معارض سعودي يتهم حكومة بلاده بتصدير العنف الوهابي

أضف رد جديد
طالبة حق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 2:49 pm

معارض سعودي يتهم حكومة بلاده بتصدير العنف الوهابي

مشاركة بواسطة طالبة حق »

معارض سعودي يتهم حكومة بلاده بتصدير العنف الوهابي

Tue, 18 Aug 2009 10:46:58 GMT


اتهم معارض سعودي حكومة بلاده باستخدام الفكر الوهابي التكفيري لتصدير العنف الى انحاء العالم لاغراض سياسية، معتبرا ان الغرب بات يستخدم الرياض ورقة للضغط على ايران وتسوية ملفات اخرى.

وقال الكاتب والباحث السعودي المعارض حمزة الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ضمن برنامج "امة واحدة" الاثنين: ان التطرف الفكري موجود في العالم الاسلامي وله مصادر ومشجعات مختلفة ترتبط بالبيئة التي يولد فيها الفرد (الاجتماعية والاقتصادية والثقافية)، كما انه مرفود من دول متأصل فيها عقديا كما هو الحال في السعودية، حيث لزم التطرف قيام الدولة منذ تأسيسها وغالبا ما يحدث انفجارات بين الفينة والاخرى سواء داخل الدولة او خارجها.

واضاف الحسن: ان العنف في السعودية يقوم به المنتمون الى الفكر الوهابي ولا تنتمي المملكة بأكملها اليه، حيث يختلف الانتماء المذهبي في ارض الحجاز خاصة في الجنوب والشرق ومناطق اخرى من المملكة، معتبرا ان الوهابيين الملتصقين بالنظام يشكلون الحواضن الطبيعية للعنف.

واشار الى ان النظام السعودي حاول في السنوات الاخيرة توجيه اتباع الوهابية الى الخارج ابتداء من افغانستان ثم العراق وغيرهما، معتبرا ان الانتشار الوهابي الذي عملت الحكومة السعودية على توسيعه على مدى عقود عديدة تفجر وتم استثماره في المحصلة النهائية من قبل القاعدة وزعيمها بن لادن في كل من باكستان والمغرب والجزائر وغيرها.

واعتبر هذا الكاتب والباحث السعودي المعارض ان التطرف مفهوم نسبي لكن الفكر الوهابي هو الاشد تطرفا وفي اقسى درجاته، والاقل استيعابا للتعدد والتنوع والاقل قبولا بالرأي الاخر، كما انه يميل لاستخدام العنف باليد او اللسان او السلاح، ويؤمن بانه يخوض حربا ضد الآخر لمجرد اختلافه معه ويحاول تكسيره واقصاءه، ولا يؤمن بالمواطنة والمساواة والعدالة كما يفهمها البشر، ويميل الى التكفير والتفسيق والتبديع ويعتقد بانه هو وفرقته وحدهم الناجون، مشيرا الى ان هذه الصفات تنطبق على الفكر الوهابي وعلى الخوارج في آن واحد، الامر الذي جعل البعض يربط بين الاثنين.

واعتبر حمزة الحسن ان الفكر الوهابي يواجه معظم المواطنين في الحجاز الذين في غالبيتهم لا يوافقونه مثل الصوفية والمذاهب السنية والشيعة في المنطقة الشرقية والاسماعيليين الذين يبلغون نحو مليون شخص في جنوب السعودية، كما ان الوهابية تعادي الليبراليين وتكفرهم وتحاول الاعتداء عليهم وتشوه صورتهم وتصدر الفتاوى ضدهم وتهددهم بالقتل.

واوضح ان النظام السعودي استطاع ان يستوعب الكتلة الاكبر من الوهابيين وان يدجنهم تجاهه لوجود مصلحة مشتركة بين الطرفين باعتبار شراكتهم في صناعة النظام وتسويق المذهب الوهابي داخليا ونشره خارجيا، لكنه ذكر ان الفكر الوهابي يولد العنف تجاه النظام السعودي ايضا لكن النظام يعمد بين الفينة والاخرى الى تقليم اظفاره.

