سلاح إيران ودروع "أم حديجان"..!!

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

سلاح إيران ودروع "أم حديجان"..!!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

سلاح إيران ودروع "أم حديجان"..!!

الجمعة 04-12-2009 05:19 مساء
كتب / أسامه حسن ساري

لإثارة قلق آل سعود واستدراجهم إلى مواجهة عسكرية مع أنصار
الحوثي ، عمد الإعلام الرسمي اليمني وأذنابه من الإعلام
المستقل إلى ترويج خطاب تصعيدي مترع بالشائعات والتلفيقات عن
تدخل إيراني في صعدة وراء صمود أنصار الحوثي واستراتيجيتهم
القتالية المذهلة.. إضافة إلى تسويق الكذبة تلو الأخرى بخصوص
أسلحة إيرانية ودعم مالي من الحوزات العلمية ، وكل ما من شأنه
إرعاب آل سعود وتحريضهم ضد أبناء محافظة صعدة..

بعد حدوث الانتهاك السعودي لسيادة اليمن وارتكابهم لمجازر بشعة في حق
المواطنين اليمنيين العزل ، لا تختلف عن عشرات المجازر ارتكبها الطيران اليمني
من قبل في حق النازحين والمدنين في الأسواق.. تصاعد خطاب الإعلام الطائفي
السلفي – الفئة المستفيدة من القضاء على التشيع في اليمن – بخصوص صفقات أسلحة
جديدة من بارجة إيرانية في شواطئ عدن ، لدعم أنصار الحوثي..! وهلم جرّاَ
وكذباَ وتحريضاً وبيعاً للسيادة اليمنية وتوسيعاً لدائرة الفتن..وصمتاً على
جرائم بشعة وتحمل أعباء تاريخية من الخزي والعار والتراضي على الذل .. في وقت
الوطن بحاجة ماسة لاصطفاف وطني سياسي وشعبي واسع الطيف لمواجهة الانتهاكات
السيادية ،التي تعززت بفضيحة اصطفاف الجيش اليمني إلى جانب الجيش السعودي..
كان الأمر ليصبح هيناً ومقبولاً لدى عامة الشعب اليمني لو أن جيشي الدولتين
اليمنية والسعودية حقق نتيجة ولو بنسبة سالب واحد في المليون..
لكن الهزائم والانكسارات التي يتعرض لها الجيشان كل يوم ، ضاعفت حالة البؤس
والخزي التي يعيشها التحريضيون في الداخل اليمني وفي الشعب السعودي ، سيما في
مربع السلفيين والمرتزقة في مراكز القرار الرسمي إذ فشل تصعيد التحريضات
وتوسيع الفتنة فشلاً ذريعاً ، واستحال التحريض والتلفيق نكايةً مرتدة في وجه
أصحابها ، وهي نتيجة حتمية لكل المتلذذين بإراقة الدماء وإزهاق الأرواح..

• قبل التدخلات السعودية في الحرب ، انتزع الصمود الأسطوري لأنصار الحوثي -
في ظل سيطرتهم على قرابة 190 موقعاً عسكرياً - إعجاب كل مواطن يمني وأذهل
الكثيرين في الخارج ،.. أما اليوم فإن الإعجاب الدولي بصمودهم العجيب رغم شحة
إمكانياتهم ، وانعدام مواردهم ، أمام قوة تسليحية عالية لجيشين كبيرين ،
يتضاعف يوماً بعد آخر..
والنتيجة الحتمية التي على الدولتين اليمنية السعودية تقبلها ، أن أنصار
الحوثي أصبحوا رقماً كبيراً جداً على الساحة الدولية ، وليس المحلية فقط..
بالتالي جميع المؤشرات تؤكد أن كلا الدولتين ستبحثان في القريب العاجل عن
وسائط يحترمها أنصار الحوثي ، لإيجاد لغات تفاهم أخرى ، كالحوار مثلاَ.. لكن
ذلك لن يحسم الصراع في كل حال طالما السلطتان تخضعان في اتخاذ قراراتهما
السيادية لرؤية وسياسات البيت الأبيض ، لذا فإن الاستقلال في القرار والاعتزاز
بالذات

والانتماء عند بحث الحلول وتقريرها عناصر مطلوبة .. فأمريكا والجانب الأوروبي
يهمهم بشدة القضاء على أنصار الحوثي مهما كلف الأمر ، لأن نجاح مشروعهم في
البحر الأحمر وجنوب اليمن رهن بإخراس أصوات الجهاد.. مما يعني أن طاولات أخرى
ستدخل اللعبة بحماقات جديدة ومبررات واهية ، سيكون – ربما– أبسطها مطالبة
امريكية بنزع سلاح أنصار الحوثي وإدراجه في قائمة أسلحة الدمار الشامل.. غير
مدركين أن قوتهم في عقيدتهم وإيمانهم بقضيتهم النبيلة..
تعليل ذلك أن الأصوات المأزومة في اليمن سيتضاعف حقدها ونقمتها على سمو مكانة
أنصار الحوثي ، لذا لن تتوقف عن تصعيد الخطاب التحريضي والشائعات بأن إيران
نقلت ترسانتها النووية إلى صعدة .. فهي أصوات لا تخجل من الكذب أبداً.. رغم
إدراك هؤلاء المأزومين أن جمهورية إيران الإسلامية تمتلك مشروعاً تسليحياً
دفاعياً عملاقاً على الساحة الدولية ، وتربأ بنفسها عن التفرغ ثانيةًً واحدة
للتفكير في تصدير سلاحها لمواجهة دروع " ام حديجان"..
لعلمها اليقين أن السلاح السعودي الفتاك غير ذي جدوى ولا يستحق أن يتكلف
الإنسان الفرد جهد التفكير في مواجهته ، كونه سلاح كما يقولون في " يد
عجوز".. فأي سلاح يحتاج رجالاً صالحين ومحترفين للتعامل معه وتحريكه..
وهذا ما أثبته أنصار الحوثي ببنادقهم الآلية العادية وبعض البوازيك ، إذ صدوا
منذ أسبوعين وحتى اليوم ، جميع زحوفات الجيشين اليمني والسعودي ، وبمتوسط
ثلاثة زحوفات يومياً.. أي ما يزيد على ثلاين زحفاً.. ناهيك عن تمكنهم من
السيطرة على عدد من المواقع العسكرية السعودية وأسر العشرات من أفراد وضباط
الجيش السعودي ، والاستيلاء على عتاد عسكري وأسلحة أمريكية وبريطانية هامة
وفتاكة ، أبسطها المدرعات والصواريخ ،..

