*فعاليات عاشورا الحسين التي اقيمت في جامع النهرين بالتفصيل*

أضف رد جديد
عابــ سبيل ــر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: السبت يناير 19, 2008 1:01 pm
مكان: أرض الله

*فعاليات عاشورا الحسين التي اقيمت في جامع النهرين بالتفصيل*

مشاركة بواسطة عابــ سبيل ــر »

صورة

هذه انشودة بعنوان ((أخاف امن اعوفك)) لمن يريد الاستماع اليها اثناء تصفح الموضوع يضغط على الرابط التالي ....


http://www.althqlin.net/sounds/playmaq-1692-0.html



صورة

قبل البدء في الموضوع ارجو من الاخوه المشرفين تثبيت الموضوع لما له من الاهميه لكل مسلم ومسلمه ...

قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.
أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.
من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.
وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.
في ذلك اليوم، قام الحسين عليه السلام على اسم الله، ومضى على اسم الله، واستشهد على اسم الله،
عندما رماه رجل بسهم تحدد له ثلاث شعب، وقع في قلبه، فقال:
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ورفع رأسه إلى السماء قائلاً:


(( إلهي أنك تعلم، أنهم يقتلون رجلاً، ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيره...))

فشخصية الامام الحسين عليه السلام تحمل معنى إلهياً، وسراً رسولياً، وقبساً علوياً،
ينير للإنسانية في حالكة الظلم، وفي الليل الأركن دربها، ويصحح مسيرتها، فتكون حياتها مستقرة، تحمل كل عناصر السمو والخلود.


يا أحباب الحسين ((ع)) وعشاقه ، الذين ملأ قلوبهم عطر الذكرى ، وامتزج بمشاعرهم عبق الدم الطاهر في يوم الشهادة الكبرى ، ولعلعت مأساته في حنايا صدورهم فزاد جدّهم على نهجه إيمانا وصبرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

الجمعة الماضية ال10 من شهر محرم لعام 1428 هـ بعد قرأ الجميع هذا الإعلان :


صورة

أقبل الناس من كل حدب وصوب وامتلئ جامع النهرين بجموع القادمين لإحياء ذكرى عاشورا الحسين عليه السلام
قدم الكثير كي يعلنون ولائهم لسبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ،،
ولكن البعض لم يستطع القدوم ...
المهم كانت الفعاليات التي تمت تجعل من لم يحظر الذكرى يعض على أنامله ندماً وأسفاً لأنه لم يحضرها فما قيل فيها يعد عظمه في حد ذاته ،،
ولكن الأهم أننا نقول لمن لم يحظر الذكرى ولمن يريد معرفة عظمة الحسين من عدة جوانب مشرقه ربما لم يتم التطرق إليها من قبل ،،
لمن يعشق الحسين ولمن يريد ان يحبه الله لحبه للحسين


((أحب الله من أحب حسينا ))

أدعوكم لأن نبقى سوياً مع فعاليات ذكرى عاشوراء ذكرى كربلاء التي اقيمت في جامع النهرين والذي ننقل لكم تفاصيلها
ونتمنى من الجميع التفاعل معها ونشر هذا الموضوع في عدة مواقع قدر المستطاع لما فيه من خير عظيم للمسلمين ولغير المسلمين فالحسين ((ضمير الأديان ))
وكتب الله أجر الجميع
واريد أن انوه بان الموضوع ربما قد يكون طويل نوعاً ما ولكن دقائق من اجل الحسين وحبً فيه لاتعد خسارة
بل ربحا ونوراً يعيننا على مواصلة الطريق والثبات على الحق
والموضوع يحكي عظمة الكلام والمتكلمين فهيا بنا لننهل من فيضه ،،



وننتقل الآن بكم الى جامع النهرين ...

يتبع >>>>>
آخر تعديل بواسطة عابــ سبيل ــر في الثلاثاء يناير 22, 2008 2:16 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة

عابــ سبيل ــر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: السبت يناير 19, 2008 1:01 pm
مكان: أرض الله

مشاركة بواسطة عابــ سبيل ــر »

بعد أن وصلنا الى الجامع وبعد أن أتممنا صلاة المغرب إذا بالمتحدث والمقدم للذكرى يصعد للمنبر
ويبدأ في حديثه عن الإمام الحسين عليه السلام ثم يصل بنا إلى الكلمه الاولى في ذكرى عاشورا



والتي كانت من نصيب


العلامة / عبد الله بن حسين الديلمي

الذي بدأ كلمته قائلا:


فإننا إذا نظرنا الى الشعارات التي كان يرفعها الإمام الحسين وينطق بها ويكافح من اجلها علمنا مدى ترابط الحق وترابط الكفاح والنظال بين الحقب والأزمنه ،
إذا ما نظرنا الى قوله عليه السلام أنه خرج آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر
والى قوله كذلك :

(( والله لا اُعطيكم بيدي إعطاء الذليل،،))،
وقوله :

