التعازي والمراثي في فقيد الأمة مجد الدين المؤيدي

يحي البدري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 12:45 pm
مكان: المغرب العلوي

(إنا لله وإنا إليه راجعون )

مشاركة بواسطة يحي البدري »

لاقوة إلا بالله العلي العظيم ..

أقدم تعازي لكل الاخوة المسلمين بفقدان الإمام السيد الكريم إبن الكريم الذي إستحق في حياته حقا لقب إمام المتقين وأمير المؤمنين ... الإنسان الذي بحق أشهد أنه مثال حي على خيرة آل محمد في هذا العصر رغم علاقتي به فقط عن طريق كتبه ..السيد مجد الدين المؤيدي

فسلام عليك ياإمامي ياسيدي مجد الدين يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا وجمعك الله مع خير البرية وأهلك الكرام محمد وآله الأطهار (ص)...


(إنا لله وإنا إليه راجعون ) صدق الله العلي العظيم

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

بيان الاتحاد في نعي العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي
الشورى نت - خاص ( 23/09/2007 )
ينعي اتحاد القوى الشعبية اليمنية، ببالغ الحزن والأسى، إلى كافة أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، علما من أعلام الفقه والاجتهاد، ومرجعا كبيرا من مراجع الدين الحنيف، هو العلامة المجدد مجد الدين بن محمد المؤيدي الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الثامن عشر من سبتمبر 2007م، في صعدة.
لقد كان الفقيد قامة علمية سامقة، كرس كل حياته للاجتهاد والتأليف ونشر العلوم وتدريسها، فتتلمذ وتخرج على يديه مئات الطلاب الذين تحولوا إلى علماء مبرزين فيما بلغ كثير منهم مرتبة الاجتهاد.
إضافة لمكانته العلمية كان الفقيد رمزا للتواضع والزهد والإخلاص لأمته، حتى غدا مرجعا روحيا يبث السكينة والطمأنينة في الناس من حوله، وينير لهم بعلومه وسلوكه سبلا من الوعي والمحبة والتآلف.
تغمد الله فقيد اليمن والأمة العربية والإسلامية بواسع رحمته، وألهمنا وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون
اتحاد القوى الشعبية اليمنية
صنعاء
الثلاثاء/ 18سبتمبر 2007م

http://www.al-shora.net/sh_details.asp?det=8499
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

هذة القصيدة في رثاء امام اليمن العلامة مجد الدين المؤيدي رحمه الله
ما بالُ أفراحِ قلبي اليوم تنتحبُ
عيْنا شرودي كمن بنباهةٍ تثبُ
لون الرجاء على آفاق سحنتها
يلوي العنان بريح الموت يختضبُ
فارحم غيوما ستحمل فأس آهتنا
واترك لقاحا بذاك الجسم يحتطبُ
تحكي المرايا رؤاها ,,يا لفجعتها
فالموت ليس له وجه ولا رتبُ
با ارض صعدة قد جاء المغيب كما
لا ح الممات على أسيادنا ذهبوا
هذا المغيب له دمع يفيض على
وجه الهموم وهذا الحزن ينسكبُ
كفّاه سافرة والبرق يجلدها
ودُعاه :با رب قد مسني العطبُ
جفني تمرّغ ,,والألباب باكية
(مجدٌ) توفّى ,, وهذا المجد ينتسبُ
والموت مكتبة ما فاتها أحد
وانشد الى (زلفٍ) تلقاه ما كتبوا
عيسى يعزي بكم طه وينشده
يا آل طه عليكم جاست النوبُ
للحزن أبجدة والموت يقضمها
و(المجد ) منها انقضى والياء يقتربُ
عنّي سأرويك ميما قبله حاء
والميم مؤتزرٌ والدال يحتجبُ
منذ الرحيل وصنعا مثلها نجد
تبكي لضحيان] ,, عمرانٌ بها نصبُ
أُرقت يا قلمي والحبر مدمعة
أغرقت ُ من ورقي بالشعر ما يجبُُ
فيم انا وجلٌ؟؟بي من تباريحي
قوم غلاظٌ علوا هم ههنا الكذبُ
قد عافَ ما كتبتْ أيديه سيدنا
من جوفها شهبٌ كالسهم تنتصبُ
ألوامعُ وهدى والنور مشكاة
ل كنهم في سقوف الغيّ قد لهبوا
كلّ الذي يسري للعين يخطفها
والظلم ديدنهم لدمائنا سغبُ
أواه يا قمري أوجست خيفتهم
ويلاه شمسا بهذا الصدر تلتهبُُ
يا زيد خذ من عزائي مجد حاضرنا
ماذا عسانا بغير القول نختطبُ؟؟
يا ارض هادينا خلف الضباب لكم
مرساة تلك السفينة ايها النجبُ
ناهزتُ حدّ السقامِ بحبّ منقذنا
يوما ( بكرعة)تهمي فيضها السحبُ
عساه وجه الضحى يأتي بمقدمه
ذاك الذي في سراديب العلى يهبُ

كتبها حسن شرف المرتضى

منقول عن أحد المنتديات
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

في رثاء إمام العصر .. المولى مجد الدين المؤيدي .. ( محاولة شعرية ) !

[table]أما تكفي بساحتنا المواجع **** لكي تلحق مواجعها الفواجع
أتدروا أي خطبٍ قد أتانا **** وأي مصيبـةٍ طرقت مسامع
رحيلُ إمامنا مجدُ الأماجد **** سليـلُ المجد نبراسُ المجامـع
إمـامٌ عـالمٌ ورعٌ تقيٌ **** ومصباحٌ لحـيرانٍ وضـائع
عظيمٌ طلق الدنيـا ثلاثاً **** وأعرض عن زخارِفها مقانِع
أفاد الخلق هديـاً وبياناً **** وكان لكل خيراتٍ مسارع
تنقل في ربا سهلٍ ووادٍ **** وفي حضرٍ و في جبلٍ ممـانع
أمجدُالدين يا علماً تعلَّى **** ورفرف عالياً فوق الصوامع
أمجدُالدين يا نوراً تجلَّى **** وأشرق في المساجد و الجوامع
أمجدُالدين يا بدراً تبدَّى **** وغطّى ضوءهُ أرضـين سابع
أمجدُالدين يامن عشت دهراً ** لأجل الحق والعـدل تدافـع
ألا يا مهجتي صبرٌ جميل ٌ **** ويا عينُ اسكبي سيل المدامـع
فما احترموا لشيبته وقاراً **** رموا سودان بنـيران المدافـع
أولئك مجرموا جيش الطغاةِ ** ومن قد أحدثوا كل الفضـائع
ولكن الزيود أبوا خضوعاً ** فكانت أرضهم أرضُ المصارع
أمجدُالدين يا نجماً لعصرٍ **** وأستـاذُ المشـائخ والمراجـع
ستبقى خالداً بخلود فكرٍ **** عظيمٍ في الذرى وبلا منـازع
ستبقى التحفةٌ الغراءُ ذخراً ** ويبقى نهجنـا نهـجُ اللوامـع
صلاةٌ ثم تسليـمٌ دوامـاً **** على خير الورى والآل تابـع
وعشرينيةُالأبيات أرِّخ بزاهي ** سادس رمضنا إحسب وطالع
25 + 125 + 1091+71+116 = 1428 هجرية
[/table]!!

