ذكرى ليلة الإسراء والمعراج

الداعي الى الحق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 147
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 12:12 am
اتصال:

ذكرى ليلة الإسراء والمعراج

مشاركة بواسطة الداعي الى الحق »

بسم الله الرحمن الرحيم

أهنئ الأخوة في المجالس بمناسبة الأسراء والمعراج بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
والذي هو في تاريخ 27/رجب الأصم

من يعرف قصة الأسراء والمعراج كاملة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

أرجو أن يدرجها لتعم الفائدة الجميع :) :) :)

والسلام عليكم
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

[ سبحان الَّذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الَّذي باركْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ من آياتنا إنَّه هو السَّميع البصير ] .

[ والنَّجمِ إذا هوى(1) ما ضلَّ صاحبُكم وما غَوى(2) وما يَنْطِقُ عن الهوى(3) إن هو إلاَّ وحيٌ يوحى(4) علَّمَهُ شَديدُ القُوى(5) ذو مرَّة فاستوى(6) وهو بالأُفق الأعلى(7) ثمَّ دنا فتدلَّى(8) فكان قابَ قوسين أو أدنى(9) فأوحى إلى عبده ما أوحى(10) ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رأى(11) أَفَتُمارونَهُ على ما يرى(12) ولقد رَآهُ نَزْلَةً أخرى(13) عند سِدْرَةِ المُنتهى(14) عندها جنَّةُ المأوى(15) إذ يغشى السِّدْرَةَ ما يغشى(16) ما زاغَ البصرُ وما طغى(17) لقد رأى من آياتِ ربِّه الكبرى(18) ] .

اللهم صلي وسلم وبارك وترحم وتحنن
على أبي الطيب والطاهر والقاسم
سيدنا وسندنا ومولانا ومعلمنا
نور قلوبنا وضو ء عيوننا وتاج رؤوسنا
سيدي محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم
وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين



من ثراهُ الزعفرانُ انــتـمــى *** ومن شـذاهُ المسـكُ العنبــرُ
ودت نجوم الأفق لو أنـــــها *** كانت قناديل بها تــزهـــرُ
قد حسدته سدرة المـنـتـهى *** لما حوى والفلكُ الأنــــورُ
والكعبة الغــراءُ و المنحــنى *** والحجر والأركانُ المـشـعــرُ
تجـمع الفضلُ به والنـــدى *** والمـجـدُ والسؤدد والمفـخــرُ


صورة

من مكةٍ أم القرى *** نبينا لقد سرى
من بيت أم هانئ *** أخت علي حيدرا
علا النبي في الفضاء *** بلا اضطراب أو عناء
غمرته أجواء الهناء *** وقد غدا مستبشرا
آخر تعديل بواسطة المتوكل في الأحد أغسطس 28, 2005 6:29 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

كل سنة وانتم طيبين

صورة

القدس لنا
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أم المرتضى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 7:46 pm

مشاركة بواسطة أم المرتضى »

إلى الإخوة والأخوات الأعضاء:

أعرج على نداء الأخ الداعي إلى الحق، وأكرر:

أرجو ممن لديه معرفة عن أفضل مرجع للقصة كاملة دون أي زيادة أو تحريفات، والدروس المعتبرة منها أن يذكرها هنا علّنا نجتمع في هذا اليوم الميمون ونتدارسها للفائدة العامة.
إلهي...أنت كما أحب، فاجعلني كما تحب!!!!

~ بنت محمد ~

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

كل عام والجميع بخير.
في انتظار إجابة الداعي وأم المرتضى..
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

أخي حسن ايش ثبت الموضوع أنت ؟؟طيب خلاص عليك أو على غيرك تمام معي عمل خيرااات :) :idea:
صورة
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

ذكرى الإسراء والمعراج



شعر الدكتور / محمد الشيخ محمود صيام



وتَمُرُّ " سُبْحَانَ الَّذِيْ
أَسْرَى " وحالَتُنا كَئِيْبَةْ
والعَالَمُ العَرَبِيُّ أيَّامٌ شَدِيدَاتٌ عَصِيْبَةْ
فِتَنٌ وغَزْوٌ واحْتِلاَلٌ واتِّفَاقاتٌ مُرِيبَةْ
وتَنَاحُرٌ وتَنَازُلٌ
ومَهَازِلٌ تَكْوِي قُلُوبَهْ

* * *
والمُسْلِمُونَ شُعُوبُهُمْ
تَلْقَى المُصِيْبَةَ فالمُصِيبَةْ
وحَيَاتُهُمْ - في هَذِهِ الأيَّامِ – أعْجَبُ مِنْ عَجِيبَةْ

* * *
فهُناكَ مُعْضِلَةُ العِرَاقِ ، وكيْفَ خَارَ بَنُو العُرُوبَةْ
فإذا العِرَاقُ يُحِيلُهُ المُحْتَلُّ سَاحَاتٍ جَدِيبَةْ

