المنبر يشارككم أحزانكم ويواسي أهل البيت (ع) واوليائهم في مصا

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

المنبر يشارككم أحزانكم ويواسي أهل البيت (ع) واوليائهم في مصا

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

المنبر يشارككم أحزانكم ويواسي أهل البيت (ع) واوليائهم في مصابهم الجلل.

السبت 26-12-2009 01:41 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) وثلة
مؤمنة من رفاقه وأهله، على أيدي دولة بني أمية المظلمة، فإننا
نعزي المسلمين كافة وكل من يحزن على الإمام الحسين وأهله وصحبه
من بني البشر، ونشاركهم أحزانهم ومصابهم،ونقول:{إنا لله وإنا
إليه راجعون} إن الحسين ابن علي أحد سيدي شباب أهل الجنة، وأحد
ريحانتي الرسول، وأحد من قال فيهما الرسول( ص ): الحسن والحسين
إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما.
هو واحد من الأصحاب الكساء الخمسة الذين قضى الظلمة عليهم إما بالسيف وإما
بالسم، وإما بالعنت والتعنيف، فالرسول نفسه لم يسلم من شرهم إلا بعد أن حفظه
الله من شرهم فقال:{ والله يعصمك من الناس} وقد حاول المشركون والمنافقون
والطلقاء قتله، في أكثر من مكان، وهاهو أمير المؤمنين علي (ع) يغتاله الأشقياء
وهو في صلاته واقف بين يدي ربه، وهاهو السبط الأول الأمام الحسن (ع) قتله
معاوية بالسم حتى قال معاوية كلمته المشهورة: إن لله جنودا من عسل.وهاهي فاطمة
الزهراء بنت محمد (ع) أماتوها كمدا وهما وغما وتعنيفا حتى أوصت أن يدفنها
زوجها ليلا كيلا يحظر ظالموها جنازتها، وقد كانت تذهب إلى قبر أبيها تبكي
وتشكو إليه ما أصابها وأهلها من بعده.
هؤلاء هم أهل بيت النبوة ومهبط الوحي، آذتهم هذه الأمة بما لا قبل لأحد
بتحمله، رغم أمر الله وتعليمه لها باتباعهم والاهتداء بهديهم، والسير على
نهجهم، وحفظهم ورعايتهم ، هم ومن يخلفهم من صالحي أهل هذا البيت المبارك
العظيم الذي ما عرف العرب عزة ولا كرامة إلا ببركتهم وجهادهم وتضحياتهم
ونصحهم، هاهم بين هذه الأمة وكأنهم جاءواها بالبوائق والفواقر، بين قتيل وسجين
ومشرد على مر التاريخ الإسلامي، رغم قول الله تعالى وتعليمه { قل لا أسألكم
عليه أجرا إلا المودة في القربى} و{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطيرا} وقوله (ص): إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي
أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى
يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. مع عشرات الأحاديث.
فكان نصيبهم من كثير من أمتهم القتل والاستئثار والنصب والعداء، والإفتراء
والظلم المستمر.
ولذلك لم نجد لهذه الأمة بعد تغييبهم عن صناعة تاريخها وإبعادهم عن قيادتها
وعبر تاريخها أي مجد ولا أي شرف ولا أي عزة سوى زج الظالمين لها من ضلالة إلى
أخرى، ومن فتنة إلى فتن أخرى، حتى يومنا هذا،الذي هي في ذلة ما عليها أمة من
الأمم.
إن على أولياء آل محمد أن لا يكتفوا بالبكاء عليهم، وليترك الرجال هذا الأمر
إلى النساء، وليبدءوا بإعادة البنيان وتشييده، وتطهيره من دنس أعداء الله
أعداء أهل البيت. وليسيروا على خطاهم ولينهجوا نهجهم في إصلاح الأمة علميا
وسياسيا واقتصاديا وأن يدافعوا عن المحرومين والمضطهدين والمظلومين أينما
كانوا دون خوف من أحد ولا خشية من قول قائل، وعليهم أن لا يتوقعوا ممن ظلم أهل
البيت ولا ممن يوالي ظلمة أهل البيت لا رحمة ولا عطفا عليهم ولا إنسانية فذلك
من المحال ومن الخطل والفشل.
وهذا هو بالتأكيد مطلب أهل البيت (ع)
نرجوا الله لهم ولأوليائهم النصر والتأييد والحفظ والرعاية.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله
الطاهرين ورضي الله عن أوليائهم وأنصارهم وأصحابهم أجمعين.


المنبر نت

http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1951
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“