السعودية تمتلك سلاحاً عسكرياً فتاكاً.. طائرات ترنادو حاملة القنابل الموجهة
بالليزر وقنابل البراشوت ، وهي من أخطر الطائرات الهجومية والاعتراضية..
وطائرات الأباتشي ، وإف 15 ، و الإيوإكس ، وقنابل غازية سامة ، وفسفورية ،
وصواريخ متنوعة ، وكل أسلحة الدمار الشامل ، باستثناء السلاح النووي..
ورغم أنها لم تدخر أيٍّ من أسلحتها الفتاكة في الحرب على صعدة ، إلا أن الصمت
الدولي تجاه استخدام الغازات السامة والفسفور ، يؤكد أن ثمة ضؤ أخضر أمريكي
وأوروبي وعربي ..
البيت الأبيض يتابع منذ زمن بعيد صفقات الأسلحة المشبوهة التي تعقدها السعودية
مع أمريكا وبريطانيا والمافيا الإيطالية وألمانيا ، أسلحة دمار شامل ،..مع ذلك
يحرص البيت الأبيض على المطالبة الدائمة بنزع سلاح حزب الله " المقاومة
اللبنانية" ونزع سلاح " حماس " ، لأنه سلاح موجه إلى صدر
اليهود المحتلين ،

وليس إلى صدر العرب المسلمين كالسلاح السعودي..
طالبوا أيضاً بنزع أسلحة دمار شامل وهمية من العراق ، وتم غزوه واحتلاله
والتنكيل بأهله منذ سبع سنوات ،.. لكن السلاح السعودي .. لا .. حليف أوروبي ..
فهو سلاح ساعد الغزاة على دخول العراق واحتلاله ، إذ سخر آل سعود مطار وقاعدة
تبوك الجوية ، لمواجهة الدفاع الجوي العراقي.. وقاتلت 48 طائرة سعودية منها
الترنادو إلى جانب الجيش الأمريكي في عملية عاصفة الصحراء..
ولم تكلف السعودية نفسها يوماً تقديم العون العسكري للمقاومات الفلسطينية ،
بعكس إيران.. رغم مزاعمهم أنهم يخدمون الحرمين الشريفين ، ويحافظون على
الإسلام ، الذي كان الهم جل جلاله في غنى عنهم عندما حفظه طيلة 1430 عاماً..
اليوم أصبح آل سعود في موقف صعب جداً ، لا يحسدون عليه ،.. ورغم أنهم يتهمون
أبناء صعدة بالتسلل على أراضي جيزان ، إلا أن كذباتهم تنفضح في وسائل الإعلام
يومياً ، إذ يبررون فشل جيشهم المارد في اقتحام ربع موقع لأنصار الحوثي ،
بجهله لجغرافية المنطقة،..وهذا يؤكد أن أبناء صعدة يقاتلون في بلادهم ، وأن

الجيش السعودي انتهك السيادة ويتسلل ،.. وإلا كيف يقول بلادي ويجهل
جغرافيتها..!!!

على كلِّ ، يبدو لي أنها كما وصفها الزميل " سعيد ثابت " .. "
بؤرة مزمنة".. ولا نستبعد حدوث تدخلات دولية تضع في أولوياتها المطالبة
بنزع سلاح أنصار الحوثي ، رغم أنه أقل من مستوى فتك السلاح السعودي الذي لم
يطالب أحد بنزعه من قبل.. ورغم أنه جزء من صواريخ ودروع " ام
حديجان".. ومئات الدبابات والمدافع من الجيش اليمني.. يعني سلاح مشروع ،
وغنائم حرب..
ولربما حينها تجد الدول الغربية في ذلك مبرراً لإدخال قوات حفظ السلام "
يعني احتلال" من حلف الناتو ، أو قوات أمريكية أو بريطانية ، إلى الحدود
شمال اليمن ، جنوب السعودية.. وحينها بلا شك سيتوجه كل من النظام اليمني وآل
سعود والسلفيون ، إلى بحث إمكانية عمل حلف عسكري مع إيران صاحبة المشروع

الإقليمي الوحيد في المنطقة ، والذي بلا شك سيكون في القريب العاجل درعاً
حصيناً للأمة العربية والإسلامية في وجه المستعمر..بالتالي على الشعب اليمني
حكومة وشعباً ، سياسيين ومثقفين وعامة الناس استحضار العقل وتوجيه الخطاب
الرشيد في الدعوة للحلول ، تجنباً لحدوث أي تكهنات من نوع ما تمكن الأعداء من
النيل من بلادنا مجدداً وربما بشكل أسوأ.. ولكن أكثرهم لا يعقلون ..


Osama_sar@hotmail. com

http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1861
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“