(( إني لا أرى الموت إلا سعادةً والحياةَ مع الظالمين إلا بَرَما))،

وغير ذلك من الشعارات التي رفعها الإمام الحسين تبين لنا أن هذه الشعارات وأن هذه الأذكار لم تكن خاصةً بحقبةٍ زمنيةٍ معينة ،
وأن كربلاء وعاشورا ليس فعلاً ماضٍ استنفذ كل مدلولاته واستنفذ كذلك كل موضوعاته !!!
وإنما عاشورا وكربلاء مازال ينبض روحه ,,
لأن الشعارات ...لأن النضال .. لأن الكرامة ... لأن العزة ...لأن الإنسان أن يعيش عزيزاً كريماً أولى من أن يعيش ذليلاًهذه الشعارات تمتد مدى الحياة بل إنها الإسلام كله .....
هكذا بدا العلامة عبدالله الديلمي كلمته.،،،
ثم أشار إلى أن
عاشورا تمثل نقطة رفض فيها الإمام الحسين (ع) واقعة الذي يفرض عليه أن يعيش ذليلاً وان يبايع سِكِّيراً وأن يرضى بالظلم
وبأننا في يومنا وفي زمننا هذا وفي أي موقع يوجد فيه مأسآه
يجب علينا أن نرفض الظلم بكل أنواعه وفي أي زمان كان "
ظلم الإنسان لنفسه بعصيان الله ،
وظلمه لإولادة و لمن هم تحت يدة ...))
وبأننا لو عشنا مأساة كربلاء ومافيها من التضحية والصدق والوفاء وعشنا مع أنفسنا من خلال تلك التعابير وتلك الأفكار في حياتنا لكان لها نفعاً ....
وأكد بأن عاشورا في إمكانها أن توحد المسلمين وغير المسلمين الآن !!!أن توحدهم على مبادئ لاتخص زمان معين أو طائفه معينه بل تخص الإنسانية جمعاء...
ودعا في كلمته إلى أن يعيش الجميع حالة الرفض للانحراف ،، الرفض لعقوق الوالدين،،
الرفض لظاهرة شرب الخمور وانتشاء الزنى،،
الرفض للواقع الذي نعيشه بسبب الاستكبار العالمي وغيرة وبأنه لا أحد يرضى بان يعيش تحت وطأة الذل ...
وأشار الى الإيمان الذي وصل إليه الحسين وأصحابه حيث هرولوا الى الموت بإرادتهم وبأنه لو أردنا ان نعيش كرماء...
وأن نعيش أعزاء ...
وأن نبحث عن الصدق والعزة والوفاء والأمانة وأن نبحث عن كل مايصلح الفرد والمجتمع
وأنه لابد لنا ان نفهم ماهو هذا الايمان الذي جعل هؤلاء يتقدمون إلى الموت بينما البعض الآخر يخاف من الوهم مع علمه بانه وهم وباطل !!!
ثم بين أن الإمام الحسين وكل أئمة أهل البيت عليهم السلام وكل الصالحين والمصلحين على هذه الأرض
حينما كانو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر إنطلقو من مظمون أن الناس يعيشون مصطلحات أصبحت عندهم مألوفه وعادية
مع أنها لاتخلو من الإنحراف فخرجوا كي يصلحوا تلك الأفكار ويزيلو تلك الإنحرافات ولنشر السنن وقمع البدع ....

وختم كلمته قائلاً:
يجب أن نفكر لماذا قتل الحسين بن علي بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟
وكيف استحل بعض المسلمين في ذلك الوقت أن يقتلو من قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم :



((أحب الله من أحب حسيناً ))...
((حسين مني وأنا من حسين ))...
((حسين سبط من الأسباط ))...
((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خيرٌ منهما))،،،



ثم اجاب قائلاً:
أقول والله اعلم :أن الناس في ذلك الوقت ـ في عهد النبي صلى الله عليه وآل وسلم ـ كانت هناك معجزات باهرات ،
كانت هنالك خوارق ،، اصبحت العصبية والجاهلية منفية عند العرب لانهم يرون المعجزات فلم يكن هناك عصبيه من هذا النبي ومن هذه الفئه
ولكنها تقوت بعد موت رسول الله فلم يعد الامر ذا بال وذا أمر مهم عندهم أن يقتل ابن رسول الله أو لا !!!!


هكذا ختم العلامة عبد الله بن حسين الديلمي كلمته ...

يتبع >>>>
صورة

عابــ سبيل ــر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: السبت يناير 19, 2008 1:01 pm
مكان: أرض الله

مشاركة بواسطة عابــ سبيل ــر »

تعالت الأصوات بالصلاة على النبي وعلى آله ...
ثم تكلم المقدم لهذه الذكرى وربط بين موسى وفرعون زمانه والحسين أيضا مع فرعون زمانه يزيد
واخبرنا بان من سيتكلم عن ذلك هو


الاستاذ /محمد العياني ....