abdullah1
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الثلاثاء يناير 09, 2007 6:14 pm
مكان: the earth

مشاركة بواسطة abdullah1 »

رحم الله المولى مجدالدين.
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ثقيل حلولي بغيض مجسم

محمد الهادي الحسيني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: الأربعاء يناير 25, 2006 8:59 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الهادي الحسيني »

ء في فقيد ألامه حجة الزمان..
السيد العلامه/مجدالدين بن محمد بن منصور ألمؤيدي(رحمه الله)

خطبٌ أثـار مشاعراً و شجونْ ***** خطبٌ دها قلبي وابكا لي عيونْ
خطبٌ عظيم دك اركـان الحشا ***** إنـا لخالقنـا وانـا راجعـونْ
لمـا علمت بان مولانـا رحل ***** هاضت قريحة خاطري المفتـون
فنظمـت ابياتي وصغت قصيدتي ***** متسرعاً مستعجلاً خوف الجنون
هذا امـام العصر راح بكـله ***** نجـم من الآل الكرام مصـون
هـذا بقيةُ آل بيـت المصطفى ***** خاض العلـوم بحكمةٍ و فنـون
من قـاد مذهبنا بخـير قيـادة ***** صدقاً و عدلاً بالتواضع و الليون
هـذا امام الفضل لب زمـانه ***** عجز الكلام بوصفـه والمدحون
زهـد وتقوى والـوراعة ذاته ***** بطلاً شجاعاً فعله هـد الحصون
رد النواصب حين جاؤوا بالشبه ***** بجوابـه عجزوا و ظلوا مبهتون
كـرم و جـود والمروءة اصله ***** جـمع العلوم بدرها المكنـون
هـذا بحار العلم عذب طعمه ***** من ذاقـه ماذاق هماً أوغبـون
عجز الرجال بـأن يقوموا مثله ***** صعـب عليهم إنهم لمقصرون
اسـم يليق بفعلـه وبشكـله ***** مجـد الهدى مـن خانه مهيون
مـن مثله قـد قام طول حياته ***** هل كان يوجد مثله يا جاهلون
مـن كان أرخاء الظلام سدوله ***** والناس من حول المكان سكون
يبكي و يدعـو ربـه بتضرع ***** غفران ذنب قد تسطر بـالمتون
هـذا ولـي الله نسل محمـد ***** العرب تعرف اصله والاعجمون
من كـان للطلاب خير معلم ***** مـن كان للأيتام كالأب الحنون
هـذا بحق خير من داس الثرى ***** في فقده زادت جروحي والطعون
قـد غاب عنا كي يلاقي جده ***** اعنـي النبي محمـد و المتقـون
يـارب فاحشرنا بزمرتهم وزد ***** في رفعنا دور الكرام الطاهـرون
وارحم امـام الحق واخلف ربنا ***** خير الخلافة إننا لك ضارعـون
ثـم الصلاة على النبي محمـد ***** ماطاف بالبيت العتيق مهللـون
والآل صـلى ربنا خلاقنـا ***** ماغرد القمري وصلى المسلمون

هذه القصيده بقلم الراجي عفو ربه// حسن ابراهيم المؤيد (آل حوريه)
من نجران الحزينه بعد هذه الفاجعه
خذوا بيدي في الحشر يا آل أحمد فأني لكم ماطال عمري خادم
وعندي لسان مرهف إن سللته غدت تتحاماه السيوف الصوارم

بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

مشاركة بواسطة بدر الدين »

بسمه تعالى

(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )

محاولة شعريه شعبيه في رثاء مولاي وسيدي مجد الدين المؤيدي

ناديت ياقلبي الموجع
قلي على ايش تتوجع
وهل امل يوم تتراجع
وتخف عن نفسك الآلآم


اجاب غاضب ومستنكر
ماقلت مانفي ولابانكر
الجو مظلم ومتعكر
كافي عتاب ايها اللوام

فقلت بالله خبرني
ماذا جرى فيك واشركني
لن الوجع فيك يألمني
واحذر يكون ما تقول اوهام


قال استمع ايها السايل
انا اعهدك دايما عاقل
ماقول مش كذب او باطل
ولاسياسه ولا هلام

لا زاد في قلبك اتعابه
هذا الوجع فاعرف اسبابه
قلبك قدوا فاقد اعصابه
خلاه شتات السبب وحطام


به علم بالأمس قد جاني
من وسط صعده وغثاني
العلم ذي جاء قد اعماني
شط الشرايين والصمام


نصيحتي مر لا تهتم
وافضل ان انت ماتعلم
اخاف تعرف وتتألم
فالعلم لو تعرفه هداام


فقلت ياقلبي المنصف
يمين لابد لي ما اعرف
قد حرت والدم متوقف
زيدت في فكري الأحجام


اجاب لي قلبي المسكين
بصوت قد فيه شجا وأنين
اما سمعته بمجد الدين
من كان للمؤمنين امام


فقلت له مجد مولانا
الخير منه . قد اهدانا
من علمه الجم واسقانا
بحره خضم في العلوم علام


مولاي بعلومه الجمه
قد ارتوت منه الأمه
هو صاحب العلم والحكمه
في الوصف قد عجزت الأقلام


اجاب قلبي وهو متعب
مجد الحليم كان مايغضب
الا على ديننا والرب
آبان للأمه الأحكام

بالأمس جاني خبر موته
مخذول من زد هني قوته
وكل مؤمن علا صوته
من اليمن لابلاد الشام


جونا المعزين من نجران
وبكت على سيدي ايران
والحزن خيم على عمان
ولموته اهتزت الأهرام

ولفقدهم اظلمت صعده
وكم بكاوي وسط جده
يبكوه سيدي على فقده
من خيرة الساده الأعلام


فقلت ياليتنا متنا
من قبل ما مات سيدنا
هذه مصيبه اصابتنا
ثلمه ثلم بعدها الأسلام


ياقلب زيدته آلآمي
وسعت لي جرحي الدامي
فاهتف بمولاي وامامي
اظهر وعود ايها المقدام


يابدر يابدر باناديك
ارواحنا والدماء نهديك
وجميعنا اليوم بايفديك
ياقامع الظلم والأجرام


