حروب صعدة: لم تُعد لغزاً محيراً

أضف رد جديد
صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

حروب صعدة: لم تُعد لغزاً محيراً

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

حروب صعدة: لم تُعد لغزاً محيراً
عبدالباسط الحبيشي

إعلان مبدئي: من يقف ضد صعدة وأهلها فإنما يقف ضد اليمن ، ومن يحارب صعدة وأهلها كأنما يحارب اليمن ، ومن يتواطئ مع الخارج لضرب صعدة فإنما يتواطئ ضد اليمن ومن يقتل أبناء صعدة وأطفالها ونسائها وشيوخها فكأنما يقاتل الله ورسوله والمؤمنين.

من يُتهم بالخيانة العظمى للتفريط بمصالح البلاد لاشك أن حربه ضد جزء من هذه البلاد أولى بأن تندرج على رأس قائمة هذا ألإتهام. لقد سكت اليمانيون عن إغتصاب السلطة وعن العبث والفساد والظلم بأنواعه وحتى الخيانة الذي يمارسها القمندان بالتعاون والعمالة مع دول أخرى ضدهم. بيد أن تصل هذه الممارسات الإجرامية نتيجة هذا السكوت المخزي إلى مستوى المتاجرة بالحرب والسمسرة بالسلاح وإستخدام كل الأسلحة المحرمة دولياً في جرائم إبادة ضد الأنسانية وأصحاب الحق والأرض فهي جريمة تفوق الخيانه العظمى ضد الوطن إلى خيانة كل القيم الإنسانية والإخلاقية والدينية ويشارك بها كل من يُمارس الصمت تجاهها.

جريرة أهل صعدة التي يواجهون بسببها الويلات ، أنهم رفضوا أن يكونوا جزء من بشر مسخ وإمعات يتنازلون عن هويتهم الوطنية واخلاقياتهم العربية ومذهبهم العقائدي ودينهم الإسلامي ويقبلون كالبعض أن يعيشوا على قارعة الحياة وكيفما أتفق من أجل الهدمة واللقمة. ومن يدعي بأن حروب صعدة هي حروب غامضة إنما يحاولون الهروب من مواجهة الحقيقة والتنصل من مسؤولياتهم الوطنية تغطيةً لمشاركتهم فيها أوالسكوت عنها مقابل الدعم البترودولارالسعودي المنهمرعليهم وعلى أسرهم منذ قيام الثورة اليمنية وبعدها.

الحرب ضد صعدة هي حرب فكرية في الأساس بين الحوثيين والفكر السعودي المُهجن المدعوم خارجياً (إفهموا) وذلك بإستخدام آليات نظام القمندان العميلة المحلية صنيعة (آل سعود) ومن والاه للقضاء على هذا الفكر ألأصيل كون إنتشار النظام العالمي الجديد يعتمد على خلخلة كل البنى التحتية والمنظومات الإجتماعية والعقائدية لأي نظام آخر يعترض طريقه لاسيما إذا كان مذهب إسلامي أصيل يسموا فوق الطقوس المفرغة من مضامينها ومقاصدها.

الحوثيون يمارسون عقيدتهم بما كفله الدستور اليمني لهم ولغيرهم وليسوا بمتمردين على الدولة كما يطلق عليهم من الآخرين ، بل أن المتمرد على الشعب والوطن هو من خرج عن أهداف الثورة والجمهورية والوحدة ورمى بدستور اليمن الموحد وإتفاقياته ووثيقة عهده عرض الحائط وجعل نفسه وأسرته وعشيرته فوق الدستور والأنظمة والقوانين وعاث في الأرض شتى وصنوف العبث والفساد.

لقد فشل المذهب السعودي المُهجن بإستئصال المذهب الزيدي الصافي المتوارث إسلامياً في صعدة عن طريق صراع الأفكار والثقافات فلجأَ إلى إستخدام القوة لقمعه وإستئصاله خوفاً من إنتشاره وقوة تأثيره على تحجيم الفكر اللقيط المدعوم عالمياً من الإتساع على بقية الرقعة اليمنية. الإسلام لا يمت بأي صلة لمفهوم الحكم الوراثي وبالتالي فإن السلطة الموجودة في بلاد نجد والحجاز والأضلاع المحتلة من اليمن عسير ونجران وجيزان نقيض للإسلام دين الحكم الشوروي والعدل والمساواة. لذلك فأن هذا الحكم يستند على أنظمة أجنبية تحافظ على بقائه مقابل تنفيد أجندة هذه الأنظمة في المنطقة العربية وألإسلامية.

النظام العالمي الجديد لا يهمه ممارسة الطقوس الدينية أياَ كانت وما أكثر تفشيها ، لكنه يخشى من الدين (الفكر) الذي يرتقي بالإنسان ، ويحرره من الإستغلال والإسترقاق "الروشتة الأقتصاية والمادية وألإخلاقية" التي يعتمد عليها النظام الوافد.
الفكر الزيدي في اليمن لم يتلوث بعد ولم تعبث به ألأيادي الدخيلة عبر التاريخ وصعدة حصنه الحصين وقلعته الشامخة ومركزه العصي على التفكيك والتشويه ، عكس مامورس ضد الإسلام في أماكن أخرى كثيرة بفضل نظام الحكم السعودي.

