بانوراما على قناة العربية تناقش قضية الحرب السادسة على صعدة

أضف رد جديد
الرسي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 724
اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
مكان: مجالس آل محمد
اتصال:

بانوراما على قناة العربية تناقش قضية الحرب السادسة على صعدة

مشاركة بواسطة الرسي اليماني »

بانوراما: المشكلة اليمنية

بيانات البرنامج:
اسم البرنامج: بانوراما
تقديم: منتهى الرمحي
تاريخ الحلقة: الأحد 5/4/2009
ضيوف الحلقة: حسن زيد (أمين حزب الحق)
د. عمر عبد العزيز (محلل سياسي)
فارس السقاف (رئيس مركز دراسات المستقبل)



الحرب السادسة التي بدأت بين السلطات اليمنية والحوثيين، هل تكون مختلفة عن سابقاتها بعد اتهام صنعاء إيران والقاعدة؟

[فاصل إعلاني]
منتهى الرمحي: أهلاً بكم من جديد. بعدما يسمى باستراحة المحارب يبدو أن قوات الأمن اليمنية ومسلحي الحوثيين بدؤوا جولة جديدة من المواجهات المسلحة التي أطلق عليها اسم الحرب السادسة، المواجهات بدأت بالتزامن مع الاتهامات التي وجهتها الحكومة للحوثيين بتلقي دعم مادي ومساعدات عسكرية من القاعدة ومن إيران، كما تأتي المواجهات بعد الحملة الأمنية الواسعة التي نفذتها قوات الأمن اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة ونجحت فيها باعتقال عدد من مسؤولي التنظيم، والسؤال هل ستكون هذه الجولة من المواجهات كسابقتها تنتهي بوقف لإطلاق النار مؤقت تبدأ بعده جولة جديدة؟ وإذا صحت اتهامات السلطة للحوثيين فإلى أي مدى يمكن أن يؤثر الدعم الخارجي على مسار المعركة؟


تدخلات خارجية!