* * *
يَغْزُوهُ – وا أسَفاً – ويَغْرِزُ في حَشَاياهُ نُيُوبَهْ
وتَرَاهُ يُشْعِلُ – كُلًَّ يَوْمٍ – في نَوَاحِيهِ – لَهِيْبَهْ
ويُذِيقُ وَيْلاَتِ الأسَى
شُبَّانَهُ ويُذِيْقُ شِيبَهْ
وهُنالِكَ الشَّعْبُ الفِلَسْطِينِيُّ والأرْضُ السَّلِيبَةْ
والمَسْجِدُ الأقْصَى المُبَارَكُ والمُؤَامَرَةُ الرَّهِيبَةْ
والبُومُ يَبْعَثُ – مِنْ رَوَابِي القُدْسِ – للدُّنْيا – نَعِيبَهْ

* * *
وهُناكَ عالَمُنا الَّذِي
يَدْعُو _ إلَى الهَيْجَا – شُعُوبَهْ
وكَتائِبُ القَسَّامِ رِيحٌ تَرْهَبُ الدُّنْيا هُبُوبَهْ
وكَتائِبُ الأقْصَى ومِنْ
شِيبٍ تَثُورُ ومِنْ شَبِيبَةْ
أمَّا سَرَايا القُدْسِ فَهْيَ لِكُلِّ حالٍ مُسْتَجِيبَةْ

* * *
وهُناكَ ( بُوشٌ ) وهْوَ يَرْفَعُ فَوْقَ أُمَّتِنا صَلِيبَهْ
ويُرِيدُ مِنْ أوْطَانِنا
لِجُنُودِهِ سَاحاً رَحِيبَةْ
وتَضِجُّ مِنْهُ عَوَاصِمُ العَرِبِ البَعِيدَةُ والقَرِيبَةْ

* * *
يا أُمَّتِي فمَتَى سَنَسْلُكُ نَحْنُ للأقْصَى دُرُوبَهْ ؟!
ومَتَى نُغَيِّرُ حَالَنا
مِنْ هّذِهِ الحَالِ الغَرِيبَةْ ؟!
ومَتَى جَحَافِلُنا تَهُبُّ إلَى فِلَسْطِينَ الحَبِيبَةْ ؟!
لِتُرَفْرِفَ الرَّاياتُ بالنَّصْرِ المُبِينِ وتَسْتَطِيبَهْ
والقُدْسُ والأقْصَى سَيَرْتَدِيَانِ أثْوَاباً قَشِيبَةْ



http://www.islampages.4t.com/alqdsalshrif.htm
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

تأملات فيما ورد عن ليلة الإسراء والمعراج في كتب السيرة


قال ابن هشام : حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهو بيت المقدس من إيلياء ، وقد فشا الإسلام بمكة في قريش ، وفي القبائل كلها .

قال ابن إسحاق : كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه - صلى الله عليه وسلم - عن عبد الله بن مسعود ، وأبي سعيد الخدري وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومعاوية بن أبي سفيان ، والحسن بن أبي الحسن البصري ، وابن شهاب الزهري ، وقتادة وغيرهم من أهل العلم وأم هانئ بنت أبي طالب ، ما اجتمع في هذا الحديث كل يحدث عنه بعض ما ذكر من أمره حين أسري به - صلى الله عليه وسلم - وكان في مسراه وما ذكر عنه بلاء وتمحيص وأمر من أمر الله في قدرته وسلطانه فيه عبرة لأولي الألباب وهدى ورحمة وثبات لمن آمن وصدق وكان من أمر الله سبحانه وتعالى على يقين فأسري به كيف شاء ليريه من آياته ما أراد حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم وقدرته التي يصنع بها ما يريد .


راوية ابن مسعود
فكان عبد الله بن مسعود - فيما بلغني عنه - يقول أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبراق - وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الأنبياء قبله تضع حافرها في منتهى طرفها - فحمل عليها ، ثم خرج به صاحبه يرى الآيات فيما بين السماء والأرض حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فوجد فيه إبراهيم الخليل وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء قد جمعوا له فصلى بهم .
ثم أتي بثلاثة آنية إناء فيه لبن وإناء فيه خمر وإناء فيه ماء قال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فسمعت قائلا يقول حين عرضت علي إن أخذ الماء غرق وغرقت أمته وإن أخذ الخمر غوى ، وغوت أمته وإن أخذ اللبن هدي وهديت أمته . قال فأخذت إناء اللبن فشربت منه فقال لي جبريل عليه السلام : هديت وهديت أمتك يا محمد .


حديث الحسن
قال ابن إسحاق : وحدثت عن الحسن أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم في الحجر ، إذ جاءني جبريل فهمزني بقدمه فجلست فلم أر شيئا ، فعدت إلى مضجعي ، فجاءني الثانية فهمزني بقدمه فجلست فلم أر شيئا ، فعدت إلى مضجعي ، فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه فجلست ، فأخذ بعضدي ، فقمت معه فخرج إلى باب المسجد فإذا دابة أبيض ، بين البغل - والحمار - في فخذيه جناحان يحفر بهما رجليه يضع يده في منتهى طرفه فحملني عليه ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته .


حديث قتادة
قال ابن إسحاق ، وحدثت عن قتادة أنه قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما دنوت منه لأركبه شمس فوضع جبريل يده على معرفته ثم قال ألا تستحي يا براق مما تصنع فوالله ما ركبك عبد لله قبل محمد أكرم على الله منه . قال فاستحيا حتى ارفض عرقا ، ثم قر حتى ركبته .

==========
شرح ما في حديث الإسراء من المشكل

اتفقت الرواة على تسميته إسراء ولم يسمه أحد منهم سرى ، وإن كان أهل اللغة قد قالوا : سرى وأسرى بمعنى واحد فدل على أن أهل اللغة لم يحققوا العبارة وذلك أن القراء لم يختلفوا في التلاوة من قوله سبحان الذي أسرى بعبده ولم يقل سرى ، وقال والليل إذا يسر ولم يقل يسري ، فدل على أن السرى من سريت إذا سرت ليلا ، وهي مؤنثة تقول طالت سراك الليلة والإسراء متعد في المعنى ، ولكن حذف مفعوله كثيرا حتى ظن أهل اللغة أنهما بمعنى واحد لما رأوهما غير متعديين إلى مفعول في اللفظ وإنما أسرى بعبده أي جعل البراق يسري ، كما تقول أمضيته ، أي جعلته يمضي ، لكن كثر حذف المفعول لقوة الدلالة عليه أو للاستغناء عن ذكره إذ المقصود بالخبر ذكر محمد لا ذكر الدابة التي سارت به وجاز في قصة لوط عليه السلام . أن يقال له فأسر بأهلك : أي فاسر بهم وأن يقرأ فأسر بأهلك بالقطع أي فأسر بهم ما يتحملون عليه من دابة أو نحوها ، ولم يتصور ذلك في السرى بالنبي صلى الله عليه وسلم إذ لا يجوز أن يقال سرى بعبده بوجه من الوجوه فلذلك لم تأت التلاوة إلا بوجه واحد في هذه القصة فتدبره .
وكذلك تسامح النحويون أيضا في الباء والهمزة وجعلوهما بمعنى واحد في حكم التعدية ولو كان ما قالوه أصلا لجاز في : أمرضته أن تقول مرضت به وفي أسقمته : أن تقول سقمت به وفي أعميته أن تقول عميت به قياسا علي أذهبته وأذهبت به ويأبى الله ذلك والعالمون فإنما الباء تعطي مع التعدية طرفا من المشاركة في الفعل ولا تعطيه الهمزة

فإذا قلت : أقعدته ،
فمعناه جعلته يقعد ولكنك شاركته في القعود فجذبته بيدك إلى الأرض أو نحو ذلك فلا بد من طرف من المشاركة إذا قعدت به ودخلت به وذهبت به بخلاف أدخلته وأذهبته .

فإن قلت : فقد قال الله سبحانه ذهب الله بنورهم لذهب بسمعهم وأبصارهم ويتعالى - سبحانه - عن أن يوصف بالذهاب ويضاف إليه طرف منه وإنما معناه أذهب نورهم وسمعهم .

قلنا : في الجواب عن هذا : أن النور والسمع والبصر كان بيده سبحانه وقد قال بيده الخير وهذا من الخير الذي بيده وإذا كان بيده فجائز أن يقال ذهب به على المعنى الذي يقتضيه قوله سبحانه بيده الخير كائنا ما كان ذلك المعنى ، فعليه ينبني ذلك المعنى الآخر الذي في قوله ذهب الله بنورهم مجازا كان أو حقيقة ألا ترى أنه لما ذكر الرجس كيف قال ليذهب عنكم الرجس [ الأحزاب : 33 ] . ولم يقل يذهب به وكذلك قال ويذهب عنكم رجز الشيطان [ الأنفال 11 ] تعليقا لعباده حسن الأدب معه حتى لا يضاف إلى القدوس سبحانه - لفظا ومعنى شيء من الأرجاس وإن كانت خلقا له وملكا فلا يقال هي بيده على الخصوص تحسينا للعبارة وتنزيها له

وفي مثل النور والسمع والبصر يحسن أن يقال هي بيده فحسن على هذا أن يقال : ذهب به وأما أسرى بعبده فإن دخول الباء فيه ليس من هذا القبيل فإنه فعل يتعدى إلى مفعول وذلك المفعول المسرى هو الذي سرى بالعبد فشاركه بالسرى ، كما قدمنا في قعدت به أنه يعطى المشاركة في الفعل أو في طرف منه فتأمله .
http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=rwd2078



