بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)

أضف رد جديد
الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)

مشاركة بواسطة الموسوي »

أنشد الصاحب بن عباد الطالقاني الزيدي (المتوفى 385ق):

يا ســــائرا زائــــرا إلى طوس *** مشهد طهر و أرض تقــديس
أبلغ سلامي الرضا و حط على*** أكرم رمــــس لخير مرمـوس
والله والله حلـــــــفة صـــــدرت*** عن مخلص في الولاء مغموس
‎إنـــي لو كنــــــت مـالــكا إ‎ربي*** كان بطوس الفنــــاء تعريسي
ياسيدي وابن سـاداتي ضحكت*** وجوه دهري بعقب تعبيس
لما رأيت النواصــــب انتكســت*** راياتها في زمـــــــان تنكـيس
صدعـت بالحق في ولاءكــــــــم*** و الحق مذ كان غير منحوس
يابن النبـــــــــي الذي به قـــمع*** الله ظهور الجبابر الشوس
و ابن الوصي الذي تقــــــدم في*** الفضل على البزل القناعيس

إلى آخر قصيدته الغراء


صورة
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

قال إمام الزيدية الحسن بن بدرالدين (المتوفى 670ق):

أو كعليّ ذي المناقب الرضا***المدرة الحبر بن موسى المرتضى
ليث عرين و حسام منتضى***يقضي الذي شاء الإله و قضى


هو الإمام عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع)

و هو المشهور علماً و زهداً و ورعاً و حبراً كاملاً.

و في الخبر عن النبيّ(ص) أنّه قال:
ستلقى بضعة منّي بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلّا أوجب اللَّه له الجنّة وحرّم جسده على النار.

و عنه(ص):
ستدفن بضعة منّي بخراسان ما زارها مكروب إلّا نفّس اللَّه كربه و لا مذنب إلّا غفر اللَّه له ذنبه.

و عن جعفر بن محمّد الصادق:
من زار عليّ بن موسى الرضا والحسين بن علي في سنة واحدة كان كمن زار أهل السماوات.

و حكى أبوعبداللَّه الشيعي الحافظ أنّه قال:
أغفيت ليلة من الليالي في المشهد بطوس فرأيت ملكين نزلا من السماء و كتبا على جدار المشهد هذين البيتين، و هما:

من سرّه أن يرى قبراً برؤيته***يفرّج اللَّه عمّن زاره كربه
فليأت طوساً فإنّ اللَّه أسكنها***سلالة من رسول اللَّه منتجبه

عقد له المأمون البيعة بعد أن امتنع(ع) امتناعاً كثيراً حتّى تهدّده و أوعده فطاوعه، فتقدّم المأمون فبايعه المأمون أوّلاً ثمّ أولاده ثمّ أهل بيته ثمّ بايعه بنوهاشم ثمّ الناس على مراتبهم و الأمراء و القوّاد و أعطى المأمون الناس يومئذٍ البيعة عطاءً واسعاً و ضرب اسمه في السكّة والطراز و لبسوه الخضرة دون السواد و جعل له في الخطبة موضعاً فكان إذا بلغه الخطيب، قال:

اللّهمَّ صلِّ على الإمام الرضا عليّ بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين سيّد شباب أهل الجنّة بن عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين.

ثمّ يقول:
ستّة آباءٍ هم ما هم***هم خير من يشرب وبل الغمام

ثمّ دسّ المأمون عليه سمّاً فمات رضوان اللَّه عليه فدفنه بطوس بخراسان كما ورد في الآثار النبويّة و لم‎ يأمرهم(ع) بلباس الخضرة إلّا ليعتبر طاعتهم ففعلوا ذلك و سمّه المأمون بعد البيعة من الجميع كما قال أبوفراس:

باؤا بقتل الرضا من بعــــد بيعته***فأبصروا بعض يوم رشدهم و عموا
عصابة شقيت من بعدما سعدت***و معشرٍ هلكوا من بعد ما سلموا

(أنوار اليقين, مخطوط)
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »



صلوات الله وسلامه على علي الرضا وعلى أبيه موسى الكاظم وعلى جده جعفر الصادق ومحمد الباقر والسجاد علي زين العابدين وشهيد الإنسانية مولانا الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
ستة آباءٍ همُ ما همُ ... همْ خير من يشرب صوب الغمام
عندي تعليق بخصوص ما ذكره السيد مجد الدين المؤيدي في ترجمته للإمام علي الرضا عليه السلام فقد قال
(وكانت وفاته عليه السلام في آخر صفر من سنة ثلاث ومائتين، وإنما نذكر مما رثي به شيئاً قليلاً ؛ لأنا نريد الاختصار، فمن ذلك قول أشجع بن عمرو السلمي
يا صاحب العيس تحدي في أزمتها ...اسمع وأسمِع غداً يا صاحب العيس)
وهذا خطأ ، حسب معلوماتي المتواضعة، فأشجع السلمي مات عام 195 هـ أي قبل وفاة الإمام الرضا (ع) فكيف يرثيه ومن المعروف أن أشجع السلمي كان من خواص هارون وقد قال هذه القصيدة وغيرها في رثاء هارون.

الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ، وأعاد الله علينا من بركاتهم.

:idea: هناك ما يحيرني بشأن ما فعله المأمون من إعطاء البيعة للإمام الرضى (ع) ثم قتله بالسم !
هل هناك تفسير ؟!
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم و الرحمة و البركة

الأخ واصل!
حشرك الله مع محمد وآله

بخصوص ما ذكره السيد مجدالدين المؤيدي أطال الله عمره و أعاد بركاته

فأولا, أنقل ما ذكره دام ظله في ترجمة الإمام الرضا كاملة عن كتاب التحف شرح الزلف:
قال في صفحات 150 إلى 152 من الطبعة الثالثة للكتاب:

الزلف:
26- و مأمونُهُم سمَّ الرِّضَا و ابنَ جعفرٍ***** محمداً الصوامَ فالخطبُ فاجِعُ

التحف:
في هذا البيت إمامان:

الإمام علي بن موسى الرضا
الإمام أبوالحسن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين السبط بن علي الوصي صلوات الله وسلامه عليهم، و لقب الإمام الرضا، وصف بالمصدر مبالغة كعَدْل، و ليس برضيٍّ صفة على فعيل خلاف ما في القاموس.
قال الإمام الحسن بن بدر الدين في الأنوار:
أو كعلي ذي المناقب الرضا*****المدره الحبر بن موسى المرتضى
أولاده: محمد التقي، والحسن، وعلي، وحسين، و موسى.
بيعته: قال في الشافي: و كان المأمون و أولاده و أهل بيته و بنوهاشم أول من بايعه، ثم الناس على مراتبهم، و الأمراء و القواد، و جميع الأجناد، و أعطى الناس المأمون عطاء واسعاً للبيعة، و ضرب اسمه في السكة و الطراز، و جعل له في الخطبة موضعاً، فكان إذا بلغه الخطيب، قال: اللهم صل على الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين سيد شباب أهل الجنة بن علي بن أبي‎طالب أميرالمؤمنين، ثم يقول:
ستة آباءٍ همُ ما همُ *****همْ خير من يشرب صوب الغمام
و كلام الإمام يشير إلى أن البيعة كانت بالإمامة، و كلام غيره أنها بولاية العهد.
قال عليه السلام: و كانت بيعة المأمون لعلي بن موسى الرضا لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين. قال: و قلبوا السواد إلى الخضرة، و من لبس السواد مزق عليه في جميع الآفاق، و كذلك كسوة البيت الحرام.
إلى أن قال: ثم دس عليه السم، فقتله، و لم يختلف في قتله بالسم، ثم قال: كما قال أبوفراس بن حمدان:
باءوا بقتل الرضا من بعد بيعته *****و أبصروا بعض يومٍ رشدهم و عموا
و أجمع على إمامته أهل البيت و غيرهم.
قال الإمام المنصور بالله في الجزء الثاني من الشافي في سياق كلام: وعلى أنا قد أجمعنا نحن و بنوالعباس على إمامة علي بن موسى الرضا عليه السلام، و لم نختلف في ذلك نحن و لا هم، انتهى.
قال المنصور بالله عليه السلام: و لما مات أظهر جزعاً عظيماً، وقَبَره إلى جنب أبيه تودداً و إظهاراً للإنصاف، فَغَبِيَ قبر هارون حتى كأنه لم يكن هناك، و نسب المشهد إلى علي بن موسى الرضا، فلا يعرف أن هناك هارون إلا أهل المعرفة، و هكذا ينبغي أن يكون الحق و الباطل، و إلا فالدولة العباسية إلى الآن، و منشأ الدعوة العباسية خراسان، فصغر الله الباطل، و عظم الحق، انتهى.
وفاته عليه السلام: سنة ثلاث و مائتين و له من العمر خمس وخمسون سنة.
مشهده عليه السلام: بطوس، قال فيه جده الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: ((ستقتل بضعة مني بخراسان، ما يزورها مكروب إلا نفس الله كربته، و لا مذنب إلا غفر الله ذنبه)).


