الطيران اليمني يقصف جيزان !!!!

[صارم الدين الزيدي]

الطيران اليمني يقصف جيزان !!!!

الكاتب شبكة الملتقى
الثلاثاء, 13 أكتوبر 2009 22:49
صعدة أون لاين - شبكة الملتقى/ جيزان

في تطور مفاجىء لمجريات الحرب اليمنية قصفت ظهر أمس الأثنين طائرة من نوع سوخوي الروسية الصنع مستوصف الرعاية الصحية الأولية بقرية الخقاقة التابعة لمركز الجابري بمحافظة جازان و القريبة من قرية الخوبة و منطقة الحرث الحدودية المتأخمة مع الحدود اليمنية مما أدى الى جرح ممرض سعودي و عدد من الموطنين بجروح بسيطه و أصابة ممرضة من الجنسية الهندية أصابة بليغة بترت على أثرها أصابع اليد و أدت إلى الحاق أضرار فادحة بالمبنى و تصدع المباني المجاورة له بشكل كبير.
القصف الصاروخي أصاب المستوصف و المنطقة المحيطة به بقذيفتين صاروخيتين، وأتى بعد تحليق مكثف من قبل الطيران الحربي اليمني منذ ساعات الصباح الأولى على علو منخفض جدا فوق جميع القرى السعودية المنتشره في محيط المنطقة وعلى طول الحدود بين البلدين و بالخصوص قرى المجدعة و قرية المعرسة السعودية التي تقول اوساط رسمية سعودية أنها محتلة للأسبوع الثاني على التوالي من قبل جماعة الحوثي الذين يتحصنون داخلها في المدارس و المباني الحكومية.

و برغم انتشار خبر القصف الصاروخي فور وقوعه عبر رسائل الجوال و مواقع الأنترنت الأخبارية الا أن الحكومة السعودية لم تدل بأي تصريح حيال الموضوع حتى اللحظة، واكتفت بإرسال فرق أمنية لتطويق المكان ومنع المواطنين من الوصول إليه و مصادرة الصور الملتقطة، إلا أن أحد المسؤلين بمنطقة الحرث صرح بأن القصف ناتج عن قذائف صاروخية أطلقت بالخطأ من داخل الحدود اليمنية من قبل أحد طرفي النزاع.

و برغم الطوق الرسمي المفروض على جميع وسائل الإعلام المحلية و الأجنبية إلا أن أحد مواقع الأنترنت المحلية قام بتسريب الخبر مدعماً ببعض الصور لمنطقة القصف و صور سابقه لمناطق القتال والقصف العشوائي الذي يصيب القرى الحدودية بشكل شبه يومي كان أخر ضحاياه مقتل عائلة يمنية نازحة بواسطة قذيفة مدفعية سقطت على قرية بتول صباح يوم العيد الماضي، سبقها أصابة مسجد بعدة قذائف صاروخية.

وقعت صباح اليوم مواجهات في منطقة جازان الحدودية بين القوات الحكومية وعناصر القاعدة التي وجدت مناخاً بسبب الحرب على الحدود، حيث تم تبادل اطلاق النار عند نقطة الحمراء في الدرب، وأسفرت المواجهات عن مقتل جندي سعودي، اضافة الى جرح جنديين آخرين، فيما أفادت أخبار غير مؤكدة عن مقتل اثنين من عناصر من القاعدة، كان بحوزتهم متفجرات.

محاولة لاغتيال أميرة:

هذا وأفاد مصدر مطلع في قوات أمن الطرق السعودية بأن الأرهابي الذي تم القبض عليه صباح اليوم بعد مقتل أثنين من زملائه أثر مهاجمتهم لنقطة تفتيش الحمراء الواقعة على مدخل محافظة الدرب قد أدلى بأعترافات مثيرة عن نيتهم القيام بعملية أرهابية لأغتيال الأميرة صيته بنت الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تقوم يوم غداً الأربعاء برعاية الملتقى الأول لسيدات الأعمال في منطقة جازان من خلال الدخول لمكان تواجد الأميرة متنكرين بالزي النسائي أو تفجير السيارة التي يستقلونها بسيارة الأميرة و الموكب المصاحب لها.