من حديث الحسن
قال الحسن في حديثه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى جبريل عليه السلام معه حتى انتهى به إلى بيت المقدس ، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء فأمهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بهم ثم أتي بإناءين في أحدهما : خمر وفي الآخر لبن . قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إناء اللبن فشرب منه وترك إناء الخمر . قال فقال له جبريل هديت للفطرة وهديت أمتك يا محمد وحرمت عليكم الخمر ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة ، فلما أصبح غدا على قريش ، فأخبرهم الخبر . فقال أكثر الناس هذا والله الأمر البين والله إن العير لتطرد شهرا من مكة إلى الشام مدبرة وشهرا مقبلة أفيذهب ذلك محمد في ليلة واحدة ويرجع إلى مكة قال فارتد كثير ممن كان أسلم ، وذهب الناس إلى أبي بكر فقالوا له هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس ، وصلى فيه ورجع إلى مكة . قال فقال لهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه فقالوا : بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس فقال أبو بكر والله لئن كان قاله لقد صدق فما يعجبكم من ذلك ؟ فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه فهذا أبعد مما تعجبون منه ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا نبي الله . أحدثت هؤلاء القوم أنك أتيت المقدس هذه الليلة ؟ قال " نعم " ، قال يا نبي الله فصفه لي ، فإني قد جئته - قال الحسن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فرفع لي حتى نظرت إليه " - فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر صدقت ، أشهد أنك رسول الله كلما وصف له منه شيئا ، قال صدقت ، أشهد أنك رسول الله حتى انتهى . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق ، فيومئذ سماه الصديق

قال الحسن وأنزل الله تعالى فيمن ارتد عن إسلامه لذلك وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا [ الإسراء 60 ] .


فهذا حديث الحسن عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وما دخل فيه من حديث قتادة



الإسراء رؤيا
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض آل أبي بكر : أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول ما فقد جسد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن الله أسرى بروحه

قال ابن إسحاق : وحدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أن معاوية بن أبي سفيان ، كان إذا سئل عن مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كانت رؤيا من الله تعالى صادقة

فلم ينكر ذلك من قولهما ، لقول الحسن إن هذه الآية نزلت في ذلك قول الله تبارك وتعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس [ الإسراء 60 ] . ولقول الله تعالى في الخبر عن إبراهيم عليه السلام إذ قال لابنه يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك [ الصافات 102 ] . ثم مضى على ذلك . فعرفت أن الوحي من الله يأتي الأنبياء أيقاظا ونياما .

قال ابن إسحاق : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - يقول تنام عيناي وقلبي يقظان والله أعلم أي ذلك كان قد جاءه وعاين فيه ما عاين من أمر الله على أي حاليه كان نائما ، أو يقظان كل ذلك حق وصدق .


========
أكان الإسراء يقظة أم مناما

فصل وتقدم بين يدي الكلام في هذا الباب هل كان الإسراء في يقظة بجسده أو كان في نومه بروحه كما قال سبحانه الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها [ الزمر 43 ]

وقد ذكر ابن إسحاق عن عائشة ومعاوية أنها كانت رؤيا حق ، وأن عائشة قالت لم تفقد بدنه وإنما عرج بروحه تلك الليلة ويحتج قائل هذا القول بقوله سبحانه وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس [ الإسراء 60 ] . ولم يقل الرؤية وإنما يسمى رؤيا ما كان في النوم في عرف اللغة ويحتجون أيضا بحديث البخاري عن أنس بن مالك قال ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام ، فقال أولهم أيهم هو ؟ فقال أوسطهم هو هذا ، وهو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكان تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى ، فيما يرى قلبه وتنام عينه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء عليهم السلام تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم ، فتولاه منهم جبريل . الحديث بطوله وقال في آخره واستيقظ وهو في المسجد الحرام ، وهذا نص لا إشكال فيه أنها كانت رؤيا صادقة

وقال أصحاب القول الثاني : قد تكون الرؤيا بمعنى الرؤية في اليقظة وأنشدوا للراعي يصف صائدا :
وكبر للرؤيا ، وهش فؤاده *** وبشر قلبا كان جما بلابله

قالوا : وفي الآية بيان أنها كانت في اليقظة لأنه قال وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ولو كانت رؤيا نوم ما افتتن بها الناس حتى ارتد كثير ممن أسلم ، وقال الكفار : يزعم محمد أنه أتى بيت المقدس ، ورجع إلى مكة ليلته والعير تطرد إليها شهرا مقبلة وشهرا مدبرة ولو كانت رؤيا نوم لم يستبعد أحد منهم هذا ، فمعلوم أن النائم قد يرى نفسه في السماء وفي المشرق والمغرب فلا يستبعد منه ذلك