إلى هنا ينتهي ترجمة الإمام في نسخة التحف التي توجد عندي و هي من الطبعة الثالثة نشرها مكتبة بدر العلمي و الثثقافي للطباعة و النشر و التوزيع في سنة 1417هـ/1997م

نعم وجدت في النسخة المنشورة من الكتاب على الإينترنت هذه الإضافة:
و كان السم بعد البيعة و العهود الأكيده، و الرحم الماسة و الصهارة الواصلة بين الأنام التي يراعي حرمتها العوام، فإنه زوج علي بن موسى الرضى ابنته أم حبيب، و زوج ولده محمد بن علي بن موسى ابنته أم الفضل، و أمور عجيبة لمن تأملها و لا تعجب منهم، إنما تعجب من علماء السوء الذين اعتقدوا صحة خلافتهم، و وجوب طاعتهم.
وكانت وفاته عليه السلام في آخر صفر من سنة ثلاث و مائتين، و إنما نذكر مما رثي به شيئاً قليلاً؛ لأنا نريد الاختصار، فمن ذلك قول أشجع بن عمرو السلمي:
يا صاحب العيس تحدي في أزمتها*****اسمع وأسمِع غداً يا صاحب العيس
إقرا السـلام على قبر بطـوس و لا*****تقرى السلام ولا النعما على طوس
فقد أصــــاب قلوب المسلمين بها***** روع و أفـــــرخ منها روع إبليس
ما زال مقتبساً من نور والــــــــده *****إلى النبي ضياء غير مقبوس
حقاً بأن الرضـا أودى الزمــــــان به*****ما يطلب الموت إلى كل منفوس
صلى عليك الذي قـــد كنت تعبده*****تحت الهواجر في تلك الأحاليس
لولا مناقضة الدنيا محــــــــــاسنها*****لما تقايسها أهل المقاييس
أســـــــكنك الله داراً غير زائلــــــة*****في منزل برسول الله مأنوس
انتهى بتصرف.

انتهى الترجمة من كتاب التحف, النسخة الإلكترونية!


و لعله وقع تصحيح من المؤلف و قام بحذف هذه الفقرات في الطبعة الأخيرة من الكتاب؟ و أرجو لمن عنده اطلاع أو ملاحظة أن لا تحرمنا منها

هذا أولا و أما ثانيا ما تفضلت به:

فكيف يرثيه و من المعروف أن أشجع السلمي كان من خواص هارون و قد قال هذه القصيدة و غيرها في رثاء هارون


فصحيح أن المعروف من الرجل ما ذكرت و لكن على حسب النقل, قال في قصيدته:
حقاً بأن الرضا أودى الزمان به***** ما يطلب الموت إلى كل منفوس
إلى آخرها...
أليس هذا تصريح في رثائه للإمام؟! فكيف تقول أن هذه القصيدة في رثاء هارون؟!
و شكرا
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