بدا الاستاذ محمد كلمته بثلاث عبارات إنطاق من خلالها "

(( صَنع ... يصنعُ ... صناعةً)) ...
ثم أشار الى أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بنظام ، وخلق الإنسان فأوكل إليه أن يصنع لنفسه في حياته ِ نظامً ،
لكن لابد أن يراجع النظام الإلهي وبأن عليه أن يمشي في حياته بالنظام الذي لا خلل فيه ،
لكن قد يحصل في هذا النظام خلل لا نعرفه ، وقد ننكر المعروف ونعرف المنكر فكيف نمشي على النظام ؟؟؟
وأجاب قائلاً :
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسله الله ليقول لنا :


(( إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو من بعدي أبدا :
كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة)) ،،،

كتاب الله وعترة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نأخذ النظام منهما لنعيش كما يريد الله سبحانه وتعالى ....
ثم أشار إلى أن الحسين بن علي (ع) إبن بنت رسول الله أحد عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لم يمش ِ وحيداً بل مشى مختلطاً لحمهُ ودمهُ ودينهُ وفكرهُ بالقرآن الكريم فكان نظامً ممتزجاً " كتاب الله وعترة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم "،
ثم قال : من هنا أدخل ،،
كتاب الله يقول الله فيه عن موسى أو مخاطباً موسى :

(( ولتصنع على عيني ))،،
الله يخاطب موسى الذي سيكون نبياً عظيماً ينقذ بني اسرائيل من ظلم فرعون زمانه يقول الله له " ولتصنع على عيني " صناعةً الله صنعه ُ إياها ،
فكيف كانت صناعة موسى عليه السلام ؟؟؟
صنعه الله صناعةً محكمة ... صناعةً متقنة.. لإن فرعون قد عبَد بني إسرائيل،

(( وتلك نعمة ٌ تمنها عليّ أن عبَدت بني إسرائيل))،
موسى يصنعه الله صناعةً متقنة ، أفلح في حياته ، ونجّى المضطهدين في زمانه بفضل الله ....
ثم ذكر الاستاذ محمد هجرة نبي الله موسى الى مدين وتعلمه من شعيب عليه السلام
وكيف تمت صناعته لمواجهة الظلم العاتي فرعون وبان الله قد خلّد قصة موسى في القرآن
إلى ان جاء الحسين عليه السلام وقد إختلط لحمه ُ علمً وعملً وتربيةً بكل مجالاتها فكان صناعةً عظيمه واجه بها فرعون زمانه يزيد بن معاوية [ لعنه الله ]
فانتصر عليه انتصاراً كبيرا،،
صنع الحسين صناعةً جيدة ،،ماهي تلك الصناعة ؟؟؟


((رجالٌ صَدقوا ما عاهدوا الله عليه ...))
ما هي هذه المبايعه وما هو هذا العهد ؟؟؟
((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة...))

هناك بيع وشراء... هناك معاهده ...
إن الله اشترى من المؤمنين ليس من المجاهدين الذين نحن اليوم نفرق بينهم وبين المؤمنين !!!
من دخل في دائرة الإيمان باع نفسه وماله لله فلا يملك لا نفسه ولا ماله ’ يمشي بعد نظام الله سبحانه وتعالى ...
هكذا كان حديث الاستاذ محمد العياني
وهكذا تحدث لنا عن الصناعه الربانية لعظماء البشرية الصناعه التي واجهت وستواجه فراعين كل زمان...
وأكد في نهاية حديثه على انه يجب علينا ان نصنع انفسنا رجالً ونساءً صغاراً وكبارا على هذه الصناعه الإلهيه النبوية
التي يفصلها لنا كتاب الله وعترة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،،
وبأنه يجب علينا أن لا نكتفي بالإنبهار بالدول أو الأحزاب أو المجتمعات الاخرى وبإنجازاتهم بل يجب علينا أن نسئل أنفسنا:

أنت ما دورك ؟؟ وكيف صنعت نفسك وكيف صنعت أهلك وكيف صنعت من حولك ؟؟؟ هل تملك مشروعاً ؟؟؟ هل تملك فكرةً ؟؟؟

هل بدأت أم اننا بعيدون عن الكره الارضيه ننظر الى موسى وفرعون وهما يتقاتلان ونقول : ذلك صنع رجالا ونساءا ولديه مشروع انتصر فيه وكان فيه الاول ...

أنت ايها الأخ الكريم الحبيب ...
ماذا صنعت وماذا فعلت ؟؟؟
وهل فكرت في ان تمشي مشية الحسين الذي يقول فيها : ((أيها الناس ألا ترون الى الحق لايعمل به ، والى الباطل لايتناهى عنه ، ليرغب المرء في لقاء ربه فإني لا ارى الحياة مع الظالمين
إلا شقاوه ولا الموت إلا سعادة ..))،،،


ودعا ايضاً للتفكير في هذا الموضوع وان لانبقى اذناب لغيرنا نُنَظر لفلان ، ونتكلم عن فلان انه فعل وذاك سقط ...
وبانه يجب على كل شخص ان ينظر لنفسه ماذا فعل وهل بدا يفكر لنصرة دين الله
و في صناعة نفسه صناعه تتسق مع هذا النظام العظيم ....

