هؤلاء هم الإرهابيون!!!

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

هؤلاء هم الإرهابيون!!!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

هؤلاء هم الإرهابيون!!!

السبت 09-01-2010 10:28 مساء
كتب: عبد الباسط الحبيشي

محاولة التفجير الإرهابية الفاشلة ضد الطائرة الأمريكية في
سماء مدينة ديترويت التي أرتكبها النيجيري عمر فاروق في يوم
عيد الميلاد كانت بمثابة القشة الأخيرة التي قوضت العلاقة
الأمريكية والغربية بنظام الحاكم اليمني علي عبد الله صالح.
إعلان رئيس الوزراء البريطاني جوردان براون بعقد مؤتمر دولي حول اليمن في 28
من شهر يناير الحالي دون موافقة مسبقة ، بل دون معرفة أو حتى استشارة الحكومة
اليمنية ، مع الإغلاق المتزامن لسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في اليوم
الثالث من هذا الشهر ، تعتبر رسائل صريحة بإعلان الغضب على الحكومة اليمنية
والحاكم صالح بالذات ، وتنم عن امتعاض إدارة الرئيس أوباما من حاكم اليمن
وقناعتها في ضرورة البدء بترتيب العد التنازلي للتخلص من حكمه.
لم يذهب بعيداً عندما علق الرئيس علي سالم البيض في أحد خطاباته بأن مركز
تنظيم القاعدة يقع في دار الرئاسة ، ولم يذهب بعيداً أحد خبراء البنتاجون
عندما قال بأن الرئيس صالح يحيط قصره بعناصر تنظيم القاعدة ، كما لم يخطئ
مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوى بأن الرئيس صالح يستخدم المساعدات
العسكرية لضرب أنصار الحوثي في صعدة بدلاً من توظيفها في محاربة عناصر
القاعدة. كما لم يبالغ مسئول عسكري أمريكي آخر بقوله أن "الرئيس صالح يفتقد
إلى الجدية والعقلانية وقد حول إمكانيات ومساعدات المكافحة ضد الإرهاب لمصلحته
الشخصية" في إشارة إلى حربه ضد مناوئيه السياسيين. إذاً لا يمكن القول عن وجود
شراكة مع الحاكم علي عبدالله صالح في عمليات مكافحة الإرهاب كما يدعَي الطرفان
إعلامياً.
لكي يهرب من سقوطه بسبب فشله الذريع في إدارة البلاد ، لابد له أن يحول اليمن
إلى بؤرة للإرهاب الذي هدد به الشعب اليمني مراراً ، لكن الحاكم صالح فشل بأن
يُلصق وصمة الإرهاب ضد الحراك الجنوبي السلمي من أجل أن يتلقى الدعم والمباركة
الدولية للقضاء على الانتفاضة الشعبية الجنوبية.
ثم فشل أن يلصق الإرهاب أو تهمة تلقي مساعدات إيرانية ضد أنصار الحوثي
المدافعون عن اليمن وسيادتها في صعدة ، مما دفعه هو ومعاونيه داخل أجهزته
الأمنية ، ربما إلى تنفيذ خطة إرسال النيجيري المغرر به في عملية إرهابية
منشأها اليمن لتفجير طائرة في عقر دار الولايات المتحدة.
بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد هو كيف أستطاع هذا النيجيري الغر
اختراق كل الحواجز الأمنية لعدة مطارات دولية دون أن يعترضه أحد.
نكاد نجزم أنه لا يمكن أن يكون لعناصر القاعدة في اليمن هذه الإمكانيات
التقنية المعقدة والعلاقات الدولية الواسعة التي سهلت مروره بهذه السهولة ما
لم تكن على صلة وثيقة أو مُخترَقة من قبل جهات أمنية وأستخباراتية محترفه
تابعة لقوى إرهابية تشترك صفاتها الوراثية مع الحاكم صالح وآل سعود مصاصي
الدماء الذين يتلذذون بقتل أهلنا في غزة وجنوب لبنان وصعدة
، بالإضافة إلى مصلحتهم في تشويه سمعة العرب والمسلمين. هذه القوى هي التي
قوضت الأمن الدولي في العالم وصنعت من تنظيم القاعدة البعبع الذي تضرب به
العرب والمسلمين في كل مكان ، وهي نفسها التي تبث الرعب لدى مواطني العالم
لتمرير أجنداتها بهدف إذلال واسترقاق الإنسان حتى يصبح عبداً تحت مجهرهم
ورحمتهم ، وما الإجراءات الصارمة الجديدة في المطارات الدولية التي تناهت إلى
كشف عورات الناس تحت مبرر الإرهاب الذي هو أصلاً من صنيعتهم إلا جزء بسيط على
طريق تنفيذ هذه الأجندات الرهيبة والمنحطة في آن.
