بيان عام يوضح ملابسات قضية الارهاب في بلادنا اليمنية، ومقترح

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

بيان عام يوضح ملابسات قضية الارهاب في بلادنا اليمنية، ومقترح

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بيان عام يوضح ملابسات قضية الارهاب في بلادنا اليمنية، ومقترحات عملية لتفادي الكارثة

الثلاثاء 05-01-2010 11:35 مساء
يحيى الحوثي.

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد حرصنا كل الحرص وحرص غيرنا من أبناء اليمن، على أن تبقى
بلادنا بعيدة عن معمعة الحرب على الإرهاب وفلول القاعدة،
وحذرنا كثيرا من تحويل بلادنا إلى الحال التي عليها الصومال
وأفغانستان، ولكن البعض كان يظن أن تلك التحذيرات قد جاءت منا
للنكاية بالنظام المتسلط على بلادنا،
حتى رأى الناس جرائمه في عشرات الجثث من نساء وأطفال وعجائز تنثر الطائرات
أشلاءها في عدد من القرى والأسواق، ورأى الناس أيضا مخيمات النازحين أمام
أعينهم في حالة من العوز والفقر ما عليها من مزيد. والجميع من أبناء شعبنا
يعلمون أن التنظيمات الجهادية والسلفية المتشددة بجميع أنواعها وألوانها، لم
يكن لها من وجود قبل نظام علي صالح، حتى زرعها هو ونماها ووسع من نطاق تواجدها
في الشمال والجنوب والوسط، وسلم إليها السلطة، والجيش والمخابرات والجامعات
والإعلام والتربية، ومكنها من إنشاء مؤسساتها الفكرية والدعوية والإعلامية، بل
وحال دون أن ينافسها أحد حتى أن الساحة لم تكن تتسع سوى لدعاة هذا التوجه
المتطرف، وكنا بعلمائنا ووجهائنا نحاول أن نبين خطورة هذه العملية على بلادنا
وشعبنا، إلا أن البعض لم يكن يهتم بتلك المحاولات ولا يلتفت إلى تلك النصائح،
ولقناعتنا بخطورة ذلك التوجه فقد وقفنا في وجهه لسنوات طويلة، دفعنا في سبيل
الحفاظ على هوتنا الدينية والوطنية والتاريخية والثقافية كل غال ورخيص.
واليوم فإن شعبنا لا يزال مقتنعا بأن تنظيم القاعدة في بلادنا ليس إلا أحد
أدوات النظام، ولعبه المكشوفة، ولقد رآهم الناس وهم يقاتلوننا جنبا إلى جنب مع
قوات علي صالح، في كل الحروب الستة، بل وأنزلهم إلى صعدة في محاولة منه لإلصاق
تهمة الإرهاب بأبناء صعدة، وأنه استقدم الكثير من الإرهابيين من الخارج قبل
الحرب السادسة لمشاركته في الحرب علينا، كما أن الجميع يعلم بأنه هو من يوجههم
لضرب المصالح الغربية سواء ما كان منها في البحر أو ما كان منها في البر
والجو، وأن منفذي تلك الهجمات معروفون لديه بل ولدى بعض الدول المتحالفة على
الإرهاب.
ولأن نظام الدكتاتور علي صالح قد أفلس وفشل حيث تحولت أحلام شعبنا على مدى سني
حكمه الــ 31 إلى سراب وأوهام، أصبح الشعب نتيجة لفساد هذا الحكم يعيش أسوأ
حالات البؤس والشقاء، فقد مال هذا الدكتاتور لكي يستمر في السلطة رغما عن رغبة
الشعب وإرادته، ولكي يحول دون معاقبة تنظيماته الإرهابية التي مارست القتل
والخطف والتفجيرات بتوجيهه وحمايته، إلى شن الحرب علينا وعلى مدى ست سنوات،
حيث حول أنظار الدول المحاربة للإرهاب بعيدا عن هذه العصابات، بل وحال دون أن
يصل إلى قادتها في صنعاء أي عقاب دولي، إضافة إلى ما قام به من عمليات القرصنة
في بحر عدن، وقمع الحراك الجنوبي المطالب بحقوقه الشرعية والقانونية فكل هذه
المشاكل قد اصطنعها لكي يحافظ على عصاباته الإرهابية من العقاب الدولي.
وحيث عجز في حروبه الستة، فقد فكر في جر السعودية إلى مشاركته في الحرب على
أهلنا في الشمال مفرطا بسيادة الشعب وتراب وحرمة الوطن، وها انتم تشاهدون
الإجرام السعودي بحق الضعفاء من النساء والأطفال الذين يستهدف قراهم وأسواقهم
بقنابل الطائرات دونما خجل أو حياء أو خوف من الله تعالى، وحينما لم ينفعه
التدخل العسكري السعودي الذي أباح لهم علي صالح البلاد والبشر يقتلون كما
يريدون، هاهو يثير الإرهابيين وينزلهم إلى بعض مناطق الجنوب ليخطبوا هناك، كي
يجلب الدول المتحالفة ضد الإرهاب إلى البلاد كما جلب السعودية إليها ويجلب
العناصر من الخارج لأخذ دورات تدريبية في البلاد ثم ينطلقون منها لتنفذ
هجماتهم عبر العالم،دون أن يبالي بما سيؤول إليه وضع البلاد من تدهور ووبال
وقتل ودمار ويعلم الله كم هي الفترة التي تستغرقها هذه الحرب على هذه الجماعات
فقد تطول إلى عشرين عاما أو أكثر كما هو الحال في أفغانستان والصومال، وهاهي
باكورة تلك الخطة قد حصدت عددا من القتلى الأبرياء في محافظة أبين، نتيجة
للضرب بالطائرات.
إن بلادنا اليوم ونتيجة لتلاعبات علي صالح وتهوره وتمسكه بالإرهابيين وتحالفه
معهم، وإدخاله البلاد في معمعة الصراع الدولي طويل المدى، أصبحت في خطر محقق
يستدعي من كل أبناء شعبنا اليمني الكريم، الاهتمام والعمل على تخليص البلاد من
رأس الفساد والشر المتمثل في بقاء علي صالح في السلطة، فما لم يغير الناس من
واقعهم ويتلافوا شانهم فإنه قد جر الشعب والبلاد إلى مربع الدمار والقتل
والخراب والهلاك ولن ينجو أحد من هذا الشر مهما تستر ومهما جامل ومهما ظن أنه
في سلامة.