هكذا انتهت كلمة الاستاذ محمد العياني تلك الكلمه التي عرفنا من تفاصيلها انه يجب على كل فرد مؤمن موجود في الوجود
أن يصنع نفسه صناعه تشتاق لتلاقي اخلاق الحسين وتعانقها في سمائها لتعود بالنور والخير على صاحبها والنفع في الدنيا والآخرة...


يتبع >>>>
صورة

عابــ سبيل ــر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: السبت يناير 19, 2008 1:01 pm
مكان: أرض الله

مشاركة بواسطة عابــ سبيل ــر »

دعني أطيل بكربلاء وقوفا****دعني ازور مقامهم مشغوفا
دعني أنوح على الحسين وأهله****غُدروا ولاقوا في النحور سيوفا


لاشك بأن الحسين عليه السلام يعد قبلة الشعراء الذين عرفوا من هو الحسين والذين عرفوا ونهلو من تلك العظمه ،،
ولاشك بان الشعراء يعدون من أرق الناس وأرهفهم مشاعر،،
ولاشك باننا سمعنا في هذه الذكرى قصيدة للشاعر

حسن المرتضى
قصيده كثيرا من الحضور تمنى لو كانت مكتوبه حتى يقتنيها
قصيده قبل أن يبداها حسن قال :
أعلم أنني مقصر الآن في حضرة الإمام الحسين ولكن ،،، هذا مايجود به يراعي....
ثم بدا قصيدته التي هي بعنوان : (( جرح لا يواريه الزمن )):




دعني أطيل بكربلاء وقوفا****دعني ازور مقامهم مشغوفا
دعني أنوح على الحسين وأهله****غُدروا ولاقوا في النحور سيوفا
دعني أيا مولاي ابكي فقدكم****دعني بشعري امقت المألوفا
قلبي وكل جوارحي مدمية *****لو لاح رسمك في الخيال طيوفا
ناداك من ارض العراق لئامهم****نادوك تلبس للظلام صروفا
حتى اذا أعددت عدة مؤمن*****لخلاص دين الأنبياء شغوفا
واتيتهم قد بدلوا إيمانهم*****كفرا وكانواللرسول طفوفا
قاتلت جيش المارقين بعزة****وصنعت ذاك المجد والمعروفا
ما كنت تجبن ان تلاقي مصرعا****ما دمت ترفع للأباة انوفا
اكدت ان الحر ينصر عندما ****يلقى على ساح القتال حتوفا
واتوا الى قصر اللعين برأسكم*****وضعوه فوق رماحهم مقطوفا
و(يزيد) في لهو وسكر دائم****قد كان يلهوا بالقرود عكوفا
واتوا اليه وقد اعد مباهجا*****مستبشرا دق الحقود دفوفا
وبرأس ذاك الطهر تلعب كفه*****من للحسين يعيده منصوفا
وا حسرتا نفسي الفداء لسيدي****نفسي الفداء لزينبٍ ملهوفا
جرح على قلب الزمان مخلد*****والدم يقطر من جواه صنوفا
يا سيدي لا تحسبنّي غافلا*****عن حبكم والدمع ليس ذروفا
يا سيدي ربي سيشهد انني ****ما قلت شعري هكذا مكلوفا
شعري نذرتك للنبي واله*****شعري لهم لرثائهم موقوفا
صورة

عابــ سبيل ــر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: السبت يناير 19, 2008 1:01 pm
مكان: أرض الله

مشاركة بواسطة عابــ سبيل ــر »

# في مقابل تلك الوحشية الظالمة ، والمواقف اللاإنسانية المجرمة ، تتجسد أروع المضامين ، وأنقى القيم والفضائل وأعلى المعان ،
التي لم يزل ولا يزال مثلها وبطلها الإمام الحسين (ع)، يرسل أشعته ويغمر بذكراه غياهب هذا الوجود ،
ويثري بمعاني نهضته الخالدة وبعبق دمه الطاهر ، حاجة الإنسانية كلها إليه ،
والى من يترسم طريق الشهادة لإيقاد الضمير ، وإثارة الإحساس الثوري لدى الأجيال المؤمنة المجاهدة ضد كل مظاهر الباطل والزيف والفحشاء والمنكر والبغي.

ولاشك بان
الإمام الحسين عليه السلام ليس حكراً على الشيعة بكل اتجاهاتهم أو المسلمين عامة ً بل هو للعالم أجمع فهو (ضمير الأديان) ،،،
وهذا القول نستوحيه من كلام الزعيم الهندي غاندي حين قال :

(تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر..) ،
وايضاً المفكر والباحث المسيحي إنطوان يارا حين قال :
(أنتم الشيعة والمسلمون لم تعرفوا قدر الحسين، فالمفترض أن تكون لديكم أمانة تامة بتوصيل صيحته يوم عاشوراء إلى العالم، وهذه الأمانة تستدعي التعمق بأركان وروحية حركته الثورية وعدم الاكتفاء بالسردية والمظهر الخارجي للواقعة)...

