هل سيكون "الزنداني" أسامة اليمن الجديد؟؟!!!

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

هل سيكون "الزنداني" أسامة اليمن الجديد؟؟!!!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

هل سيكون "الزنداني" أسامة اليمن الجديد؟؟!!!

السبت 23-01-2010 06:46 مساء
بقلم: مصطفى أبو عبود

بعد غيابٍ طويل عن وسائل الإعلام، وبعد صمتٍ مطبق ظهر الزنداني
إلى الواجهة بترويج إعلامي واسع ليبدو في الصورة وكأنه بطل
المسرحية الأمريكية الجديدة الذي ادخرته أمريكا لهذه المرحلة.
فبعد إعلان أوباما عن عدم عزمه إرسال جنود أمريكيين إلى اليمن
ظهر الزنداني بلحيته المخضبة بالحناء في مكساج يتناغم والدور
الذي سيقوم به.فما سر هذا الظهور المفاجئ والترويج الإعلامي
لهذه الشخصية في هذه المرحلة
بعد صمت طويل أمام الأحداث الكبيرة والاستهداف والحرب الأمريكية على الإسلام
والمسلمين وأمام الحشود العسكرية والأساطيل الأمريكية في البحر الأحمر وخليج
عدن وعن التدخل الأمريكي في كل شؤون اليمن العسكرية والثقافية وعلى كافة
الصعد؟
كل هذا وغيره يدفع بنا إلى أن نعرف حقيقة هذه الشخصية من خلال استعراض جانبًا
من الأدوار التي مهدت لهذا الدور الذي تريد منه أمريكا أن يقوم به في هذه
المرحلة فمن المعروف أن الزنداني وقف مع أمريكا في خندق واحد في مواجهة
الإتحاد السوفيتي أيام احتلال أفغانستان وخدع الكثير من شباب اليمن للذهاب إلى
أفغانستان باسم الجهاد في سبيل الله والذي اتضح في الأخير أن ذلك الجهاد كان
في خدمة أمريكا وبدعم وبتوجيه أمريكي وهذا ما صرح به الرئيس نفسه واعترف به
الزنداني في مقابله له مع قناة الجزيرة فقال مستغربًا من الضجة الأمريكية حوله
وعن علاقته بأسامة بن لادن ودفعه بالشباب اليمنيين إلى أفغانستان كنا في خندق
واحد نحن والأمريكيين فهو يعرف حينها أنه كان ينفذ أجندة أمريكية وأن تحركه
كان بطلب أمريكي وخدمة لأمريكا.
بعدها غاب الحديث الأمريكي عن الزنداني لفترة ليأتي بعدها اسم عبد المجيد
الزنداني ضمن لائحة المطلوبين أمنيًا لأمريكا حيث طلبت الإدارة الأمريكية من
السلطة اليمنية تسليمه كمطلوب ضمن لائحة الإرهاب إلا أن السلطة اليمنية بدورها
تبنت الدفاع عنه فتوجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى واشنطن وكان على
رأس أهداف تلك الزيارة تطمين الإدارة الأمريكية من جانب الزنداني وأن الحكومة
اليمنية تعمل على مراقبته كما طلب من الرئيس الأمريكي شطب اسمه من لائحة
الإرهاب وقد أبدت الإدارة الأمريكية استنكارها واستياءها من اصطحاب الرئيس
للزنداني وحضوره معه في مؤتمر منظمة العالم الإسلامي الذي انعقد في مكة وتستر
الرئيس عليه.
ليُقفل الحديث عن القضية ويغيب الزنداني عن وسائل الإعلام وعن الظهور على
الواجهة ليظهر بعدها خلال هذه الأيام بشكل مفاجئ وترويج إعلامي كبير حضور آثار
الكثير من الاستغراب كشف لنا أبعاد اللعبة والحملة الإعلامية من قِبل الإدارة
الأمريكية التي أثارتها مسبقًا التي جعلت من الزنداني يبدو وكأنه مطلوب
لأمريكا ومن ثَمّ غض الطرف عنه خلال فترة طويلة بعد أن هيئت الذهنية ومهدت
الأجواء لسيناريو جديد لهذه الشخصية يكون مسرحها اليمن وبطلها الزنداني.
ومن خلال ما سبق نستطيع أن نعطي قراءة مستقبلية لفصول المسرحية الأمريكية في
المسرح اليمني التي سيكون بطلها الزنداني حيث ومن المتوقع أن تجدد الإدارة
الأمريكية طلبها للسلطة اليمنية بتسليم الزنداني كأحد المطلوبين على لائحة
الإرهاب عندها ستضع الإدارة الأمريكية الرئيس والحكومة اليمنية بين خيارين كلٍ
