وفاة سيدة نساء العالمين

نور الهداية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الاثنين مايو 02, 2005 3:07 pm

وفاة سيدة نساء العالمين

مشاركة بواسطة نور الهداية »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وعلى اله وأقمار الدياجير الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا , سيما بضعة الرسول الزهراء البتول السيدة الشفيقة فاطمة الصديقة

عظم الله أجوركم ساداتي وموالي أهل البيت في هذه المصيبة الجليلة التي هدت
الجبال وتدكدكت لها السماوات والأرض وبكى الكل للسيدة الطاهرة الشهيدة المظلومة
سلام الله عليها وعظم الله لك الأجر ياسيدي يارسول الله في ابنتك التي جرعت
الظلم من بعدك وعظم الله لك الأجر ياسيدي يا أمير المؤمنين في زوجتك وابنك الذي
أسقطوه وعظم الله لكم الأجر ياساداتي وأئمتي في امكم وجدتكم التي كسروا أضلعها
وعظم الله أجورنا وأجوركم إخواني وأخواتي المؤمنون و المؤمنات ولا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم.


بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اشتدَّ عليها الحزن والأسى ، ونزل بها المرض لِمَا لاقَتْهُ من هجوم أَزْلامِ الزُمرة الحاكمة آنذاك على دارها ، وَعَصْرِهَا بَين الحَائطِ والبَابِ ، وَسُقُوطِ جَنِينِها المُحسِن ( عليه السلام ) ، وَكَسْرِ ضِلعِها ، وَغَصبِ أَرضِهَا ( فَدَك ) .

فتوالت الأمراض على وديعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وفَتك الحزن جِسمَها النحيلَ المُعذَّبَ حتى انهارت قواها ( عليه السلام ) .

فقد مشى إليها الموت سريعاً وهي ( عليها السلام ) في شبابها الغَض ، وقد حان موعد اللقاء القريب بينها ( عليها السلام ) وبين أبيها ( صلى الله عليه وآله ) الذي غاب عنها ، وغابت معه عواطفه الفَيَّاضة .

وَلَمَّا بدت لها طلائع الرحيل عن هذه الحياة طَلَبتْ حضورَ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فَعَهدتْ إليهِ بِوَصِيَّتِها ، ومضمون الوصية :

أن يُوارِي ( عليه السلام ) جثمانها ( عليها السلام ) المقدس في غَلس اللَّيل البهيم ، وأن لا يُشَيِّعُها أحد من الذين هَضَمُوهَا ، لأنهم أَعداؤها ( عليها السلام ) وأعداء أبيها ( صلى الله عليه وآله ) - على حَدِّ تعبيرها - .

كَما عَهدت إليه أن يتزوَّج من بعدها بابنة أختها أمَامَة ، لأنَّها تقوم بِرِعَايَة ولديها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) اللَّذَين هما أعزُّ عندها من الحياة .

وعهدت إليه أن يعفي موضع قبرها ، ليكون رمزاً لِغَضَبِهَا غير قابلٍ للتأويل على مَمَرِّ الأجيال الصاعدة

لم يشجني ذكر جيرة رحلوا ... عني وما ودعوا مذ ارتحلوا
كلا ولا أربع هناك غدت ... من ساكنيها قفرى ولا طلل
لكن شجاني رزء البتول وما ... جنت عليها الأوصاب والعلل
فيا لخطب تبكي السماء له ... دما وجرح هيهات يندمل
كأنني مذ قضى النبي أرى ... على بنيه قد ضاقت السبل
تظاهرت في حقودها نفر ... وعن وصي الرسول قد عدلوا
يبغون هدم الذي بناه فلا ... بلت بيوم الظما لهم غلل
وسوف لله يرجعون غدا ... والله يجزيهم بما عملوا
سيدتي يابنة النبي ومن ... حبك عند الباري هو العمل
وإنني (ناصر) المسيء غدا ... أنت رجائي وأنت لي أمل
فاستنقذيني من الذنوب ففي ... حبك للمرء يغفر الزلل
صلى عليك الله المهيمن ما ... رغت بطلاب نيلكم إبل.

**************
قف على قبر فاطم بالبقيع ... بعد مزق الحشا وسكب الدموع
والثم الترب من حواليه وانشق ... من شذاه نسيم زهر الربيع
وأبلغها السلام عني فإنني ... لمروع فيها بخطب مريع
وتذكر أذية القوم فيها ... وابك حزنا وعج بقبر الشفيع
قف بهموقف الحزين ولكن ... لابسا بردتي تقى وخشوع
واشك ما نال بنته من كروب ... مفجعات تشيب رأس الرضيع
قل له: أيها النبي شكاة ... لك عندي مشفوعة بدموعي
فأعزني منك المسامع فيها ... فصداها يصم أذن السميع
إن تلك التي على بابها الأمـ ... ـلاك تبدي الخشوع بعد الخضوع
قد أحاطوا بالنار منزلها السا ... مي بتطهيره بشأن رفيع
أسقطوها بالباب محسن عصرا ... بعد تأليمها بكسر الضلوع
دخلوا بيتها هليها وقادوا ... بعلها المرتضى بحال فظيع
عجبا كيف في نجاد له قيـ ...ـد وقد كان قائدا للجموع
فعدت خلفه تجر من الصو ... ن ذيولا جيوبها من دموع
ودعت فيهم: ارجعوا لي ابن عمي ... أو لأشكو الى المجيب السميع
فتلافوا من البتولة ما لو ... أغفلوه لزلزلوا عن سريع
غصبوها حقوقها منك ظلما ... وبعين الاله غصب الجميع
طلعت تصحب الشهود من البيـ ... ـت كشمس النهار عند الطلوع
وبدت تفرغ البراهين من فيـ ... ـها بأسماعهم بأي سطوع !
فأجيبت ولكن برر شهود ... وبعد تكذيب صوتها المسموع
منعوها من البكاء على رز ... ئك ياخير فاجع مفجوع
قل لدار الأحزان ما زلت لازا ... لت ضلوعي تحوى قبور البقيع
ماهو السر حين تدفن سرا ... وجهارا أتوا الى التشييع ؟
يالها من مصائب قد دهتها ... رمث الشم من شجى بصدوع .