محمد منصر: خرجت الحكومة اليمنية وقادة جماعة الحوثي عن الصمت بعد ثمانية أشهر تقريباً على نهاية الحرب الخامسة، وتزامنت حملات تبادل الاتهامات بالتخطيط والاستعداد لحرب سادسة مع سلسلة من المواجهات والكمائن المسلحة والهجمات المتبادلة والتي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية بهجمات مكثفة من قبل الحوثيين على المراكز الحكومية والسيطرة عليها وسط أنباء عن وساطة محلية لوقف النار.
علي الصراري (قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض): مؤشرات الحرب السادسة كانت واضحة منذ عدة أشهر، ولكن كان هناك توقعات في أنها قد لا تحدث بسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وأيضاً وامتدادها في اليمن، ويعني ولأسباب أخرى متعلقة بالوضع الداخلي اليمني.
سيف الحاضري (رئيس مؤسسة الشموع الصحفية): يبدو بأن الحوثيين اليوم يجدون أنفسهم أكثر قدرة في مواجهة الأحداث القادمة أو خوض حرب سادسة.
محمد منصر: العودة إلى لغة السلاح بين الحكومة والحوثيين تأتي بعد فشل الوساطات المحلية وكذلك القطرية في إعادة بناء الثقة بين الطرفين ما مكّن الجانب الحوثي من التعامل والتخاطب والحوار مع الحكومة بندية، وما اعتبره الرئيس صالح نهاية للحرب بعد الجولة الخامسة اعتبره الحوثيون مجرد هدنة، فلم يخلوا مواقعهم ولم يعودوا إلى منازلهم كما لم تفلح الحكومة في إعادة الاعمار والاستقرار وفرض سيطرتها الحقيقية على مناطق صعدة.
علي سيف حسن (محلل سياسي): يظل احتمال الحرب واردة طالما أن لا أحد من الأطراف المتصارعة اهتم بالفترة الماضية بالانتقال إلى مربع السياسة.
محمد منصر: السلطات تصف الحوثيين بالمرتزقة ومثيري الفتن والخارجين عن القانون، وتتهمهم بقرع طبول الحرب ورفض السلام، وفي المقابل يقول عبد الملك الحوثي أن السلطات لا خيار لها الآن سوى خيار الحرب، سباق واضح لتحميل كل طرف مسؤولية الحرب على الطرف الآخر واتهام يمني واضح لإيران وحزب الله في التورط في دعم الحوثيين، بينما حذر الحوثي دول الجوار من التدخل في الشؤون اليمنية، الأمر الذي يشير إلى أن أية حرب مقبلة ستكون ذات أبعاد أوسع من الحروب الخمس السابقة.
سيف الحاضري (رئيس مؤسسة الشموع الصحفية): قرار السلم والحرب لا يمتلكه الحوثيين تمتلكه طهران ويبدو بأن طهران تتجه الآن إلى تصعيد في المنطقة ووفق المعطيات الأخيرة التي تحدث في المنطقة برمتها، ويبدو أيضاً من المؤشرات بأن المعارك الأخيرة التي ظهرت في غمر وجودها خبراء من الثورة الإيرانية، واستعدادات الحوثيين اليوم أكثر بكثير مما كانت عليه في السابق، وهذا ما نخشاه بأن الوضع الآن يتجاوز حدود المحافظة محافظة صعدة لتخرج حتى عن إطار الجهود اليمنية.
محمد منصر: مؤشرات اندلاع حرب سادسة بين الحوثيين والقوات الحكومية في صعدة تبدو واضحة في ظل الأحداث التي شهدتها بعض المناطق، ومن خلال لهجة بيانات الحوثيين يبدو أنهم أكثر استعداداً لخوض هذه الحرب لإسقاط ورقة السلام التي منحهم إياها الرئيس صالح في نهاية الحرب الخامسة. محمد منصر - العربية - صنعاء