والكثير الكثير عشق الحسين من المسلمين ومن غيرهم وبخاصه المظلومين الاحرار في كل عصر وفي كل زمان والذي يعدون مظلومية الحسين مُلكً لهم الى أن تقوم الساعة..

الآن أبقى معكم الى كلمه نتعرف فيها على تلك العظمه عن قرب ومن زوايا آخرى
زوايا شاركنا فيها الصغير والكبير من ابطال تلك المجزره وتلك التضحيات ،،،
كلمة عظيمة عن شخصيات اعظم ...

ابقيكم مع كلمة


الاستاذ الدكتور/طه المتوكل،،

الذي رسخت كلمته في عقولنا وقلوبنا...
لا اريد أن استرسل في وصفها فهي الآن بين أيديكم وهكذا كانت تفاصيلها ....


بدا الدكتور طه كلمته قائلاً :

إلى آخر أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يحتضن الحسن والحسين في سكرات الموت لرسول الله صلى الله عليه وعلى
آله يقول :


((ائتوني بالحسن والحسين ، فيُقبل النبي الحسن والحسين ثم يرفعان عنه فيقول النبي : دعوهما دعوني اتمتع بهما ويتمتعان بي فإنهما سينالهما بعدي أثره ...))

صلوات الله عليك يا سيدي يا رسول الله وعلى أهل بيتك الطاهرين وأصحابك وأزواجك وعلى من سار على نهجك الى يوم الدين ...
ثم قال :

سألوني في اطروحتي لليوم


" كيف انتصر الحسين وكيف ظلت قضيته باقية مدى التاريخ ؟؟ أليس الحسين قد قتل ؟؟!!

قلنا نعم ’ الحسين استشهد ، لكن مبداه لم يتغير مدى وطيلة تلك السنوات الطويلة كلها ...

ثم بدأ يروي لنا قصة رقيه ولكن من هي رقية وماقصتها هذا مارواه لها الدكتور قائلاً:


كانت مع الحسين طفلة اسمها رقيه بنت ثلاث سنوات ،،
هذه الطفله كانت تجلس مع ابيها الإمام الحسين تصلي معه في الليل تركع بركوعه وتسجد بسجوده بنت الثلاث سنوات
هو يسبح فتسبح معه ، هو يركع فتركع معه ...
هذه الصغيره لما استشهد الامام الحسين وقتل كانت مع عمتها زينب سلام الله عليها ـ بطلة كربلاء ـ ،،
ووصلت رقية مع السبايا الى دمشق ،


كانت تسئل عمتها زينب : أين أبي ؟!!
اُريد أبي ،،
اُريد ان أراه ...
اُريد أن اشمه ،،،


تريد أن تعيد ذكراها بالصلاة والركوع معه ،،،
فكانوا يقولون :إنه مسافر وهم يقصدون سفراً طويـــــلاً ،
ولمّا وصلو الى دمشق بقيت رقية تتذكر ذات ليلة أباها،،،
"" اُريد ابي ، اُريد أن انظر إليه """
ومازالت تبكي حتى ابكت نساء أهل البيت سلام الله عليهم ، وبكى الحاظرون وسمع الناس ضجيج النساء حتى سمعهن السكران العربيد " يزيد"،،
فسأل وهو في طغيانه : مالهن يبكين ؟؟!!
فقلن له: الصغيرة تريد أباها ..
فقال : ومالكم : احضروا لها رأس ابيها لتنظر إليه !!!

[[ إجـــــرااااام ]]


جائو بصحن الصحن عليه رأس الحسين مغطى بمنديل وأتو الى رقية سلام الله عليه ،،،

قالت : أنا لا اُريد طعاماً !! اُريد ابي ، اُريد ان اسمع صوته ، اريد قبلاته ، اُريد ابي ...

فقالو : ارفعي المنديل ،،
رفعت المنديل وإذا هو رأس الحسين سلام الله عليه ،،

[ الموقف شديد على طفله عمرها ثلاث سنوات اكبت بدمعاتها على لحيته مفصول الراس وصعدت روحها الى السماء لتشتكي الى بارئها ]،،
وماتت رقية قهراً وكربة ًعلى أبيها الحسين لما رأته مفصول الرأس ...
هذه رقية طفلة صغيره
أين الجبار أين يزيد ؟؟؟
في مزبلة التاريخ ولعنة التاريخ ، ورقية أين رقية ؟؟؟ حاظره ،،
ولذلك يقولون : إنتصر الدم على السيف .. إنتصر الجهاد والغباء على الطغاه ...

ثم بعد ذلك اسمعنا الدكتور طه ابيات جداً رائعه تحكي ووبساطه "" عظمة رقية "" قائلاً ..