***************





نبذة مختصرة عن حياتها عليها السلام

اسمها و نسبها: فاطمة بنت محمد (ص) بن عبد الله بن عبد المطلب…

أمها: خديجة بنت خويلد (رض).

كنيتها: أم أبيها ـ أم الحسنين ـ أم الأئمة ـ أم الريحانتين، و غيرها.

القابها: الزهراء، والبتول، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، وغيرها.

تاريخ ولادتها: ولدت الزهراء (س) في 20 جمادي الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة على المشهور عند الشيعة، وقيل غير ذلك.

محل ولادتها: مكة المكرمة.

زواجها: تزوجت من الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

أولادها: الحسن والحسين (عليهما السلام)، و زينب الكبرى (س)، وزينب الصغرى (س).

نقش خاتمها: (أمن المتوكلون).

خادمتها: فضة (رض).

مدة عمرها: 18 سنة على المشهور، و قيل غير ذلك.

تاريخ وفاتها: 3 جمادى الآخرة 11 هـ ، وعلى رواية 13 جمادى الاولى، وقيل غير ذلك.
محل دفنها: المدينة المنورة، و اختلف في موضع قبرها (عليها السلام).

ولادتها:
ولدت فاطمة بنت رسول اللّه بمكة المكرّمة يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة، بعد البعثة النبوية ‌بسنتين، وهي أصغر بنات الرسول وأعزّهنّ عنده وأحبّهنّ إليه، وانقطع نسله إلاّ منها، ولحبّه لها كان ‌يدعوها أمّ أبيها. وسمّاها فاطمة الزهراء، ولقّبها بالزهراء والبتول ـ والبتل: هو القطع ـ لانقطاعها عن ‌نساء زمانها فضلاً، وديناً، وحسباً، وقيل لانقطاعهاعن الدنيا إلى اللّه تعالى.
أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ، ثم هاجرت إلى المدينة على أثر هجرة أبيها، وتزوّجها عليّ عليه السلام في المدينة، ولمّا توفّي النبي(ص) كان عمرها ثماني عشرة سنة.
كان النبي يشهد بحقّها ويعلن فضلها ويقول:
«فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني».
و:«فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها».
وروى ‌الصدوق في ( الأمالي ) بإسناده عن ابن عباس قال: إن رسول اللّه كان جالساً ذات يوم ‌وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فقال: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ‌وأكرم الناس عليّ فأحب من أحبّهم ، وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد من ‌عاداهم ، وأعن من أعانهم، مطهّرين من كل دنس ، معصومين من كل ذنب، وأيّدهم بروح القدس منك».
وأخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في ( الاستيعاب ) أن النبي(ص) قال : «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، وآسية بنت مزاحم ( امرأ ة فرعون)، ومريم بنت عمران». وقال : «خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد».

عِقـْد فاطمة (سلام الله عليها):
عن جابر بن عبدالله الانصاري، قال: صلى بنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) صلاة العصر، فلما انفـتل جلس في قـبلته و الناس حوله، فبينماهم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سَملٌ ـ الثوب الخلق ـ قد تهلل واخلق وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً، فأقبل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يستحثه الخبر فقال الشيخ: يا نبيّ الله أنا جائع الكبد فأطعمني، وعاري الجسد فاكسني، وفقير فارشني ـ أحسن إليّ ـ .