منتهى الرمحي: ومعنا هنا في الأستوديو الدكتور عمر عبد العزيز المحلل السياسي، ومن صنعاء عبر الهاتف السيد حسن الزيد أمين عام حزب الحق، وأيضاً عبر الهاتف من صنعاء السيد فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل، أهلاً بكم جميعاً وأبدأ مع ضيفي من صنعاء السيد حسن الزيد أولاً أمين عام حزب الحق هناك يعني حديث من جهات مختلفة عن أن قرار الحرب والسلم ليس بيد الحوثيين وحدهم في صعدة وفي مناطق أخرى إنما بيد الإيرانيين، كيف يمكن أن تكون هذه حقيقة؟
حسن زيد: بالتأكيد أن الواقع يخالف هذا بدليل أن قرار وقف الحروب السابقة كان يتم في الداخل وبناءً على اتفاق بين السلطة ومن يسموا بالحوثيين، لو كان قرار الحرب بيد الخارج كان قرار وقف الحرب سيكون في الحروب الماضية بيد الخارج أيضاً، الخارج ليس له علاقة ولكن تعودنا للأسف الشديد كيمنيين أن لا نتحمل مسؤولية أفعالنا ونرميها على الخارج، إما استجلاباً للدعم أو لكي نبرر عدم جديتنا في حل مشاكلنا.
منتهى الرمحي: طيب أنت تحدثت عن الحروب السابقة وأنه قرار وقف الحروب السابقة جاء من الداخل باتفاق بين الحكومة وما يطلق عليه الحوثيين حسب تعبيرك، ولا في مرة من هذه المرات استمر قرار وقف الحرب يعني كانت تعود الحرب وتقوم من جديد مما يدعو البعض للحديث إلى أنه هناك شرارة تطلق ربما من الخارج لإعادة استئناف الحرب؟
حسن زيد: كانت تستمر لفترات طويلة، لكن لم تعالج أصل المشكلة بجدية ولم يتم الالتزام بما يُتفق عليه، المعتقلين ضلوا، يعني مناخ السلم لم يتوفر، شرارة الحرب أسبابها داخلي بدليل أنه مثلاً في الانتخابات عام 2006 توقفت الحرب وصارت الانتخابات في محافظة صعدة يعني بانسياب وتوفر الأمن في محافظة صعدة أكثر من أي محافظة أخرى، ولو كان فيه طرف خارجي كان سيسعى إلى استغلال تلك الظروف لعرقلة سير الانتخابات ليبتز اليمن هذا إذا كان للخارج مصلحة أو غاية ولا أجد بأن من صلحة اليمن أن يوهب هذا الخارج فصيل واسع من المجتمع اليمني ويحسب عليه، الأطراف التي تتقاتل يمنية، ولا مصلحة لا لإيران ولا لقطر لأنها ليست دولة حدودية ولا توجد مشاكل بين إيران وقطر وليبيا وليس لهم مصلحة على الإطلاق.
منتهى الرمحي: لماذا إذاً الحكومة تتحدث دائماً عن هذا الدعم الخارجي وبالتحديد من إيران والآن حديث عن دعم من القاعدة لدعم الحوثيين تحديداً؟
حسن زيد: أولاً لم يتم الحديث، وزير الخارجية نفى رسمياً أي علاقة لإيران بالملف وحتى فخامة الرئيس في آخر مقابلة له قال بأنه معظم الدعم يأتي من الداخل لكنه قال ربما بعض العناصر من حزب الله دربت الحوثيين بناءً على اعتقاد بأنه لا يمكن أن يمتلك الحوثيون المهارة التي نُسبت لهم في الحروب مع اعتقادي بأنه من عام 2004 هم في حالة حرب، والمجتمع اليمني كله تاريخياً في معارك من الطبيعي أنهم امتلكوا خبرة ربما أقل من الخبرة التي تتوفر لأي تجمع سياسي في المجتمعات العربية التي أصل العلاقات بين أطرافها السلم، ثماني سنوات عاشت اليمن في حرب أهلية اكتسبوا كثير من الخبرات اليمنيين وتجندوا كثير منهم، وهذه أربع سنوات أو خمس سنوات وهم في حرب فهذا من الطبيعي أن يكتسبوا خبرة والبحث عن الخارج بحاجة إلى أدلة يعني إذا كان فيه من الخارج لماذا لا تطرح هذه؟ ولماذا لا تحاسب إيران أو حزب الله ويقدم مستندات وأدلة على نوع من العراقيل لكي نرفض هذا وندين هذا؟ باختصار شديد بإمكاننا حل المشكلة لو اعترفنا بأنها يمنية، وعالجناها على هذا الأساس لكي تتوفر، وإذا كان هنالك أطراف فلنحاسبها ولنعريها ولنكشفها.
منتهى الرمحي: نعم سأعود إليك سيد حسن الزيد، دكتور عمر عبد العزيز المشكلة يمنية يقول السيد حسن الزيد وربما يشاركه الكثيرون في هذا الرأي، لكن أصل المشكلة عندما يتم الحديث عن أصل المشكلة بين الحوثيين والحكومة دائماً ما تأتي إشارة لدول إقليمية في دعم الحوثيين ما رأيك؟