يابدر قد طالت الغيبه
لازد خذلناك ياعيبه
بعودتك ترجع الهيبه
للدين يالقايد الضرغام

والمجد من كنت انا اجله
لاما ادخل القبر واحله
مانساه ولا انسى الذي قبله
حسين مامرت الأيام
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مما قيل في سيدي ومولاي مجدالدين أثناء حياته عليه السلام

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا نزر يسير مما قيل في سيدي المولى الحجة الامام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله تغشى روحه الطاهرة في حال حياته:

- قال فيه السيد العلامة/ أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي عند تقريضه لأحد مؤلفاته :

بقيّة أهل الاستقامة، نقطة بيكار بني الحسن، وترجمان علوم الآل في الزمن، ذي المجد الأثـيل، والشرف الأصيل، ذي الأنظار الثاقبة، والمعارف الصائبة، مطهّر علوم الآل، عن دنس أولي الغيّ والضلال.
هذا الكتاب مسوَّد لمسوَّدِ
ومُجددٌ في فنه لمجدِّدِ
هذا الكتاب لوامعٌ أنواره
وضياؤه كالشمس للمسترشدِ
فيه أسانيد العلوم تصحّحت
وفوائد غرّاءُ قصد المهتدي
كم حاز من نكتٍ جليل قدرها
لمؤلّف شهمٍ كريم المحتدِ
في همة قعساء تعلو المنتهى
شادَ العلوم علوم آل محمّدِ
ببلاغةٍ وبراعةٍ وفطانةٍ
لم لا وذاك سراج عترة أحمدِ
حامي علوم الآل قامَ بنصرها
فأماطَ عنها دسَّ غاوٍ معتدِ
وكذاك لاينفك نجم طالع
منهم لدين اللَّه أي مشيّدِ
فحباك مجدَالدين ربُّك فضله
فز بالسلامة والكرامة في غد
فلقد أفدت وقد أجدت بما حوى
هذا من الدر النفيس وعسجد
قُوْلا لمن يبغي الهدى وسبيله
فعليك بالأنوار فابحث ترشدِ
تجد السبيل موضحاً وملخصاً
عن كل شائبة ورأي مفندِ
محض الطريق طريق آل محمد
هذا المرام وبغية المسترشدِ
ما الحق إلا نهجهم وسبيلهم
ومخالفوهم في الضلال الأبعدِ
هم باب حطّة والسبيل إلى النجا
وهم الصراط المستقيم له اقصدِ
مَنْ مال عن منهاجهم فلقد هوى
من رام غير هداهمُ لم يهتدِ
قد جاءَ في الأخبار قولٌ صادق
عن جدهم فيهم بما يشفي الصدي
إن كنتَ لم تعلم بصحة قولنا
فلتبحث الأنوار بحثَ المجتدي
ثمّ الصلاة على النبي وآله
القائمين بنصر دين محمدِ
نصحوا لدين اللَّه أي نصيحةٍ
بتصلبٍ وتصبرٍ وتجلّدِ
أقلامهم وسيوفهم ورماحهم
منصوبة للكائدين بمرصدِ
يتهالكون لنصر دين أبيهمُ
لا ينثنون عن الجهام الأسودِ
ما زال أوّلهم إماماً هادياً
ما انفك آخرهم بذاكم يقتدي


- قال العلامة السيد محمد رضا الجلالي خلال تقديمه لكتاب "لوامع الأنوار، في جوامع العلوم والآثار، وتراجم أولي العلم والأنظار" يصف المولى مجدالدين:

" عملاق من عمالقة الفكر الإنساني، وبطل من أبطال المعرفة الإسلامية، وإمام في التحقيق، وجامع للمنقول،ومتضلع في المعقول، وحافظ لآيات القرآن وتفسيره، وحاكم في السنة الشريفة سنداً ومتناً، ومتبلغ واسع الأطراف، ذو باع طويل في الفقه، ومجتهد ضليع في الأحكام، ومالك لأزمَّة اللغة وتصريف الكلام، وأديب ماهر في البلاغة والفصاحة، تنساق المعاني طوعاً لبيانه، فيصوغها في بديع ألفاظه وكلماته.
إلى جانب تواضع فذ، ووعظ نافذ، وتحرق على الحق وأهله، ومما يجد من التحريف عند المعاندين، والانحراف عن سنن الدين وإلى هدف الإصلاح الذي يتابع به خطواته وحركاته عندما يحاور المخالفين، ويحاول إرشاد قارئيه.
فهو بكل ذلك يمثل بحق (الأئمة الهداة من أهل البيت) الذين أمر الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ بالتمسك بهم، وجعل الهداية عندهم، والضلالة في مخالفتهم ومفارقتهم، والتخلف عنهم"


- قال العلامة الجهبذ محمد بن علي عيسى الحذيفي محقق كتاب لوامع الأنوار خلال تقديمه للطبعة الثانية منه:
"حجة العصر، ودرّة الدهر، ومنبع الفخر، ربّ الفواضل والفضائل، وزينة هذا الدهر العاطل، البدر الزاهر، والبحر الخضمّ الزاخر، أمين الله في بلاده، وحجته على عباده، أمير المؤمنين، ومولى المسلمين، عماد الدين المحمدي/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي، أيده الله تعالى(...)

حتى قال في موضع آخر من التقديم ما لفظه:

فهو أعرف من المعرفة، وأشهر من نار على علم، لدى الخاص والعام، فمن المستدرك عليّ وعلى غيري أن أتصدى للتعريف به.
وصدق الشاعر حين قال :
وصفات ضوء الشمس تذهب باطلاً
(...) علم من أعلام الدين الرباني، وإمام في التحقيق، وفريد في التدقيق، ذي باع طويل في شتى علوم الدين والمعرفة، ودراية ومهارة في تنسيق المعاني، وصياغة بديع الكلام.

- ومما كتبه سيدي العلامة نجم الأكرمين الولي بن الولي بن الولي بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين الحوثي رضي الله عنهم في تقريضه لمؤلف المرحوم "التحف شرح الزلف" :

"إن كتاب الزلف الإمامية والتحف الفاطمية حدائق بسامة أنوارها، ومطالع بدور تكشف الظلم أنوارها تضمن الإفادة مع الإجادة، واشتمل على الحسنى وزيادة، وقد قرضه بعض الإخوان فأحسنوا، وسبكوا عقيان مديحه فأخلصوا، وأتقنوا وسلكوا تبيان محاسنه فأصلحوا وبينوا.

فأجريت قلمي مجرى أقلامهم في القراطيس، وإن كان كابن اللبون مع البزل القناعيس، وحُقَّ فيَّ المثل: تحككت العقرب بالإفعى، واستنت الفصال حتى القرعاء، وليغتفر تقصيري في المدح في جنب تنبيهي على مضمون المتن والشرح، وقد جدت بها وما لدي قليل، فإن قَلَّت: فاصفح الصفح الجميل، فإنها وإن لم تكن كالبدر في الوميض، فإنها لم تزد على أول الثلاث البيض.

