من جورجيا إلى صعدة!

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

من جورجيا إلى صعدة!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

من جورجيا إلى صعدة!!!

الخميس 08-10-2009 04:04 مساء

بقـلم / يحي قاسـم أبو عـواضـة
باحث في الفكر القرآني للسيد / حسين بدر الدين الحوثي

لا يمكن لمن يتابع الأحداث الدامية التي تجري في محافظة صعدة
وغيرها من المحافظات الشمالية أن يفهم الحقيقة كاملة وعلاقة
أمريكا وإسرائيل بتلك الأحداث ما لم يعود إلى فهم المسببات
الأولية التي أدت إلى هذه الحرب خاصة في ظل محاولة متعمدة من
قبل هذه السلطة والكثير من وسائل الإعلام تضليل الناس والتغطية
والغريب أنه يراد لنا أن ننسى حادثا مهما غير مجرى السياسة والتوجهات في
العالم وخلق اصطفافات جديدة ومحاور جديدة وقدم خارطة جديدة لهذا العالم
وبالذات العالم العربي والإسلامي ذلك هو حادث الحادي عشر من سبتمبر فبالعودة
إلى ذلك الحدث سنعرف أن صانعوه أرادوا من ورائه صناعة عالم جديد وفق تصنيفاتهم
وطريقتهم وأن تكون الإمبراطورية الأمريكية هي سيد هذا العالم وجلاده والمتحكم
في ثرواته ومقدراته وثقافته وكل ما يمت إليه بصلة واتجهت بكل إمكانياتها
العسكرية والمادية والسياسية لتحقيق هذا الهدف. إنه استعمار بكل المقاييس ولكن
بوجه جديد مقنع بالخداع والمكر والتضليل وعملوا على أن يصنعوا لهم أعداء
وهميين لتبرير استعمار الشعوب ونهب خيراتها وقتل أبنائها. وما حدث ويحدث في
أفغانستان والعراق هو ما يراد له أن يحدث في بقية الشعوب العربية والإسلامية.
هذه المؤامرات الخطيرة التي كان يدركها السيد وشعوره بالمسئولية بالتصدي لها
دفعت به إلى التحرك الجاد والعمل الدؤوب بكل ما لديه من وسائل وقد بين ذلك في
حوار مع شبكة الـ بي بي سي أثنا الحرب الظالمة في اتصال هاتفي كان منـه هذه
الفقرة قال: ( إن الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا
مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي
الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} نحن
نعتقد أن لدينا معرفة بالبينات والهـدى فمن واجبنا أمام الله ـ ونحن يجب أن لا
نخاف إلا الله ـ أن نبين للناس فنحن بينا للنـاس أن هذه المرحلة التي نحن فيها
ونقول للجميــــع أن المسلمين اليوم في مرحله خطيرة حسب ما أعتقد مرحلة مؤاخذة
إلهية ونحن ننطلق من هذه المســـئولية الإلهية في القرآن بتبليغ الناس هذا هو
شيء أوجبه الله على من لديهم معرفة {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} فهذا
عملنا من البدايــة نذكِّر الناس بالقران الكريم ومن منطلق قول الله سبحانه
لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله){فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} فنحن
نذكـــر الناس بالقرآن فمن قبــل فلا بأس ومن لا يقبل لا نقسره على ذلك ولا
نفرض عليه أن يتوجه بتوجيهنا ولا نكفـره ولا نفسقه, والتذكير ليس مجرد أن نذكر
أن هناك عدو بل يجب أن يكون هناك رؤية تقدم للناس رؤية عملية يتحركون فيها,
على هذا الأساس كان أمامنا قضيتان:
القضية الأولى : رفع شعار: [الله أكبر / الموت لأمريكا/ الموت لإسرائيل /
اللعنة على اليهود/ النصر للإسلام]
القضية الثانية : مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية كواجب ديني). أدرك
الصهاينة والأمريكيون خطورة هذه الصحوة علي مشروعهم ليس في اليمن فحسب ولكن
على مستــوى المنطقة كلها حتى جاء ذلك على لســان سفـيرهم في اليمن قوله" نخشى
أن يتحول عداء الشعـب العـربي إلى عداء ديني".
صحيفة البلاغ العدد (579) بتاريخ 13يونيو2004م تنشر على صفحتها رقم 7عنوان
يقول: السفير الأمريكي بصنعاء [ أدمند هول ] يقول: نسشعر خطورة ما يقوم به
حسين بدر الدين الحوثي على السياسة الأمريكية في المنطقة ] .
ولذلك لم يألوا جهدا في محاولة إطفاء هذا النور سواء من خلال تحركهم هم أو من
خلال عملائهم في اليمن وفي المنطقة وما الحرب السادسة التي تجري رحاها اليوم
إلا مواصلة لجهودهم الخبيثة للقضاء على هذا العمل العظيم وهذه المسيرة المقدسة
ومن يستعرض الدور الأمريكي من بداية العمل وخلال الحروب الستة سيجزم بأن