فقال (صلّى الله عليه وآله وسلم): ما أجد لك شيئاً ولكن الدالّ على الخير كفاعله، انطلق الى منزل من يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، يؤثر الله على نفسه، انطلق الى حجرة فاطمة، وقال: يا بلال قم فقف به على منزل فاطمة، فانطلق الاعرابي مع بلال، فلما وقف على باب فاطمة نادى بأعلى صوته: السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ومختلف الملائكة، ومهبط جبرئيل الروح الامين بالتنزيل، من عند رب العالمين.
فقالت فاطمة: وعليك السلام، فمن أنت يا هذا؟
قال: شيخ من العرب أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجراً من شقّة وأنا يا بنت محمد عاري الجسد، جائع الكبد فواسيني يرحمك الله، وكان لفاطمة وعليّ في تلك الحال ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثلاثاً ما طعموا فيها طعاماً، وقد علم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ذلك من شأنهما.
فعمدت فاطمة الى جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت: خذ هذا أيها الطارق! فعسى الله أن يرتاح لك ما هو خير منه.
فقال الاعرابي: يا بنت محمد شكوت اليك الجوع فناولتيني جلد كبش، ما أنا صانع به مع ما أجد من الجوع.
قال: فعمدت لما سمعت هذا من قوله الى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب، فقطعته من عنقها ونبذته الى الاعرابي فقالت: خذه وبعه فعسى الله أن يعوضك به ما هو خير منه.
فأخذ الاعرابي العقد وانطلق الى مسجد رسول الله والنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) جالس بين أصحابه، فقال: يا رسول الله اعطتني فاطمة هذا العقد فقالت: بعه فعسى الله أن يصنع لك.
قال: فبكى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وقال: وكيف لا يصنع الله لك وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم.
فقام عمار بن ياسر (رحمة الله عليه) فقال: يا رسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد؟
قال: اشتره يا عمار، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذّبهم الله في النار.
فقال عمار: بكم العقد يا أعرابي؟
قال: بشبعة من الخبز واللحم، وبردة يمانية استربها عورتي وأصلي فيها لربي، ودينار يبلّغني إلى أهلي، وكان عمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من خيبر… فقال: لك عشرون ديناراً ومأتا درهم وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعك من خبز البرّ واللحم.
فقال الاعرابي: ما أسخاك بالمال أيها الرجل.
فانطلق به عمار فوفّاه ما ضمن له.
وعاد الاعرابي الى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): أشبعت واكتسبت؟
قال الاعرابي: نعم واستغنيت بأبي أنت وأمي.
قال (صلّى الله عليه وآله وسلم) فاجز فاطمة بصنيعها.
فقال الاعرابي: اللهم انك اله ما استحدثناك، ولا إله لنا نعبده سواك، وأنت رازقنا على كل الجهات، اللهم اعط فاطمة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
فأمنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) على دعائه، وأقبل على أًصحابه فقال: إن الله قد اعطى فاطمة في الدنيا ذلك: أنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي، وعليّ بعلها ولولا عليّ ما كان لفاطمة كفو أبداً، واعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الانبياء وسيدا شباب أهل الجنة ـ وكان بأزائه مقداد وعمار وسلمان ـ فقال: وأزيدكم؟
قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: أتاني جبرئيل (عليه السلام)، وقال: أنها إذا هي قبضت ودفنت يسألها الملكان في قبرها: من ربّك؟ فتقول: الله ربي.
فيقولان: فمن نبيك؟
فتقول: أبي.
فيقولان: فمن وليك؟
فتقول: هذا القائم على شفير قبري عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
ألا وأزيدكم من فضلها: إن الله قد وكّل بها رعيلاً من الملائكة يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها، وهم معها في حياتها وعند قبرها وعند موتها يكثرون الصلاة عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي. ومن زار فاطمة فكأنما زارني، و من زار علي بن أبي طالب فكأنما زار فاطمة، ومن زار الحسن والحسين فكأنما زار علياً، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما.
فعمد عمار الى العقـد، فطيّـبه بالمسك، ولفه في بردة يمـانية، وكان له عبد اسمه( سهم) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر، فدفع العقد الى المملوك وقال له: خذ هذا العقد فادفعه الى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأنت له.
فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأخبره بقول عمار. فقال النبي: انطلق الى فاطمة فادفع اليها العقد وأنت لها.
فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) فأخذت فاطمة (عليها السلام) العقد واعتقت المملوك، فضحك الغلام ـ (العبد) ـ .
فقالت: ما يضحكك ياغلام؟
فقال: أضحكني عظم بركة هذا العقد، أشبع جائعا، وكسى عرياناً، واغنى فقيراً، واعتق عبداً، ورجع الى ربّه.
مائدة من السماء:
أصبح الإمام أميرالمؤمنين ذات يوم جائعا فقال (عليه السلام): يا فاطمة هل عندك شيء نأكله؟ قالت: لا فخرج (عليه السلام) من عند فاطمة واثقا بالله فاستقرض ديناراً، فبينما الدينار في يده يريد أن يشتري لعياله ما يصلحهم، فرأى المقداد منزعجا، فقال له: يا مقداد ما أزعجك في هذه الساعة من رحلك؟ فقال: يا ابا الحسن ما أزعجني من رحلي إلا الجهد، وقد تركت عيالي يتضاغون جوعا. فقال (عليه السلام): خذ هذا الدينار واشتري لأهلك طعاما. ثم جاء الإمام إلى المسجد خلف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد الصلاة التفت النبي قائلا: يا ابا الحسن هل عندك شيء نتعشاه فنميل معك. فمكث مطرقا حياءً من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فلما نظر النبي إلى سكوته، فقال: يا اباالحسن مالك لا تقول: لا فأنصرف، أو تقول: نعم فأمضي معك. فقال: فاذهب بنا، فانطلقا حتى دخلا على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخاناً، فرد عليها السلام ثم قال لها: يا بنتاه جئت لأتعشى عندكم. فأخذت فاطمة (عليها السلام) الجفنة، فوضعتها بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وأميرالمؤمنين (عليه السلام).

فقال اميرالمؤمنين (عليه السلاام): يا فاطمة أنّى لك هذا الطعام؟

فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي هذا بدل دينارك.

مكانة الزهراء (سلام الله عليها):
عن ابن عباس قال : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ وفاطمه والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقال : اللّهم إنك تعلم ان هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فاحبب من احبّهم وابغض من ابغضهم, ووال من ولاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعنْ من اعانهم، و اجعلهم مطهرين من كل رجس ، معصومين من كل ذنب ، وايّدهم بروح القدس منك .

ثم قال ( صلى الله عليه واله ) يا علي انت امام أمّتي وخليفتي عليها بعدي وانت قائد المومنين الى الجنّه، وكاني أنظر الى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامه على نجيب من نور عن يمينها سبعون الف ملك، وعن يسارها سبعون الف ملك، وبين يديها سبعون الف ملك ، وخلفها سبعون الف ملك , تقود مؤمنات أمّـتي الى الجنـّة .

فايّما امرأة صلّت في اليوم واليله خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكّت مالها ، واطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي دخلت الجنـّة بشفاعة ابتني فاطمة، وانها لسيدة نساء العالمين .

فقيل : يا رسول الله أهي سيده نساء عالمها ؟ فقال (صلى الله عليه و اله ) ذاك لمريم بنت عمران ، فامّا ابتني فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الاوّلين والاخرين، وإنها لتقوم في محرابها فيسلّم عليها سبعون الف ملك من الملاكه المقرّبين وينادونها بما نادت به الملاكه مريم فيقولون، يا فاطمة: (ان الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين)(آل عمران).

ثم التفت الى علي (عليه السلام ) فقال : يا علي إنّ فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فوادي يسوؤني ماساءها و يسرّني ماسرّها وإنها اول من يلحقني من اهل بيتي فاحسن اليها بعدي ، واماالحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي وهما سيدا شباب اهل الجنّة فليكرما عليك كسمعك وبصرك.

ثم رفع (صلى الله عليه وآله) يده الى السماء فقال : اللهم إني محب لمن أحبّهم ، ومبغض لمن أبغضهم، وسلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم، وعدو لمن عاداهم ، وولي لمن والاهم.