أجهزة هذه القوى تسرح وتمرح دون حسيب ورقيب على الساحة الدولية ويدفع ثمن
عملياتها القذرة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وجلهم من العرب
والمسلمين كالعملية الأخيرة في محفد أبين في 17 الشهر الماضي التي راح ضحيتها
العشرات من الأبرياء. إنها نفس الجهات التي اخترقت الجهاز الأمني
والإستخباراتي اليمني بترحيب ومباركة من الحاكم صالح ليمارس لعبته الجينية
وهواياته الدنيئة على وطنه وشعبه التي أرسى من خلال ممارسته لها دعائم حكمه
التي لا يفهم سواها ليحافظ على كرسي الحكم.
وهي نفس القوى المخترَقة التي دُعيت قياداته في الأيام القليلة الماضية من
قبل الرئيس أوباما للتحقيق معها لفشلها في إيقاف جريمة الطائرة قبل ارتكابها
رغم توفر المعلومات الإستخباراتية قبل فشل هذه الجريمة. أليس هو نفس الفشل
الذي حدث في بداية عهد الرئيس بوش ، ومّر بتفجير برجي نيويورك ليقود العالم
إلى كوارث إنسانية بشعة بدأ بقصف جوي على أفغانستان. أليس هو ذات الخطأ الذي
يتكرر الآن في بداية عهد الرئيس أوباما بهدف قيادة العالم مجدداً إلى كوارث
أكبر وأقبح ليفتتح حقبته الجديدة بالقصف الجوي على اليمن. لكننا نكاد نجزم بأن
هذه الخديعة لن تمر هذه المرة. نحن ندرك تماماً أن العدو ليس أمريكا لأننا
نعرف أمريكا جيداً ، ونعرف الشعب الأمريكي الطيب جيداً لكن هذه القوى
الشيطانية تخترق مؤسسات القرار الأمريكي بما في ذلك البيت الأبيض نفسه وتحاول
ممارسة الضغط على الرئيس أوباما وتجره إلى تبني السياسات التي أنتهجها سلفه.
إن المشكلة تكمن في
ذلك الفرع الخبيث من تلك السلالة المتوغلة في الأركان والمنعطفات والدهاليز
المظلمة في السلالم الوظيفية لحكومات العالم التي تريد أن تبطش بكل ماله صلة
بالقيم الإنسانية.
إن الشراكة المزعومة بين إدارة الولايات المتحدة والحاكم صالح الذي يستخدمها
الأخير ويستغلها أسوأ استغلال سيوظفها أيضاً لكسب التعاطف الشعبي عندما
ينكشف الغطاء عن هذه الشراكة المشبوهة مما قد يؤدي إلى زيادة عناصر القاعدة
في اليمن وغيرها لتصعيد الخوف والكراهية وتقويض الأمن والسلام الدوليين ، لذا
فمن الأولى أن تبادر إدارة الرئيس اوباما بالتنصل من هذه الشراكة المزعومة
والمشبوهة وتعلن محاربتها صراحةً لتنظيم عناصر القاعدة والمتواطئين معها في
الأجهزة الأمنية والإستخبارتية التابعة للحاكم صالح. ولابد من التأكيد على
أن الخلاص من الإرهاب في العالم لن يتأتى بقتل الأبرياء من ألأطفال والنساء
بالأساليب الإرهابية المرعبة والمستفزة في اليمن أو أفغانستان أو الصومال ،
بل بتطهيرأجهزة المخابرات الدولية من العناصر الإرهابية المندسة لاسميا في
أجهزة أكبر الدول في العالم واتخاذ التدابير القانونية والشرعية في القبض
على
الإرهابيين وتقديمهم للعدالة.
إن المنبع الأساسي لتنظيم القاعدة وكل الأعمال الإرهابية المختلفة يكمن في
دهاليز وأقبية مثل هذه الأجهزة التي تمارس أعمالها الإرهابية والإجرامية
لتنفيذ إستراتيجيات لا إنسانية تحت ألأقنعة والأغطية الرسمية الدولية دون
حسيب أو رقيب. قولنا هذا نابع من إيماننا بأن الأعمال الإرهابية البشعة التي
ترتكب ضد أبرياء العالم من بني البشر وأماكن العبادة في العراق واليمن
وأفغانستان والصومال وغيرها لا يمكن أن يكون مصدرها بأي شكل من الأشكال
العقيدة الإسلامية مهما تطرف البعض من أتباعها ما لم يكن المغرر به قد تعرض
للتشويش في عقيدته من قبل أطراف غير إسلامية لأن الإسلام ضد القتل إلا قصاصاً
أو لمن اعتدى. {من قتل نفساً بغير نفس
أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً}.

Bassethubaishi@yahoo.com

http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1999
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“