زال حكمٌ طغي ٌ وظلت رقية ‍
إنها غصنُ دوحة ٍ علوية
ذهب الظالمونَ والحقُ باق
مثل شمس ٍ تغزو الظلامَ قوية
يسطع ُ الحقَ أبلج ً ومنيرا ً
وعلى الظلم ِ لعنة ٌ أبدية
أين تلك العروش؟ والزهوُ ؟
والجورُ وأين المجالسُ العبثية؟
أين شعر الخَـنا ؟ أين الجواري؟
أين تلك القصائدُ الغزلية ؟
أين عزفُ الغِناء؟ أين المزامير؟
وأين الموائدُ الخمرية ؟
أين ذاك الغرور؟ والنزوات السود؟
ما أعلنو وأين الخفية؟
أين ذبح الشعب الذي أتعب السيف
ولم تتعب الرقاب الأبية؟
أين ذاك الطغيان ؟ أين الطواغيت؟
أين اليزيد؟ وأين اُمية؟
أين من مَرقوا على الكتابِ وحمو
السيف جهراً في العترة النبوية؟
كلها تهاوت أمام الحق
مهزومةً وظلت رقية
بضعة ٌمن بني النبي بها
طيب حسين ٍ ونفحة ٌ أحمدية
طفلة ٍأتقلت عليها الليالي
حرمتها من بسمة ٍ أبوية
ثم زادت أن عرضتها لأقسى
الظلم من شر زمرةٍ وحشية
فقدت أهلها الذين حموها
ثم سيقت إلى دمشق سبية
أوجعتها السياط تلهب ظهراً
هو ظهرٌ لطفلةٍ علوية
والحبال تشدُ يديها
تاكلُ اللحمَ من يديها الطرية
هزها شوقها لوجه أبيها
سألت أين صاحب الأريحية
لم تزل تذكر الصلاة التي كان
يؤدي نهاراً وبكرةً وعشية
عندهُ إذ تقوم وهو يصلي
تسمع الجهر والصلاةَ الخفية
قلتمُ سافر الحبيب ُ أما عاد؟!
وهل تلك سفرة ٌ أبدية ؟
وأتو يحملون رأس أبيها
فوق صحن ٍ فيها لها هدية
شهِقت شهقة ًوألقت عليه
جسداً سارعت إليه المنية
هذه صورة ٌ ستبقى مع ‍
التاريخ رمز الفضائح الأموية


بقية كلمة الدكتور طه مع بقية الذكرى ((انتظروووونا.....))
صورة

عابــ سبيل ــر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: السبت يناير 19, 2008 1:01 pm
مكان: أرض الله

مشاركة بواسطة عابــ سبيل ــر »

ما أعظم هذه القصيدة وما اعظم اولئك النفر من الناس الذين صغرت الدنيا في اعينهم لتحلق أرواحهم مع جدهم رسول الله في جنات الخلود ....
ثم اشار الدكتور طه إلى أن الحسين
عليه السلام وإن مات فإنه حرٌ بثوريته ، حرٌ بمبادئه، حرٌ بدينه ،
وأنه عليه السلام علمنا كيف نعيش كراماً ونموت كراما ،، علمنا كيف نعيش أحراراً ونموت أحرارا،،

وذكرنا بقول الإمام عبد الله بن الكامل لولدية’ محمد النفس الزكية وإبراهيم النفس المرضية :


إذا منعكما أبو جعفر المنصور على أن تعيشا كريمين فلا يمنعكما أن تموتا كريمين ...

ثم واجهنا الدكتور طه بسؤال يكشف حقيقة انفسنا امام اعيننا تلك الحقيقه التي لانحاول الوقوف معها ومعالجة مواطن الخلل فيها ذلك السؤال هو :

لماذا نخاف الموت ؟؟ ولماذا اصحاب الحسين سكبوا دمائهم رخيصةً في سبيل الله ؟؟!!

وأوضح لنا ان السبب في ذلك هو أننا عمّرنا الدنيا وخربنا الآخرة ،، أما أصحاب الحسين فإنهم عمروا الدنيا والآخرة ،،
أما نحن فنكره أن ننتقل من دار العمار الى دار الخراب لان الآخره عندنا مخربة،،
أما الحسين (ع) فبنا رجال يشتاقون إلى الجنة وتشتاق لهم ...
وهو ذاته يقول وهو يتقرب بدمه وأولادة واهله واصحابه يقول :



تركت الخلق طُراً في هواكا *** وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إرباً *** لما مال الفؤادُ إلى سواكا


ثم سرد لنا قصة أبي ذر مع رسول الله صلى الله علية وسلم حينما قال له :

يارسول الله أنا أحب الموت والجوع والمرض ،،،
قال النبي : (( الناس يكرهونها وأنت تحبها ياأبا ذر !!))
فقال ابو ذر: يارسول الله إذا جُعتُ رق قلبي ، وإذا مرضتُ خف ذنبي ، وإذا مِتُ لقيتُ ربي...