د. عمر عبد العزيز: في تقديري الشخصي في مثل هذه المسائل وفي مثل هذه الأحوال وفي مثل هذه المشاكل العامل الداخلي هو العامل الحاسم هو العامل الأكبر، إذا كان هناك عوامل خارجية فهي عوامل عارضة، قد يكون هناك نوع من التعاطف بين الحوثيين أو بعض الأطراف السياسية وبعض الفرقاء في الساحة مع حزب الله وربما مع إيران هذا الأمر ليس مستغرباً وليس غريباً لأن في بيئة اليمن كما في كثير من البيئات العربية يتم استدعاء كل ما هو جزئي كل ما هو تاريخي، كل ما هو موغل في القدم، كل ما هو خيار أو بديل كما يعتقده الناس، تبعاً لذلك أنا لا أستغرب أن يكون هناك نوع من التماس الأيديولوجي أو التماس التعاطفي أو اعتبار أن نموذج حزب الله مثال عند بعض الفرقاء من شباب الحوثيين أو غيرهم، ولكن هذا ليس بحال من الأحوال عاملاً جوهرياً، العامل الجوهري هو عامل داخلي يمني وبامتياز، وبالتالي المسؤولية الكبرى في هذا العامل تقع على من بيده القرار السياسي ومن بيده قرار المبادأة السياسية الكبرى، وفي هذا المنبر قبل فترة أنا كنت أدعو أن تكون هذه الحرب مناسبة لتشكيل هيئة أركان سلمية في اليمن يتشارك فيها الجميع من أجل معالجة هذه القضية لأنها ليست قضية صعدة هي قضية كل اليمنيين من جهة وهي قضية الدولة أيضاً من جهة أخرى، وتبعاً لذلك كامل المقدمات التي توفرت في صعدة ممكن أن تتوفر في أي إقليم يمني آخر، ونحن نعرف أن هنالك كثير من الجغرافيا السياسية المشابهة لنا كما هو الحال في السودان على سبيل المثال لا الحصر، ولهذا السبب لا بد من أن تبادر السلطات باتخاذ مزيد من الإجراءات وبحلحلة هذه المشكلة على قاعدة المبادرة الرئاسية الأولى وهي مبادرة سلمية بامتياز محسوبة على الرئيس الأخ علي عبد الله صالح، وهذا يقتضي بالفعل أن ننظر للمسألة من هذه الزاوية وبهذه الرؤية وبهذا الأفق.
منتهى الرمحي: ولكن يعني هنا ننفي تماماً وجود أي دور يعني هو فيه فرق أن يكون الواحد ينسجم أيديولوجياً باتجاه ما أو مع حزب ما أو تيار ما وبين أن يتلقى دعم من بين هذا لحزب والتيار سواء كان الدعم المادي أو أي نوع من الدعم الآخر هذا يعني أنه ما في أي دعم للحوثيين؟
د. عمر عبد العزيز: حتى أنا حسب معلوماتي وعلمي ليس هناك اتهام رسمي من قبل الدولة لجهة ما في الخارج هذا أمر واضح، الجانب الثاني هنالك بعض الأقوال والتصريحات المنسوبة لهذا الطرف أو ذاك ولكن هذه كلها أقوال استنسابية في تقديري الشخصي لا تغني عن الحقيقة في شيء، الحقيقة هي لا بد أن يكون هناك دليل على مثل هذه الأدوار ولا أعتقد أن ضمن أولويات بعض الدول البعيدة من اليمن أن تقوم بأعمال دعم سافر ومعلن وواضح المعالم، بيئة الحرب وبيئة السلاح وبيئة الرفض أيضاً في أفق ما تتوفر في اليمن بهذا القدر أو ذاك وما يجري في صعدة هو بروفا مهمة جداً، وبهذه المناسبة أنا لا أستعجل الحديث عن حرب سادسة هذا حديث سابق لأوانه نحن الآن في لحظة معينة وهنالك جهود وساطة الآن تتم عملياً وهنالك إجراءات لتسريع بعض المسائل التي التزمت بها الدولة مقابل أن يسرع الأطراف الأخرى هناك في صعدة في أمور تطبيع الحياة بشكل أو بآخر وبالتالي ليست هناك حرب سادسة بالمعنى الدقيق للكلمة لكنها قد تأتي.
منتهى الرمحي: قد تأتي الحرب السادسة.
حسن زيد: وإذا جاءت ستكون فادحة في تقديري الشخصي، وعلى كل الأطراف الآن أن يتحملوا مسؤولية أساسية وأكيدة في ترجمة المرئيات التي تم الاتفاق عليها بناءً على مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح، وترجمة القضايا المتعلقة بالتنازل من أجل الوطن ومن أجل الشعب وليس من أجل طرف متمرد أو آخر، التنازل ليس للحوثيين ولكنه لكل الوطن والكل منزعج من هذه الحالة وأنا أعتقد أن هذه حالة مخلة بالأمن العام في اليمن، ومخلة بميزان السلطة وبميزان القانون أيضاً وعلى السلطة أن تتحمل مسؤولية مؤكدة في هذا الجانب.