وعليه فمن المهم القيام بمايلي:
الخطوة الأولى:
أولا: يعلن شعبنا اليمني للعالم أجمع وعبر مسيرات كبيرة بأننا ندين عصابات
الإرهاب وندين الظلم بأنواعه وممن صدر.
ثانيا: نطالب علي صالح بالتنحي عن السلطة وتسليمها إلى الشعب، ليقوم بواجبه في
حفظ الأمن العالمي، ومنع الإرهابيين من ممارسة إرهابهم من بلادنا.
ثالثا: نطالب القوى المتحالفة ضد الإرهاب بتغيير خطتها في مكافحة الإرهاب
القائمة عن طريق التعاون مع النظام الفاسد في بلادنا حيث وتلك الخطة فاشلة
بصورة مؤكدة بسبب تحالف الدكتاتور مع الإرهابيين، خاصة وقد جربت تلك القوى
خداعه ومراوغته في شأن الإرهابيين على مدى السنين الماضية، والتأكيد لها بأن
نتيجة هذه الحرب ستكون عكسية لغياب دور الشعب عن ممارسة مهمته الوطنية،وأن من
شأن تلك الخطة تقوية الدكتاتور في بلادنا واستفحال حلفائه الإرهابيين، وقد
رأينا كيف بدت شدته ضد الشعب بقمعه المعتصمين أمام مبنى صحيفة الأيام، ومطالبة
تلك القوى بخطة سلمية من شأنها إتاحة الفرصة لشعبنا اليمني لإخراج السلطة من
يد الدكتاتور علي صالح، عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة، وتشكيل حكومة
وطنية وبناء نظام المؤسسات، ليتسنى للشعب اليمني القيام بواجبه في حفظ السلام
والأمن العالمي، وبناء حياته الطبيعية كغيره من شعوب العالم بعيدا عن الحروب
والخراب وسفك الدماء.
الخطوة الثانية:
أولا: قيام جميع فئات الشعب بإضراب عام والتوقف عن الحركة تماما في عموم
البلاد في الطرقات والأسواق، والخروج في مظاهرات عامة وفي كل المناطق والقرى
والأسواق والمدن،تطالب علي صالح بالرحيل عن السلطة وتسليمها إلى الشعب حيث
أصبح وجوده يشكل خطرا حقيقيا على حياة الشعب، وحجر عثرة في طريق تقدمه ورقيه،
ووباء قاتلا ومشكلة داخلية وخارجية.
ثانيا: تقوم الأحزاب والتنظيمات والوجهاء، بتشكيل حكومة وطنية مؤقتة تدير
الحراك الشعبي، والحوار الوطني، والتواصل مع كل المهتمين بالشأن اليمني، حتى
يتم التغيير عبر انتخابات حرة ونزيهة.
ثالثا: طرد الإرهابيين من القرى والأسواق وغيرها، وعدم السماح بتواجدهم بين
المواطنين ، حتى لا يكون المواطنون ضحايا ذلك التواجد،وترك أي تعاون مع
الإرهابيين أو مع سلطتهم.

يحيى الحوثي/ عضو البرلمان اليمني.
5/1/2010


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1987
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“