وبأن الامام الحسين هكذا كان مبدأه ورسالته ،،،
فكيف بنا نريد أن نلقى الله ونحن مليئين بالذنوب والأوزار والشهوات؟؟!! ...
عيوننا تصنع ماتشاء ،، حركاتنا ،،أيادينا ،، ألسنتنا !!!
ثم ذكر لنا كيف


كان اصحاب الحسين عليه السلام يستأنسون بالموت كإستئناس الرضيع بثدي أمه ...

وبأنه يجب علينا أن نصلح انفسنا ونصلح ذواتنا حتى نكون أطهار وبانه

لايمكن أن يمتلئ الإنسان بالذنوب والفواحش والآثام وترك الصلوات ثم يدعي حب الحسين عليه السلام ...

وبان الذله ليست من صفات المؤمنين وان الامام الحسين عليه السلام قال في كلامه :


((نؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام ...))

وايضاً زينب عليها السلام قالت بكل ثقه وبكل عزة وكرامه في وجه يزيد :

يايزيد كد كيدك ،
اسعى سعيك ،
ناصب جهدك،
فوالله لاتمحو ذكرنا ، ولاتميت وحينا ،
وهل رأيك إلافند
وجمعك إلا بدد
وعمرك إلا عدد
يوم ينادي المنادي (( ألا لعنة الله على الظالمين ))....



ـ كلمات عظيمه انطلقت من إمراءة تساوي مئات الرجال في زماننا !! ! ـ

تلك المراه عليها السلام تدعونا وتوصل إلينا رسالة أن نكون أعزاء
وبأن أهل الحق يقفون أمام أهل الباطل لأن أهل الباطل يريدون إسكات صوت الحق
وأهل الحق مهما سكبوا من دماء فإنهم يعرفون الجزاء الاخروي
ولذلك هم باقون على مبادئهم وقيمهم وثوابتهم مهما صنع اهل الباطل....


وايضاً لاننسى قصة يحيى ابن عبد الله عليه السلام عندما سجنه هارون فكتب قصاصه
وطلب من السجان أن لايعطيها لهارون إلا بعد ان يموت فبعد موته قدم السجان القصاصه لهارون وكان مكتوب عليها :


ياهارون ... المظلوم تقدم ، والظالم على الأثر ، والموعد القيامة ، والسجن جهنم ، والحاكم عدلٌ لايحتاج إلى بينه والسلام ....

الحسين عليه السلام علمنا كيف نعانق المبادئ ونحافظ عليها ...
الحسين علمنا كيف نحرس العقيدة وتصب دمائنا رخيصه في سبيل الله سبحانه وتعالى ...
الحسين هو من قال حينما رمي وليدة بسهم وهوبين يدية


(( هون مانزل علي ّ أنه في علم الله ))،،

الحسين هو من قال حينما سال الدم عليه وتكالب 30 ألف عليه واصيب ب133 طعنه وضربه برمح وبإحجار ،
قال وهو يغادر هذه الدنيا وهو يخضب وجهه بدمه :


(( هكـــذا حتى ألقى الله ورسول الله يوم القيامه وأقول ياجد اُمتك قتلتني ))...

في نهاية كلمته حث الجميع على قراءة سيرة أهل البيت عليهم السلام والتمعن فيها
وبأنه من أحب الحسين فهو مع الحسين ومن ابغضه كان مع جند يزيد عليه لعائن الله،،

وبأن الحضور لإحياء ذكرى عاشورا الحسين عليه السلام هو إنتصار لمبدئ الإمام الحسين عليه السلام
وأنه يجب أن تنتشر تقافة الإمام الحسين وأن تقال بكل وضوح فهي مبدئ وعقيدة
وبأنه يجب علينا أن ننقلها لنسائنا وبيوتنا وابنائنا والى مدارسنا والى التاريخ حتى يتربى الشباب على النهج النقي الصافي ....




هكذا ختم الاستاذ الدكتور طه المتوكل كلمته التي ناقشت العديد من القضايا التي يجب على كل فرد منا أن يتخذها شعاراً له
يسير على خطاها ويستنشق عظمة هداها...
ما أعظم ما سمعناه .. ما اعظم الكلام وما اعظم تلك الشخصيات فحقاً لفؤاد ٍ أن يعقل ولإذن ٍ ان تعي ولبصرٍ أن يدرك ....



وصلنا الآن على كلمة الختام والتي كانت من نصيب القاضي

محمد بن عبد الله الشرعي :

بدأ كلمته بالتعزية لرسول الله ولجميع المؤمنين بهذه الذكرى ...