الأخ الحبيب الكستباني!
برأيي أن المأمون كان يتخيل إذا يحتال و يجعل الإمام وليا للعهد سوف يقدر على استجلاب الرأي العام الذي كان ينتمي إلى أهل‎البيت و سيتمكن من الاستيلاء على الأوضاع و إخماد ثورات العلويين التي كانت في تزايد محسوس في تلك الفترة و لكن طريقة مواجهة الإمام لهذه المسألة و عدم قبوله للأمر إلا بعد الإكراه و الإجبار و عدم تعاونه مع المأمون من جهة,
و تمرد العباسيين الذين لم يقبلوا بخطة المأمون في إدخال بني‎هاشم في الحكم من جهة أخرى, جعل المأمون يشعر بالغبن و الخسارة في ما خططه و لم يرى أمامه إلا أن يحذف الإمام و لو بالقتل.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي الفاضل الموسوي
طبعا المعتمد هي النسخة المطبوعة من الكتاب والتي لا أمتلكها وملحوظتي كانت على أساس النسخة التي قام بتنسيقها الأخ معاذ حميد الدين ولذلك أرجو أن يوضح لنا الأمر.
أما بخصوص ثانيا فأشجع السلمي مات قبل الإمام الرضا (ع) فكيف يرثيه ؟؟
أما البيت المذكور فلم أجده في القصيدة وللأسف ليس لدي أيضا الديوان المطبوع وإنما هو ضمن برنامج الموسوعة الشعرية الذي أصدره المجمع الثقافي في أبو ظبي ، وقد رجعت لتراجم أشجع السلمي في أكثر من كتاب ووجدت الأمر كما ذكرت سابقا، وحبذا لو بحثت أنت أيضا في الموضوع وأفدتني بما تتوصل إليه .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

شكراً على التوضيح أخي الموسوي.

بخصوص أشجع بن عمرو السلمي ؛ فأنا أذهب لما ذهب إليه أخي الحبيب واصل ، فوفاة أشجع كانت سنة (195هـ). ويبدو لي أن اسم الشاعر - صاحب الأبيات - التبس على النـُّـقال ، والله أعلم.
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

متابعة في ترجمة الشاعر أشجع السلمي و استجابة للأخ واصل و لما تفضل به الأخ الكستباني أقدم لكم بعض ما بحوزتي:

ترجمه أبوالفرج الإصفهاني الزيدي المتوفى 356 في الأغاني مفصلة (المجلد 18 صص 219-261)

كما يذكرها في مقاتل الطالبيين بما لفظه:

ولما توفي الرضا لم يظهر المأمون موته في وقته، وتركه يوما وليلة، ثم وجه إلى محمد بن جعفر بن محمد، وجماعة من آل أبي طالب.
فلما أحضرهم وأراهم إياه صحيح الجسد لا أثر به، ثم بكى وقال: عز علي ياأخي أن أراك في هذه الحالة، وقد كنت أؤمل أن أقدم قبلك، فأبى الله إلا ما أراد.
وأظهر جزعا شديدا وحزنا كثيرا.
وخرج مع جنازته يحملها حتى أتى الموضع الذي هو مدفون فيه الآن، فدفنه هناك إلى جانب هارون الرشيد.

و قال أشجع بن عمرو السلمي يرثيه، هكذا أنشدنيها علي بن الحسين بن علي ابن حمزة، عن عمه، وذكر أنها لما شاعت غير اشجع ألفاظها فجعلها في الرشيد:

ياصاحب العيسى يحدي في أزمتها
اسمع و اسمع غدا ياصاحب العيس

اقرا السلام على قبر بطوس و لا
تقرا السلام و لا النعمى على طوس

فقد أصاب قلوب السملمين بها
روع و أفرخ فيها روع أبليس

و أخلست واحد الدنيا و سيدها
فأي مختلس منا و مخلوس

و لو بدا الموت حتى يستدير به
لاقى وجوه رجال دونه شوس

بؤسا لطوس فما كانت منازله
مما تخوفه الايام بالبوس

معرس حيث لا تعريس ملتبس
ياطول ذلك من نأي و تعريس

إن المنايا أنالته مخالبها
و دونه عسكر جم الكراديس

أوفى عليه الردى في خيس أشبله
و الموت يلقي أبا الاشبال في الخيس

ما زال مقتبسا من نور والده
إلى النبي ضياء غير مقبوس


في منبت فيه فروعهم
بباسق في بطاح الملك مغروس

و الفرع لا يرتقي إلا على ثقة
من القواعد و الدنيا بتأسيس

لا يوم أولى بتخريق الجيوب و لا
لطم الخدود و لا جدع المعاطيس

من يوم طوس الذي نادت بروعته
لنا النعاة و أفواه القراطيس

حقا بأن الرضا أودى الزمان به
ما يطلب الموت إلا كل منفوس


ذا اللحظتين و ذا اليومين مفترش
رمسا كآخر في يومين مرموس

بمطلع الشمس وافته منيته
ما كان يوم الردى عنه بمحبوس

يا نازلا جدثا في غير منزله
ويا فريسة يوم غير مفروس

لبست ثوب البلى اعزز علي به
لبسا جديدا و ثوبا غير ملبوس

صلى عليك الذي قد كنت تعبده
تحت الهواجر في تلك الاماليس

لولا مناقضة الدنيا محاسنها
لما تقايسها اهل المقاييس

احلك الله دارا غير زائله
في منزل برسول الله مأنوس

قال أبوالفرج: هذه القصيدة ذكر محمد بن علي بن حمزة أنها في علي بن موسى الرضا.
إلى آخر كلامه في مقاتل الطالبيين.

كما ترجمه الشريف ضياءالدين يوسف ين يحيى الصنعاني الزيدي المتوفى 1121 في نسمة السحر بذکر من تشيع و شعر (المجلد الأول صص 404-423) الترجمة رقم 33 بما لفظه:

أبوالوليد أشجع بن عمرو السلمي الشاعر المشهور..

إلى أن قال:

و كان أشجع متشيعا و له مدائح في الرضا عليه السلام و لما مات الرضا عليه السلام بطوس و دفنه المأمون إلى جنب والده الرشيد

قال:
يا صاحب العيص تهوي في أزمتها... إلى آخر القصيدة.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

زيد بن علي العراقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 1:35 am
مكان: ستوكهولم

محاولة للجواب على سؤال الأخ الحبيب أبي المجد الكستباني

مشاركة بواسطة زيد بن علي العراقي »

