من الحرب على الحوثيين إلى الحرب على القاعدة: علي صالح يجرجر

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

من الحرب على الحوثيين إلى الحرب على القاعدة: علي صالح يجرجر

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

من الحرب على الحوثيين إلى الحرب على القاعدة: علي صالح يجرجر القوى الأجنبية إلى اليمن

السبت 02-01-2010 12:56 صباحا
بقلم/سلطان احمدسليم

اليأس المستحكم على علي عبد الله صالح في إيجاد مبررات البقاء
في السلطة، ومعرفته بكره الشعب له ولحكمه، وانهيار الجيش وعجزه
عن تقديم أي انتصار على الأرض مع الحوثيين ليرهب به علي صالح
عامة معارضيه وبالتوالي يواصل حكمه الفاسد،
قد جعلت علي صالح يتجه نحو جماعات السلفيين ليجعل منهم كبش
فداء، عن نفسه وعن قادة الإرهاب الذين يحميهم في صنعاء،
ورغم صداقته الحميمة معهم إلا أنه ـ وكما هي عادته معهم ـ يربيهم كالخراف وحين
الحاجة يقوم إما ببيعهم وإما بذبحهم،

لقد حاول علي صالح أن يوجد السلفيين في صعدة أثناء هذه الحروب فاستقدم
السلفيين حتى من الخارج وكان يعطيهم مساجد الزيدية وأوقافهم لإلصاق تهمة
الإرهاب بأهل صعدة، ولكنها أخفقت كل تلك المحاولات، رغم انسياق الكثير من
السلفيين وراء هذا السراب ودعمهم المطلق له، إلا أنه الآن كشر لهم عن أنيابه
وهاهو يقدمهم قربانا على المذبح الأمريكي ورمادا يذره في أعين الأمريكيين
ليعميها عن مطلبها الأساس في صنعاء، وهو يظن أن الأمريكيين وإن سكتوا له في
بادئ الأمر كما سكتوا له في حروبه على الحوثيين، إلا أنهم يعرفون من هي
العناصر التي ضربت بارجتهم "يو إس إس كول " ومن هم قادة الإرهاب ومن هي الجهات
الداعمة ومنها علي صالح وال سعود، ويعرفون أن علي صالح يحميهم ويدافع عنهم بل
ويعرفون أن حروبه التي يخوضها ضد الشعب اليمني هي مجرد تعمية عليهم وخداع لهم،
ومحاولة لإسكاتهم ولكنهم ومع هذا العلم يمضون في طريق علي صالح لتحقيق هدفهم
الكبير وهو أن يتواجدوا عسكريا في اليمن.
هناك مؤامرة سعودية أمريكية تهدف إلى تدمير اليمن وجعله ميدان حرب ومعركة باسم
محاربة تنظيم القاعدة وهذه المؤامرة التي ينفذها علي صالح بكل سلاسة لم يؤخرها
إلا الحوثيون الذين كشفوها قبل خمس سنوات، ودفعوا في سبيل الحفاظ على الشعب
اليمني والوطن اليمني كل غالي، وقد كان السيد حسين الحوثي يشرح للناس
السيناريو لهذه المؤامرة و منها أنهم سيوزعون أعضاء سلفية على المناطق ليقولوا
بأن هذه المنطقة مأوى للإرهابيين وبالتالي يغزونها ويشنون عليها حربا مدمرة.
وهذا هو نفس المبرر الآن لضرب الجنوبيين بحجة وجود تنظيم القاعدة هناك،
وليستمر علي صالح في دكتاتوريته مع أن علي صالح هو من أوجدهم هناك ومن دعمهم
هناك ومن يبلغ فكرهم الشاذ وما جامعة الإيمان التي قدمها علي صالح لدعمهم إلا
إحدى دعامات هذا الفكر التكفيري الضال، فضلا عن الوسائل الأخرى،
واليوم نسمع عن القاعدة في اليمن وعبر تصريحات غربية وعربية، وبتركيز واهتمام
فهل لذلك علاقة بدعم علي صالح ونظامه المتهالك على حساب دماء ورغبة الشعب
اليمني وحريته وآماله وطموحاته، للإجابة على هذا التساؤل، أرى أن هناك لعبة
وصفقة قد تمت بين علي صالح والأمريكان والبريطانيين من شان هذه الصفقة قيام
هذه الجهات الاستعمارية بدعمه ضد الحوثيين وغير الحوثيين ليبقى في السلطة رغما
