بيان المرجع الشيعي الجلالي حول احداث صعده

أضف رد جديد
ALmizan
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 38
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2008 3:05 am

بيان المرجع الشيعي الجلالي حول احداث صعده

مشاركة بواسطة ALmizan »

بسم الله الرحمن الرحيم
من النجف الأشرف إلى كل أشراف العالم
استنكار الفتاوى الجائرة من الزمرة التكفيرية في السعودية والحرب الظالمة ضد المؤمنين في اليمن :
أذاعت قناة (الكوثر) الفضائية هذا النبأ في(5- محرم الحرام 1431:
قال سلطان (الأمير في الدولة السعودية ) في مؤتمر صحفي: إنّ المواجهات (بين الجيش السعودي الغازي لشمال اليمن ، وبين الحوثيين من سكان المنطقة اليمنية ) أسفرت عن إصابة (470) شخصاً بجروح لازال (60) شخصاً منهم يتلقون العلاج!.
أضافت(الكوثر) : وكانت السعودية دخلت خط المواجهة في مساندة الحكومة اليمنية ألتي تشنّ حرباً واسعة النطاق ضد الحوثيين منذ (آب- أغسطس الماضي) وهي سادس حرب بين الجانبين منذ اندلاع النزاع بين الطرفين عام (2004 م ).
إلى ذلك أفتى (عبد العزيز آل شيخ ) مفتي السعودية بوجوب قتل الحوثيين ، واصفاً إياهم بمجموعة من منحرفي الفكر و مثيري الفساد في الأرض .
وتأتي هذه الفتوى في وقت حذّرت فيه منظمات دولية من أنّ الوضع الإنساني في شمال اليمن هو الأخطر من بين عشر حالات يشهدها العالم، وتقترب من حلول الكارثة الإنسانية.
وعلّق في (الكوثر) على هذا الخبر بما يلي:
يبدو أنّ مشاهد الدماء وجثث الأطفال والنساء المضرّجة بالدماء لم تفلح بإقناع علماء الدين في السعودية بأنّ ما يحصل في شمال اليمن تجاوز حدود (حربٍ ضد متمردين!) كما تدّعي الحكومتان السعودية واليمنية ، إلى حرب تبيد الحرث والنسل وترتكب المجازر.
وعلى الرغم من أنّ إسلام الحوثيين تشهد عليه شعاراتهم ،ومساجدهم وأذانهم الذي يرفع منها بالتوحيد وإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وآله ، يطلّ علينا مفتي السعودية عبد العزيز آل شيخ بفتوى تدعو إلى قتال الحوثيين ويعتبرهم فرقة ضالة تجب محاربتها؟!
فتوىً انتقدها كثير من علماء الإسلام واعتبروها بعيدةً كلّ البعد عن أصول ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ،مؤكدين أنّها تدور في فلك إرضاء الملوك والحكام والسلاطين.
وبعد صدور الفتاوى الشرعية على خط الحرب الذي يشنه النظام السعودي ضد الحوثيين شمال اليمن تكون الرياض قد أمن غطاء شرعياً للقتل الذي يُرتكب هناك محاولة إعطاء الحرب صبغةً دينية مذهبية علّها تدخل دائرة المقدس الذي لا يجوز انتقاده والتشكيك فيه.
وأضاف المعلق :
في الوقت الذي تصف منظمة الصليب الأحمر الدولية الوضع الإنساني في شمال اليمن بأنّه ( الأخطر من بين عشر حالات يشهدها العالم والتي تقترب من حلول الكارثة الإنسانية) تطلّ الوهابية مرة أخرى برأسها البشع المنبوذ ، وتفتي بوجوب قتل الحوثيين المسلمين، واستباحة دمائهم و ذراريهم .
المسلمون في أنحاء المعمورة كافة ألفوا هذا الصوت المقزّز للوهابية المقيت ، والتي تخرج الفحيح في كل مرة صعبة تمرّ بها الأمة فتكون بذلك عوناً للمستعمرين والمستبدين .
