه وأعوانه الوقائع، اللهم إلا أن يوقف الحرب فعلا ويسحب الجيش من الطرقات ويترك التعامل مع المواطنين بالسلاح ولغة النار والتهديد والوعيد، أو أن تدعوهم قطر في حوار جاد تطمئن إلى تنفيذه، وان يتوجهوا إلى الشعب لتحمل مسئولياته الوطنية، ومساعدة المدنيين الذين يتعرضون للضرب السعودي المعتدي.


يحيى الحوثي
11/1/2010


http://www.yemen.sadahonline.org/featur ... 44-18.html
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“