وقبل أن أتهم بالتعصب المذهبي أود الإفادة بأني لا أنتمي إلى هذا الفكرالأصيل ، ولا أدافع عنه من باب أنه بحاجة إلى دفاع لكني أتشرف بأن أكون في صفه لأنه نبتة ثابتة وأصيلة في بلادي واجب الدفاع عنه كالواجب على كل إنسان تجاه وطنه سواء أتفقنا أو أختلفنا فكرياً معه.

النظام العالمي الجديد لا يهمه رفع شعار الموت ضد أمريكا وأسرائيل ولايخشى الإرهاب لأنه صنيعته طالما هو بعيد عنه ، ولا يأبه لقتل السياح والمدنيين والمُصلين وتدمير المساجد وهذا متوفر وتقوم به المنظمات ألإرهابية لتقدم له الذرائع ليفرض توسعه وسيطرته. بيد أن فرائصه ترتعد من أي فكرٍ يقارع الحجة بالحجة ويحمل رسالة إخلاقية تخدم الإنسان وترفع من شأنه لأنها تقف عائقاً ضد هذا التوسع والتمدد.

bassethubaishi@yahoo.com

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: حروب صعدة: لم تُعد لغزاً محيراً

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

صوت الحرية كتب:حروب صعدة: لم تُعد لغزاً محيراً
عبدالباسط الحبيشي

إعلان مبدئي: من يقف ضد صعدة وأهلها فإنما يقف ضد اليمن ، ومن يحارب صعدة وأهلها كأنما يحارب اليمن ، ومن يتواطئ مع الخارج لضرب صعدة فإنما يتواطئ ضد اليمن ومن يقتل أبناء صعدة وأطفالها ونسائها وشيوخها فكأنما يقاتل الله ورسوله والمؤمنين.

من يُتهم بالخيانة العظمى للتفريط بمصالح البلاد لاشك أن حربه ضد جزء من هذه البلاد أولى بأن تندرج على رأس قائمة هذا ألإتهام. لقد سكت اليمانيون عن إغتصاب السلطة وعن العبث والفساد والظلم بأنواعه وحتى الخيانة الذي يمارسها القمندان بالتعاون والعمالة مع دول أخرى ضدهم. بيد أن تصل هذه الممارسات الإجرامية نتيجة هذا السكوت المخزي إلى مستوى المتاجرة بالحرب والسمسرة بالسلاح وإستخدام كل الأسلحة المحرمة دولياً في جرائم إبادة ضد الأنسانية وأصحاب الحق والأرض فهي جريمة تفوق الخيانه العظمى ضد الوطن إلى خيانة كل القيم الإنسانية والإخلاقية والدينية ويشارك بها كل من يُمارس الصمت تجاهها.

جريرة أهل صعدة التي يواجهون بسببها الويلات ، أنهم رفضوا أن يكونوا جزء من بشر مسخ وإمعات يتنازلون عن هويتهم الوطنية واخلاقياتهم العربية ومذهبهم العقائدي ودينهم الإسلامي ويقبلون كالبعض أن يعيشوا على قارعة الحياة وكيفما أتفق من أجل الهدمة واللقمة. ومن يدعي بأن حروب صعدة هي حروب غامضة إنما يحاولون الهروب من مواجهة الحقيقة والتنصل من مسؤولياتهم الوطنية تغطيةً لمشاركتهم فيها أوالسكوت عنها مقابل الدعم البترودولارالسعودي المنهمرعليهم وعلى أسرهم منذ قيام الثورة اليمنية وبعدها.

الحرب ضد صعدة هي حرب فكرية في الأساس بين الحوثيين والفكر السعودي المُهجن المدعوم خارجياً (إفهموا) وذلك بإستخدام آليات نظام القمندان العميلة المحلية صنيعة (آل سعود) ومن والاه للقضاء على هذا الفكر ألأصيل كون إنتشار النظام العالمي الجديد يعتمد على خلخلة كل البنى التحتية والمنظومات الإجتماعية والعقائدية لأي نظام آخر يعترض طريقه لاسيما إذا كان مذهب إسلامي أصيل يسموا فوق الطقوس المفرغة من مضامينها ومقاصدها.

الحوثيون يمارسون عقيدتهم بما كفله الدستور اليمني لهم ولغيرهم وليسوا بمتمردين على الدولة كما يطلق عليهم من الآخرين ، بل أن المتمرد على الشعب والوطن هو من خرج عن أهداف الثورة والجمهورية والوحدة ورمى بدستور اليمن الموحد وإتفاقياته ووثيقة عهده عرض الحائط وجعل نفسه وأسرته وعشيرته فوق الدستور والأنظمة والقوانين وعاث في الأرض شتى وصنوف العبث والفساد.