بداية المشكلة يمنية.. ونهايتها يمنية

منتهى الرمحي: طيب سيد فارس السقاف ضيفي أيضاً من صنعاء إلى أي مدى تتفق في الرأي مع الدكتور عمر عبد العزيز ومع السيد حسن الزيد بأن الأطراف الخارجية الإقليمية قد لا تكون يعني لا يوجد دليل على أنها تقدم دعم للحوثيين وأن المسألة داخلية، ثم ما الذي يمكن أن يضمن بأن هذه الحرب ما تكون فعلاً بوادر الحرب السادسة وكل التحليلات تقول بأنها ستكون أخطر من الحروب الخمسة التي قامت في المنطقة؟
فارس السقاف: هو غالباً جدلية الخارج والداخل كثيراً ما تُطرح في مثل هذه الصراعات والحقيقة أيضاً أنه لا يمكن فصل أي صراع في زمننا الحاضر لا سيما إذا طالت الحرب والآن نحن على مشارف حرب سادسة يتوقع لها كذلك أن نفصل قضية علاقة الخارج بالداخل وبعد حروب خمسة أصبحت الدلائل والشواهد في اعتقادي أكثر وضوحاً بهذه الصلة، طبعاً الكثير من الشواهد أو البراهين أو الأدلة ربما أحياناً تتوفر وما يقوله مثلاً زميلي حسن الزيد أن وزير الخارجية قال أنه ليست هناك دلائل على تدخل إيراني هذه نحن نعرف أنها لاعتبارات سياسية تأتي أحياناً، ولكن الصلة يعني لا بد أنها موجودة، بداية المشكلة في اعتقادي هي مشكلة يمنية ونهايتها أيضاً يجب أن تنتهي على أنها يمنية، لكن بعد ذلك عندما قامت الحرب الأولى لا شك أن الطرف الخارجي جاء لاحقاً في الدخول على الخط وتوظيف هذا الصراع، وطبعاً الدولة أيضاً عمدت إلى أنها تستدرج الخارج أيضاً للانخراط في هذا الصراع مرجحاً أو محتماً أو حتى طرفاً في الصراع، فهذا يوسع من دائرة الصراع وزمنه ويعقد المسألة، قضية صعدة ليست قضية حرب وقضية نزاع على أرض أو على سلطة أو على نفوذ وإنما هي قضية دولة، لماذا لا يتحول هؤلاء إلى حزب سياسي؟ لماذا لا يلقون السلاح؟ لماذا يؤسسون لمشروع مقاومة كما يقولون وهي طبعاً ليس هناك من تشابه بين حزب الله مثلاً الذي يقاوم داخل في إطار الدولة ويقاوم عدو لا نزاع حوله، ولكن هم انطلقوا بشعارات ربما مترابطة مع حزب الله وهذا ما ربط بين العلاقة بين الداخل والخارج.
منتهى الرمحي: بس هل يمكن اعتبار هذا دليل على أنه في علاقة حقيقية بين الداخل والخارج في مسألة صعدة؟
فارس السقاف: أنا أعتقد أنه المشكلة يمنية ابتداءً ويجب أن تنتهي يمنياً، ولكن بعد ذلك بعد أن نشأت ونشبت الحرب لا شك أن الخارج دخل على الخط وحاول أن يوظف هذا..
منتهى الرمحي: طيب إحنا سألنا عن شواهد وأدلة في هذا الموضوع، خاصة أنه في جهات تنفي حتى الحكومة تنفي أن تكون دول إقليمية وبالتحديد إيران لها ضلع فيما يجري في صعدة؟
فارس السقاف: لا شك أنا أعتقد أن هناك فيه تفريق بين.. حتى الناس يبدو لهم أن البعد ليس هناك من تماس حدودي بين هذه الدول واليمن لا ينفي هذا الأمر، وقد لا يكون هناك التقاء عقدي أيضاً قد ينفي هذا الأمر أو مذهبياً، لكن هناك مشاريع سياسية لا شك أن حزب الله أو إيران يعني تريد أن يكون لها امتدادات في المنطقة ولها مشروعها السياسي في المنطقة، فلا يستبعد أن يكون هذا أحد مكونات هذا المشروع السياسي وطبعاً تصديره إلى الغير، وهذا واضح من أن إيران ترعى هذه المشاريع التي تعتبرها أحياناً تحررية ولكنها ليست طبعاً تحررية بالنسبة لليمن، المسألة قراءة الدولة في البداية أنها لا تشكل خطراً على مستوى الشعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، ولكن أعتقد الآن توضحت كثير من الأمور أن هناك مشاريع إقليمية لدول تريد أن تكون لها الدور الأكبر، أيضاً أعتقد أن الحوثيين تحولوا حتى مذهبياً إلى أن يقتربوا من الإثنا عشرية وهذا أعتقد يسمح بالاندماج في مشروع سياسي عام والمراجع حتى الإيرانية أو الشيعية أصدرت فتاوى وداعمة ومؤيدة، وأيضاً أعتقد أنها ربما يعني جمعت من الأموال والدعم وربما دربت أيضاً هناك كانت صلات وزيارات.
