القاعدة في اليمن ذريعة لشن حروب داخلية وتصفية حسابات ؟
لا يتجاهل احد في العالم خطر تنظيم القاعدة واهدافه التدميرية في العالم بتاريخه الاسود القاتم والحروب
التي يشنها ضد الابرياء في كل مكان والتفجيرات وغيرها من الجرائم التي فتحت الطريق امام العدو الامريكي للتدخل في البلاد العربية والاسلامية بذريعة مكافحة الارهاب .
ولكن من هو المستفيد ومن هو المتضرر من الحرب ضد تنظيم القاعدة في اليمن ؟
تستظل الحكومة اليمنية بمظلة الحرب على تنظيم القاعدة بعدما فشلت في القضاء على الثورة الشعبية
والشبابية في صعده وتدهورت الاوضاع في الجنوب وتصاعدت الخطابات المعادية لنظام صنعاء في اوساط الشارع اليمني وفقدت السلطة هيبتها ومصداقيتها في امام العالم وفي عيون المراقب العربي وغير العربي لم تجد ملاذ للهروب من الوضع الذي وصلت اليه والازمات المتتالية الا الهروب تحت
مظلة الارهاب لتحتمي من حرارة الحركات الشعبية التي تقوم بثورة فعلية وحقيقة على الظلم و الفساد
والاستعباد واستغلال الشعب اليمني بكل اطيافه من قبل مجموعة من المرتزقة التي اثبتت فشلها
باستقطاب القوى الدولية للتدخل في الشؤؤن اليمنية وفتح باب المحتل الاجنبي للولوج في شؤؤننا الخاصة
ولكي نوضح للجميع مهزلة القضية الامنية لمواجهة القاعده في اليمن يجب على الدول التي تتحرك
في اطار هذا الملف ان تفتح عيونها على الحقيقة وماهي الدوافع التي دفعت بالحكومة اليمنية للتكسب وطلب المساعده من الدول الاجنبية بدعمها بالاسلحة والاموال والحقيقة انهم سوف يقفون
على حقيقة ما يجري في اليمن من تسخير المساعدات الدولية في الحروب الداخلية على الحركات
الثورية والمعارضة للسلطة والنظام العسكري المشابه لنظام حامد قرضاي في افغانستان
ونحن نعرف ما يدور خلف الكواليس من الاستعدادات لتسخير الامكانيات في الحرب على صعده
وتغير نظر العالم عن الجرائم الانسانية التي ترتكبها السلطة في حق المواطنين في صعده
ونحن نقول للعالم ان هؤلاء هم من يحضنون الارهاب ومن يدعم تنظيم القاعده كوسيلة لابتزاز امريكا
ودول المنطقة متجاهلين انهم اول من يحترق بنار القاعده وان اليمن بهذه الطريقة في طريقه
الى الخنوع للوصاية الدولية والامم المتحده
من صعده نجدد الدعوة للحوار وايقاف العدوان الغاشم على بلادنا ومناطقنا وفتح المجال للحريات
والرؤى الاخرى