السلطة في اليمن ليست سوى أداة لتنفيذ مهمة أمريكية إسرائيلية وحلقة من حلقات
مشروعهم التآمري على أبناء هذه الأمة.
لقد تحول النظام في اليمن إلى شرطي داخلي وأظهر شطارته في خدمة المشروع
الصهيوأمريكي في محاربة الإسلام والقرآن وحاول أن يقدم نفسه أمريكيا أكثر من
الأمريكيين أنفسهم وسنكتفي بمثالين من الحرب الأولى والحرب السادسة للتدخل
الأمريكي ومشاركته الفاعلة في هذه الحروب.
فقبل أن تدور رحى الحرب الأولى توجه الرئيس إلى أسياده في البيت الأبيض ليقدم
أبناء شعبه قربانا لهم محاولة منه لنيل رضاهم.. صحيفة الناس العدد (202)
بتاريخ 28/6/ 2004م الصفحة الأخيرة تقدم مقاربة واقعية على أن الرئيس قد حصل
على ضوء أخضر من واشنطن للقيام بالمجزرة بعد عودته من ضيافة قمة الدول الثماني
في 15/ يونيو 2004م .
ولم يخف الرجل! على وسائل الإعلام أنه قد التقى بقيادة الـ(سي ـ آي ـ إيه) ولـ
( إف ـ بي ـ آي ) في نيويورك قبل ذهابه إلى جورجيا وهو لم يكن مدعوا أصلا
للقمة بل تقدم بطلب حضور لها بحسب تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك [
كوندليزا رايس] التي أكدت في حديث متلفز أن اليمن هو الذي تقدم بطلب حضور قمة
الدول الثماني والأرجح أن طلب الرئيس حضور الزفة كان للتغطية الإعلامية على
المهمة الأصلية الخاصة بمقابلة قيادة المخابرات والتحقيقات الفدرالية وهو نفسه
قدم التزاما لأمريكا في نوفمبر 2002م أن يكون اليمن شريكا في مكافحة ما يسميه
الإرهاب .
وعندما تتابع وسائل الإعلام خلال الفترة من الحرب الأولى وإلى الآن خاصة خلال
الحروب الظالمة التي شنت من قبل هذه السلطة علينا تجد أن اليمن مسرحا
للأمريكيين فلا يكاد يمر أسبوع واحد دون زيارات للإطلاع على الأوضاع وتقديم
الإملاءات في كافة المجالات حتى أن صحيفة الميثاق الناطقة باسم الحزب الحاكم
تقول: أن السفير الأمريكي يتدخل في شئون اليمن وكأنه مندوب سامي .
وفي هذه الحرب السادسة سمع العالم الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي
أوباما إلى الرئيس اليمني التي أكد له فيها دعم حكومة الولايات المتحدة لما
تقوم به السلطة من حرب ظالمة على المحافظات الشمالية . كذلك تحدثت وسائل
الإعلام عن لقاء في نيويورك جمع وزيرة الخارجية الأمريكية مع وزراء خارجية
[السعودية ومصر والأردن والبحرين وقطر والعراق والكويت والإمارات وعمان]
أعلنوا فيه عن تضامنهم مع السلطة الظالمة في حربها لأبناء المحافظات الشمالية
في اليمن. وهكذا لم يعد الدعم الأمريكي خفيا بل مكشوفا وواضحا ومحط إعزاز من
قبل هذه السلطة الظالمة بل حتى إسرائيل التي تحاول السلطة أن لا تظهر في
الصورة لم تستطع السلطة أن تخفي التعاون الإسرائيلي فقد وجد المجاهدون في
مديرية حرف سفيان محافظة عمران في الحرب الخامسة أسلحة من الصنع الإسرائيلي
وظهر أن عددا من المسئولين والقادة العسكريين يذهبون إلى إسرائيل لتلقي
التوجيهات من هناك, وأن هناك قادة عسكريون لهم ارتباطات وثيقة مع الاستخبارات
الإسرائيلية وتبادل معهم للزيارات والمعلومات .
وسنسمع قريبا عن مفاجئات للكثير ممن كانوا يجهلون توجه هذه السلطة وحقيقتها
حينما يكشف للعلن ما كان يدور في الخفاء وراء الكواليس من مؤامرات أمريكية
وإسرائيلية على أبناء هذه الأمة ويتضح لمن يحاولون أن يغمضوا أعينهم عن رؤية
ما يجري في اليمن مما يستهدف أمتنا أرضا وإنسانا ودينا ويعرفون أن من يقدمون
أنفسهم أمام هذا أنهم وطنيون وحريصون على مصلحة هذا البلد أنهم يتاجرون بدماء
أبنائه وعقيدتهم وثرواتهم وبأ بخس الأثمان على أمل أن تسلم لهم مصالحهم الخاصة
وأنهم قد صاروا عبارة عن أدوات رخيصة لتنفيذ المشروع الأمريكي والإسرائيلي في
البلد. الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات الثقيلة لمن يسمعون ويبصرون ومن لا
يزال فيهم ذرة من إباء وحرص على مستقبل هذه الأمة أما من قد عميت أبصارهم فهم
كما قال الله ( وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن
يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ
الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ).


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1634
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“