ففتوى عبد العزيز آل شيخ باستباحة دماء المسلمين الحوثيين كان صدىً لفتاوى الموبوءين أمثال بن جبرين و اللحيمان و الكلباني وباقي الشلة المنبوذين عند ما أفتوا بحرمة نصرة (حزب الله ) أو حتى الدعاء له وهو يتصدى للقوات الصهيونية الغازية للبنان ، لا لشيء إلا لأنّ (حزب الله) هو حزب شيعيّ.
دون أن يلتفت هؤلاء إلى أنّ (حزب الله) أذلَّ الجيشَ المسؤول عن إذلال العرب على مدى نصف قرنٍ من الزمن.
فمثل هؤلاء لا تعنيهم الأمة في شيء لأنّهم زُرعوا – أصلاً- في جسد الأمة لضربها وإضعافها منذ أن كانوا سبباً لإسقاط الدولة العثمانية أمس، ومعاداتهم ومحاربتهم اليوم لحماس ، ولكلّ عناصر القوة في الأمة... فكانوا كما أراد المستعمر خنجراً مغروزاً في خاصرة المسلمين. ومن خلال نظرة سريعة إلى قتلى وضحايا عصابات (القاعدة) في العراق وباكستان وأفغانستان ، وإلى ضحايا القصف لنساء وأطفال أهل اليمن في صعدة ،نخرج بنتيجة واحدة وهي: أنّ القاتل واحد ،وأنّ القاعدة هي الابن الشرعي للوهابية التي عاثت في الإسلام فساداً وشوّهت الوجه الناصع للإسلام في العالم .
لذلك وقبل أن يفتي عبد العزيز آل شيخ بوجوب ذبح الحوثيين اليمنيين أفتى أحد تلامذته ، الذي يتولى – الآن – إمرة القاعدة في جزيرة العرب ، حيث حرّض الجيش اليمني والمسلمين على قتل الحوثيين .
لذا ، فإنّ من الخطأ الفادح أن يتصور المرؤ بوجود فرقٍ بين القاعدة والوهابية الحاكمة في السعودية اليوم ، فالمنطلقات ذات المنطلقات ، والأهداف ذات الأهداف ، والأعداء هم ذات الأعداء، والضحايا هم ذات الضحايا .
الملفت أنّ موقف (القاعدة) والوهابية السعودية - التي تدعي كذباً معاداة القاعدة – من قضية فلسطين ، ومن حصار غزة ، ومن العدوّ الصهيوني ،هو ذات الموقف المتمثل بالخذلان والتواطؤ، والطعن من الخلف ،وذرّ الرماد في العيون مدفوعتان بحقدٍ دفين في تقسيم الأمة وشطر قواها وهي أدواتٌ سعى إليها الاستعمار قديماً تحت شعار(فرّق تَسُد) لضرب الأمة قبل أن تولد الوهابية التي أخذت على عاتقها هذه المهمة فكانت بئس خَلَفٍ لأسوأ سَلَفٍ.
انتهى ما جاء في قناة (الكوثر) الفضائية حول هذا النبأ في (5- محرم الحرام 1431).
إن الأقنعة تتكشف يوما بعد آخر من وجوه الوهابيين المستولين على الديار المقدسة مستغلين قدسية تلك الأراضي المقدسة وما وهبه الله تعالى لأهلها من خيرات فهم يصرفونها في شهواتهم و جاؤوا اليوم ليصرفوها بشكل قنابل وأسلحة على رؤوس المسلمين في اليمن بدلا من أن يواجهوا بها العدو الصهيوني أو على الأقل يعمروا بها مدينة غزة المنكوبة بيد الغزاة الصهاينة أو حتى يعمروا بها مساكن المواطنين في المناطق النائية في الحجاز نفسها.
