بيان السيد / عبد الملك الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

بيان السيد / عبد الملك الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بيان السيد / عبد الملك الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر:-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين.
نهنئ أبناء شعبنا اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا وعليكم وقد عادت للأمة عزتها وكرامتها إنه على ما يشاء قدير.
إننا ومن خلال متابعتنا لتطورات الأوضاع الإنسانية وما آلت إليه من وضع متدهور بسبب ما خلفه العدوان من تشريد واستهداف وقتل للنازحين والمواطنين في مختلف المناطق والمديريات..
إبتداءً من استهداف سوق مديرية حيدان بالقصف الجوي في أول هذه الحرب الظالمة والتي سقط فيها العشرات من الشهداء والجرحى، أعقب ذلك استهداف متكرر لمخيمات النازحين في شمال ضحيان ويسنم ورغافة وقرى ومناطق متعددة تبعد عشرات الكيلوهات عن مناطق الاقتتال، مرورا بقصف المتسوقين في سوق الطلح والتي خلفت العشرات من الشهداء والجرحى، وتدمير المحلات التجارية للمواطنين، وكذلك قصف قرية خميس مران وسقوط عوائل بكاملها عندما تهدمت المنازل على رؤوسهم .

وتوجت السلطة مجازرها الدموية بحق أبناء شعبها بمجزرة وحشية وبشعة استهدفت مخيم العادي بمديرية حرف سفيان خلفت أكثر من (80) شهيداً معظمهم نساء وأطفال وبدون أي مبرر سوى تعمد القتل والإجرام بحق المواطنين الأبرياء.

وإننا نعزي أقارب وأسر الضحايا ونعتبر ما حدث بحقهم جريمة حرب ويجب على السلطة أن تعتذر لهم وتتوقف عن استهدافهم وتقديم التعويضات اللازمة ومعالجة الجرحى .

إننا ومن خلال ما تسرده السلطة من مغالطات لوقائع الحروب وأسبابها وما نتج عنها وتعاملها مع الوسطاء بخداع وتظليل واستغلال ، تظل تكرر الكذب والتظليل أكثر من مرة أننا من رفضنا الوساطات وخيارات السلام، بينما الحقيقة والواقع يكشف أن السلطة هي من تعرقل الوساطات وترفض حل القضية بشكل نهائي بل وتستخدم الوساطات وسائل في الحرب علينا، كما حدث في الحرب الأولى عام 2004م عندما استخدمت السلطة طائرة العلماء التي كانت ذاهبة إلى مران للقيام بمهامها ، وبينما كان المواطنون يستعدون لاستقبال العلماء قامت الطائرة بقصفهم بالصواريخ والقنابل، وعلى هذا المنوال دأبت السلطة في تعاملها مع كل وساطة ترسلها بخداع وتظليل وكانوا في الغالب رسلاء لا يملكون أي صلاحيات تمكنهم من حل القضية والنظر في أسبابها ومعالجاتها.

ولم تكتف السلطة بعرقلة الوساطات واستغلالها بل قامت باعتقال الوسطاء كما حدث للشيخ / صالح الوجمان والشيخ / ناجي بختان والسيد/ عبد الكريم أمير الدين وغيرهم وهمشت أدوار البعض منهم كما حدث للوزير عبد القادر هلال الذي قدم استقالته على خلفية تخوينه في التعامل مع القضية ، ولم يكن اللواء / عبد العزيز الذهب بأقل حظاً ممن قبله فقد وصل إلينا ورحبنا به وتجاوبنا مع ما طرحه من مقترحات وقدمنا مبادرات كثيرة وأفرجنا عن مجموعات من الأسرى، ولكن ما لبثنا أن همش دوره ليلحق بركب من قبله.

وكذلك تعاملت السلطة مع اتفاقية الدوحة عندما أتت الأدوار الخارجية لتفشلها بكل وضوح رغم أننا في تلك الاتفاقية قدمنا من جانبنا الكثير من بنودها ونزلنا من (54) جبلاً وسلمنا ثلاث مديريات كنا قد سيطرنا عليها في ظروف الحرب، وأفرجنا عن كل الأسرى الذين أسرناهم خلال المعارك، بينما ظلت السلطة تراوغ وتماطل وتتنصل في تنفيذ الاتفاق وتتقفز على بنوده التي هي بنود مرحلية حتى اعترفت مؤخراً بإفشاله وإنهاءه.

وكانت كل المبادرات التي نقدمها للسلطة من جانبنا حرصاً منا على السلام ورغبتنا الأكيدة في عودة الأمور إلى طبيعتها كما كانت عليه في عام 2004م تقابل من جانب السلطة بحشد مستمر للحرب وتعزيزات عسكرية متواصلة إلى محافظة صعدة والمناطق الأخرى فرضتها مناطق عسكرية حولت حياة الناس إلى جحيم وأصابتهم بشلل كبير في التحرك والحياة.

وبينما نقدم مبادرات ونفرج عن أسرى ، رفضت السلطة أكثر من مرة دعوتنا لها بالإفراج عن المعتقلين والكف عن تعذيبهم والكشف عن مصير المفقودين، وكانت تواجه ذلك بالعكس تماماً فاستمرت في اعتقال الناس في الطرقات والنقاط وحتى في المستشفيات، وقدمت الأسرى إلى محاكمات إمعاناً منها في تعقيد الوضع وتأزيمه.

وبينما كنا نطالب السلطة أن تكف عن اعتداءاتها التي ما توقفت عبر مواقعها المنتشرة في كل مكان لاسيما مواقع أسفل مران والتي خلفت المئات من الشهداء والجرحى ودمرت العشرات من المنازل ، لم تلتفت إلى ذلك أبداً بل قامت بالعكس من ذلك تماماً، فعززت تلك المواقع العسكرية بالأسلحة والعتاد وقامت بتجنيد أبناء صعدة والمناطق الأخرى من أجل إشعال الفتنة والاقتتال الداخلي، واعتمدت دعماً سخياً لميليشيات نظمتها ودربتها لتمارس الإغتيالات والقتل وقطع الطرقات ووفرت لها الحماية والإمكانيات اللازمة .

ومع ذلك تصر السلطة على إلغاء حقوقنا المشروعة وترفض بكل الوسائل تقديم معالجات جذرية ونهائية للقضية وحل أبرز الملفات العالقة جاعلةً من قضية صعدة باباً مفتوحاً للارتزاق الرخيص بالدماء والسيادة اليمنية، وحولت القضية إلى ساحة للتجاذبات الاقليمية والدولية على أكثر من صعيد.

إننا وبعد كل التعنت الكبير للسلطة ورفضها تقديم معالجات حقيقة للقضية وشنها ستة حروب سابقة على أبناء الشعب، ندعوها مجدداً للاعتراف بنا كمجتمع له حقوق وواجبات وأن تسعى بكل صدق إلى حل مخلفات الحرب، وأن تتحرك بجدية في حل كل الملفات العالقة، وكما كنا سابقاً حريصين على استقرار الوضع وحقن الدماء، سنكون كذلك جاعلين مصلحة البلد فوق كل مصلحة واعتبار.

عبد الملك بدر الدين الحوثي
1 /شوال/1430هـ
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“