بسم الله والصلاة على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين
السلام عليكم
طرح الأخ العزيز أبو المجد سؤالاً عن اغتيال المأمون للإمام عليّ بن موسى الرضا (ع) عن طريق دس السمّ له. والشائع إن المأمون قد قام بذلك فعلاً. ولم يذكر احدٌ من المؤرخين الذين عاصروا تلك الفترة الأسباب التي دعت "خليفة المسلمين" لأن يقوم بتلك الفعلة الشنعاء، إن كان المأمون قد قام بها فعلاً. فماذا كان السبب أو الاسباب التي تجعل المأمون بن هرون الرشيد يقوم بذلك؟
ومن حقنا – بل من واجبنا – ان نستنطق التاريخ علّنا نجد جواباً عن تساؤلنا. وليس لأحدٍ ان يميط اللثام عن الماضي بجرة قلم في مقالٍ واحدٍ أو حتى في كتابٍ واحد. ولكن يمكن القاء بعض الضوء على ما وقع في كواليس التاريخ عن طريق استنطاق ما وصل الينا ومحاولة القراءة ما بين السطور. فدعنا اخي العزيز ابا المجد نقرأ في احد الكتب التي تطرقت وبأختصار لفترة حكم المأمون العباسي لنرى ما جاء فيها. والكتاب هو " تاريخ الخلفاء" للحافظ السيوطي. إذ جاء فيه عن المأمون:
وفي سنة إحدى ومائتين خلع أخاه المؤتمن من العهد، وجعل ولي العهد من بعده علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، حمله على ذلك إفراطه في التشيع حتى قيل: انه همّ ان يخلع نفسه ويفوض الامر اليه وهو الذي لقبّه الرضا، وضرب الدراهم باسمه،وزوجه ابنته، وكتب الى الآفاق بذلك، وأمر بترك السواد ولبس الخضرة، فاشتد ذلك الامر على بني العباس جداً، وخرجوا عليه، وبايعوا ابراهيم بن المهدي، ولُّقِبَ المبارك فجهز المأمون لقتاله، وجرت أمور وحروب، وسار المأمون الى نحو العراق، فلم ينشب علي الرضا ان مات في سنة ثلاث، فكتب المأمون الى أهل بغداد يعلمهم انهم ما نقموا عليه إلا ببيعته لعلي، وقد مات، فردوا جوابه أغلظ جواب. (انتهى قول السيوطي). (تاريخ الخلفاء ص 286)
هل نستطيع معرفة بعض ما حدث من خلال هذه السطور؟؟
أ- ان المأمون خلع اخاه المؤتمن من ولاية العهد. اذن كان هناك وليّ للعهد وهو أخٌ للخليفة ومن أولاد هرون الرشيد. ويحقّ لنا جميعاً ان نتساءل عن سبب خلع المأمون له من ولاية العهد. هل كان بسبب نزاعٍ داخليٍّ بين ابناء الرشيد واراد المأمون عن طريق توليته الامام الرضا (ع) ردع المتنازعين والتلويح لبني العباس انه قادرٌ على اتخاذ اشد الاجراءات صرامة بحقهم وحرمانهم من الخلافة بتحويلها الى الفرع الطالبي من البيت الهاشمي؟
ب- ان المأمون زوّج الامام الرضا (ع) ابنته وزوّج الامام محمد الجواد بن الرضا ابنته الاخرى ( السيوطي لا يذكر ألامام الجواد). وهو أمر مفهوم ومبنيٌ على اساس خطوات سياسية مدروسة سلفاً للتقريب بين الخليفة وولي العهد الجديد ولتعطي مصداقية للخطوة التي اتخذها المأمون بشكل لا يدع مجالاً للشكّ عند العامة والخاصة– إلا عند العالِمين ببواطن الامور بالطبع-.
ج- المأمون امر بترك السواد – وهو شعار بني العباس، وأمر بلبس الخضرة، أي اللون الاخضر. وهذه الخطوة بذاتها تشكل تحولاً خطيراً في صورة الخلافة العباسية. وهي تشبه في وقتنا الحالي تغيير العلم والنشيد الوطني في الدول الحديثة. وقد قرأت بحثاً لاحد الباحثين الفولكلوريين العراقيين(لا أجد للأسف اسمه وعنوان بحثه بين أوراقي الآن) يقول فيه ما معناه "ان الغريب في الامر ان اللون الاخضر هو ليس شعار العلويين بل هو شعار الفُرس على الرغم من ان اغلبية اخواننا الشيعة الامامية في العراق ودول الخليج يعتقدون ذلك خطأً. ان شعار العلويين من ابناء الحسن والحسين عليهما السلام هو اللون الابيض." وهو مانراه في لون عمائم علماء الزيدية حتى ايامنا هذه. أما العمائم السوداء التي نراها على رؤوس السادة العلويين من ابناء المذاهب الشيعية الاخرى فهي عمائم ابي العباس السفاح والدوانيقي والرشيد وبالتأكيد المأمون وهي قطعاً