صالح هبرة: الحرب ليست في مصلحة والسلطة ستخسر كل رهاناتها.

أضف رد جديد
العهد.
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: الخميس يناير 29, 2009 10:11 pm

صالح هبرة: الحرب ليست في مصلحة والسلطة ستخسر كل رهاناتها.

مشاركة بواسطة العهد. »

صالح هبرة الناطق السياسي باسم الحوثي: الحرب ليست في مصلحة أحد والسلطة ستخسر كل رهاناتها.


نصح المسؤول السياسي في جماعة الحوثيين صالح هبرة السلطة بانتهاج السلام الحقيقي لا بالكلام حسب تعبيره.وقال هبرة في تصريح له يوم الأحد إن الحرب ليست في مصلحة أحد ولا تخدم أحداً وان السلطة ستخسر كل رهاناتها خارج خيار السلام. وربما كان هبرة يؤكد بذلك توقعات جدية لدى الحوثيين من أن السلطة تسعى لشن حرب جديدة ضدهم. وكان قد أفصح عن هذه التوقعات قبل نحو أسبوعين. وأضاف هبرة "أليس اتفاق الدوحة يعتبر من الثوابت التي يجب الاحتكام إليه ويحرم الشرع والقانون الخروج عنه باعتباره وثيقة موقعة من الطرفين ومشهود عليه دولياً لحقن دماء اليمنيين وحقوقهم فلماذا تلتف السلطة عليه مراعاة منهم لساسة آل سعود أن لا تظفر دولة قطر بحل المشكلة لاعتبارات سياسية وعدائية فلا هي من رحم ولا هي سمحت لمن يرحم". وتابع " لقد كان الواجب على المجتمع اليمني بمؤسساته أن يدعو الطرفين إلى الرجوع لما تم الاتفاق عليه وأن يشكل من نفسه رقابة تكشف المماطل للوقوف ضده باعتباره أقل ما يمكن أن يقدم من أجل حقن دماء اليمنيين, وبالطريقة التي يتعامل بها حتى عقال الحارات عند حدوث مثل هذا". واستدرك هبرة: لكن ذلك كله للأسف لم يحصل بل عندما كان هدير الدبابات والمدافع وأزيز الطائرات يغطي سماء صعدة وغيرها كان يتم تحريك قضايا ومواضيع تافهة مثل موضوع ختان المرأة وعرضه للنقاش داخل البرلمان".

نص تصريح الاستاذ صالح هبرة

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد هدنة استمرت (7) أشهر تقريبا ـ بعد أن وضعت الحرب الخامسة أوزارها ـ ها هي السلطة تقرر من جديد حربا سادسة على أبناء (محافظة صعدة) ومن يقف معهم من الشرفاء ويتعاطف مع مظلوميتهم من أبناء المحافظات الأخرى، لم يكن ذلك القرار بالنسبة لنا مفاجئاً لأن السلطة عودتنا أن تستقبل بالحرب مواسم إنتاج المحافظة لضرب أبنائها اقتصادياً، وأن تكون قراراتها مرتجلة ومزاجية، وتتحرك بعوامل وتأثيرات خارجية ما يجب التوقف عنده ولو قليلا. فأين وعود رئس الجمهورية بأن الحرب لن تعود؟ وأن لغة الطاولة ستكون بديلاً عن لغة المدفع وكذا من أعطى هذه السلطة حق التعامل بهكذا تعامل مع شعب تتحكم حتى بحياته ومواقفه؟ ومن الذي منحها شرعية التجاوز لكل الشرعيات والقوانين حتى أصبحت لا تحتكم لدين سماوي ولا لقانون وضعي أليس من واجب اليمنيين ولو من باب (وراء كل مجنون من يعقله) أن يكون لهم موقف قوي وواضح إزاء مثل قراراتها هذه؟ لماذا يغيب دور المجتمع بكل شرائحه؟ أليس اتفاق الدوحة يعتبر من الثوابت التي يجب الاحتكام إليه، ويحرم الشرع والقانون الخروج عنه، باعتباره وثيقة موقعة من الطرفين ومشهد عليه دولياً، لحقن دماء اليمنيين وحقوقهم فلماذا تلتف السلطة عليه مراعاة منهم لساسة آل سعود أن لا تظفر دولة قطر بحل المشكلة لاعتبارات سياسية وعدائية، فلا هي من رحم ولا هي سمحت لمن يرحم؟! وما قيمة علاقة تتم على حساب أنهار من الدماء اليمنية ومقدرات شعب بكامله، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، ونزولاً عند رغبة الأمريكيين والإسرائيليين، في قمع وإسكات ذلك الصوت الذي بدأ ينطلق من حناجر المستضعفين من أبناء صعدة وغيرها ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والعبودية بكامل أشكالها إلا لله سبحانه وتعالى جاعلة من القرءان منهجا عملياً لها في جميع شئون حياتها، باعتباره لمنهج الحق الذي يكفل للأمة المحمدية عزتها واستعادة حقوقها؟ لقد كان الواجب على المجتمع اليمني بمؤسساته: أن يدعو الطرفين إلى الرجوع لما تم الاتفاق عليه، وأن يشكل من نفسه رقابة تكشف المماطل للوقوف ضده باعتباره أقل ما يمكن أن يقدم من أجل حقن دماء اليمنيين، وبالطريقة التي يتعامل بها حتى عقال الحارات عند حدوث مثل هذا ولكن ذلك كله ـ للأسف ـ لم يحصل، بل عندما كان هدير الدبابات والمدافع وأزيز الطائرات يغطي سماء صعدة وغيرها كان يتم تحريك قضايا ومواضيع تافهة مثل موضوع: ختان المرأة وعرضه للنقاش داخل البرلمان!! إن السلطة إذا كانت تقاتلنا لأننا نحمل ثقافة العداء للأمريكيين والإسرائيليين، ونربي أولادنا وأنفسنا على ذلك، ففي مصلحة مَنْ، ونيابةً عن مَنْ تسيل هذه الأنهار من الدماء ويُزج بإخواننا من الجنود لقتالنا؟! أليست الأصوات الرافضة للذل والاستعباد في غزة هي التي أوقعت بإسرائيل، ولولاها لسقطت فلسطين في الساعة الأولى كما كانت تفعله إسرائيل في حروبها مع الأنظمة العربية؟! لماذا لم يُستفد من الناس لدفع أي ضغوطات بدلاً من قتلهم وتحويل أوطانهم إلى مقابر وسجون خدمةً لليهود وإرغاماً للشعوب على تقبل ثقافة الخنوع والعبودية والذل والإستسلام لليهود؟ إنني أنصح السلطة أن تسعى للسلام ـ ليس بالكلام فقط ـ فالحرب ليست في مصلحة أحد، ولا تخدم أحد، مالم فإنها ستخسر كل رهاناتها.
الأستاذ/ صالح هبرة
اليمن – صعدة
17/ ربيع الأول / 1430هـ





-------------------------------------------
مدونتي:
http://alhayat1.blogspot.com

alahed10@yahoo.com
--------------------------------------------

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“