الظالمون بين فكي كماشة !!!

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

الظالمون بين فكي كماشة !!!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

الظالمون بين فكي كماشة !!!

الأحد, 06 ديسمبر 2009
بقلم / يحي قاسم أبو عواضة


بعد أن ظهر لأمريكا وإسرائيل أن المرتزقة من الجيش اليمني والسلطة الحاكمة في اليمن عاجزون عن تحقيق ما يهدفون إليه ويخططون لتحقيقه من إطفاء لنور الله وطمس لمعالم الدين وغياب لتعاليم القرآن الإسلامي المحمدي الصحيح من خلال ستة حروب شنت آخرها الحرب السادسة التي تدور رحاها هذه الأيام والتي دخلت شهرها الخامس..
وأن المشروع القرآني هو المتفوق في ساحة المواجهات العسكرية والإعلامية وأن الباطل يذهب جفاء ويزهق أمام جولات الحق وصولاته وأن الاحتضان الشعبي والجماهيري لهذه المسيرة القرآنية المباركة يزداد يوما بعد يوم وأن التأييد الإلهي والنصر المؤزر الذي يحققه الله على أيدي أوليائه يزيد الناس قناعات بعظمة هذه المسيرة وأنها تمثل الحل والمخرج لما تعاني منه هذه الأمة من ذلة ومسكنة وضياع وظلم على أيدي اليهود والنصارى وأوليائهم .

أمام هذا العجز للباطل وأنصاره رغم ما لديهم من إمكانيات عسكرية ومادية وإعلامية وما يحضون به من تأييد من أسيادهم من اليهود والنصارى وعملائهم هنا تحركت أمريكا لتزج بعملائها في السعودية ليدخلوا غمار هذه الحرب ويساندوا المرتزقة من الجيش اليمني ومن يقف معهم من المنافقين ظنا منهم أنهم سيحاصرون المجاهدين ويخيفونهم ويهزمون نفسياتهم ويؤثرون على معنوياتهم ويجعلونهم بين فكي كماشة ـ كما يقولون ـ فلعلهم يحققون ما عجز الجيش اليمني أن يحققه ،ولكن حساباتهم كانت خاطئة حيث لم يحسبوا حساب أن الله الملك الجبار العزيز الغالب هو الملك الحقيقي لهذا الكون وهو من يدير ويدبر شئون هذا الكون ومن بيده عواقب الأمور ونهاياتها ونتائجها وهو جل شأنه من وعد بأن يجعل عواقب الأمور لأوليائه المتقين سيتدخل في صنع النتائج وسيحسم المعركة لصالح من ينصره ويجاهد في سبيله مهما كانت قوة العدو وقدرته على التخطيط والتآمر وشدة مكره.

فهو سبحانه من يستطيع أن يقلب المعادلة التي أعدوها وخططوا لها وسيضرب أعداءه بنفس الخطة التي خططوا لها وأعدوا عدتهم لتحقيقها حتى وإن استمدوا قوتهم من أمريكا وأوربا فالله غالب على أمره وهو عزيز ذو انتقام ونحمد الله ونشكره فهذا ما حصل وتحقق بالفعل فمن كانوا يخططون ليجعلوا المجاهدين بين فكي كماشة بين الجيش اليمني والجيش السعودي فوجئوا بأنهم هم من أوقعوا أنفسهم بين فكي كماشة بين الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية لتنفيذ المهمة التي كلفوا بها وصدرت لهم التوجيهات لتنفيذها ووعدوا أسيادهم بتحقيقها وهي القضاء على هذا العمل القرآني على هذه المسيرة الإلهية وبين الضربات الإلهية التي تسدد لهم ويتلقونها على أيدي أولياء الله وأنصاره من خلال المواجهات الميدانية فـ{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} { الله ولي الذين آمنوا والكافرون لا مولى لهم}.

فالله سبحانه يقف مع أوليائه ينصرهم ويسدد ضرباتهم ويجعل كيد أعدائهم في تضليل وما ينتظر أعداء الله من المفاجئات الإلهية سوف تذهلهم وسيكون مصيرهم مصير من قال الله عنهم: {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا} ومن مظاهر فشلهم وهزيمتهم تخبطهم الإعلامي الواضح وتناقضهم والإسراف في وضع الأخبار الكاذبة ومحاولتهم الفاشلة بالزج بصنيعة مخابراتهم الذي يسمونه تنظيم القاعدة في المعركة ثم الحديث الأجوف عن التدخل الإيراني الذي لا وجود له إلا في وسائل إعلامهم ومن آخر ما جادت به أبواقهم الإعلامية التي تجعل الكذب والدجل استراتيجية لها من آخر ما توصلوا إليه ما نشرته بعض الصحف السعودية بأن جيشهم المظفر صد هجوما للمجاهدين على ميناء ميدي في محاولة للمجاهدين للسيطرة على هذا المنفذ البحري وسيسمع العالم العجائب من افتراءات هؤلاء المرتزقة .

ونختم هذا المقال بسؤال للشعب اليمني ما هو موقفه من تصرفات من يسمون أنفسهم صناع المجد في المؤسسة العسكرية الذين يقفون جنبا إلى جنب مع الجيش السعودي لضرب أبناء شعبهم والسيطرة عليه؟ أليس هذا يدل على انحراف في ثقافة هذا الجيش وأنه لم يعدّ ولم يثقف لحماية هذا البلد ودينه وأن الوطنية التي يزعمونها هي مجرد دعاية وأنهم في الواقع بعيدون عن روح الوطنية ثم أليس هذا يدل على أن من يقف مع الجيش السعودي لضرب أبناء بلده وجلدته سيقف مع الجيش الأمريكي لنفس العمل القذر؟

ونقول للأحرار إن كان ما يزال هناك أحرار في الجيش اليمني لقد تجلت الحقائق فهل بقي فيكم حمية إذا لم يكن لكم دين فتقفوا مع إخوانكم من أجل حماية هذا البلد أو على أقل تقدير أن لا تكونوا سندا لأعداء بلدكم وإلا فعليكم أن تنتظروا الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة وأن تقع عليكم لعنة الأجيال القادمة ولعنة الحاضر والمستقبل.

*باحث في الفكر القرآني للسيد / حسين بدر الدين الحوثي

http://ar.sadahonline.org/index.php/fea ... 01-26.html
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“