ليست عمائم الحسن والحسين عليهما السلام. فالامر اذاً ليس كما ذكرَ بعض الاخوة في مداخلاتهم من ان المأمون خشيَّ من الرأي العام الموالي لشيعة آل البيت (ع) بل يبدو ان الامر كان على العكس من ذلك فأن المأمون حاول كسب العلويين الى صفه في نزاعه ضد من اخوته وابناء عمومته من بني العباس. ولا ينكر احدٌ ما للإمام الرضا (ع) من مكانة سامية في قلوب الجميع من الخاصة والعامة وللوقع الكبير الذي سيؤدي اليه انحياز الامام (ع) الى أحد طرفي النزاع. ويبدو ان الامام عليه السلام كان عالماً بما خفي على الآخرين فامتنع طويلاً عن قبول عرض المأمون بولاية العهد. وقد يفسر لنا السبب الكامن وراء امتناع الامام (ع) والذي كان في ظلِ ظروف أخرى لن يتردد ولو للحظة واحدة عن إسترداد حقه في قيادة امة جدّه محمدٍ عليه وآله الصلاة والسلام.
د- يقول السيوطي : وأمر بترك السواد ولبس الخضرة، فاشتد ذلك الامر على بني العباس جداً، وخرجوا عليه، وبايعوا ابراهيم بن المهدي. والسؤال هنا هل اشتدّ الامر على بني العباس بتولية الامام الرضا (ع) أم بترك السواد ولبس الخضرة؟ يحاول السيوطي ان يخلط الاوراق وأن يعميّ الامور على القارئ. ومن قرأ التاريخ يعرف جيداً ان المأمون قد تولى مقاليد الخلافة بعد حربٍ دامية ضد اخيه الامين انتهت بقتل الامين وقطع رأسه ووضعه على احد ابواب بغداد والامر بالبصاق عليه ولعنه. والامين هو اول خلفاء بني العباس، وربما آخرهم، من امٍ وابٍ هاشميين. ويصرح بعض الباحثين بأن حرب الامين والمأمون كانت بين الاتجاهين الرئيسيين المتنازعين على السلطة حينذاك وهما الاتجاه الفارسي – ممثلاً بالمأمون- والعربي – ممثلاً بالأمين-. وقد أراد المأمون ان يعلن الانتصار النهائي للاتجاه الفارسي حين أمر بترك السواد وتبنيه اللون الاخضر (لون راية الفرس كما ذكرنا آنفا) ولكنه اصطدم بعوائق لم يكن يحسب لها حساباً.
ح- منها اعلان بعض ابناء عمومته، ابراهيم بن المهديّ، التمرد على الخلافة.
خ- أعلان أهل بغداد وهم سكان دار الخلافة وحاضرتها، واكثرهم من العروبيين أهل السنة والجماعة، التمرد على سلوك المأمون ودعم ابراهيم بن المهدي في أشارة منهم بأمكانية التخلي عن الخليفة اذا ما استمر في خطواته التي فُهِم منها نيته السير بأتجاه تحويل قيادة الامبراطورية ووضعها في يد أخواله من الفرس.
وفي هذا البحر المتلاطم من الاحداث جاء خبر وفاة الامام الرضا (ع). فدعونا نحزر كيف مات (ع) ومن ذا الذي حقق اكبر استفادة من موته. قد يكون المأمون نفسه هو الذي رتبّ موضوع اغتيال الإمام (ع) بعد ان رأى أن الخطر بات محدقاً بمشروعه السياسي. ولكن هناك ما يشير إلى عدم صحة ذلك الرأي. فقد أمر المأمون بعد ثمانية أعوام من موت الإمام الرضا (ع) بأن ينادى: "برئت الذمة ممن ذكرَ معاوية بخير، وان أفضل الخلق بعد النبي عليه الصلاة والسلام هو علي بن ابي طالب." (تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 286 دار الفكر)
وهذا ما يجعلني أقف قليلاً قبل الحكم والإجابة على السؤال الذي طرحه الأخ العزيز أبو المجد. فإذا لم يكن المأمون جاداً في حبه للطالبيين فلماذا ينادى بتفضيل الامام عليّ عليه السلام على بقية الصحابة. علينا أن لا ننسى أنّ المأمون كان يميل الى فكر المعتزلة الذين نعرف حبهم وموالاتهم لآل البيت (ع) الامر الذي يحسبُ لمصلحته فهو من الخلفاء العباسيين القلائل ممن اعلنوا حبهم للطالبيين وللعلويين على وجه الخصوص.
هذه مجرد محاولة للفهم وتساؤلات مبنية على معلومات من مصدر واحدٍ هو كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي قد تثير فضول البعض من الاخوة ليدلوا بدلوهم في الموضوع عن طريق اضافة مصادر جديدة ووجهات نظر مختلفة وبإنتظار مشاركات الاخوة لتقويم ما كتبت وتصحيح الاخطاء التي وقعت فيها- دون قصد-.
صورة