ومن أتعس أشكال الاستغلال بعثهم رجال الدين المطاوعة الوهابيين على إصدار الفتاوى ضد المسلمين هنا وهناك وهم قد سكتوا عن الغرب وما عمله ولا يزال ضد الإسلام والمسلمين في الحجاب والمساجد والصور المهينة وحتى الاعتداء على الرسول وأزواجه في كتاب سلمان رشدي المرتد، فلم يصدر هؤلاء المفتون كلمة واحدة ضدها ، ولكنهم فغروا أفواههم بقتل الشعب اليمني .
إنها شنشنة معروفة، فهم يخدمون أهواء الحكام والسلاطين ويسارعون لإنجاد السادة الأمريكان في كل قضية ، وكل مكان، وكل زمان.
إن المفتي الوهابي هو أعمى البصر كما يعلم الجميع، فهو لا يرى ما يعرض على الشاشات من صور الدمار الحادث من قصف الجيش السعودي على الشعب وقتل النساء والأطفال وتقطع الأوصال وهدم المساكن والمساجد وإهلاك الحرث والنسل لكنه:
هل هو أصم، فلا يسمع أصوات التكبير من المجاهدين اليمنيين ؟
وهل هو أعمى البصيرة فلا يحفظ أحكام الشريعة الإسلامية من حرمة دماء المسلمين وخاصة النساء و الأطفال؟؟.
وهل هو أبتر فليس له أحد يثق به يخبره عما جناه ويجنيه الجيش السعودي من القتل والقصف على المسلمين أو عن مواقفهم المخزية من قضية فلسطين؟
ويكفيه لو كانت له بصيرة أن يعرف أن الأمريكان هم الآن يعملون بفتواه ويهاجمون اليمن ويقصفون المدن ويقتلون المسلمين هناك على أثر فتوى حضرة المفتي فأجره عليهم وسيجزونه دولارا .
لكن الله سيخزيه و يجزيه على الظلم والعدوان سعيرا ونارا.
ولو كان المجاهدون في شمال اليمن الحوثيون يحبون ويتبعون أهل البيت آل النبي محمد صلى الله عليه وآله فالمفتي والوهابية يحبون ويتبعون يزيد بن معاوية والخلفاء الأمويين والعباسيين من الحكام ممن ملاؤوا الدنيا فسادا وعارا على الإسلام والمسلمين ويتبعون السلاطين هؤلاء المكشوف إجرامهم أفلا يكفي لتبصر المفتي ووعيه وفهمه ؟؟
ونحن هنا ندعو أصحاب العلم من كل الفرق والانتماءات أن يقفوا صفا مرصوصا ويعلنوا بصوت واحد جلي بطلان تلك الفتوى الظالمة عل وعسى المفتي وأتباعه يعون ما يدور حولهم وباسمهم وتحت أخبيتهم، فيرتدعون ويردعوا أولياءهم من أعمالهم المخالفة للدين والوجدان والضمير الإنساني .
وليعلموا أن أنصار الله وأهل الحق والمجاهدين في أقطار الأرض لا يأبهون بالتهويلات ولا تخوفهم التهديدات الفارغة ولا يخافون من الموت على أيدي الظالمين بل الشهادة عندهم أمنية يسألونها من الله وهو ناصرهم على الأعداء الكافرين وعلى من يرى نفسه من أهل الإسلام وهو يعين الكفار بفتواه وبفمه وكلامه وبعمله وإعلامه وبيده وسلاحه .
والانتصارات المتتالية الحاصلة بعون الله للمجاهدين الأبطال في الأصعدة كافة في لبنان وغزة أمس وفي صعدة اليوم لهو الدليل الوافي على علو الحق على الباطل وأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه وكما وعد الله تعالى فإنه يريد أن يمن على من استضعف في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين ويري أمريكا والغربيين والوهابيين الخزي والعار على أيدي المؤمنين. نصرهم الله أمين يا رب العالمين .
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي _ النجف الأشرف _ 12محرم1431.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“