و ذكر بأن نقطة تفتيش الحمراء تعرضت لحادث أطلاق نار فجر هذا اليوم, من قبل ثلاثة من الأرهابيين كانوا يستقلون سيارة من نوع يوكن أسود اللون, أثنان منهم متنكرين باللباس النسائي و قاموا بمهاجمة نقطة التفتيش بواسطة الرشاشات الألية فور أشتباه رجال الأمن فيهم, مما أدى إلى مقتل جندي من قوات أمن الطرق و هروب الأرهابيين لأحد المباني القريبة من نقطة التفتيش و التحصن فيه, مما أدى إلى أستدعاء و تدخل قوات المهمات الخاصة و قوات الطوارى و غيرها من القطاعات الأمنية الأخرى التي قامت بحصار الموقع منذ ساعات الصباح الأولى و حتى الساعة الساعة الثامنةً و تبادل لأطلاق النار معهم نتج عنه مقتل أثنان من المهاجمين و أسر ثالث و أصابة ضابط في إدارة المباحث العامة بطلق ناري, و العثور على العديد من المتفجرات و أجهزة التحكم عن بعد مركبة في السيارة التي كانوا يستقلونها و هو الحادث الذي يؤكد نية الأرهابيين المواصلة في عملية أستهداف أفراد العائلة السعودية المالكة من قبل تنظيم القاعدة الذي أعلن نيته أستهداف جميع أفراد العائلة المالكة بدون أستثناء بعد فشل محاولة أغتيال الأمير محمد ين نايف نائب وزير الداخلية نهاية رمضان الماضي

وتقول الأنباء الواردة من جازان، بأن الأهالي يعيشون أجواء قلق بسبب الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الجيش اليمني، وتوجيه قذائفه للقرى السعودية الحدودية، فيما تصاعدت الإنتقادات للحكومة السعودية من أنها تعتمد سياسة تعتيم إعلامي، وتتجاهل وضع النازحين السعوديين الذين فرّ الآلاف منهم بسبب تزايد الأخطاء، وبسبب المنشورات التي تلقي بها الطائرات اليمنية على القرى والمدن السعودية في جازان (مثل قرى: الحصمة، وعيسان والكوادمة وغيرها). وفي غمرة الفوضى الأمنية، توفي صباح اليوم في جازان مواطن يمني بسبب استهتار رجال الأمن في حادث سير، كما تحدثت المصادر عن اختراق طائرات حربية لحاجز الصوت فوق مدينة صبيا يوم أمس، ما جعل السكان يعتقدون أن السبب هو هزّة أرضية، فيما أكدت أنباء عن سقوط قذيفة يمنية على مركز صحي في الجابري وإصابة ممرضة.


صورة من المنشورات اليمنية التي وصلت الأراضي السعودية

manshor.jpg

صمت رسمي حيال القصف وتحرك للجيش:

الصمت و التكتم السعودي الشديد حيال القصف المستمر يأتي بالتزامن مع تحريك الجيش السعودي يوم الجمعة الماضية لبعض ألويته من منطقة خميس مشيط القاعدة العسكرية الرئيسية له في الجنوب إلى المناطق الحدودية القريبة من منطقة الصراع، في ضل تردد أنباء شبه مؤكدة عن مشاركة الطيران الحربي السعودي في قصف الحوثيين المتحصنين في المناطق المطلة على الجانب السعودي، وتقديم الدعم اللوجستي و تقديم تسهيلات و فتح بعض المناطق الحدودية للجيش اليمني للألتفاف على الحوثيين المتحصنين في المناطق الحدودية.

ويعتقد محللون بأن السعودية تبحث عن ذرائع للمشاركة المباشرة في الحرب ضد الحوثيين من منطلق طائفي، ويأتي الإعلان عن احتلال قرى سعودية لتهيئة الرأي العام المحلي والخارجي للمشاركة النشطة والمفتوحة في المعارك، خاصة مع ظهور أنباء غير مؤكدة تقول بأن واشنطن لا تحبذ في الوقت الحالي توسعة الحرب اليمنية، الى أن تستجد امور أخرى.