ثم أنشد شعراً:
أتيت بلؤلؤ البحر العميق .......... وجدت بروضة الروض الأنيق
وأدنيت القطوف لمجتنيها ....... وجدت بتحفة الأخ الرفيق
بنظم كالجواهر وهي عقد.......... ونثر فاح كالمسك السحيق
تعد أئمة كانوا كراماً .......... لإنقاذ العبيد من الحريق
تعد أئمة من آل طه .............. هدوا للمستقيم من الطريق
وتذكر كيف لاقوا حين لاقوا......... بكل مهند ماض رقيق
وتذكر من خصائصهم كثيراً ....... وآيات لذي حجر مفيق
تعد مجد الإيمان منهم ........ ومقتول البغاة ذوي المروق
وتذكر فيه أعصرهم وتحصي ........ به الأنساب في القول النسيق
وكم ضمنته نكتاً حسانا ........... فصول الدر في العقد العقيق
وذلك كله مع حسن سبك........... وإيضاح وإيجاز دقيق
وذاك لأن عندك بحر علم ......... وأنت تحب إتحاف الصديق
فلما كان عندك بحر علم............ أتيت بلؤلؤ البحر العميق

- أما السيد العلامة علي بن عبد الكريم الفضيل فمما قاله :

"صاحب الفضيلة مولانا وشيخنا الحجة مفتي اليمن السيد مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني اليماني رضوان الله عليه، (...)
"حتى قال" :
وقد سلك المؤلف رضوان الله عليه في جميع مؤلفاته مسلك العلماء المنصفين المؤثرين للحق ولو على أنفسهم في قوة بيان ودقة تعبير وأنصح حجة، ومن عرف المؤلف علماً وخلقاً واستقامة عرف الحق والإنصاف مجسداً في كل مؤلفاته القيمة ورسائله النافعة.
ولذلك فقد انتشرت مؤلفاته في كل الأوساط العلمية في اليمن انتشار الضوء مع الفجر أو الحياة مع الربيع، وقام العلماء والأدباء بتقريضها والإشادة بأهميتها وقيمها العلمية نظماً ونثراً، وعسى أن تتاح الفرصة لجميع هذه التقريضات وإخراجها في مجلد واحد للانتفاع بها من الناحية الفنية والأدبية والعلمية.....
إلى قوله :
لاغرو فالمؤلف حفظه الله قد تربى في حجر العلم والزهد والتقى، وعاش في مجتمع بمدينة صعدة اليمانية غاص بالعلم والأدب والاستقامة وفي بيت يشع بالنور ويزخر بالفضل ويفيض بمكارم الأخلاق.
ولا أقصد بهذا التعريف بالمؤلف حفظه الله فهو أعرف من المعرفة وأجل وأسمى من الإطناب في الوصف ..."




- ومن تقريظ السيد العلامة الفاضل صفي الإسلام/ أحمد بن محمد عثمان الوزير:


" مولانا رباني آل محمد حجة الله على خلقه، المجتهد المطلق، والمجدد المحقق المولى مجد الدين بن محمد بن منصور الحسني المؤيدي حفظه الله وأبقاه، ونفع الإسلام والمسلمين بعلمه، ومتعهم بحياته وأمدهم من بركاته فوجدت التحف القيمة الثمن تحفاً مليئة بالنور والهداية والعلم والدراية يهتدي بها الحائر ويستضيء بنورها أولي البصائر، ولا يستغني عنها أحد من الأكابر والأصاغر في المستقبل والحاضر، وهي الضالة المنشودة لكل عالم والبغية المطلوبة لكل متعلم.

إن هذا الكتاب "التحف شرح الزلف" مع صغر حجمه يعطيك من العلم والمعرفة ما تعجز أنت وغيرك أيها المطلع عن جمة علمه هذا، وقد قلت مقرظاً – وإن كنت لست شاعراً-:

قولوا لمن أهدى التحف
سكناك في أعلى الغرف
عند النبي محمدٍ
ووصيه من بالنجف
يا مجد دين الله يا خـ
ـير الأوائل والخلف
يا فخر آل المصطفى
في الحاضرين وفي السلف
أهديت نوراً صادعاً
للمسلمين بلا كلف
ونشرت علماً نافعاً
بضياء شرحك للزلف
من بحر علمك سيدي
أخرجت مكنون الصَدَف
نور تسلسل في الأئمـ
ـة والدعاة لمن عرف
فاسلم ودم ذخراً لنا
يا بن الكرام أولي الشرف
ثم الصلاة على النبي
وآله ما الطير صف


22/رجب/1390هـ.

- ومما قاله القاضي العلامة عز الإسلام محمد بن يحيى مرغم المتوفى سنة 1381هـ تقريضاً للزلف الإمامية وشرحها من قصيدة طويلة منها:



عليك بإتحاف الإمامة إنها ... مع الدعوات الهاشميات تنشر
بنظم فصيح مصقع كل بارع ... فعنه امروء القيس المفَلِّقُ يعثر
وما الدر إلا دونه في انتضاده ...وليس غلو فيه إن قيل جوهر
وما الروض إلا شرحه لو رأيته... رأيت به الأزهار بالمجد تزهر
ولا غرو أن حاكته فطنة ذي النها... وأن صاغه نظماً مُجَلٍّ ومبكر
فتىً ألقت العليا إليه زمامها ... له كل أجناد البلاغة عسكر
ألا إنه صافي القريحة من له الذ ... كاوة من آبائه حين يفخر
سليل بني الزهراء وأكرم سيد ... رقى فوق هام المجد والمجد أنور
وذلك مجد الدين اسماً مطابقاً ... ووالده نجل المؤيد يذكر
أمجد الهدى نلت المعالي بأسرها ... وبالغاية القصوى تسير وتعبر
أبنت عن الأعلام من آل أحمد ... وأظهرت للجهال ما هو مضمر
عقدت لواء الحمد في ذروة الحشا... لأبناء طه والعدومُقَهْقِر
قضيت لهم حقاً أكيداً وقمت في الـ ... مقال مقاماً واضحاً ليس ينكر
نصبت لواء الحب يخفق ظله ... ورايات أعلام لودك تُنْشَرُ
واتبعتها بالفضل يابن محمد ... بتبيان أفعال لمن كان يغدر
ألا وهمُ الأرجاس آلُ أميةَ الـ ... لذين هم في كل قطر تجبروا
فأوضحتَ يابن المرتضى ما أتوه من ... فجور له صمُّ الصفا يتكسَّرُ
بمنظومة تسبي العقول بلفظها... عقود من المرجان تتلى وتنشر
وأزكى صلاة الله ثم سلامه ... على أحمد والآل ما سار مُبْكر