منتهى الرمحي: نعم وكلمة ربما هنا سيد فارس السقاف تبقينا في سياق التحليل لما يجري التحليل السياسي وليس في سياق الأدلة، سيد حسن الزيد إذا كان عندك أي تعليق، وثم تحدث دكتور عمر عبد العزيز قبل قليل عن وساطات ربما لا تقودنا إلى حرب سادسة في المنطقة، لكن لماذا فشلت كل الجهود السابقة؟ لماذا كلما توقفت المعركة عادت واشتعلت من جديد بعد فترة قصيرة أيضاً؟
حسن زيد: لأن الوساطات لا تنهي عملها، مجرد أن تتوقف الحرب يتم الاستغناء عن دورها، فيه مؤشر مهم وواضح بأن الحرب يمنية ولا وجود للخارج فيها أن الوساطات المحلية التي تكلف من قبل السلطة مثل المشايخ الآن الذين يلعبون دوراً ولعبوا دوراً في الحرب الخامسة وكانت كبيرة جداً هم من اليمن ومكلفين من قبل رئيس الجمهورية، الآن لو كان فيه طرف خارجي كان يفترض بأنه يكون في الصورة أو يفرض نفسه، تبدأ الحرب وتتوقف لأسباب داخلية جزء من هذه الأسباب هو وجود تعصب مذهبي عند بعض القوى السياسية وبعض الأشخاص، نسعى إلى التحليل وافتراض وجود أطراف لا مصلحة لها ولا يوجد أي مؤشر، الإعلام الإيراني ابتداءً من الحرب الرابعة وربما الثالثة التزم باتفاقية وقعها مع الحكومة ولا ينشر على الإطلاق أي بيان أو خبر إلا نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية، إيران عندما تكون طرف مع أي فصيل سواء كان سني أو شيعي أو حتى في أي مكان تكون أعراضه واضحة ومشهودة، القطريين هم من طُلب منهم أن يأتوا لحل المشكلة ولم يستعينوا بالإيرانيين ولا علاقة لإيران بالموضوع وتمكنوا فعلاً من وقف الحرب وكان فيه مشروع، ولكن تم الانتفاض على الاتفاق لأن فيه قوى سياسية اعتبرت الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع الحوثيين أنه مهين وأنه مخل بالأمن وينتقص من هيبة الدولة وإلى آخره، وتم المجاهرة بهذا، إذا كان فيه طرف خارجي لو ولعت الحرب فليست إيران ولا ليبيا ولا قطر بالتاكيد.
منتهى الرمحي: طيب يعني دكتور عمر عبد العزيز باختصار شديد لو سمحت لماذا دائماً نسأل لماذا تفشل عملية وقف إطلاق النار؟ لماذا نعود من جديد لندخل في نفس الكرة؟
د. عمر عبد العزيز: لأن المسائل الجوهرية لم تحل، لا بد من حل المسألة جوهرياً، لا بد من الإمساك بالمفاصل الرئيسية والسبب الحقيقي وراء مثل هذه المشكلة وحلها، وبالتالي لا بد من التعامل مع الحقائق السياسية بأنها حقائق غير سديمية، المشكلة أن عهدنا في كثير من الأمور السياسية القائمة في المنطقة العربية أننا نتعامل مع طواحين هواء، نتعامل مع أشباح، نتعامل مع سديم، لا نتعامل مع الحقيقة الجوهرية التي لا بد أن تكاشف وتعرف وبالتالي تنشأ بيئة تطرف بطبيعة الحال ليس بالمعنى الشيعي فقط وحتى بالمعنى السني للكلمة، ولهذا السبب نحن نتكلم عن الحوثيين وعن القاعدة وعن هذه الأطراف الأخير في التحليل من هي البيئة التي خلقت هذا النوع من التجنح وهذا النوع من استدعاء أكثر أشكال التطرف التاريخي حضوراً في الذاكرة التي قد خبت وتلاشت مديداً، هذا هو السؤال الكبير ولهذا المسألة لا تُحل إلا بإرادة داخلية يمنية.
منتهى الرمحي: دكتور عمر عبد العزيز المحلل السياسي ضيفي من الأستوديو شكراً جزيلاً لك، ضيفي من صنعاء عبر الهاتف السيد حسن الزيد أمين عام حزب الحق شكراً جزيلاً لك، ضيفي من صنعاء السيد فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل شكراً جزيلاً لك.