التسبيح خير من الخادم:
رأى الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) كثرة أعمال الزهراء (سلام الله عليها) رقّ لحالها، فقال لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ضرَّ ما أنت فيه من هذا العمل. فأتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجدت عنده جماعة فاستحت فانصرفت. فعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها جاءت لحاجة، فجاء إلى دارها قائلا: ما كانت حاجتك عندي؟ فلم تجبه الزهراء (عليها السلام). فأجابه اميرالمؤمنين (عليه السلام) قائلا: يا رسول الله إنّها استقت بالقربة وكسحت البيت حتي اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتي دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ضرَّ ما أنت فيه من هذا العمل، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أفلا أُعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مناكما فسبّحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبّرا أربع وثلآثين. فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان. فقالت (عليها السلام): رضيت عن الله ورسوله,

وفاتها:
تعدّدت الأقوال في مدّة بقائها بعد أبيها رسول الله (ص)، هل هي أربعون يوماً أو خمسة وسبعون ‌أو مئة يوم، أو أربعة أشهر أو ستّة أو ثمانية، وقد اتّفق الجميع على أن عمرها بعد أبيها لم يكن أكثر من ثمانية أشهر، ولا بأ قل من أربعين يوماً. فلما توفّيت غسّلها علي ( ع ) وصلّى عليها، ودفنها ليلاً ، ولم يشهد جنازتها سوى علي وخواصّه والحسن والحسين وبعض بني هاشم. وسوّى قبرها مع الأرض ، وقيل سوّى ‌حواليها سبعة قبور مزوّرة حتى لا يعرف قبرها ، ولذلك اختلفت الروايات ‌والاخبار في ‌موضع قبرها ، فقيل دفنت في بيتها وقيل في البقيع وقيل بين القبر والمنبر.


لمزيد من الاستزادة راجع
http://www.al-mahdi.org/ahl_albait/fatemah.htm
قم وجدد أيها الشيعي عهداً للحسين *** وارفع الرايات إيماناً وحباً ويقين

أحمد الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الأربعاء مارس 03, 2004 3:26 am
مكان: Washington D.C., USA

مشاركة بواسطة أحمد الشامي »

السلام عليكم

شكرا يا اختي الفاضلة على التذكير و الافادة

و عظم الله اجر الجميع
أللهم إني كنت كما أحب فاجعلني كما تحب

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

رحم الله خير نساء العالمين أم أبيها الزهراء فاطمة بنت أبي القاسم محمد صلوات الله عليه وعليها وعلى زوجها وولديها وبنتها .
وشكرا على التذكير وعظم الله أجر الجميع
مع الاعتراض على حشو التذكير بالخرافات مثل
ونزل بها المرض لِمَا لاقَتْهُ من هجوم أَزْلامِ الزُمرة الحاكمة آنذاك على دارها ، وَعَصْرِهَا بَين الحَائطِ والبَابِ ، وَسُقُوطِ جَنِينِها المُحسِن ( عليه السلام ) ، وَكَسْرِ ضِلعِها ، وَغَصبِ أَرضِهَا ( فَدَك ) .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

وأن لا يُشَيِّعُها أحد من الذين هَضَمُوهَا ، لأنهم أَعداؤها ( عليها السلام ) وأعداء أبيها ( صلى الله عليه وآله ) - على حَدِّ تعبيرها - .
سبحان الله ،

إما أن تكون قالت ذلك حقاً فلمَ التنصل بقولك " على حد تعبيرها " وهي بضعةُ رسول الله ، وسيدة نساء العالمين سلام الله عليها .

وإما أن يكون ذلك كذباً واختلاقاً لا صحة له ، وهو اليقين ، فأعظم بها فريةً أن يُنسب مثل هذا الكلام إليها .

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها..
الصديقة المظلومة


و السلام عليكم و رحمة الله
الأخ واصل!
أنصحك مرة أخرى و كأخ لك بالحزم و الاحتياط في التعابير و عدم التعجيل في الرد على كل ما لا يمكنك قبوله شخصيا..
و أنت تعلم أن هناك بون بعيد بين عدم القبول و بين الإنكار و الرد..
و أنصحك بمراجعة كتب التاريخ و منها كتب الشيعة الزيدية حتى تعرف قصة فدك و قصة هتك سيدة نساء العالمين..

و أما أبوالعباس!
فإنه إذا لا يعلم التاريخ في خصوص كيفية تشييع جثمانها الشريفة فهو جاهل..
و إذا يعلم و يكتب ما يكتب فهو مكابر حاقد..
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

أحسن الله اليكم أختنا في الله نور الهداية وجزاكم الله عنا خيرا ولنا العتبى في بضعة رسول الله وفلذت كبده وأم أبيها صلى الله البر الرحيم عليها وعلى بعلها وعلى بنيها وعلى ابيها رسول الله وسلم تسليما كثير