- مما قيل في المولى مجد الدين سلام الله عليه :

قد آن مجدالدين أن تتصــدرا ............. وبأن تفجر من علومك أنهـــرا

وبأن يكون لسيف علمك سطوةُ ........... تحت اللواء مهللاً ومكبــــرا

وبأن تكون وريث آل محمــدٍ .......... فالدين في خلجات فكرك نــورا

أتى علينا من يشوب أمورنــا .......... لا يحيي معروفاً وينكر منكـــرا

خلقٌ تشبث بالدنا ونعيمــها ........... والبعض في تيه الــهوى متحيرا

فاربأ بأمتنا الكريمة سيــدي ............ بمواعظٍ ومواقفٍ فينا تــــرى

واجعل بفطنتك الكريمة دائماً .............. من منبر التوحيد أقوى منبـــرا

فلأنت أهلٌ للقيام بهـــذه ............ فلقد حباك الله فكراً نيــــرا

بفصاحةٍ علويةٍ لك أبهــرت .......... من كان في الدنيا لــها متدبـرا

من كان نهج الحق معه لن يُرى ........... متقدماً عنه ولا متــأخـــرا

وإليك مجدالدين ألف تحيــةٍ ........... ممن يحب العلم أن يتطــــورا

يا شيخ عترة أحمد إنا لكـم ............ سـنـدٌ إذا قل النصـيرُ وأدبـرا

كل القلوب بحبكم مجبولــةٌ .......... ولك المحبة في القلوب بـلا مرى

مهما مدحت فلست أحصي فضلكم ..... أو أن أكون على القلوب معبـرا

هذا ولي الله يا أهل التقـــى ........ وسليل خير المرسلين وحيــدرا

لـزم العلوم مطالعاً ومدرســاً ....... حتى غـدا بعلومه متنـــورا

فاق الرجال قراءةً ودرايـــةً ......... وفصاحةً ، فسبى القلوب وسيطرا

ولكل قرنٍ عالـمٌ ومجــددٌ .......... ولك الصدارة بين قومي تذكـرا

فلإن مدحتك بعد ذلك سيدي ....... فيحق لي بمديحكم أن أفخـــرا

إن لم أكن في آل أحمد مادحـاً ....... فمن الجدير إذاً بمدحي يا تــرى

قمـرُ على كل الكواكب ساطعٌ ....... أفلا أكون بنور وجهك مبهـرا

إن لم نعظمهم ونعرف حقهـم ........ فهلاك أمتنا يكون بـلا مـرى

وأنا بدوري جئتُ أطلب ودكم ...... والشعر صار عن الفؤاد معبــرا

وبأن أكون مشجعاً ومناصـراً ...... مادام أعلامُ الهدى فينا تـــرى

ودع السهام تصيب من في قلبه ...... مرضٌ وطول مسيره متعثـــرا

كلٌ يميل لجنسه وطباعـــه ....... البعض تعميه الزخارف أن يـرى

والمغرضون لأحمد ولآلـــه ...... سينالهم مانال أصحـاب القـرى

شعري نما وتفتحت أزهـارهُ ........ بوداد أبناء النبي وأثــمــرا

وإذا نظمت الشعر في أفضالهم ........ تأبى قوافي الشعر أن تتــأخـرا

فالله أودع حبهم بقلــوبنا........ مهما سعى ساعي النفاق وزمجـرا

هم أهل ميراث النبي محمـد ........ وبفضلهم نـزل الكتاب مخبــرا

وهم الرجال إذا ماتبادر ذكرهم ....... وهم النجوم على المدائن والقـرى

فالله في نهج النبي وآلــــه ....... يا صاحب العقل السليم لتنصـرا

ثم الصلاة على النبي وآلـــه ....... ما لاح نجمٌ في السماءِ وأزهــرا





- وصدق الرسول الأمين "صلى الله عليه وآله وسلم" حين قال :


"إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء"



-وقال رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله

(اذا مات الفقيه ثلم الأسلام ثلمه لا ترتق الى يوم القيامه )


رحم الله فقيد الأمة اليمنية والعربية والإسلامية المولى العلامة المجتهد المطلق الإمام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني الهاشمي.
وألهم أهله وذويه وتلامذته ومعارفه وكل محبيه الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون

وصلى الله على محمد وآله وسلم
وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الشريف حسين الرسي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2
اشترك في: الاثنين أكتوبر 01, 2007 4:37 pm

مشاركة بواسطة الشريف حسين الرسي »

اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و اكرم نزله ووسع مدخله و اغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس و ابدله بدار خير من داره و اهلا خير من اهل و زوجا خيرا من زوجه و ادخله الجنة و اعذه من عذاب القبر و من عذاب النار اللهم انت ربه و انت الذي خلقته و انت الذي هديته للاسلام و انت الذي اكرمته بالايمان و انت علام الغيوب تعلم ما بسره و علانيته انت الكريم و لا كريم غيرك و هو الضعيف الراجي بكرمك و عفوك نزل بجوارك فاكرمه بمقعد صدق عندك
يا جبار السماوات و الارض اللهم انت عفو كريم تحب العفو فاعف عنه اللهم انت عفو كريم تحب العفو فاعف عنه اللهم انت عفو كريم تحب العفو فاعف اللهم انك ان عذبته فهو عبدك و ان غفرت له فانك انت الغفور الرحيم انت الغني و هو الفقير اللهم لا تحرمنا اجره و لا تفتنا بعده اللهم اجزه عنا خير الجزاء في الدنيا و الاخرة اللهم ان عيدك في ذمتك و حبل جوارك راجيا عفوك و عظيم كرمك يا ارحم الراحمين اللهم انه عبدك الضعيف الفقير و ابن عبدك اجعل القران نورا له في قبره و اجعل الغفران كرما له من فضلك
يا واسع الكرم و العفو يا ارحم الراحمين اكرمته و اكرمتنا بالاسلام و القران فكان يشهد بان ( لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله )
و انت اعلم به منا في ذلك يا علام الغيوب اللهم انه ضعيفا فقيرا الى رحمتك و انت عظيم غني عن عذابه اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه و ان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته بكرمك و عفوك يا ارحم الراحمين اللهم و اجزه بالحسنات احسانا و بالسيئات غفوا و غفرانا الله نور له قبره و افسح له فيه اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم آمنه من الخوف يوم القيامة و ثبته عندالسؤال في قبره اللهم و اعذه من فتنة المسيح الدجال اللهم انت قلت و انت اعز القائلين ( ان رحمتي سبقت عذابي ) فاجعله من من المرحومين و المتجاوز عنهم بعظيم عفوك و كرمك اللهم
و اجعل سيدنا و حبيبنا و قائدنا نبيك و رسولك و حبيبك محمدا ( صلى الله عليه و سلم ) شفيعا لنا و له يوم القيامة يوم لا ينفع مالا و لابنون الا من اتى الله بقلب سليم و صلى الله على سيدما و حبيبنا و شفيعنا محمدا بن عبدالله عليه افضل الصلاة و التسليم ..
اللهم اغفر لجميع امواتنا و اجعل موتتنا على توبة و شهادة امييييييييين يا رب العالمين ...