http://www.alarabiya.net/programs/2009/04/07/70106.html

صورة

عبدالسلام الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 47
اشترك في: الأحد نوفمبر 02, 2008 10:51 am
مكان: اليمن!

Re: بانوراما على قناة العربية تناقش قضية الحرب السادسة على صعدة

مشاركة بواسطة عبدالسلام الحسني »

بسم الله الرحمن الرحيم
ماورد في الحلقة لم يتناول ابعاد القظية الكاملة 00وكم كنت اود ان يكون هناك طرف حوثي في الحلقة حتى لا نكون كمن يغرد خارج السرب00ايظاً كنت اود لو تم التطرق الى الدور السعودي خلال الحروب الخمسة وأزعم كما يرى آخرون ان الحرب الخامسة كانت سعودية التمويل مئة بالمئة0

مسألة خوض حرب سادسة هي مجازفة لا اعتقد امن النظام يقدم عليها وإن كان بهذا المستوى من الغباء ،ما يعزز رأيي هو الجبهات الشبة مفتوحة امام الجيش في الجنوب خصوصاً وعلى الحدود البحرية (القرصنة) اضافة الى الازمة المالية الخانقة التي ربما مربها البلد كأثر رجعي للفساد المستشري وإرتباطاً بالعوامل الخارجية اولاً واخيراً وربنا عالظالم00تحياتي
لكـل قتيـل معـشـرٌ يطلبـونـه*** وليـس لزيد بالعراقين طالـب

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“