ثم اتبع سائلاً

:
الإمام الحسين عليه السلام من هو ؟ ومادوره ؟ وماحياته ؟ وماسيرته ؟


وما موقعه من الإسلام وموقعه من الإيمان وموقعه من رسول الله وموقعه من الامة الإسلامية باكملها؟
ثم اجاب قائلاً:
الإمام الحسين هو من الخمسة الذين ظمهم رسول الله في كساءه ،
الإمام الحسين إذا كنا نريد عرض إيماننا على القرآن وعلى منهج القرآن فلنعرضه على كربلاء وماقبلها ومابعدها وعلى آل البيت
لنستطيع أن نقول هل نحب الحسين وآل بيت رسول الله ورسول الله والإسلام والقرآن أم لانحبهم ؟؟؟
من الذين أمر الله عزوجل رسوله بأن يخاطب أمته بكاملها قائلاً


((قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ))

الحسين عليه السلام منهم ،،
الحسين من الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امته بوحي من الله عزوجل ان يصلو عليه في صلواتهم وفي غير صلواتهم
ولاتقبل صلاة الا بالصلاة على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ،،
الحسين منهم ،،،
هؤلاء الذين نزل فيهم قول الله تعالى


(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))


يقتلون كما تقتل الذبابه ...كما يقتل الحيوان !!!
الحسين كان واجهة للتاريخ الاسلامي بأكمله وكان من رسول الله صلى الله عليه وآله نسخةً طاهرةً في تفكيره وافعاله وسيرته واخلاقه وفيما يدعو إليه ،،،
وكان يزيد بن معاوية وزياد وعمر بن سعد نسخه للظلم وللشر وللطغيان ببشاعته وقسوته ...


واستنكر القاضي محمد أن يصبح الإحتفال بمثل هذه المناسبات كالغدير وعاشورا وذكرى استشهاد الامام زيد عليهم السلام
وغيرها من المناسبات الدينية جريمة في وضع ما،
في زمن ٍ ما ، في موقع ٍ ما ... لماذا ؟؟؟


لإن مفاهيم الإسلام قد تغيرت ونحن بحاجه إلى نقلة لإعادتها إلى المنبع الطاهر الصافي منبع الإسلام ...
ثم قال :
لو كان رسول الله أو الامام الحسين موجود بيننا في هذا العصر ،،
يعرض الانسان نفسه هل سيبيع ماله ويخرج من بيته مهاجراً الى الله ورسوله ولايبالي قطعت يداه اورجلاه أو أخوه حبس أو عمه قيد
أوأبوه أو حوصر ماله أو صودر بيته هل سيستطيع ان يصبر؟؟؟؟
علينا أن نعرض أنفسنا وإيماننا لماذا جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حب علي بن ابي طالب عليه السلام ميزان للإيمان وللنفاق ؟؟؟
لماذا الإبتلاء ؟؟؟ هو للتمحيص ...
إذا كان قوم ثمود إبتلو بالناقه
فإبتلاء هذه الأمه هو في رسولها واهل بيته ...
ثم ختم كلامه بالإشارة الى مقولة الدكتور احمد محمود صبحي في كتابه الزيدية حينما قال :



(لو كان في الامة الاسلامية فخراً تفاخر به بين الامم وبين حضارة الامم لما كان غلا رجال الزيدية وائمة الزيدية
لانهم قدموا نفوسهم شهداء في سبيل الاسلام وفي سبيل الحفاظ على هذا الخط من ان يغيره الظالمون ...)


هكذا تمت فعاليات هذه الذكرى العظيمه التي سيظل صداها يخفق في قلب كل مؤمن ومؤمنه،
وسيظل عشاق الحسين يجتمعون لاحياء ذكرى استشهاده ذكرى عاشوراء الحسين في جميع انحاء هذه الارض مابقينا وبقي الدهر
ولنهتف بالمقوله المشهوره



(( كل ارض كربلاء وكل يوم عاشورا ))،،،


واختم الموضوع بأبيات لشاعر لبناني مسيحي هو الشاعر بولس سلامة :
رغم انه لم يكن مسلماً لكنه عرف من هو الحسين عرف عظمته فجعلته تلك العظمه يقول فيها شعرا ً
حيث قال :



سيكونُ الدمُ الزكيُّ لواءاً

لشعوب تحاولُ استقلالا

سوف تبكي على الحُسين البواكي

ويرى كلُّ محجر شلالا

ليت شعري لمَ البكاء وذاك

اليومُ عيدٌ يشرفُ الأجيالا

مأتمُ القاتلين لا مأتمُ القتلى

يسيرون للخلود عجالاً



وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ....
صورة

مشترك1
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الجمعة نوفمبر 30, 2007 1:51 pm

مشاركة بواسطة مشترك1 »

نريد سماع المحاضرات خاصة النساء منا، فيا حبذا التحميل إن وجد.
كتب الله أجركم.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

ما شاء الله
بارك الله فيكم أخي عابر سبيل , وكأني والله حاضراً بينكم أسمع وأشاهد ذكرى كربلاء , استشهاد الحسين بن علي عليهما سلام الله .

جزا الله كل من تكلم و حضر وأحيا الذكرى , ومن نوى الحضور ولم يستطع , جزاهم الله عن الحسين وآل بيت رسول الله وعن المسلمين كل خير.
أحب الله من أحب حسيناً, اللهم إني أشهدك إني أحب الحسين , فأعني على العمل بذلك والثبات على مبادئه ومنهجه .
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

أحسن الله إليك أخي عابر سبيل وكتب أجرك ...
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس المناسبات“