بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن – صعدة
3/4/2009م
كانت (مديرية غمر) منذ انتهاء الحرب الخامسة مسرحاُ لخروقات السلطة، ويرجع ذلك إلى النزعة العدوانية والتسلط الذي يتصف به مدير المديرية هناك وقوات الأمن، إضافة إلى شراء تجار الحروب لذمم بعض المرتزقة من أصحاب علي ظافر والتي يريدون من خلالها زعزعة الوضع هناك والزج بالمواطنين من أبناء المديرية في حرب مع جماعة الحوثي هناك، حيث شهدت المديرية عدة أحداث متمثلة في استحداث مواقع عسكرية جديدة وإطلاق نار من المواقع العسكرية المطلة على السوق، ووضع الكمائن التي سقط على إثرها الكثير من الضحايا من المواطنين والتي كانت تمارسها تلك المليشيات بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمن هناك، إضافة إلى محاولة تلك المليشيات وقوات الأمن منع أبناء المنطقة من دخول السوق وتكررت تلك الخروقات، فقرر المواطنون من أبناء غمر الرد على تلك الخروقات وتمكنوا من السيطرة على كثير من المواقع التي كانت تطلق النار على المواطنين، فتدخلت لجنة الوساطة ونزلت للتحقيق في تلك الخروقات، وتم الاتفاق على إخلاء المجاهدين للمواقع التي سيطروا عليها مقابل تعهدات الطرف الثاني بعدم تكرار تلك الحوادث التي بسببها سيطر المجاهدون على تلك المواقع، وتم الإتفاق على أن لا اعتراض على دخول المجاهدين السوق، ونزل المجاهدون من تلك المواقع وتم إخلاؤها وأعادوا الوضع إلى سابق عهده، لكن الطرف الثاني المتمثل بقوات الأمن والمليشيات التابعة لها لم تنفذ شيئا من الاتفاق واستمرت خروقاتها واعتداءاتها ضد المواطنين وكان آخرها ما حدث قبل أمس حيث نصبت تلك المليشيات كمينا استهدف المجاهدين في السوق تزامناً مع إطلاق المواقع العسكرية النار عليهم، فقرر المجاهدون الرد دفاعاً عن النفس فحدث ما حدث الآن في غمر،
ونؤكد مجدداً أن لا صحة لما ورد في المواقع والصحف التابعة للسلطة من أننا من قام بالاعتداء، ونؤكد على أن من قام بالاعتداء هي تلك المليشيات المشكلة من المنافقين وقوات الأمن في المديرية، وأن ما قام المواطنون هناك ليس إلا دفاعاً مشروعاً عن النفس، و نحمل السلطة مسئولية ما يجري إذ أن ما يجري ألآن في غمر مقدمة لشن حرب جديدة تريد السلطة شنها ضدنا.
كما نؤكد ما سبق وأن أكدناه مراراُ : أن لا خيار للسلطة الآن سوى خيار الحرب وأن خيار السلام الحقيقي المترجم على الواقع لا يوجد في قاموس السلطة ولا يوجد إلا في الإعلام، أما نحن فخيارنا السلام فمنطقتنا و أبناؤنا وإخواننا ونساؤنا وأطفالنا من يتضرر بالحرب، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا في أي وقت نراه مناسباُ بكل ما لدينا من وسائل والله ناصرنا ومؤيدنا ، وهو من يعلم مظلوميتنا ويعلم أن لا هدف لنا من وراء ذلك إلا الحياة بكرامة وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .
المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك الحوثي
8/ربيع الثاني/ 1430هـ
http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=1212