منهما سيكون مبررًا للتدخل الأمريكي عسكريًا في اليمن فاستجابت السلطة للمطلب
الأمريكي بتسليم الزنداني لن يكون سهلاً وسيقابل برفض من جانب الزنداني الذي
يعني دخول السلطة في حرب مع مناصريه وبالتالي ستبدأ العمليات التفجيرية هنا
وهناك من قِبل أمريكا نفسها حتى على مصالح لها علاقة بأمريكا وعلى السلطة
نفسها، وستوجه أصابع الاتهام مباشرة للزنداني وسوف تجعل منه الإدارة الأمريكية
بطلاً كما عملت مع أسامة وستصنع له الإدارة الأمريكية انتصارات وهمية لشد
الأنظار إليه فيكون الجهة التي تستقطب المجاهدين ويتوجه إليه الشباب وسيجعلون
منه الفارس الجديد الذي ضرب أمريكا وكما فجروا البرج في نيويورك وصوروا من
خلاله أسامة وكأنه من قصم ظهر أمريكا، سيفجر الأمريكيون أمثاله هنا في اليمن
في سفاراتهم أو في مصالح مرتبطة بهم وسيصبون أصابع الاتهام للزنداني فيظهر
للبسطاء وكأنه من قصم ظهر أمريكا كل هذا حتى يبعدوا الناس عن المسيرة القرآنية
وشعار الموت لأمريكا.. الذي يمثل الخطورة الحقيقية على أمريكا والتي سعت
أمريكا من خلال ستة حروب على القضاء عليهم قبل دخولهم اليمن حتى لا يكونوا
الجهة التي تحتوي المجاهدين ليصنعوا هم جهة أخرى أرادوها أن تكون الجهة التي
تمتص غضب الشباب وتحركهم في عمليات تخدم أمريكا وتخدعهم كما خدعتهم باسم
الجهاد ضد الشيوعية في أفغانستان والذي اتضح في الأخير أن جهادهم ذلك لم يكن
في سبيل الله وأنه كان في سبيل أمريكا وهنا ستكثر العمليات والتفجيرات من قبل
أمريكا نفسها باسم الزنداني الأمر الذي يظهر فشل الحكومة وضعفها وبالتالي
سيبدأ التدخل الأمريكي لمساعدة الحكومة وعندما يدخلون اليمن وطبقًا للقانون
الأمريكي الجديد تنتهي صلاحية الدولة القائمة وتبدأ فصول جديدة لا تنتهي، في
الجانب الأخر إذا رفضت السلطة اليمنية تسليم الزنداني المسجل على لائحة
الإرهاب فستكون المشكلة أكبر ستظهر الدولة أنها من تحمي الإرهاب وتدعم الإرهاب
وستبدأ الإدانات وتُحرك الإعلام ليظهر علاقة السلطة بالإرهاب.
وسيبدأ عر ض زيارات الرئيس لجامعة الإيمان وفسح المجال لطلاب الجامعة للتحرك
بحرية في اليمن وستظهر صور الرئيس مع الزنداني في مؤتمر القمة الإسلامية
وخطابات الزنداني ومدحه للرئيس وغيرها.
وبالتالي سيكون المبرر للتدخل الأمريكي أكبر لمحاربة دولة إرهابية كما
سيقولون، ومطاردة إرهابيين ولن يصمد الجيش طويلاً حاله حال الجيش العراقي
وسيكون الشعب هو الضحية إذا لم يعرف اللعبة ويعرف مع من يقاتل وسيكون مصير
الرئيس نفس مصير صدام في كل الأحوال ولن يُقَدروا له كل الخدمات السابقة التي
قدمها لهم بعد أن جعلوا شعبه يسخط عليه وستكون تهمة الإرهاب تطارد الجميع
وتبرر ضرب كل منطقة وسيكون الزنداني بطل المسرحية الجديدة وأسامة اليمن الجديد
ولن يصاب بأي أذى كما لم يصب أسامة بأذى لأنهم حريصون على سلامتهما.
وأمام هذا كله ستبقى المسيرة القرآنية وشعار الموت لأمريكا.. هو الملاذ
الوحيد الذي سيخرج اليمن من ورطته ويتجه إليه كل الأحرار وستفشل كل المؤامرات
والخطط والمكر الأمريكي أمام قوة الله وإرادته {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى
أَمْرِهِ}.
وستقسط كل الأقنعة التي يختفي خلفها الدجالون والمضللون وستكشف لنا الأحداث
الكثير من الحقائق ؛
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ
أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت:53


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=2039
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“