واحتج هؤلاء أيضا بشربه الماء من الإناء الذي كان مغطى عند القوم ووجدوه حين أصبح لا ماء فيه وبإرشاده للذين ند بعيرهم حين أنفرهم حس الدابة وهو البراق حتى دلهم عليه فأخبر أهل مكة بأمارة ذلك حتى ذلك الغرارتين السوداء والبرقاء كما في هذا الكتاب وفي رواية يونس أنه وعد قريشا بقدوم العير التي أرشدهم إلى البعير وشرب إناءهم وأنهم سيقدمون ويخبرون بذلك فقالوا : يا محمد متى يقدمون ؟ فقال " يوم الأربعاء " ، فلما كان ذلك اليوم ولم يقدموا ، حتى كربت الشمس أن تغرب فدعا الله فحبس الشمس حتى قدموا كما وصف قال ولم يحبس الشمس إلا له ذلك اليوم وليوشع بن نون وهذا كله لا يكون إلا يقظة

وذهبت طائفة ثالثة منهم شيخنا القاضي أبو بكر [ بن العربي ] رحمه الله إلى تصديق المقالتين وتصحيح الحديثين وأن الإسراء كان مرتين إحداهما : كان في نومه وتوطئة له وتيسيرا عليه كما كان بدء نبوته الرؤيا الصادقة ليسهل عليه أمر النبوة فإنه عظيم تضعف عنه القوى البشرية وكذلك الإسراء سهله عليه بالرؤيا ، لأن هوله عظيم فجاءه في اليقظة على توطئة وتقدمة رفقا من الله بعبده وتسهيلا عليه ورأيت المهلب في شرح البخاري قد حكى هذا القول عن طائفة من العلماء وأنهم قالوا : كان الإسراء مرتين مرة في نومه ومرة في يقظته ببدنه - صلى الله عليه وسلم -

قال المؤلف وهذا القول هو الذي يصح ، وبه تتفق معاني الأخبار ألا ترى أنه قال في حديث أنس الذي قدمنا ذكره أتاه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ومعلوم أن الإسراء كان بعد النبوة وحين فرضت الصلاة كما قدمنا في الجزء قبل هذا ، وقيل كان قبل الهجرة بعام ولذلك قال في الحديث فارتد كثير ممن كان قد أسلم ، ورواة الحديثين حفاظ فلا يستقيم الجمع بين الروايتين إلا أن يكون الإسراء مرتين وكذلك ذكر في حديث أنس أنه لقي إبراهيم في السماء السادسة وموسى في السابعة وفي أكثر الروايات الصحيحة أنه رأى إبراهيم عند البيت المعمور في السماء السابعة ولقي موسى في السادسة وفي رواية ابن إسحاق أتي بثلاثة آنية أحدها ماء فقال قائل إن أخذ الماء غرق وغرقت أمته وفي إحدى روايات البخاري في الجامع الصحيح أنه أتي بإناء فيه عسل ولم يذكر الماء والرواة أثبات ولا سبيل إلى تكذيب بعضهم ولا توهينهم فدل على صحة القول بأنه كان مرتين وعاد الاختلاف إلى أنه كان كله حقا ، ولكن في حالتين ووقتين مع ما يشهد له من ظاهر القرآن فإن الله سبحانه يقول ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ثم قال ما كذب الفؤاد ما رأى [ النجم 8 - 11 ] فهذا نحو ما وقع في حديث أنس من قوله فيما يراه قلبه وعينه نائمة والفؤاد هو القلب ثم قال أفتمارونه على ما يرى ولم يقل ما قد رأى ، فدل على أن ثم رؤية أخرى بعد هذه ثم قال ولقد رآه نزلة أخرى أي في نزلة نزلها جبريل إليه مرة فرآه في صورته التي هو عليها عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى قال يغشاها فراش من ذهب وفي رواية ينتثر منها الياقوت وثمرها مثل قلال هجر ثم قال ما زاغ البصر ولم يقل الفؤاد كما قال في التي قبل هذه فدل على أنها رؤية عين وبصر في النزلة الأخرى ، ثم قال لقد رأى من آيات ربه الكبرى وإذا كانت رؤية عين فهي من الآيات الكبرى ، ومن أعظم البراهين والعبر ، وصارت الرؤيا الأولى بالإضافة إلى الأخرى ليست من الكبر لأن ما يراه العبد في منامه دون ما يراه في يقظته لا محالة وكذلك قال في أكثر الأحاديث إنه رأى عند سدرة المنتهى نهرين ظاهرين ونهرين باطنين وأخبره جبريل أن الظاهرين النيل والفرات ،

وذكر في حديث أنس أنه رأى هذين النهرين في السماء الدنيا ، وقال له الملك هما النيل والفرات ، أصلهما وعنصرهما ، فيحتمل أن يكون رأى في حال اليقظة منبعهما ، ورأى في المرة الأولى النهرين دون أن يرى أصلهما والله أعلم .