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

واصل بن عطاء كتب:أخي الفاضل الموسوي
طبعا المعتمد هي النسخة المطبوعة من الكتاب والتي لا أمتلكها وملحوظتي كانت على أساس النسخة التي قام بتنسيقها الأخ معاذ حميد الدين ولذلك أرجو أن يوضح لنا الأمر.

سلام الله عليكم جميعاً

النسخة الإلكترونية من كتاب التحف شرح الزلف للمولى السيد مجدالدين المؤيدي زاد الله من بركاته هي آخر تنقيح له للكتاب مع زيادات وبعد إعدادها إلكترونياً بعثت بها إليهم حسب طلبهم للمراجعة وتم التأكد من صحتها ومن ثم وضعتها في الموقع وكذلك كتاب الحج والعمرة.
وقد ورد في خاتمة هذه النسخة ما يلي:
"تم بحمد الله تعالى عرض هذه النسخة وسماعها على المؤلف الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في شعبان 1421 هـ، بحضور كل من: عبدالرحيم بن يحيى المؤيدي، علي بن مجدالدين بن محمد المؤيدي، هادي بن حسن بن هادي الحمزي، إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي، وكتب إبراهيم بن مجدالدين بن محمدالمؤيدي- والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم."
ولا أدري إن كان قد تم طباعة هذه النسخة أم ما زالوا بصدد ذلك.

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

مبروك!!!

إذا لم يذكر (على حسب زعمنا)احدٌ من المؤرخين الذين عاصروا تلك الفترة الأسباب التي دعت خليفة المسلمين(؟!؟) لأن يقوم بتلك الفعلة...

فنعتمد على السيوطي!!! المتوفى سنة 911 هـ

و هو يقول:
أن المامون كان مفرطا في التشيع!!!

و هم أن يخلع نفسه و يفوض الأمر إلى الإمام الرضا!!!

و مات (؟!) الإمام الرضا في ثلاث


ثم نستنتج:
لون الأخضر شعار الفرس!؟ (لم يكن أبومسلم هو الذي جعل السواد شعاره و لم يكن هو من الفرس)!

الألون التي نراها اليوم على الألبسة و الأبينة... يمكن أن نرجعها إلى التاريخ البعيد! فمثلا حكام الحجاز يلبسون الأبيض فهم من العلويين و البيت الأبيض, بيضاء و هي شعار العلويين و علم باكستان أخضر فهم من الفرس! و...

المأمون لم يخشَ من الرأي العام الموالي لشيعة آل البيت بل الأمر كان على العكس من ذلك...
(و ليس للعكس معنى معروف!)


أمر المأمون بعد ثمانية أعوام من موت (و ليس استشهاد طبعا!) الإمام الرضا(ع) بأن ينادى:
"برئت الذمة ممن ذكرَ معاوية بخير، وان أفضل الخلق بعد النبي عليه الصلاة والسلام هو علي بن ابي طالب..

فإذاً هو شيعي بريء الذمة.

هذه هي بعض نتايج اعتماد أحد المشاركين المحققين على مصدر سني متعصب توفي صاحبه في القرن العاشر.


قال الإمام عبدالله بن حمزة المتوفى 614 ق في الشافي:

و لم يزل علي بن موسى الرضا مع المأمون يعرف حقه و يدين ظاهرا بفضله و تعظيمه حال إقباله من خراسان إلى أن صار بطوس ثم دس عليه السم فقتله و لم يختلف في قتله بالسم و إنما اختلف في الكيفية...

و قبله قد بين التاريخ بتفصيله المؤرخ الشيعي أبوالفرج الإصفهاني في مقاتل الطالبيين و غيره فلا نحتاج في معرفة التاريخ إلى ترهات المتعصبين.

و السلام عليكم
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

استأذنكم في تأخير ردي للغد فعندي تعقيب هو نسبة الأبيات لأشجع وحول تشيع المأمون واعتزاله أيضا .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس المناسبات“