داعية وطاغية ( بين عبد الملك الحوثي وعلي صالح) عصام العماد

[ALmizan]

داعية وطاغية
( مقارنة بين العلامة السيد عبد الملك الحوثي وبين علي عبد الله صالح )

مقالة بقلم العلامة عصام العماد
26- سبتمر - 2009

هناك فرق كبير بين الداعية الإسلامي السيد العلامة عبد الملك بدرالدين الحوثي وبين علي عبد الله صالح .
علي صالح انقطعت بالله صلته , فلم يقدره حق قدره .
أما السيد عبد الملك فهو شخص عرف ربه معرفة حسنة وأدى حقه قدر مايستطيع , فلا عجب أن يختلفا هذا الاختلاف فعبد الملك يحمل كل فضائل الشخصية القرآنية وعلي صالح يحمل كل خصائص الشخصية الفرعونية .
وعلى ضوء ذلك فالصراع بين عبد الملك وبين علي صالح هو استمرار للصراع بين ورثة سيدنا موسى – ع – وبين ورثة فرعون.
والقرآن الكريم تحدث عن نماذج بشرية من صنف علي صالح
( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ) , وتحدث عن نماذج بشرية من صنف عبد الملك ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) .
علي صالح طاقة كبيرة من الشر وعبد الملك طاقة كبيرة من الخير.
وبينما وضع علي صالح يشكل نموذجا للتظاهر بالفسق والفجور , والرذيلة والدموية والدكتاتورية , والدناءة والانفلات في المقابل نجد أن عبد الملك يسلك طريق الأنبياء .
إن الخلاف بين علي صالح وبين العلامة الداعية الإسلامي عبد الملك بدرالدين الحوثي لايمكن أن يحسب أنه خلاف بين
رجلين , بل هو خلاف بين منهجين , هو صراع بين الشخصية الدينية وبين الشخصية الدنيوية .
منهج علي صالح هو نفس منهج فرعون وهامان الذي يقوم على تقديم المصالح الدنيوية على حساب المثل الإسلامية , ويقوم على استخدام كل وسيلة من اجل مصلحة دنيوية .
ومنهج العلامة الداعية الإسلامي عبد الملك بدرالدين الحوثي يقوم على تقديم المبادىء الإسلامية على المصالح السياسية .
في الحقيقة يبدو لي أن إفراط علي صالح في شرب الخمر , وسفك الدماء , والغرق في الملذات والشهوات , صنعت منه شخصية مبتذلة للغاية , ولهذا تراه يرتكب مجازر وحشية وجماعية في جنوب اليمن وشماله ولا يخجل من نفسه وهو يبيد الشعب اليمني بل يعد ذلك من افتخاراته !!
إنني – من منطلق إسلامي – أنذر بأن استمرار علي صالح في الحكم سيجعل اليمن تواجه مستقبلا كالحا , وقد يدخل اليمنيين في كوارث جديدة , ولن يحمينا من الكوارث ابدا إلا تنحيته من السلطة .
وقد نظرت بأن جهود شهيد الإسلام العظيم العلامة السيد حسين بدرالدين الحوثي في مواجهة مخططات علي عبدالله صالح الخبيثة قد خدمت الإسلام في اليمن خدمة عظيمة , لأنها حفظت على تاريخ الإسلام في اليمن شرفه وكرامته , ولولا جهود شهيد الإسلام العظيم لكان التاريخ الإسلامي المعاصر لحكم الطاغية علي صالح في اليمن قصة متصلة للخيانة والردة , قصة حاكم طاغية متسلط , وقصة أصحاب الأغراض والأطماع الذين خضعوا لذلك الطاغية .
***
إن هؤلاء الأبطال المؤمنين والمجاهدين من انصار شهيد الإسلام العظيم العلامة السيد حسين بدرالدين الحوثي , قد غضبوا لهذا الدين وهم على استعداد أن يقدموا كل شيء في سبيل الحفاظ على منهج الإنبياء وفي سبيل الثورة على الأوضاع الفاسدة وفي سبيل الدفاع عن الشعب اليمني المظلوم والمهدورة كرامته .
ولا يزال انصار شهيد الإسلام العظيم العلامة السيد حسين بدرالدين الحوثي يقدمون الشهداء منذ الحرب الاولى إلى الحرب السادسة ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .

[سبحان الله]

بسم الله الرحمن الرحيم حاولت اضيف شي بس مالقيتش شئ اقوله ماقول الى درر درر يا عصام العماد