فقد جاء في تفسير قوله تعالى : وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض [ المؤمنون 18 ] أنهما النيل والفرات أنزلا من الجنة من أسفل درجة منها على جناح جبريل ، فأودعهما بطون الجبال ثم إن الله سبحانه سيرفعهما ، ويذهب بهما عند رفع القرآن وذهاب الإيمان فلا يبقى على الأرض خير ، وذلك قوله تعالى : وإنا على ذهاب به لقادرون وفي حديث مسند ذكره النحاس في المعاني بأتم من هذا فاختصره ووقع في كتاب المعلم للمازري قول رابع في الجمع بين الأقوال قال كان الإسراء بجسده في اليقظة إلى بيت المقدس ، فكانت رؤيا عين ثم أسري بروحه إلى فوق سبع سموات ولذلك شنع الكفار قوله وأتيت بيت المقدس في ليلتي هذه ولم يشنعوا قوله فيما سوى ذلك .

شماس البراق

فصل ومما يسأل عنه في هذا الحديث شماس البراق حين ركبه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له جبريل أما تستحيي يا براق فما ركبك عبد لله قبل محمد هو أكرم عليه منه فقد قيل في نفرته ما قاله ابن بطال في شرح الجامع الصحيح قال كان ذلك لبعد عهد البراق بالأنبياء وطول الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام وروى غيره في ذلك سببا آخر قال في روايته في حديث الإسراء قال جبريل لمحمد عليه السلام حين شمس به البراق لعلك يا محمد مسست الصفراء اليوم فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ما مسها إلا أنه مر بها ، فقال تبا لمن يعبدك من دون الله وما مسها إلا لذلك وذكر هذه الرواية أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى ، فالله أعلم وقد جاء ذكر الصفراء في مسند البزار ، وأنها كانت صنما بعضه من ذهب فكسرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح وفي الحديث الذي خرجه الترمذي من طريق بريدة الأسلمي أنه - عليه السلام - حين انتهى إلى بيت المقدس ، قال جبريل بإصبعه إلى الصخرة فخرقها فشد بها البراق وصلى ، وأن حذيفة أنكر هذه الرواية وقال لم يفر منه وقد سخره له عالم الغيب والشهادة وفي هذا من الفقه على رواية بريدة التنبيه على الأخذ بالحزم مع صحة التوكل ، وأن الإيمان بالقدر كما - روي عن وهب بن منبه - لا يمنع الحازم من توقي المهالك .

قال وهب : وجدته في سبعين كتابا من كتب الله القديمة وهذا نحو من قوله صلى الله عليه وسلم قيدها وتوكل فإيمانه صلى الله عليه وسلم بأنه قد سخر له كإيمانه بقدر الله وعلمه بأنه سبق في علم الكتاب ما سبق ومع ذلك كان يتزود في أسفاره ويعد السلاح في حروبه حتى لقد ظاهر بين درعين في غزوة أحد . وربطه للبراق في حلقة الباب من هذا الفن وهو حديث صحيح وقد رواه غير بريدة ووقع في حديث الحارث بن أبي أسامة من طريق أنس ومن طريق أبي سعيد وغيرهما أعني ربطه للبراق في الحلقة التي كانت تربطه فيها الأنبياء غير أن الحديث يرويه داود بن المحبر وهو ضعيف .


معنى قول الملائكة من معك
معنى قول الملائكة من معك ومما يسأل عنه قول الملائكة في كل سماء لجبريل من معك ، فيقول محمد فيقولون أوقد بعث إليه فيقول نعم هكذا لفظ الحديث في الصحاح ، ومعنى سؤالهم عن البعث إليه فيما قال بعض أهل العلم أي قد بعث إليه إلى السماء كما قد وجدوا في العلم أنه سيعرج به ولو أرادوا بعثه إلى الخلق لقالوا : أوقد بعث ولم يقولوا إليه مع أنه يبعد أن يخفى عن الملائكة بعثه إلى الخلق فلا يعلمون به إلى ليلة الإسراء .

وفي الحديث الذي تقدم في هذا الكتاب بيان أيضا حين ذكر تسبيح ملائكة السماء السابعة ثم تسبيح ملائكة كل سماء ثم يسأل بعضهم بعضا : مم سبحتم حتى ينتهي السؤال إلى ملائكة السماء السابعة فيقولون قضى ربنا في خلفه كذا ، ثم ينتهي الخبر إلى سماء الدنيا - الحديث بطوله وفي هذا ما يدل على أن الملائكة قد علمت بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نبئ وإنما قالت أوقد بعث إليه أي قد بعث إليه بالبراق كما تقدم على أن في حديث أنس أن ملائكة سماء الدنيا قالت لجبريل أوقد بعث كما وقع في السيرة وليس في أول الحديث إليه هذا إنما جاء في حديث الرؤيا التي رآها بقلبه كما قدمنا ، وأن ذلك قبل أن يوحى إليه كما جاء في الحديث بعينه وفي هذا قوة لما تقدم من أن الإسراء كان رؤيا ، ثم كان رؤية ولذلك لم نجد في رواية من الروايات أن الملائكة قالوا : أوقد بعث إليه إلا في ذلك الحديث فالله أعلم .