واشار الكاتب والباحث السعودي المعارض حمزة الحسن الى ان ثورة الاخوان المسلمين (من عام 1927 الى عام 1932) ومهاجمة التلفزيون الرسمي ومؤسسات اخرى في عام 1964والتي تلتها اعدامات، وثورة الجهيمان ضد النظام، وقضية الصحوة بعد غزو العراق للكويت في بداية التسعينات، وانفجارات العليا في 1995 والخبر في 1996، وما تلاها حتى اليوم هي كلها وليدة وصنيعة الفكر الوهابي، مشيرا الى ان النظام يحاول في كل مرة مواجهة هؤلاء والقضاء عليهم لكنهم بعد فترة يعودون مرة اخرى.

واكد ان الفكر الوهابي استخدم لتوسيع مملكة آل سعود ومناطق نفوذهم من خلال الغاء كيانات ودول وضمها الى السعودية، متهما الاخوان المسلمين بانتهاج مذهب التكفير لصالح السعودية.

وشدد الحسن على ضرورة التمييز بين السلفية وبين الوهابية التي لها صفة محلية ملتصقة بالعنف والتكفير الاكثر بروزا وظهورا في العالم الاسلامي، وهي مدعومة من السعودية، مشيرا الى ان الوهابية ليست مذهبا فقهيا بل هي مذهب عقدي شديد التكفير للمسلمين ومثير وملازم للعنف والخلاف بينهم.

وذكر بان هناك تمايزا بين اصحاب الفكر السلفي حتى القريب من الفكر الوهابي منهم، مشيرا الى ان الاخوان المسلمين السلفيين المحسوبين على السعودية رفضوا الدخول في السياسة، فيما قبلوا بالديمقراطية واللعبة السياسية ودخلوا البرلمان في الكويت والبحرين الامر الذي يعتبر كفرا والحادا في السعودية، معتبرا ان الوهابيين في السعودية لا يريدون اشراك احد في الحكم معهم، في نهج ميكيافيلي تحت ستار ديني.

ورفض فكرة ان يكون الفكر الوهابي مقبولا لدى جيل الشباب من المسلمين واعتبر ذلك بمثابة انحدار اليه وذلك بسبب النشاط الكبير الذي تمارسه المؤسسة الدينية الوهابية على مستوى العالم مستغلين كل الفضاءات مثل الانترنت والجامعات وغير ذلك، رغم الضعف الفكري والضحالة السياسية، مشيرا الى ان هناك تضييقا في الاونة الاخيرة على هذا الفكر في العالم الاسلامي بسبب المشاكل التي يتسببها جراء روح العنف التي يحاول اثارتها بين الناس.

واعتبر الحسن ان السعودية لا يمكنها ان تقود العالم الاسلامي لافتقارها مشروعا سياسيا لقيادة الامة الاسلامية، وذلك بسبب تبعيتها للولايات المتحدة التي روجت للوهابية ضد ايران والقوميين وكل من يعترض على السعودية والغرب، لكنهم وجدوا هذا المذهب ضدهم بعد ذلك.

واوضح الحسن ان الدولة السعودية والمؤسسة الوهابية بمثابة توأمين سياميين لا يمكن فصلهما وسيكون الفصل بينهما بداية السقوط لكليهما، مشيرا الى ان السعودية حاولت تحسين صورتها التي تضررت كثيرا لدى الغرب من خلال تصحيح المناهج الدراسية وغير ذلك، لكن ذلك لن ينفع مع الغرب الذي تغيرت نظرته الى السعودية والفكر الوهابي.

واكد وجود قناعة سائدة في العالم الاسلامي بان الوهابية تصدر العنف، مشيرا الى ان الغرب يستخدم السعودية ورقة في الوقت الحاضر ضد ايران ولتسوية ملفات اخرى.

وخلص الكاتب والباحث السعودي المعارض حمزة الحسن الى ان السعودية ليس لديها مشروع وان نفوذها ليس قائما بقوتها الذاتية، حيث انها كيان صغير كدولة مؤسسات وليس لديها تطور فكري وذهني، كما ان المذهب الوهابي لا يستطيع ان يجمع المسلمين ما دام يكفرهم كلهم، حيث كفروا الدولة العثمانية والشيعة والمسلمين في مصر وكفروا الازهر والصوفية في السودان والختمية والاشعرية، ويعتبرون انهم هم الفرقة الناجية وحدها، متهما السعودية بانها تستخدم الورقة الطائفية في نفوذها ومعاركها ولا يمكن لها ان تكون داعية للوحدة الاسلامية.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“