لاجئون سعوديون ويمنيون:

وتقول المصادر المطلعة بأن المواطنين القاطنين في المناطق الحدودية الملتهبة بالصراع يشكون من تجاهل الحكومة السعودية للأوضاع المأساوية التي تعيشها تلك المناطق بسبب نزوح الألاف المواطنين السعوديين من القرى الحدودية بالإضافة إلى لاجئين يمنيين موالين للحكومة السعودية هربوا من مناطق القتال إلى قرى منطقة الحرث السعودية التي تسدها قوات حرس الحدود والمجاهدين في وجه العوائل اليمنية الفارة التي تطلب اللجوء الإنساني هرباً من المعارك والقصف الجوي والمدفعي العشوائي الذي يطالهم، وعدم توفر أية مساعدات إنسانية من قبل الحكومة السعودية والمجتمع الدولي برغم لجوئهم للعيش في الخيام و مباني المدارس الحكومية وافتقادهم للأكل و الشرب.


مساعدات أنسانية دولية عاجلة:

و في تعليق هاتفي على موضوع المساعدات الأنسانية المقدمة للأجئين أفاد مسؤول بقوات الأمم المتحدة المتواجدة حالياً جنوب السعودية في الوقت الحالي لتقديم المساعدة الأنسانية رافضاً ذكر أسمه بأن المفوضية العليا لشؤون اللأجئين و بمساعدة من قبل قوات الأمم المتحدة قامت بتسيير قافلة من المساعدات الأنسانية انطلقت من ميناء جازان و منطقة خميس مشيط يوم السبت الماضي بعد مماطلة طويله من قبل السلطات الرسمية السعودية، و أن اندلاع خلاف بين المسؤولين السعوديين واليمنيين حول طريقة توزيعها و تأمين طريق الحماية لها أدى إلى تعطلها في منتصف الطريق يوم أمس الأول الأحد، و أدى اتفاق بين الحكومة السعودية و الحكومة اليمنية أمس إلى تغيير طريق القافلة ودخولها إلى الأراضي اليمنية ليتم توزيعها على اللأجئين اليوم بالتعاون مع السلطات اليمنية والمفوضية العليا لشؤون اللأجئين التي تمتلك مكاتب رسمية لها في اليمن.



صحيفة الجزيرة: قذيفتان أخطأت هدفهما!

وقالت صحيفة الجزيرة اليوم أن طائرة يمنية أخطأت هدفها أمس وتسببت في سقوط قذيفتين صاروخيتين على مستوصف قرية الجابري التابع لمحافظة الحرّث بمنطقة جازان، ما أدى إلى إصابة إحدى الممرضات العاملات في المستوصف إصابة بليغة وكذلك إصابة طبيب المستوصف وممرضة أخرى وممرض بإصابات طفيفة مسببة حالة من الذعر والهلع وتصدع في المباني وانهيار أجزاء من سكن العمال.

القريبون من المستوصف لم يسلموا أيضا من انفجار القذيفة حيث شملت الإصابات طفلين كانا يلعبان بجانب مبنى المستوصف حيث أصيبا بحالة من الهلع الشديد.

وأكد المتحدث الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة جازان جبريل القبي إصابة ممرضة من الجنسية الهندية بإصابات متفرقة حيث بترت بعض أصابع اليد وكسر في الفخذ، كذلك أدت إلى انهيار أجزاء من سكن العمال بالمركز الصحي بالإضافة إلى خسائر مادية متفرقة بمبنى المركز بقرية الجابري جنوب الحرث وقد تم تحويل الممرضة إلى مستشفى الملك فهد بجازان.

من جهتها شكلت الجهات الحكومية في المنطقة حالة من الاستنفار حيث شهد الموقع تواجد محافظ محافظة الحرث محمد بن هادي الشمراني ومدير الدفاع المدني بالمنطقة العقيد حمود الحساني ومدير عام الشؤون الصحية الدكتور محسن الطبيقي والعديد من الجهات الحكومية الأخرى وذلك للاطلاع على الموقع عن كثب والتطورات الحاصلة والتهدئة من روع السكان.


http://sadahnow.com/index.php/news/1-la ... 3-19-58-35