باب الحفظة
وذكر باب الحفظة وأن عليه ملكا يقال له إسماعيل وقد جاء ذكره في مسند الحارث وفيه أن تحت يده سبعون ألف ملك تحت يد كل ملك سبعون ألف ملك هكذا لفظ الحديث في رواية الحارث وفي رواية ابن إسحاق : اثنا عشر ألف ملك هكذا لفظ الحديث وفي مسند الحارث أيضا .

وذكر سدرة المنتهى ، فقال لو غطيت بورقة من ورقها هذه الأمة لغطتهم وفي صفتها من رواية الجميع فإذا ثمرها كقلال هجر ، وفي حديث القلتين من كتاب الطهارة من رواية ابن جريج : إذا كان الماء قلتين من قلال هجر لم يحمل الخبث قالوا : والقلتان منها تسعان خمسمائة رطل قال الترمذي : وذلك نحو من خمس قرب وفي تفسير ابن سلام قال عن بعض السلف إنها سميت سدرة المنتهى ، لأن روح المؤمن ينتهي به إليها ، فتصلي عليه هنالك الملائكة المقربون . قال ذلك في تفسير عليين .


آدم في سماء الدنيا والأسودة التي رآها
فصل وفيه أنه رأى آدم في سماء الدنيا ، وعن يمينه أسودة وعن شماله أسودة وأن جبريل أعلمه أن الأسودة التي عن يمينه هم أصحاب اليمين وفي رواية ابن إسحاق : تعرض عليه أرواح ذريته فإذا نظر إلى الذين عن يمينه ضحك وقد سئل عن هذا ، فقيل كيف رأى عن يمينه أرواح أصحاب اليمين ولم يكن إذ ذاك من أصحاب اليمين إلا نفر قليل ولعله لم يكن مات تلك الليلة منهم أحد ، وظاهر الحديث يقضي أنهم كانوا جماعة . فالجواب أن يقال إن كان الإسراء رؤيا بقلبه فتأويلها أن ذلك سيكون وإن كانت رؤيا عين كما قال ابن عباس وغيره بمعناه أن ذلك أرواح المؤمنين رآها هنالك لأن الله تعالى يتوفى الخلق في منامهم كما قال في التنزيل الله يتوفى الأنفس حين موتها [ الزمر 43 ] فصعد بالأرواح إلى هنالك فرآها ثم أعيدت إلى أجسادها . وجواب آخر وهو أن أصحاب اليمين الذين ذكرهم الله تعالى في سورة المدثر في قوله تعالى : إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين [ 39 : 45 ] .

قال ابن عباس : هم الأطفال الذين ماتوا صغارا ، ولذلك سألوا المجرمين ما سلككم في سقر لأنهم ماتوا قبل أن يعلموا بكفر الكافرين وقد ثبت في الصحيح أن أطفال المؤمنين والكافرين في كفالة إبراهيم عليه السلام وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل حين رآهم في الروضة مع إبراهيم من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال أولاد المؤمنين الذين يموتون صغارا ، فقال له وأولاد الكافرين قال وأولاد الكافرين خرجه البخاري في الحديث الطويل من كتاب الجنائز وخرجه في موضع آخر فقال فيه أولاد الناس فهو في الحديث الأول نص ، وفي الثاني عموم وقد روي في أطفال الكافرين أنهم خدم لأهل الجنة فعلى هذا لا يبعد أن يكون الذي رآه عن يمين آدم من نسم ذريته أرواح هؤلاء وفي هذا ما يدفع تشعيب هذا السؤال والاعتراض منه .


من حكم الماء
فصل وفيه شربه من إناء القوم وهو مغطى ، والماء وإن كان لا يملك والناس شركاء فيه وفي النار والكلأ كما جاء في الحديث لكن المستقى إذا أحرزه في وعائه فقد ملكه فكيف استباح النبي صلى الله عليه وسلم شربه وهو ملك لغيره وأملاك الكفار لم تكن أبيحت يومئذ ولا دماؤهم . فالجواب أن العرب في الجاهلية كان في عرف العادة عندهم إباحة الرسل لابن السبيل فضلا عن الماء وكانوا يعهدون بذلك إلى رعائهم ويشترطونه عليهم عند عقد إجارتهم ألا يمنعوا الرسل وهو اللبن من أحد مر بهم وللحكم في العرف في الشريعة أصول تشهد له وقد ترجم البخاري عليه في كتاب البيوع وخرج حديث هند بنت عتبة ، وفيه خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف

http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd2079.htm

http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd2080.htm

========

الإخوة جميعاً ...
أرجوا أن تتفضلوا بفتح الحوار عما نقل أعلاه
فأظن أن هناك العديد مما ذكر ، يستحق التأمل والبحث عن مدى صحته
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الإشكالات الوارده في قصة الإسراء المعراج :-

إذا تأملنا ما ورد في قصة الإسراء والمعراج ، خلال عرضها لنا في الدراسه الإبتدائية والإعدادية والثانوية ، سنجد العديد من النقاط التي تحتاج إلى التوضيح إستناداً على التوحيد والعدل ، وسوف نجد أيضاً أن هناك مسائل يستحيل التصديق بها نظراً لما تحويه من تشبيه وتجسيم .