جاء في كتاب
المصابيح
للإمام
السيد أبو العباس أحمد بن إبراهيم
عليه السلام 353 هـ

ما نصه

[منع فاطمة عليها السلام فدكاً]
[120] أخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:جاءت فاطمة بنت رسول الله إلى أبي بكر فقالت: إن رسول الله أعطاني فدكاً في حياته.
فقال أبو بكر ما يعلم بذلك.
قالت: أم أيمن تعلم، وتشهد لي بذلك، وقد قال رسول الله: ((إنها من أهل الجنة)).
فجاءت أم أيمن فشهدت لها بذلك، فرد أبو بكر فدك عليها وكتب لها بذلك كتابا، فخرجت فاطمة من عند أبي بكر والكتاب معها، فلقيها عمر بن الخطاب. فقال لها: من أين أقبلت يا بنت محمد؟.
قالت: جئت من عند أبي بكر سألته أن يرد عليَّ فدكاً، وشهدت عنده أم أيمن أن رسول الله أعطانيها، فردها عليَّ أبو بكر وكتب لي بذلك كتاباً.
فقال لها عمر: أريني الكتاب. فدفعته إليه فأخذه عمر، وتفل عليه ومحا ما فيه، وقال: إن رسول الله قال: ((إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا فهو للمسلمين)).
فرجعت فاطمة باكيةً حزينة.
[121] أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحديدي بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت على رسول الله ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾[الإسراء:26] دعا رسول الله فاطمة وأعطاها فدكاً.
[122] أخبرنا علي بن الحسن بن سليمان البجلي بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن فدكاً تسع قريات متصلات، حد منها مما يلي وادي القرى، غِلَّتها في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار، لم تُضرب بخيل ولا ركاب، أعطاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة -عليها السلام- قبل أن يُقبض بأربع سنين، وكانت في يدها تحتمل غلاتها، وعبد يسمى جُنَيرا، وكيلها، فلما قبض رسول الله أنفذ أبو بكر رجلاً من قريش بعد خمسة عشر يوماً فأخرج وكيل فاطمة منها.
[123] وأخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن الحسن عليهما السلام أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك، وطلبها بالبينة بعد شهر من موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما ورد وكيل فاطمة عليها السلام وقال: أخرجني صاحب أبي بكر، سارت فاطمة عليها السلام ومعها أم أيمن ونسوة من قومها إلى أبي بكر، فقالت:فدك بيدي أعطانيها رسول الله وتعرض صاحبك لوكيلي.
فقال: يا بنت محمد أنت عندنا مصدقة إلاّ أن عليك البينة.
فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن.
فقال: هاتي فشهد أمير المؤمنين وأم أيمن، فكتب لها صحيفة وختمها فأخذتها، فاطمة عليها السلام فاستقبلها عمر، فقال: يا بنت محمد هلم الصحيفة، ونظر فيها وتفل فيها ومزقها.
[124] أخبرنا أحمد بن سعيد بن عثمان الثقفي بإسناده عن عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: ((إناَّ معاشر الأنبياء لانورث ماتركناه صدقة)).
فهجرته فاطمة عليها السلام ولم تكلمه حتى ماتت، ودفنها علي عليه السلام ليلاً ولم يؤذن بها أبابكر.
قلت: والذي طلباه ميراثاً سهمه من خيبر، فأما فدك فقد كان لفاطمة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمنا وهو وجه الحديث.
------------------
[وفاة فاطمة عليها السلام][125]

أخبرنا أحمد بن خالد الفارسي بإسناده عن عبد الله بن الحارث قال: عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر.
[126] أخبرنا أبو أحمد الأنماطي بإسناده عن عبد الله بن بريدة، قال: ما لبثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ سبعين يوماً وليلة، يروون أنها كُمدت عليه، فلما حُضِرت قالت:إني لأستحيي إذا حملت من خلالة جسمي، فقالت: أسماء بنت عميس قد رأيت شيئاً يصنع بالحبشة، فصنعت لها النعش فلما رأته قالت: سترك الله. فاستنه الناس بعد.
[127] أخبرنا الحسن بن محمد بن مسلم الكوفي بإسناده عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: لما حضرت فاطمة الوفاة دعتني، فقالت:أمنفذ أنت وصيتي وعهدي أو والله لأوصين إلى غيرك.
قال: قلت: بل أنفذها.
قالت: أما الآن فلا يشهدني أبو بكر ولا عمر ولا يصليا عليَّ.
قال: فلما توفيت أرسل الرجلان متى تريد أن تدفنها؟
قال: الصبح إن شاء الله.
قال: وماتت في بيتي الذي في المسجد، قال فنقلتها إلى داري القصوى، ثم غسلتها في بيت فيها فجعلت أغسلها وتسكب الماء علي أسماء بنت عميس، ثم خرجت بها ليلاً أنا وابناها الحسن والحسين وعمار وأبو ذر والمقداد بن الأسود وعبيد الله بن أبي رافع، حتى دفناها بالبقيع من آخر زاوية دار عقيل، وبعث إليَّ الرجلان أحدهما بالسنح علي ميلين من المدينة عند امرأة له من الأنصار، فجاء يركض، وقد أثرت سبعة أقبر ورششتها فقال لي: أغدراً.
فقلت: لا ولكنه عهد ووصية، فأما أحدهما فأبلس، وأما الآخر فقال: لو علمنا أن هواها أن لانشهدها ما شهدناها.
-----------------

[حديث فاطمة (ع) في نساء المهاجرين والأنصار]
قال: ولما اشتدت علتها اجتمع إليها نساء المهاجرين والأنصار ذا صباح فقلن: كيف أصبحت يا بنت رسول الله عن علتك؟
قالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، شنئتهم بعد إذ سَبَرْتهم، ولفظتهم بعد إذ عجمتهم، فقبحاً لفُلول الحد، وخَور القناة، وخطل الرأي، ﴿لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾[المائدة:80]، ويحهم أنَّى لقد زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين، والطيبين لأهل الدنيا والدين، ﴿أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾[الزمر:15]، ومَا نقموا من أبي حسن نقموا والله نكير سيفه، ونكال وقعه، وشدة وطأته و تَنَمُّره في ذات الله، والله لو تكافئوا على زمامٍ نبذه إليه رسول الله لاعتقله، ولسار بهم سيرًا سجحاً، لا تكْلَم حشاشته، ولا تضع راكبه، ولأوردهم مورداً نميراً، تَمِير ضفتاه، ولأصْدَرهم بطاناً، قد تخيرهم الري، غير مُتَحَل منه بطائل إلاّ بغمرة الباهل وردعة سؤر الساغب، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا، وسيعذبهم الله بما كانوا يكسبون؛ ألا هلمنّ فاسمعنّ ومَا عِشْتُنَّ أراكنّ الدهر عجباً، إلى أي ركن لَجئوا؟، وبأي عروة تمسكوا؟ ﴿لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾[الحج:13]، ﴿بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً﴾[الكهف:50]، استبدلوا - والله - الذُّنابا بالقوادم، والعجز بالكاهل فبعداً وسحقاً لقوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ﴿أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾[البقرة:12].
[128] أخبرنا علي بن الحسن بن سليمان البجلي بإسناده عن أبي جعفر محمد عليه السلام أنه سئل: كم عاشت فاطمة بعد رسول الله؟
قال: أربعة أشهر، وتوفيت ولها سبع وعشرون سنة.
وروينا عن جعفر عليه السلام، كان لها ثمانية عشر سنة وسبعة أشهر.
[129] أخبرنا إبراهيم بن سليمان بن المرزبان السروي بإسناده عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت رسول الله دخل علي بن أبي طالب قبرها وهو يقول:

لكل اجتماع من خليلين فرقة ***وكل الذي دون الممات قليل
و إن افتقادي فاطماً بعد أحمد***دليل على أن لايدوم خليل



فلما حملت الجنازة قام علي عليه السلام في المقبرة فقال: السلام عليكم يا أهل البلاء أموالكم قد قسمت، ودوركم قد سكنت، ونساؤكم قد نكحت، فهذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم ؟ «ثم ردَّ على نفسه فقال: والذي بعث محمداً بالحق نبياً، واصطفاه بالرسالة نجياً لو أذن لهم في الجواب» لقالوا وجدنا خير الزاد هو التقوى.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

الأخ الكريم محمد الغيل :

أسألك سؤالاً واحداً :

أترى ما ذكرتَه من آثارٍ مرويةٍ في قضية الإرث ، أسانيدها تقوم بها الحجة ، وتبرىء بها الذمة . ؟!

أم أن ما ذكر من جنس الأكاذيب والأباطيل التي أدخلها الرافضة والوضاعون للطعن في الصحابة الكرام ؟!!

لقد تأملت جميع الآثار فإذا فيها " فيما رواه بإسناده " !!!

أين هذه الأسانيد ؟!!

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم

أي وربي تقوم بها الحجة ، وتبرىء بها الذمة اللهم بلى

غير أنا نذكر ذلك على سبيل التشكي ونبين أن ما كان من الخليفة الاول والخليفة الثاني فهو داخل ضمن الاجتهادات الخاطئة التى كانت في تلك الفترة العصيبة بعد وفات رسول الله وما جرى منهم لا يقوم به عندنا ما يوجب التكفير والتفسيق بل نكل أمر تلك المشائخ الى الله ولا نقول فيهم ما يقول غيرنا بل نشكوهم الى الله بما فعلوه ببنت رسول الله!!
ياهذا إنا لنا أماً صدقية ماتت وهي مغموطة الحق مكسورة الجناح مقهورة الفؤاد وهذا يا أبا العباس تلقيناه كبرا عن كابر وابا عن اب وأما ماترمي اليه من اسناد فما ذلك الاسناد من اسنادي... وقبل أن نجيبك على ما تريد هل نحن عدولٌ عندك حتى تقبل لنا رواية؟؟

وهل ستقبل ما نروية وما تلقيناه عن مشائخنا وآبائنا من اسانيد ويكأنك لا تقبل فأنت تعرف ما ذهبت اليه مشائخ الجرح والتعديل هل غابة عنك قاعدتهم المشؤومة (جرح الشيعي مطلقاً، وتوثيق الناصبي غالباً) !! وهل غاب عنك ما قاله الله في كتابه {وآت ذي القربى حقه} ؟؟؟وهل غاب عنك ما يروية مشائخ أهل السنة والجماعة ؟؟ حسنا أمسك
من ا لدر المنثور في التفسير بالمأثور
للإمام جلال الدين السيوطي
نسخة دار الفكر، الطبعة الثانية
أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {وآت ذي القربى حقه} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت {وآت ذي القربى حقه} أقطع رسول الله فاطمة فدكا.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعطي وكيف يعطي وبمن يبدأ فأنزل الله {وآت ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل} فأمر الله أن يبدأ بذي القربى، ثم بالمسكين وابن السبيل ومن بعدهم. قال: {ولا تبذر تبذيرا} يقول الله عز وجل: ولا تعط مالك كله فتقعد بغير شيء. قال: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} فتمنع ما عندك، فلا تعطي أحدا {ولا تبسطها كل البسط} فنهاه أن يعطي إلا ما بين له. وقال له: {وأما تعرضن عنهم} يقول: تمسك عن عطائهم {فقل لهم قولا ميسورا} يعني قولا معروفا، لعله أن يكون، عسى أن يكون.
وأخرج أحمد والحاكم وصححه، عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله إني ذو مال كثير وذو أهل وولد وحاضرة، فأخبرني كيف أنفق وكيف أصنع؟ قال: "تخرج الزكاة المفروضة، فإنها مطهرة تطهرك، وتصل أقاربك، وتعرف حق السائل، والجار المسكين" فقال: يا رسول الله، أقلل لي؟ قال: {فآت ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا} قال: حسبي رسول الله.
ونكنفي بهذا فإن كان لكم اصرار زدنا ماهو أوضح من هذا وظننا فيك أنك أدرى به ولكن صبر جميل والله المستعان على ما تصفون
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالرحمن محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 113
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 12:22 am
مكان: بيروت

لله اكبر ولله الحمد

مشاركة بواسطة عبدالرحمن محمد »

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار

المؤمن ليس بسباب ولا لعان ... ولكن اليس من النفاق أن يقول المسلم أنه يحب فلان وفلان وهم وليس غيرهم من آذا الزهراء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذا الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي الفاضل الموسوي
شكرا للنصيحة وانا أنصحك بمثلها ، وهذه الخرافات صرح ببطلانها علماء التوحيد والعدل وقالوا اننا لو أخذنا بها لأخذنا بما يقوله النواصب عن أمير المؤمنين عليه السلام .
أما كتب الزيدية فراجعناها فوجدنا كلاما متناقضا ، ولذلك وجب إعمال العقل والتدبر فيما يروى وعدم فرض توجه ما بأنه يعبر عن الزيدية ككل ، فلا أعتقد أنه من الممكن إهمال شخصيات مثل الإمام يحيى بن حمزة الرضوي أو العلامة يحيى بن الحسن القرشي أو أو أو .
فكلامي هو كلام أئمة كبار وعظما من أئمة وعلماء الزيدية الذين وصلوا إلى أعلى مكانة في تاريخ الفكر الإسلامي ككل .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