عن رغبة الشعب في التغيير، تبدأ من إثارة موضوع القاعدة والإرهابيين كمبرر
للتد خل العسكري الأمريكي في اليمن ولدعم علي صالح بقوة أكبر، وقد بدأ علي
صالح بضرب عناصر من حلفائه السلفيين بحجة أنهم من القاعدة وسيواصل قتالهم وفقا
لهذه الخطة.
يؤكد ذلك أولا: أن الإدارة الأمريكية كانت قد سكتت عنهم كل هذه السنوات
الماضية،وهي تعلم أن علي صالح هو من يحميهم ويرفض تسليم كبار قادتهم، واكتفت
بمطالبة باردة يردها علي صالح بحجة واهية.
ثانيا: أن الأمريكيين وعلي صالح ووفقا لهذه الخطة قد تغافلوا عن قادة الإرهاب
الحقيقيين كالزنداني وعلي محسن وعلي صالح نفسه، وزعتر ، وإمام معبر ومهدي مأرب
وآخرين ، واكتفوا بمطاردة صغارهم المغرر بهم، وذلك ليبقى المبرر للتواجد
العسكري الأمريكي موجودا بصورة مستمرة، إضافة إلى أن اجتماع الزنداني بالسفير
الأمريكي بعناية علي صالح يوحي بأن الزنداني أحد المتآمرين في وضع وتنفيذ هذه
الخطة،بل إنها بحاجة إلى وجوده فهو المكينة التي تنتج الإرهابيين عبر
جامعته،ومؤسسات أخرى،وهو من سيبقى على صلة بهم للدفع بهم في التنقل هنا وهناك
للقيام بهجمات ومن ثم يقوم بتقديم معلومات عنهم لضربهم، وهكذا تكون الدائرة
تتحول البلاد إلى ساحة لمعركة مستمرة مثلها مثل أفغانستان والصومال، وهو الهدف
الذي يريد علي صالح إيصالها إليه.
ثالثا: هناك رغبة أمريكية وسعودية،على إسقاط تهمة الإرهاب عن السعودية،
وإلصاقها باليمن واليمنيين وذلك لإبعاد مناطق براميل النفط عن هذا الصراع،وهذا
العمل جاري على قدم وساق منذ أربع سنوات، وللعلم فعلي صالح متواطيء مع
السعوديين في هذه الفاحشة وراضي بأن يقدم اليمن وشعبها كبش فداء وضحية رخيصة
عن أسياده السعوديين.
وعليه فلو لم تكن الإدارة الأمريكية شريك في هذه المؤامرة، لأصرت على تسليم
المطلوبين المعروفين لديها بأنهم هم من نفذ العمليات المسلحة ضدها أو ضد
مصالحها دون غيرهم من الأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
في الفترة الماضية تفجرت أزمة أمنية في الجنوب، بين علي صالح وبين تنظيم عبد
النبيء أشعلت حرب جبال حطاط، ولم يكن الناس يعلمون أنها كانت لأجل الزعامة على
إمرة الجماعة حتى إذا بايعت الجماعة علي صالح أميرا عليها بدلا عن عبد النبيء
انتهت المشكلة، و أصبح علي صالح أميرها فلماذا لا تعاقب أمريكيا أمير الجماعة
وقائدها وهو علي صالح.
لقد كان الأحرى بأمريكا ومن معها أن يعترفوا بمشكلة اليمن الأساس، والمتمثلة
في نظام الدكتاتور علي صالح الذي بقي في السلطة لأكثر من ثلاثين عاما، وأن
يساعدوا اليمن في التخلص من هذا النظام الذي تبنى الفكر الإرهابي واعتبره إحدى
مقومات استمراريته في السلطة، وإذا لم يساعدوا الشعب فعلى أقل تقدير، يكفوا عن
مساندته ودعمه، فالشعب اليمني أصبح تغيير النظام بالنسبة إليه حاجة حياتية
مثله مثل أي شعب يقبع تحت نير الظلم والدكتاتورية والاستبداد والفساد، وان
يعتبروا بحالهم ويسألوا أنفسهم هل سيرضون لبلادهم بحاكم مستبد مثل علي صالح
يحكمهم بهكذا حكم متخلف وفاسد ومستبد يعتمد في بقاءه على صناعة الأزمات وإشعال
الفتن، وأن يعلموا بأن الشعب اليمني شعب مسالم وطيب، وهو يريد الحياة والكرامة
وأن علي صالح هو من يفتعل كل هذه الزوابع والمشاكل.



http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1974
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“