القاعدة والرئيس اليمني وثائق خطيرة ؟

[الزيدي اليماني]

القاعدة تكشف أخطر وثيقة تؤكد موافقة صالح على مطالب "الجهاديين" لتجنيدهم ضد المشترك
الأربعاء 28 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 08 مساءً / صنعاء - الاشتراكي نت


كشف تنظيم القاعدة في اليمن عما قد تكون أخطر وثيقة تؤكد الجدل حول علاقة نظام الرئيس علي عبدالله صالح بمجاميع الجهاديين خصوصاً الذين اشتركوا في حرب 94 ضد الحزب الاشتراكي اليمني.
فقد ذكر موقع نيوز يمن المستقل يوم الأربعاء أنه حصل على نسخة من رسالة وجهها التنظيم إلى أعضائه باسم "التحديات الراهنة في أرض اليمن" وفيها دعوة إلى استغلال الحركة الجنوبية لخدمة القاعدة وتكشف أيضا عن تفاصيل علاقة الرئيس بالجهاديين.
وقالت الرسالة إن الرئيس علي عبدالله صالح "يعيش هذه الأيام حالة من الخوف بسبب تلك الأوضاع ما جعله يستدعي المجاهدين وخاصة الذين شاركوا في حرب صيف 1994م مبدياً استعداده بصرف مبالغ مالية لهم مقابل إخراجه من هذه المحنة".
وأضافت الرسالة أن صالح استدعى من وصفتهم بـ"المجاهدين الذين شاركوا في حرب أربعه وتسعين ضد النظام الاشتراكي وبدأ يتودد إليهم بصرف مبالغ لهم وإعطائهم مناصب لكي يقفوا في صفه في المحنة التي سوف تأتي".وكشفت رسالة القاعدة أن الرئيس صالح "وافق على طلبات المجاهدين بشرط أن يكونوا في صفه ضد أحزاب اللقاء المشترك".
وأشارت إلى أن بين مطالب الجهاديين ، فتح المنافذ للراغبين بالذهاب إلى العراق وأفغانستان وبلدان أخرى وذلك للقتال ضد القوات الأميركية.
ودعت القاعدة إلى مساندة أبو بصير ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومبايعته على السمع والطاعة.
كما دعت إلى "تكريس الجهد على الإعداد للحرب بكل ما تقتضيه الكلمة من جمع الذخائر وحفر الخنادق في الجبال ودعوة شيوخ القبائل للمبايعة وتكثيف دروس العقيدة لحاجة أهل اليمن لهذا الأمر لأن الأيام القادمة سوف تكون شديدة لا محال" حسب تعبيرها.وتأتي رسالة القاعدة إذا تأكدت صحتها في سياق نشاط تعبوي مكثف لتنظيم القاعدة في اليمن واندماجه مع قاعدة السعودية في تنظيم واحد بزعامة أبي بصير.
وفي هذا السياق كان أبو بصير قد أنكر شرعية ولاية الرئيس علي عبدالله صالح ودعا إلى خلعه بالقوة وقال إنه طاعته غير جائزة.
وقال أبو بصير في حوار نشرته صحيفة الناس الأهلية الاثنين الماضي "كيف يكون ولي أمر للمسلمين من يستهين بدماء المسلمين ويقول انه لا مانع لديه أن يقتل الأمريكان عشرين مسلما من اليمنيين لأنهم في نظر الحملة الصليبية مخربون".
وأضاف في إشارة إلى الرئيس صالح "هذا ليس بولي أمر للمسلمين ولا تجوز طاعته ويجب الخروج عليه بالسيف وخلعه بالقوة".