لقد فشل المذهب السعودي المُهجن بإستئصال المذهب الزيدي الصافي المتوارث إسلامياً في صعدة عن طريق صراع الأفكار والثقافات فلجأَ إلى إستخدام القوة لقمعه وإستئصاله خوفاً من إنتشاره وقوة تأثيره على تحجيم الفكر اللقيط المدعوم عالمياً من الإتساع على بقية الرقعة اليمنية. الإسلام لا يمت بأي صلة لمفهوم الحكم الوراثي وبالتالي فإن السلطة الموجودة في بلاد نجد والحجاز والأضلاع المحتلة من اليمن عسير ونجران وجيزان نقيض للإسلام دين الحكم الشوروي والعدل والمساواة. لذلك فأن هذا الحكم يستند على أنظمة أجنبية تحافظ على بقائه مقابل تنفيد أجندة هذه الأنظمة في المنطقة العربية وألإسلامية.

النظام العالمي الجديد لا يهمه ممارسة الطقوس الدينية أياَ كانت وما أكثر تفشيها ، لكنه يخشى من الدين (الفكر) الذي يرتقي بالإنسان ، ويحرره من الإستغلال والإسترقاق "الروشتة الأقتصاية والمادية وألإخلاقية" التي يعتمد عليها النظام الوافد.
الفكر الزيدي في اليمن لم يتلوث بعد ولم تعبث به ألأيادي الدخيلة عبر التاريخ وصعدة حصنه الحصين وقلعته الشامخة ومركزه العصي على التفكيك والتشويه ، عكس مامورس ضد الإسلام في أماكن أخرى كثيرة بفضل نظام الحكم السعودي.

وقبل أن أتهم بالتعصب المذهبي أود الإفادة بأني لا أنتمي إلى هذا الفكرالأصيل ، ولا أدافع عنه من باب أنه بحاجة إلى دفاع لكني أتشرف بأن أكون في صفه لأنه نبتة ثابتة وأصيلة في بلادي واجب الدفاع عنه كالواجب على كل إنسان تجاه وطنه سواء أتفقنا أو أختلفنا فكرياً معه.

النظام العالمي الجديد لا يهمه رفع شعار الموت ضد أمريكا وأسرائيل ولايخشى الإرهاب لأنه صنيعته طالما هو بعيد عنه ، ولا يأبه لقتل السياح والمدنيين والمُصلين وتدمير المساجد وهذا متوفر وتقوم به المنظمات ألإرهابية لتقدم له الذرائع ليفرض توسعه وسيطرته. بيد أن فرائصه ترتعد من أي فكرٍ يقارع الحجة بالحجة ويحمل رسالة إخلاقية تخدم الإنسان وترفع من شأنه لأنها تقف عائقاً ضد هذا التوسع والتمدد.

bassethubaishi@yahoo.com

لله درك من كاتب وكما تفضلت يأخي الكربم فإن الطاغوت هو من كان يشن الحروب وهو الذي كان يقرر الحرب ومتى يوقفها وليس المجاهدين والمدافعين عن حقهم المشروع و مع استمرار العدوان والحرب التي تشنها حفنة من المرتزقة على صعده وأبنائها يتجلى بوضوح أن هذه الحرب قد أعددت مسبقا ً وقد تم لها التحضير سلفا ولم تكن تنتظر إلا الضوء الأخضر من أسياد النظام الرسمي الإدارة الأمريكية والسعودية وها هو الطاغوت يعتقد كما اعتقد الصهاينة في حربهم على لبنان وغزه أنه بالأسلحة الروسية الجديدة والتكتيم الإعلامي عن ما يجرى في صعده والغطاء الغربي الأمريكي والجهاديين السلفيين الوهابين والأموال السعودية والتي دخل سلاح جوها في المعركة وكذلك أراضيها الحدودية
{ أراضي اليمن التي باعها الطاغوت وفرط بها } والتي أصبحت معسكر متحرك ليتاح للجيش اليمني حرية الحركة أكثر بعد فشله وتقهقره في الميدان ظن بكل ذاك أنه يستطيع أن يقضى على الزيديه وأنا أعني الزيديه ككل معتقد وثقافة ورجال وأبناء وأتباع وليس المجاهدين الحوثيين بالتحديد لأن هذه الحرب هي على المذهب الزيدي بكل ما تعنيه الكلمة والذي فشل المذهب السعودي المُهجن باستئصاله- المذهب الزيدي الصافي المتوارث إسلامياً في صعدة عن طريق صراع الأفكار والثقافات فلجأَ إلى استخدام القوة لقمعه وإستئصاله خوفاً من انتشاره وقوة تأثيره على تحجيم الفكر اللقيط المدعوم عالمياً من الاتساع على بقية الرقعة اليمنية. خاصة أن نوره قد ملئ الأفاق من جديد وقد بداء الليل الحالك ينجلي ويسقط الستار المظلم الذي جثم على اليمن منذ الانقلاب المشئوم قبل عقود وتولي اللصوص والمرتزقة دفة الحكم في اليمن .

مشكورين اخي صوت الحريه على المقال
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“