حسنا أخي أبو العباس بقى هذا امسك
من كتاب صحيح البخاري
كتاب الخمس.
باب: فرض الخمس

2926 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة أم
المؤمنين رضي الله عنها أخبرته:
أن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يقسم لها ميراثها، ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة). فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم.
[3508، 3810، 3998، 6346، 6349]
[ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا نورث..، رقم: 1759. (أفاء الله) من الفيء وهو يأخذه المسلمون من عدوهم بدون قتال. (فهجرت) أي لازمت بيتها ولم تلتق به. (فدك) مكان بينه وبين المدينة مرحلتان. (صدقته) أملاكه التي صارت بعده صدقة موقوفة. (فدفعها) سلمها إليهما ليتصرفا فيها، وينتفعا منها بقدر حقهما، كما كان يتصرف النبي صلى الله عليه وسلم، لا على أنها ملك لهما. (تعروه) تنزل به وتنتابه. (نوائبه) جمع نائبة، وهي الحادثة التي تصيب الإنسان. (على ذلك) أي لم يغير حكمهما عما كان عليه زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما].‏


أقول لكن عمر بن عبد العزيز ذلك الخليفة العادل أرجع فدكا الى آل رسول الله لعلمه أن اجتهاد أبو بكر وعمر كان غلطا فقد خالف هذا الاجتهاد كتاب الله الذي يقول ((وورث سليمان دواود)) وخالف سنة رسوله الذي منح فدكا فاطمة -المعصومة والمفطومة من الشر- في حال حياته عملا بقول الحق{وآت ذي القربى حقه}
لنا العتبى والكرمة فيكِ يابنت رسول الله فماذا بعد الحق الا الضلال المبين !!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

ومن البخاري ايضا أمسك يا أخينا في الله ابي العباس
67 - كتاب المغازي.
36 - باب: غزوة خيبر.

3998 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:
أن فاطمة عليها السلام، بنت النبي صلى الله عليه وسلم، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خبير، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة، انما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال). وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر: أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك، كراهية لمحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، فقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي، والله لآتيهم، فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي، فقال: إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا، حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته. فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة. فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر، فتشهد، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه، ثم استغفر وتشهد علي، فعظم حق أبي بكر، وحدث: أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به، ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا، فاستبد علينا، فوجدنا في أنفسنا. فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت، وكان
المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الأمر المعروف.
[ر: 2926]
[ش (فوجدت) من الموجدة وهي الغض، وحصل ذلك لها على مقتضى البشرية، ثم سكن بعد ذلك لما علمت وجه الحق. (فهجرته) لم تلتق به. (يؤذن) يعلم. (وجه) عذر في عدم مبايعته، لاشتغاله ببنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلية خاطرها. (استنكر..) رآها متغيرة وكأنها تنكر عليه. (كراهية لمحضر عمر) أي مخافة أن يحضر عمر رضي الله عنه معه، وإنما كره ذلك لأن حضوره قد يكثر المعاتبة. (لم ننفس) لم نحسدك على الخلافة. (استبددت) من الاستبداد، وهو الاستقلال بالشيء، أي لم تعطنا شيئا من الإمارة أو الولاية، ولم تأخذ رأينا فيها. (بالأمر) بأمر الخلافة. (فلم آل) أقصر. (عذره) قبل عذره. (قريبا) قريبين منه ومجيبين له ومقدرين. (راجع الأمر المعروف) أي رجع إلى ما هو حق وخير ومطابق لشرع الله عز وجل، ووافق الصحابة رضي الله عنهم بالمبايعة للخلافة].‏

-------------------------
أقول : المرواد من ايراد هذه الرويات هو الانتصار لما ورد في كتاب المصابيح والا فإن فيها حقا وباطلا وهي بحاجة ماسة للغربلة والتنقية من قبلنا نخن معشر الزيدية وليس ما فيها متروكا بالكلية بل فيها أكثر من شاهد يمكن توظيفه للحتجاج عليهم وعلى غيرهم ممن خالفونا ويعتقدون بصحة هذه الاخبار .
هذا وأختم بما رواه البخاري ايضا في صحيحه حدثنا أبو الوليد: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني).
أنَّ في هذا لبيانٌ لمن ينتسب الى اهل السنة والجماعة أعني الاخوة في الله أهل السنة وعلى رأسهم أبو العباس هداه الله الى الحق
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

إبراهيم شريف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 83
اشترك في: الاثنين يونيو 21, 2004 11:15 pm
مكان: مملكة علي عبدالله صالح اليمنيه/للأسف
اتصال:

مشاركة بواسطة إبراهيم شريف »

أما كتب الزيدية فراجعناها فوجدنا كلاما متناقضا ، ولذلك وجب إعمال العقل والتدبر فيما يروى وعدم فرض توجه ما بأنه يعبر عن الزيدية ككل ، فلا أعتقد أنه من الممكن إهمال شخصيات مثل الإمام يحيى بن حمزة الرضوي أو العلامة يحيى بن الحسن القرشي أو أو أو .
فكلامي هو كلام أئمة كبار وعظما من أئمة وعلماء الزيدية الذين وصلوا إلى أعلى مكانة في تاريخ الفكر الإسلامي ككل .
الأخ الفاضل / واصل بن عطاء

ما هي النقطة المخالفه للعقل في نظركم ؟
* هل هي مسألة كسر ضلع الزهراء (ع) وإسقاط جنينها ؟
* أم هي مسألة فدك والإرث ؟

وماهو رأي الإمام يحيى بن حمزه (ع) في المسألتين ؟
الـتـقلـيد حـجـابٌ عن معرفة الصواب .