وسوف أحاول ذكر بعض تلك الإشكالات ، لتكون محوراً للنقاش إن شاء الله :-

1_ يروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، صلى بالأنبياء صلوات الله عليهم في المسجد الأقصى .
س / فهل بعث الله الأنبياء صلوات الله عليهم حينها !!؟؟
س / بأي صلاة صلى بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟


2_ يروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، رأى بعض الأنبياء صلوات الله عليهم في السماء .
س / فما هو تفسير تلك المشاهده لهم ؟ أي هل هم في قبورهم وأرواحهم في السماء ؟ أم أنهم في السماء روحاً وجسد ؟


3_ يروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، رأى أناس يعذبون في النار على أفعال معينه .
س / فكيف رأى النار والعذاب فيها ؟ علماً بأن يوم الحساب لم يأتي بعد ؟ وكيف يعذب الناس قبل أن يحاسبوا ؟؟


4_ يروى أن الله عزوجل فرض الصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أمته في تلك الليلة ، والجميع يعلم بالقصة الغريبة العجيبه التي درسناها في المدراس ، من كون الصلاة فرضت في البداية خمسين صلاة ، ثم كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينزل إلى السماء التي فيها سيدنا موسى صلوات الله عليه ، فيقول سيدنا موسى صلوات الله عليه بأن الأمة لن تسطيع على تلك الـ خمسين صلاة ، فيصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليراجع ربه .......الخ !!!!!!!!
س / أليس في الرواية تجسيم وتحديد لله في مكان !!! سبحانه وتعالى عن ذلك ، وذلك بصعود ونزول النبي لتخفيف الــ خمسين صلاة !!!!؟؟؟
س / أليس الله تعالى أرحم بعباده من سيدنا موسى صلوات الله عليه ؟؟؟
صورة
صورة

أم المرتضى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 7:46 pm

مشاركة بواسطة أم المرتضى »

أخي المتوكل:

أسئلة حقًا محيرة وتحتاج إلى إجابة شافية.

أرجو أن تورد لنا اسم المرجع من مراجع أهل البيت عليهم السلام.

هناك الكثير مما يجب أن يصحح عند العامة والخاصة كذلك.

أشكرك على طرح مثل هذه الإشكالات!!!
إلهي...أنت كما أحب، فاجعلني كما تحب!!!!

~ بنت محمد ~

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

شكرا لكم أخي المتوكل،
أقول هنا، هل لنا بسرد الايات التي أشارت إلى الإسراء والمعراج ومن ثم سرد تفسيرها و ذكر تأويلها في مختلف الموارد كسورتي الإسراء والنجم.
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

أختي الكريمة / أم المرتضى

حياكم الله ، ولا شكر على واجب

قلتم :-
أرجو أن تورد لنا اسم المرجع من مراجع أهل البيت عليهم السلام.
إن كنت تقصدون المراجع والمصادر التي ذكرت قصة الإسراء والمعراج على الوجه الصحيح ،، فاللأسف لم أعثر حتى الآن على أي كتاب لعلمائنا وأئمتنا (ع) فيه ذكر لها !!
وكما نعلم جميعاً ، فإن تراثنا الزيدي لم يطبعه منه حتى الآن سوى ما يعادل 20% منه تقريباً
ولذلك فربما قد طرق أئمتنا (ع) للإسراء والمعراج في مؤلفات لاتزال مخطوطه غير مطبوعه .


وأقل ما يمكننا الآن فعله ، هو عدم الإعتقاد بأي روايات في تجسيم وتشبيه في قصة الإسراء والمعراج .


-------
أخي نادر

حياكم الله ، ولا شكر على واجب

قلتم :-
أقول هنا، هل لنا بسرد الايات التي أشارت إلى الإسراء والمعراج ومن ثم سرد تفسيرها و ذكر تأويلها في مختلف الموارد كسورتي الإسراء والنجم.
أكثر ما قرأته حتى الآن في تفاسير من يسمون ( أهل السنه ) كلام خرابيط وملغفج لغفجه ، وأشبه بحكايات ألف ليلة وليلة !!!

فإذا وجدتم أنتم أخي نادر ، كلاماً معقولاً فتفضلوا بطرحه لنستفيد جميعاً إن شاء الله .
صورة
صورة

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

كل عام و الجميع بخير...
للرفع.
صورة

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »



جزاكم الله خيراً
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في الخميس إبريل 03, 2008 6:59 am، تم التعديل مرة واحدة.

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

كل عام والجميع بخير ومتعافي
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس المناسبات“