الشريف حسين الرسي

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

رحمه الله تعالى ... وأسأل الله أن ينفعنا بعلومه وأن يجزيه عنا خير الجزاء وأن يلحقه بأبائه الطاهرين وجده العظيم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم

الناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 16, 2007 10:07 pm

مشاركة بواسطة الناصر »

بسم الله الرحمن الرحيم
في الذَّرْوة مِنْ مرحلةٍ عاصفةٍ في التاريخ المعاصر للزيدية تُوُفي الثلاثاء قبل الماضي مرجعُ يُجمع علماء مذهبه على منحه لقب المجدِّد - اللقب نفسه الذي يُمنح في العادة لكبار أئمة ومؤسّسي المذهب الزيدي منذ القرن الأول للهجرة - عن ستة وتسعين عاماً وزهاء سبعة عقود من التدريس والإجتهاد، وقرابة نصف قرن من الإسهام الحاسم في تشكيل الهوية لزيدية ما بعد 26 سبتمبر 62م، رحل العلامة مجدالدين المؤيدي ليترك برحيله فراغاً سيلقي بضلاله طويلاً على واقع واحد من التيارات الرئيسية الدينية السياسية والإجتماعية في اليمن.
أمَا المرحلة العاصفة فهي هذه التي ينزف المذهب الزيدي تحت وطأتها منذ اندلاع حرب صعدة 2004م وأفضت حتى الآن إلى إغلاق أغلب المدارس الزيدية وتجميد مختلف أنشطتها العلمية والثقافية، لم يكن الراحل طرفاً في الحرب أو هدفاً مباشراً لها، لكنها في النهاية استهدفت كل ما يمثله وطالت بالأضرار مصالح تيّاره وطموحات أتباعه، الأهم أن الحرب في وجهها الآخر جاءت نتاجاً لتاريخ طويل من علاقة غير ودّية بين السلطات الحاكمة في صنعاء والتيّار الزيدي الذي يدين في بلورة كثير من خياراته المعاصرة لاجتهادات ومواقف مجدالدين المؤيدي، استناداً لهذه الرؤية نضع اليد على مدخل مناسب لقراءة أوّلية في جوانب شخصية الراحل، وإسهاماته المعرفية والعملية.
ولد مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي عام 1332هـ لأسرة عريقة في العلم والسياسة، والده كان عالماً مبرّزاً كما كان شخصية مقرّبة من الإمام المهدي محمد بن القاسم، فيما والدته أمة الله هي ابنة الإمام المهدي نفسه، برز علمياً في مرحلة مبكّرة من شبابه وفي عهد الإمام أحمد حميدالدين سُجّل أول اقتراب له من السياسة كان اقتراباً من بوابة الدين، حيث أعلن معارضة حادّة للإمام أحمد إثر سماح الأخير ببثّ الأغاني الوطنية المصحوبة بالموسيقى عبر إذاعة صنعاء حديثة النشأة آنئذٍ، وجّه رسالة بهذه المعارضة إلى الإمام تحوّلت لاحقاً إلى كتاب بعنوان البلاغ الناهي عن الغنا وآلات الملاهي، والأقرب أن ما بدى معارضة فقهية إنطوى على مباينة سياسية لنظام الإمام، إذْ لم يُسجل لاحقاً أيّ انخراط لمجدالدين في أيّ من المناشط الرسمية للمملكة المتوكلية، كما لم يلتحق بأي منصب حكومي، وثمّة تفسير شائع بأنه لم يكن يعترف بالأساس بأهلية الإمام أحمد للحكم، رغم ذلك وبعد سنوات من نهاية الملكية سيؤلّف العلامة المؤيدي كتابه التحف شرح الزلف مدوِّناً فيه سير وتاريخ أئمة الزيدية بدءاً بالإمام علي بن أبي طالب وانتهاءً بالإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى حميدالدين، التحوّل الكبير الذي طرأ مع ثورة سبتمبر 1962م وضع كل علماء الزيدية تحت طائلة امتحان عسير، عشرات منهم تمت تصفيتهم جسدياً، بعضهم وُضِع رهن الإعتقال وآخرون تُركوا رهناًً للمراقبة وتضييق الحركة، لم يكن هذا هو الأخطر الخطورة القصوى كانت على الصعيد الأعمّ حيث انهيار نظام الإمامة شكّل في الواقع تهديداً وجودياً للزيدية بما هي مذهب فكري سياسي، ضرب الإنقلاب الجمهوري دعامته السياسية التي ظلّت الرافعة الأهم لوجوده طوال قرون.
في تجربة التاريخ فإن الزيدية في العراق حين انتهى وجودها كمعارضة سياسية أواخر العصر العباسي انتهى وجودها أيضاً كمذهب فكري وفقهي، وحين سقط حكم الزيدية في الجيل والديلم (إيران) توقّفت عن الإستمرار هناك كمذهب تعبدّي، لا يتعلق السبب بهشاشة فكرية أو فقهية من نوع ما، بل بظاهرة أصيلة في الزيدية التي نشأت أساساً كتيار سياسي مرتبط بواقع المجتمع الإسلامي ووجوده الدنيوي، وفقط في الفترات اللاحقة للتأسيس بعد المائة الأولى للهجرة أُنجزت تدريجياً نظريتها الفكرية والفقهية، متخذة صيغة عقائد سياسية عملية أكثر منها غيبيّة إيمانية، أبرز الأصول المميزة للزيدية عن غيرها من الفرق هي: الإمامة؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ والخروج على الحاكم الظالم، وهي قضايا متعلّقة بمحض المعاش الدنيوي، هذا الإشتباك بين الفكر والسياسة يُفسر لماذا تستعصي الزيدية على التحوّل لمذهب زاوايا يُحافظ على الإستمرار عبر الشعائر وطقوس العبادات كحال عديد مذاهب ومدارس إسلامية أخرى، كما يُفسّر أيضاً لماذا إنهيار الرافعة السياسية أياً كانت الرافعة حكماً أو معارضة يعني إنهياراً للكيان الزيدي.
هكذا سيجد مجدالدين المؤيدي نفسه وهو أعلى مجتهدي مذهبه أمام مهمّة جسيمة للحيلولة بين الزيدية بعد 26 سبتمبر وبين المصير الذي آلت إليه في العراق والجيل والديلم أو بينها وبين مصير أكثر شهرة هو مصير المعتزلة بعد انقلاب الخليفة العباسي المعتصم عليها كمذهب رسمي للخلفاء قبله.
بالفعل خاض المؤيدي منذئذٍ ودون تخطيط مسبق معركة وقائية أثمرت زيدية بهوية متجدّدة وقابلة للحياة سياسياً حافظ على انسحابه من الحياة السياسية تاركاً الحماس الثوري في صنعاء ليأخذ مداه خلال الجمهوريات الخمس وصولاً إلى عام 90م، غير أن انسحابه لم يكن انسحاب المحايد أو غير المعني بالشأن السياسي لقد كان انسحاباً إلى شكل آخر من أشكال المعارضة هو المعارضة السالبة التي ترفض الإعتراف بشرعية ما هو قائم على صعيد الحكم والسياسة لترفض بالتالي التعامل مع أيّ من تفاصيله مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام احتمالات التعامل مع أيّ أوضاع جديدة لا تقوم على نفس الشروط والإكراهات الثورية المسيطرة حينها .
نخبة الزيدية ومقلّدوها كما الحكومات المتعاقبة في صنعاء ظلّت واعية بهذا الموقف للمؤيّدي والذي ما لبث أن أصبح موقفاً لسائر علماء الزيدية ومثقّفيها مع اسثناءات قليلة جداً، والحال أن خيارات الرجل المنطلقة من هذا الموقف تولّت لدى هؤلاء وآلاف من أتباعه إلى معيار أعلى لما ينبغي وما لا ينبغي الإقدام عليه من علاقات مع النظام الحاكم.
عدم التفريق بين ملكية آل حميدالدين وبين الزيدية واستمرار حكومات الثورة في تبنّي خطاب تحقيري للرأسمال الرمزي لهذا التيّار وفّر مبرّراً كاملاً لإعتماد المؤيّدي هذا النمط من المعارضة ليتولّد عن ذلك تاريخ من الشكوك المتبادلة بين السلطة والزيدية الدينية (تمييزاً لها عن الزيدية المناطقية التي ترتكز عليها شرعية النظام اليمني المعاصر منذ الثورة).
لقد نجح العلامة المؤيّدي إذاً في صياغة مُتَّحد سياسي جديد أمكن للزيدية الإعتصام به طوال عقود بعد أن ظل المتحد السياسي التاريخي للمذهب هو إمّا المعارضة سلمياً أو بالسلاح كالحال في العصرين الأموي والعباسي، وإمّا الحكم عبر نظام الإمامة على النحو الذي استمرّ في اليمن حتى الستينات وقام قبل ذلك في أجزاء من المغرب العربي، كما في جزء من إيران لشطر من الزمان.
المستوى الآخر لمعركة العلامة المؤيّدي في سياق الحفاظ على كيان المذهب كان المستوى المعرفي ، عمليّة بعث قصوى للتراث الزيدي بذلها خلال عقود أثمرت كتباً وموسوعات ورسائل استقصت كل المقولات والعقائد الأساسية والثانوية داخل هذا التراث، اتخذت عمليّة البعث هذه طابع الموسوعية والتأرخة، وبدا أن الهدف الذي فرضته اللحظة التوليّة هو التوثيق وإعادة إحياء قيم وأفكار المدرسة العريقة حفاظاً عليها من الإندثار وتسهيلاً لنقلها عبر أجيال جديدة قادمة.
من هنا ألّف موسوعاته في الفكر الزيدي من مثل: لوامع الأنوار وجوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار ، ومجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد ، والتحف شرح الزلف ، وعيون المختار من فنون الشعر والآثار وغيرها.
بالتزامن مع هذا الجهد قاد حركة تدريس عريضة في صعدة الطائف نجران، وهناك في صعدة وحدها ثلاثة أجيال من العلماء تخرّجوا على يديه أو على أيدي تلاميذه وجميعهم يملكون الآن تأثيراُ بالغاً في الجمهور الزيدي.
إذا لم يكن حبّ النبي شعاري * * وحبّ علي والبتول دثاري
وحبّ بنيهم شيمتي وبضاعتي * * وكسبي بليلي كله ونهاري
فلا نلت ما أبغي ولا نلت منْيَتي* * ولا رفع الله العظيم مناري

الناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 16, 2007 10:07 pm

مشاركة بواسطة الناصر »

الكلام أعلاه من صحيفة الشارع اليمنية للكاتب الأستاذ محمد عايش
إذا لم يكن حبّ النبي شعاري * * وحبّ علي والبتول دثاري
وحبّ بنيهم شيمتي وبضاعتي * * وكسبي بليلي كله ونهاري
فلا نلت ما أبغي ولا نلت منْيَتي* * ولا رفع الله العظيم مناري

عمار بن ياسر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 35
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 28, 2006 11:08 am

مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي.....الإمام الأكبر

مشاركة بواسطة عمار بن ياسر »

مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي........الإمام الأكبر.....رئيس المجتهدين وكعبة المسترشدين .....الجامع لما تشتت من علوم الآل والمعلن الحق في الغدو والآصال...نجم ساطع في سماء آل محمد...علامة العصر والقدوة في قطره....صاحب الروئية الواسعة... فإذا تحدث أي متحدث عن علمه ومعارفه فهو البحر الزخار الذي لا ينضب...وإذا تحدث أحد عن سماحته فهو السماحة نفسها ..وإذا تحدث أحد عن مواقفه فاءنه الرجل العظيم الذي لايخاف في الله لومه لائم.....ولقد عرفه الخاص والعام بتواضع جم يصاحب ذلك فهم عميق للمقاصد الشرعيه وتفاعل مع مستجدات العصر التي تحتاج الى اجتهاد العلماء الذين منحهم الله عزوجل فكرا ثاقبا ورؤية حكيمة وضميرا حي. إذا حضرت بين يديه تعرف مامعنى أن تكون بين يدي إمام العلماء..... فقدكان أكاديمية دينيه و شرعيه ...وطلابه جهابذة.. أعلام ..أهل حل وعقد وإبرام...وهو كالشمس وقت دلوكها بنوره..يغطي النجوم في حله وتر حاله...كالغيث المدرار والكل يستفيد منه علما وحلما وأخلاقا....فكان أستاذا في المدينة المنورة والطائف ونجران وصعده وصنعاء وحجه وذمار.....مرجع لكل العلماء...كان نهرا يرتوي منه كل عطشان....كان سفينة النجاة في تلاطم البحار .....كان الناس يعدون على أناملهم لينهلوا من معينه الصافي.........
وعلى حين فترة من الزمن يأتي خبر على عجل من هنالك من المدينة المنكوبة بالمآسي من أرض صعده .......فقد هدأ الحي وانطفأت عيناه... واختفت وراء الزمن تلك الابتسامة اللامعة بأشعة الصلاة....وعصفت العواصف...أجل
مات مجد الدين... فهز موته النفوس من الأعماق فتحشرجت ..وضاق بها الصدر...فلو كانت النفوس تفتدى لفديناه ..ولكنا لا نغالب القدر ولا نحارب القضاء...بل نطلب من الله حسن الجزاء
فوا حسرتاه على نجم هوى...ومجد ذوى ...وعلم طوى ...وعلم جف معينه...ونفس سكت أنينه....فإذا ذرفنا عليه الدموع فما علينا من حرج فقد فقدنا رجل لا كالرجال... قويا في عزمه ... فتيا في عزيمته ... كريما في خلقه ... نقيا في عقيدته ... طاهرا في سيرته ... صافيا في سريرته ... إماما في عصره....نصب للعلم منارا وبنا للفضيلة دارا .....رغم ضعف جسمه وإنهاك قوته
فهو البحر في أحشائه الدر كامن
ولله در القائل:

طوى الموت شمسا كم أشعت بأنواري
وغيب بدرا كم هدى نوره الساري
وأضحى إماما للعلوم وجهبذا
يفيض كيم بالمعارف زخار
لقد شيعوا في النعش تاريخ أمة
و وارو ببطن الأرض أمجاد أعصار
ولفوه في الأكفان طيبا وحكمة
وفضلا وعرفانا وكعبة أنظار
صورة

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

الناصر كتب:الكلام أعلاه من صحيفة الشارع اليمنية للكاتب الأستاذ محمد عايش

جزاك الله خيراً أخي الكريم الناصر على هذا الإختيار

و وددت لو كان معك الجزء الثاني من المقال وأنزلته لتكتمل الفائدة لأني اذكر أن الكاتب أنزل المقال على جزأين ؛فقرأت الأول ولم يتسنَ لي أن آخذ العدد الثاني.


تحياتي لك أيها الكريم



ورحمة الله تغشاك يا سيدي ومولاي مجدالدين


أعتقد أن اليوم يصادف أربعينيته رضوان الله وسلامه ورحمته عليه


وعظم الله أجر الأمة الإسلامية جمعاء


وكم كان دائماً ما يردد في كتبه هذه المقوله وما يشابه معناها والتي كانت قراءتها تؤنسني كثيراً حيث كان يقول رحمة الله وسلامه ورضوانه عليه :

ولا يروعنك احتدام الباطل وكثرة أهله، ولا يوحشنك اهتضام الحق وقلة حزبه،
فإن ربك جل شأنه يقول: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:103]،
{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13]،
{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الأنعام:116].



اللهم ارحمه واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأسكنه فسيح جناتك واجعل جواره مع جده المصطفى خاتم الأنبياء "صلى الله عليه وآله وسلم " وآبائه علي المرتضى وفاطمة الزهراء وولديهما الأزكى وذريتهم الأنقى ،عليهم منك السلام ....

واستجب اللهم لدعائي ولدعاء كل من دعا لعبدك الصالح الأواه مجدالدين الذي نشهد بأنه عمل جهده في سبيل طاعتك ونشر دينك .........آمين ....آمين ....آمين
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

زيد بن علي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 120
اشترك في: السبت يوليو 22, 2006 2:58 pm

مشاركة بواسطة زيد بن علي »

هذه المرثيه بحلول الأربعينية لسيدي العلامه الحجه _مجد الدين المؤيدي

اللهَ يامجد الهدى والدينِ***ماذا تركتََ لزفرتي وأنينِ

حتى أظِنُّ بمدمعي فكأنّها***تحكي الشقاءَ لتائهٍ مغبونِ

قد أطرقته من النوائبِ فرقةٌ***فرَمتهُ معتَرَك النّوى بجنونِ

تحدو به الأرزاءُ -وهي عظيمةٌ***ركبَ الأسى في لوعةٍ وحنينِ

والأرض تلفُظُهُ جراءَ سُقامِهِ***حتى يَعجُّ بحرقةٍ وشجونِ

ويضلُّ يهتف في النّوادي جرحه***لو لم يكن في جُرحه بظنينِ

:لِمَ لا أرى قلبَ الزمان معذَّبٌ***تبّاً لدهرٍ خائنٍ ملعونِ

ويضلُّ يبكيكم؛ ويبكي فقدَكم***ويضلُّ يندبُ يا أبا الحسنينِ

ماذا تركتَ سوى فؤادٍ خافقٍ***إن لم يُطِق أمسى بذي قلبينِ

ويضلُّ يهتفُ:يالها من فرقةٍ***أأشقُّ جيباً" أم أشقُّ وتينِ

حتى يُظن جنونه" ولربما*** قالوا:الجنونُ لعاشقٍ مفتونِ

أو قالوا:مسٌّ قد براه" وربما***قالوا :الصبابةُ من فتى العشرينِ

لم يعلموا ماذا اعتراه"وليتهم***تركوه"بل قالوا:أسيرُ ظنونِ

مهمايقل:ليلُ الدجى أغروا به***مهما يكن صبحٌ لذي عينينِ

إذ يجهلوا أن الصباحَ ضياءُنو***نوركمو وليس تقلّبَ القَمَرينِ

أو إن يقل: قد غاب بدرٌ ساطعٌ***قالوا: نراه الليلَ في الأُفُقينِ

جهلوا بأن البدرَ من أنوارِ مط***لعكم غداةَ تبلّجٍ وسكونِ

أو أشتكي في دين طه ثُلمةً***قالوا:نرى العلماء في المَلَوينِ

إن يجهلوا من قولِ طه نورَه*** ياتاركَ الثقلينِ للثقلينِ

فقلتُ:يا لَلجهل في دينِ الأُلى***رفعوا العلى من أهله بيقينِ

حَمَلَ الأسى قلبي"فجولوا في الهوى***قالوا:خُدعتَ"فقلتُ:ليس بديني

فدعوا فؤادي يشتكي ألمَ الجوى***سنرى غداً أهدى ذوي الطرفينِ

أعليَّ لومٌ إن جرى دمعي دماً*** أوذُبتُ من جَزَعي(بمجد الدينِ)

وأنا الذي لَعبَ الفراقُ بعقلهِ***وفشى بمكتوب الأسى بجنونِ

أرثيك(مجدَالدين) أم أرثي بكم***_لمّا قُبرتَ الغدوَ_(مجدَالدينِ)

فارسل على صفحاتِ قلبي نفحةً***فَتُقِرَّ عيني"أوتكفَّ أنينِ
صورة
السيد العلامة عبد الله بن حسين الديلمي حفظه الله

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس المناسبات“