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أما فدك فهو اجتهاد من أبي بكر وفق ما توفر له من أدلة ووفق رؤيته لم يغتصب أرضا لنفسه أو يعطيها لقواد جيشه أو لأحد من أهله بل ردها إلى المسلمين ، فإن أصاب فله أجرين وإن أخطأ فله أجر الاجتهاد في خدمة دين الله ، والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها طالبت بما رأته حقا لها وقدمت أدلتها ، ومن حقها ألا ترضى بالحكم ، ولكن الصديقة بنت محمد رسول الله (ص) ما كانت تغضب لذهاب مال إلى عامة المسلمين .
أما موقف الإمام يحيى بن حمزة من القضية فمعروف ومشهور حيث روي عنه رضاه بحكم أبي بكر !!!!!!
أما خرافة كسر ضلعها الشريف وإسقاط جنينهافهي خرافة مضحكة ، وقد عقب عليها القاضي عبد الجبار بن أحمد في المغني واصفا إياها بالخرافة وأننا لو أخذنا بمثل هذه الخرافاتلأخذنا بما يرويه النواصب عن الإمام علي (ع) .
وقد نقلت من قبل ما ذكره الإمام يحيى بن حمزة في الديباج لوضي في الكشف عن أسرار كلام لوصي (شرح نهج البلاغة) وهناك غيره كثير يمكن مراجعته في كتاب الأستاذ محمد عزان الصحابة عند الزيدية
قال الإمام يحيى عليه السلام
(وكلام أمير المؤمنين دالٌّ على موجدة في صدره على القوم فيما كان منهم من الا ستئثار، من غير أن يصدر منه قول أوفعل يثلم الدين، ويكون قاطعاً للموالاة، وهذا هو الذي عليه أفاضل أهل البيت وعلماؤهم، و[هو] يحكى عن زيد بن علي أنه قال: البرآءة من أبي بكر وعمركالبرآءة من علي، إن شئت فتقدَّم، وإن شئت فتأخر.
ويحكى عن الباقر أيضاً أنه قال: من شكَّ فيهما كمن شك في السنة، بغض أبي بكر وعمر نفاق، وبغض الأنصار نفاق، إنه كان بين بني عديٍّ وبني تيم، وبين بني هاشم شحناء في الجاهلية، فلما جاء الإسلام تحابُّوا، حتى كان أبو بكر يشتكي خاصرته، فيسخن علي يده في النار، ثم يضمد بها على خاصرة أبي بكر حباً له، ونزل القرآن: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}[الحجر:47].
وعنه أيضاً أنه سئل عن أبي بكر وعمر؟، فقال: مسلمان هما رحمهما الله، فقال له السائل: أتولاهما وأستغفر لهما؟، فقال: نعم، فقال: أتأمرني بذلك؟ فقال: نعم، ثلاث مرات، فما أصابك من ذلك فعلى عنقي، ووضع يده على عنقه.
وأحاديث كثيرة في توليهما، وهذا هو المعتمد عليه عند أكابر أهل البيت. وعن سالم بن أبي حفصة قال: دخلت على جعفر بن محمد أعوده وهو مريض، فقال: اللَّهُمَّ، إنّي أحبُّ أبا بكر وعمر وأتولاهما، اللَّهُمَّ، إن كان في نفسي خلاف ذلك فلا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة.
فأين هذا عن هذيان الروافض والجارودية!، فالله حسبهم فيما قالوه، ومكافأتهم على ما نقلوه وكذبوه!.)
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

أولاً :

يجب أن تعلم أنني لا أنكر أن فاطمة طالبت بإرثها ، وأن أبا بكرٍ بيَّن لها أن ذلك مما لا يحق لها أخذه ، واستدل بما سمعه من رسول الله في ذلك ، غير أني أنكر الأكاذيب ، والاختلاقات التي صنعتها أيادي الرافضة ، وتلقفتموها أنتم على أنها من المسلَّمات . ومن ذلك الافتراء الذي ذكرته الكاتبة من أن الذين هضموا فاطمة حقها هم أعداء أبيها عليه الصلاة والسلام ، وأقررته أنت ومنه أنهم كسروا ضلعها وأسقطوا جنينها ، وأن عمر محا الكتاب وتفل فيه !!
وأما نقاش هل أصاب أبو بكرٍ في حكمه أم لا ، فسآتي عليه بعد مناقشة الآتي :

وقبل أن نجيبك على ما تريد هل نحن عدولٌ عندك حتى تقبل لنا رواية؟؟
لن أحاكمك عزيزي إلى قواعدنا في الجرح والتعديل في الآثار المروية في كتبكم ، بل سأقبل منك أن تأتيني بأسانيدها متصلة ً صحيحةً موثقةً لرجالها على مصطلحكم في الجرح والتعديل .
فأنا أطالبك أن تذكر رجال كل إسناد ذكرتًه ، وتوثيق علماء الزيدية لرجاله . واتصال سنده .
أما الأسانيد التي ذكرتها بالشكل الذي قرأناه فهي أوهى من بيت العنكبوت حتى تثبت صحتها ، ووثاقة رواتها .

أي وربي تقوم بها الحجة ، وتبرىء بها الذمة اللهم بلى
مكابرة ، وتعجُّلٌ في الحكم .
وهذا يا أبا العباس تلقيناه كبرا عن كابر وابا عن اب وأما ماترمي اليه من اسناد فما ذلك الاسناد من اسنادي...
من جنس التهويلات التي بقيتم عليها حتى تجذَّر عندكم اليقين بصحة آرائكم ، وضلال غيركم .
والإسناد من الدين ولولاه لقال من شاء ما شاء .


ونبين أن ما كان من الخليفة الاول والخليفة الثاني فهو داخل ضمن الاجتهادات الخاطئة التى كانت في تلك الفترة العصيبة بعد وفات رسول الله وما جرى منهم لا يقوم به عندنا ما يوجب التكفير والتفسيق بل نكل أمر تلك المشائخ الى الله ولا نقول فيهم ما يقول غيرنا بل نشكوهم الى الله بما فعلوه ببنت رسول الله!!

أضعف ما يكون من الأحكام ، وهو دليل تناقضٍ واضطرابٍ في مذهب القائلين به ، ولن أستعجل الكلام عنه ، فسيأتي لزاماً في أثناء نقاشنا .









أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس المناسبات“